الفرق بين المقال العلمي والادبي وكذلك تعريف المقال العلمي، كما سنتحدث عن أنواع المقالات، وكذلك سنوضح شروط المقال العلمي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
الفرق بين المقال العلمي والادبي
1- التعريف:
– تعريف المقالة الأدبية:
هي التي يُطرَح فيها بأسلوب أدبي العديد من المواضيع الأدبية، بأسلوب شيّق وسلس وسهل، يضيف فيها الكاتب آراءه ومعتقداته عن الموضوع المطروح، ويتمكن فيها من إظهار عواطفه، ويجب أن تكون طريقتها ولغتها مفهومة وواضحة بحيث تسهل على القارئ فهم الغاية من المقال، ويختلف أسلوب المقال الأدبية باختلاف موضوعها، ولكن كل المقالات الأدبية تشترك باستخدام الأساليب الأدبية مثل: المحسنات البديعية والخيال والعاطفة، وغيرها.
– تعريف المقالة العلمية:
هي التي يطرح فيها الكاتب حقائق علمية بحتة، تكون تلك الحقائق مثبتة ومصحوبة بإحصائيات وأرقام صحيحة، كما تزخر بالمصطلحات العلمية، ويتميز المقال العلمي بالموضوعية، فلا نجد فيه ما يعبر عن آراء الكاتب أو معتقداته، ويجب أن تكون لغته تقريرية فلا يحتوي على تشبيهات واستعارات ويكون خالي من العاطفة تماماً.
2- الموضوعية:
– المقالة الأدبية:
يستطيع الكاتب التعبير عن آرائه ومعتقداته.
– المقالة العلمية:
تمتاز بالموضوعية فلا تتأثر بآراء الكاتب ومعتقداته.
3- المصطلحات:
– المقالة الأدبية:
تحتوي على مصطلحات أدبية.
– المقالة العلمية:
تحتوي على مصطلحات علمية.
4- الألفاظ:
– المقالة الأدبية:
تمتاز بسهولة وسلاسة الألفاظ ووضوحها.
– المقالة العلمية:
تحتوي على ألفاظ غريبة ومن الممكن أن تكون غير عربية.
5- أسلوب الكتابة:
– المقالة الأدبية:
تحتوي على الأساليب الأدبية، والمحسنات بديعية كالكناية والجناس وغيرها.
– المقالة العلمية:
تكون بأسلوب واضح دون استخدام تشبيهات وأساليب أدبية.
6- العواطف والخيال:
– المقالة الأدبية:
تظهر فيها عواطف الكاتب ويبدع في تخيلاته.
– المقالة العلمية:
لا يعبر فيها الكاتب عن عواطفه ولا عن خياله.
7- الحقائق العلمية:
– المقالة الأدبية:
لا تحتوي على حقائق علمية.
– المقالة العلمية:
مليئة بالحقائق والنظريات العلمية.
8- الحشو والإطالة:
– المقالة الأدبية:
من الممكن أن يكون فيها إطالة وحشو.
– المقالة العلمية:
تحتوي على المعلومات المرادة دون إطالة وحشو.
9- المنطق والعقل:
– المقالة الأدبية:
لا تعتمد على العقل والمنطق.
– المقالة العلمية:
فيها معلومات مثبتة بالعقل والمنطق.
10- البراهين والدلائل علمية:
– المقالة الأدبية:
لا تحتوي على براهين ودلائل علمية.
– المقالة العلمية:
تثبت النظريات العلمية من خلال الدلائل والبراهين.
11- كلمات رمزية:
– المقالة الأدبية:
تحتوي على كلمات رمزية.
– المقالة العلمية:
لا تتضمن كلمات رمزية فهي مباشرة وواضحة للقارئ.
12- الارتجال والاجتهاد:
– المقالة الأدبية:
يجتهد فيها الكاتب من أفكاره ويرتجل.
– المقالة العلمية:
كلها حقائق بحتة فلا يستطيع الكاتب الارتجال لأنها تحتوي على معلومات مثبتة وحقائق علمية من مراجع موثوقة.
تعريف المقال العلمي
المقال العلمي وهو المقال الذي يقوم الباحث أو الكاتب بكتابته، ويقدم من خلاله مجموعة من الحقائق العلمية التي تم إثبات صحتها، متبعا المنهج العلمي، والذي يقوم في أساسه على الموضوعية.
ويجب أن يحتوي المقال العلمي على معلومات صحيحة ومثبتة، كما يجب أن يقوم الباحث بتدعيم المقال العلمي بالأرقام والإحصائيات الصحيحة، كما يجب أن تكون اللغة التي يتم استخدامها في المقال العلمي لغة صحيحة ومثبتة.
ويجب أن تكون اللغة التي يكتب بها المقال العلمي لغة فصحية خالية من كافة أنواع الزخرفة الأدبية، فلا يجب أن يعتمد الباحث على الاستعارات والتشبيهات والكنايات، بل يجب أن يستخدم اللغة التقريرية.
وفي المقال العلمي يبتعد الكاتب أو الباحث كل البعد عن العواطف، ويكتب الحقائق كما هي دون أي تزوير فيها.
ولكتابة المقال العلمي بشكل صحيح يوجد هناك مجموعة من الخطوات التي يجب على الكاتب أو الباحث الالتزام بها، وذلك حتي يكتب مقالات علميا صحيحا.
