الفرق بين المرض والاضطراب نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل تعريف المتلازمة و أسباب حدوث الاضطرابات النفسيّة ثم الختام علاج المرض العقلي والمرض النفسي تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
الفرق بين المرض والاضطراب
-يشير المرض العقلي إلى مجموعة واسعة من الحالات مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب والفصام
-المرض بشكل عام، هو حالة تصيب جزءاً من الجسم أو عضواً أو جهازاً. وهو ينتج عن أسباب مختلفة، مثل العدوى أو العيب الوراثي أو الإجهاد البيئي. فيما يتسم بمجموعة محددة من العلامات أو الأعراض.
-ونظرًا إلى أن “المرض” يشير إلى أن الحالة المرضية هي جزء من الجسم، فقد كان من غير المرجح أن يستخدم الناس مصطلح “المرض العقلي” قبل أن يُفهم أن المرض العقلي من أمراض الجسم.
-والفرق بين “الاضطراب العقلي” و “المرض العقلي” إذن، هو الفرق في النظر إلى أصل الحالة.
-ويحدث المرض العقلي (النفسي) عندما تكون لديك أعراض مستمرة تسبب ضغوطًا متكررة وتؤثر على قدرتك على العمل، وعلى طريقة تفكيرك أو شعورك أو سلوكك أو ارتباطك بالآخرين أو جميعها.
-ويمكن أن يشير المرض العقلي إلى مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على مزاجك وتفكيرك وسلوكك، مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب والفصام واضطرابات الأكل واضطراب ما بعد الصدمة والذهان واكتئاب ما حول الولادة والسلوك الإدماني.
تعريف المتلازمة
-بالنظر إلى كلمة متلازمة “Syndrome” نجد أنها في الأصل مشتقة من الكلمة اليونانية “sundromos” ، و التي تعني التزامن ، أي أن ظهور المرض يكون متزامناً مع ظهور الأعراض ، كما يمكن تعريفها بأنها هي عبارة عن أعراض متنوعة و مختلفة ، غير مترابطة ، تهيئ لحدوث مرض أو تكون مسببة للمرض و لا يكون هنالك سبب واضح لحدوثها ، هناك العديد من المتلازمات التي تم اكتشافها ، و يتم تسمية المتلازمة على حسب الحالة مثل متلازمة (يد ، فم ، قدم) ، أو على حسب اسم الطبيب المكتشف للحالة مثل متلازمة ويليام ، و متلازمة دان و متلازمة أندرسن ، و هي عبارة عن اضطرابات أسبابها المرضية معروفة ، و لهذا فيمكننا القول بأن لكل متلازمة أعراض و علامات كثيرة.
-و هناك حالات أخرى من المتلازمات لا ترتبط بمرض واحد ، مثل متلازمة الصدمة السامة ، هذه المتلازمة قد تُصيب الإنسان بسبب العديد من السموم المختلفة ، و هناك أيضًا متلازمة بريموتر ؛ التي قد تُصيب الإنسان بسبب آفات مختلفة في الدماغ ، أما في حالة الاشتباه في وجود سبب وراثي للمتلازمة ، فيتم الإشارة إلى أن سببها هو ارتباط جيني ، و في حالة وجود عوامل وراثية للمتلازمة فإن علاماتها و أعراضها تحدث بشكل أكثر حدة و توتر ، كما أشار البعض إلى أن مصطلح “تناذر” هو مرادف لمصطلح “متلازمة” ، حيث يمكننا أن نقول متلازمة تورنر أو تناذر تورنر ، و لكن في الحقيقة إن استخدام مصطلح “متلازمة” هو الأكثر شيوعًا في الأوساط الطبية ، و يمكن تقسيم المتلازمات إلى نوعين أساسيين و هما:
-أولًا المتلازمات السريرية المرضية: و هي عبارة عن مجموعة من العلامات و الأعراض التي تقوم باتخاذ سمات مرض واحد مثل متلازمة العوز المناعي المكتسب أو الإيدز.
-ثانيًا المتلازمة على المستوى الجيني: و تشير هذه المتلازمة إلى تغير مرضي يحدث بسبب تغيرات محددة ، و معرفة تطرأ على مستوى الجين الحي (المورثة) ، و مثال على هذا النوع من المتلازمات ؛ متلازمة داون أو تثلث الصبغي 21 .