أنواع المقالات
1- المقالة الذاتية:
يطلق على المقالة الذاتية أيضاً مصطلح البيان الشخصي كونها تعبر عن شخصية الكاتب، وهي من أكثر أنواع المقالات شيوعاً وتعتبر القدرة على كتابة هذا النوع من المقالات مهارة جديرة بالاهتمام، كونها تتمحور في تكوين نسخة من الشخص والتعبير عن الذات من خلال الكلمات، كما أنّ المقالة الذاتية تحتاج إلى مهارات خاصة لكتابتها، مثل: النضج، والقدرة على توصيل الفكرة للقارئ، ومهارات التفكير الناقد.
2- المقالة الموضوعية:
تشغل المقالة الموضوعية حيزاً مهماً، حيث يجب على الكاتب في هذه المقالة ذكر جانبي الحجة بوضوح، وبشكل موضوعيّ دون أن يظهر أي تحيز لجانب على آخر، ولا تُقبل أي آراء، أو وجهات نظر شخصية في هذا النوع من المقالات عادةً، ما لم يتضمن هذا الرأي الحيادية، ولا يمكن تصنيفها كمقالة موضوعية ما لم تتمّ كتابتها بنزاهة وتدعمها المراجع والأدلة المُثبتة.
3- المقالة الوصفية:
يمكن تعريف المقالة الوصفية على أنّها تلك التي تدمج في تعبيرها الصور مع الكلمات، وقد يصف فيها الكاتب شخصاً معين، أو مكان ما، أو ذكرى ذات أهمية خاصة، كما تسعى المقالة الوصفية إلى إيصال معنى أعمق من خلال الوصف واستخدام الكلمات الملونة والتفاصيل الحسية التي تضفي عنصر التشويق للمقالة، وتتسم المقالة الوصفية في قدرتها على جذب انفعالات القارئ.
4- المقالة الإقناعية:
يمكن تعريف المقالة الإقناعية على أنّها مقالة توضيحية في عرضها للحقائق، كما أنّ الهدف منها إقناع القارئ بقبول وجهة نظر الكاتب، ويتوجب على الكاتب استخدام الحقائق والمنطق، بالإضافة إلى الأمثلة، ورأي الخبراء، والاستدلال السليم كما يجب على الكاتب تقديم جميع جوانب الحجة، وأن يكون قادراً على توصيل الفكرة بوضوح ودون مراوغة.
5- المقالة القصصية:
يمكن تعريفها بأنّها سرد عن تجربة حقيقية، وتتحدى المقالة القصصية القارئين للتفكير والتعبير عن أنفسهم، كما ينبغي على الكاتب أن يحاول إشراك القارئ، ويستطيع القيام بذلك عن طريق جعل القصة مشوقة ومؤثرة قدر الإمكان، كما تستخدم المقالة القصصية أسلوب السرد المبني على الضمير أنا لمنح القراء شعوراً بأنّهم جزء من القصة.
6- المقالة العلمية:
تتطلب كتابة المقالة العلمية شرح النتائج، أو التعبير عن رأي لشخص آخر بشكل موضوعي، أو تلخيص موضوع ما، كما يجب أن تكون المقالة واضحة، ومتماسكة، ومدروسة.
شروط المقال العلمي
1- الفكرة:
الفكرة هي من أهم العناصر في أي مقالة؛ فبها يُحدد الكاتب المعنى والهدف من مقالته بأسلوب سهل وبسيط، وتكون في المقالة فكرة رئيسية واحدة يستمدها الكاتب من تجاربه أو من تجارب غيره أو من ثقافته وقراءاته.
2- عنوان المقالة:
يعدّ عنوان المقالة عنصراً مهماً فيها؛ فكلما كان العنوان أكثر جاذبية واحترافية كلما اطلع على المقالة عدد أكبر من القرّاء.
3- المقدمة:
تعدّ المقدمة بداية المقالة، وفيها يشرح الكاتب فكرته الرئيسية، ويمهد في المقدمة لذكر محتويات المقالة اللاحقة.
4- المحتويات:
تعتبر المحتويات كل ما يريد الكاتب ذكره في المقالة، فهي عدد من الفقرات تشرح بإسهاب كبير أفكار الكاتب.
5- اللغة:
يحرص الكاتب الناجح على اختيار الكلمات الملائمة لمقالته مراعياً النقاط الآتية:
الابتعاد عن المصطلحات والألفاظ المبتذلة.
حذف الكلمات غير المهمة.
عدم استخدام الجمل الطويلة.
استخدام الضمائر المناسبة بدلاً من تكرار الأسماء.
عدم استخدام الجملة أو شبه الجملة كبديل عن كلمة واحدة.
استخدام صيغة المبني للمجهول عند الحاجة فقط.
6- العاطفة:
يتباين أهمية عنصر العاطفة حسب نوع المقالة؛ إذ تكون في المقالة الذاتية مهمة جداً وتكاد تختفي أهميتها في المقالة الموضوعية.
7- الخاتمة:
تعدّ الخاتمة الفقرة الأخيرة في المقالة، ويذكر بها الكاتب النتائج التي خلُص إليها، أو الاقتراحات التي يوصي بها، أو من من الممكن أن تحتوي على فكرة معينة مرتبطة بفكرة المقالة الرئيسية.