أسباب حدوث الاضطرابات النفسيّة
تضم أسباب حدوث الاضطرابات النفسيّة:
-عوامل نفسيّة، حيث إنّ تأثير العامل النفسي يظل مع الشخص لآخر حياته، بحيث يكون للأب، أو الأم، أو الأخوة ، أو المدرسة، أو الأصدقاء تأثير مباشر على نفسيّة الطفل، ومن الأمثلة على ذلك الاضطراب النفسيّ المعروف بالفصام، والذي يعد خللاً في تقدير الإنسان لذاته، حيث تؤثر هذه المشكلة على إدراك الفرد للواقع والتحكّم في الغرائز، وينتج هذا المرض عادةً بسبب وجود اضطراب في العلاقة بين الطفل والأم، بالإضافة إلى بعض المشاكل الأسريّة مثل: إدمان الكحول وكذلك المخدرات.
– العوامل الجسديّة نتيجة حدوث تغيّر في الحالة العضويّة الطبيعيّة التي يجب أن يكون عليها الإنسان، مثل سوء التغذيّة، أو قلّة النوم.
– العوامل الوراثيّة، كأن يكون للمريض أقارب ممّن يعانون من الاضطرابات النفسيّة، حيث أثبتت الدراسات أنّ هناك تدخلاً جينياً في حدوث أمراض الفصام، واضطرابات المزاج، وأمراض الوسواس القهريّ، بالإضافة إلى إدمان الكحوليات، حيث تزداد احتماليّة الإصابة بمثل هذه الأمراض في حالة وجود أحد الأقارب من الدرجة الأولى ممّن عانى من أحد هذه المشاكل.
-العوامل العضويّة كحدوث مشاكل في المخ، فمن المعروف بأنّ المخ هو مركز عمل جسم الإنسان، وهو المسؤول عن السلوك، والتفكير، والذاكرة، والذكاء، والمشاعر، والتحكّم في تصرفات الفرد، وقد يحدث خلل في المخّ نتيجة حادثٍ معين قبل الولادة، أو نتيجةً لحدوث مشاكل في مرحلة الطفولة المبكرة.
– العوامل الاجتماعيّة، مثل حدوث الهجرة، والحروب، والبطالة، والعنف، والتغيرات المجتمعيّة وكذلك الكوارث الطبيعيّةّ، ممّا يؤدّي إلى ظهور اضطرابات ومشاكل نفسيّة عديدة مثل القلق، الاكتئاب، وسوء التكيف.
علاج المرض العقلي والمرض النفسي
-تبدأ مراحل علاج كل من المرض العقلي والمرض النفسي بالتشخيص الدقيق للحالة وتقييمها، نظراً لأن أعراض العديد من تلك الاضطرابات قد تتشابه وتتداخل مع بعضها البعض، وفي ضوء تلك النتائج يتم تحديد خطة العلاج المناسبة التي غالباً ما تقوم على جلسات العلاج النفسي والعلاج الدوائي بجانب بعض الأنماط العلاجية الأخرى مثل جلسات الاسترخاء.
-يتمثل الفرق بين المرض العقلي والمرض النفسي في كون الأخير -أي المرض النفسي- قابل للعلاج بصورة نهائية إذا توفرت للمريض الرعاية الطبية اللازمة بالمراحل المبكرة من مرضه، بينما المرض العقلي فهو على النقيض وبناء عليه يكون الهدف من البرنامج العلاجي السيطرة على محفزات المرض والحد من الأعراض المصاحبة له والتي تهدد استقرار حياة المريض وتمنعه من ممارسة أبسط الأنشطة الحياتية الطبيعية.
-نوفر في مركز آدكونسيل مجموعة متنوعة وفريدة من البرامج العلاجية لمختلف أنماط المرض العقلي والمرض النفسي تتسم بالشمول والتكامل، ذلك اعتماداً على النهج الفردي بحيث يتم إعداد البرامج العلاجية -عقب إتمام عملية التشخيص والتقييم- بما يتناسب مع حالة كل مريض على حدة، تهدف هذه البرامج إلى علاج الأضرار الناجمة عن تعايش المريض مع الاضطراب لفترة قد لا تكون قصيرة، فضلاً عن إعادة تأهيله وتمكينه من استعادة زمام حياته والانخراط في محيطه مرة أخرى.
-يستقبل مركز آدكونسيل المرضى من المنطقة العربية والشرق الأوسط ومختلف دول العالم، حيث يوفر لهم أعلى مستويات خدمات الرعاية الطبية ضمن بيئة علاجية فريدة في لندن، فضلاً عن تقديمه للعديد من الخدمات الخاصة والإضافية التي تتعلق بسبل الإقامة، كما أننا نلتزم بحماية خصوصية المرضى وإخفاء هويتهم تماماً.