الفلاسفة والحب اقتباسات، وآراء الفلاسفة في الحب، ونظريات الحب اليونانية، ورأي الفلاسفة في الحب، نتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
الفلاسفة والحب اقتباسات
” نحنُ لا ننفذُ إلى الحقيقة إلاّ بالحُب “القديس أوغسطين
“الحب قوة الحياة، في المقام الأول، ونحن كائنات حية لذلك فإننا نخضع لأوامر هذه القوة. و من لم تصبه هذه القوة لا يكون حياً و لا يعد جزءًا من الكائنات الحية” حنة أرندت
إذا تعين علي أن أصوغ اعترافاً فأنا أعرف تماماً أي اعتراف سأكتب وإذا تعين علي أن أكتب سبع أمنيات فأنا لاأعرف إلا أمنية واحدة سأكررها سبع مرات، حتى وإن كنت أعرف أنها ستتحقق منذ المرة الأولى تلك الأمنية تعد قناعتي الأكثر عمقاً وهي أن : لا الموت، ولا الحياة، ولا الملائكة ولا الأمراء، ولا أصحاب النفوذ ولا الحاضر ولا المستقبل ولا الرفعة ولا العمق ولا أي مخلوق على وجه الأرض يستطيع أن يبعدني عنك أو أن يبعدك عني”.كيركجيارد
إننا لاننتحر بسبب الحب من أجل امرأة، بل ننتحر لأن الحب أي حب، يكشف عرينا وبؤسنا يظهرنا عُزلاً وسط العدم ” تشيزاري بافيزي
“لذة الحب لا تدوم سوى لحظة أما ألم الحب فيدوم طوال الحياة” لوكريس
آراء الفلاسفة في الحب
– الحب في أعين الكتاب والفلاسفة العرب له العديد من والآراء ، وجهات النظر وله كتابات خاصة متعددة. عبر الجيز عن حبه في كتابه “النساء” ، وفي خطاب الرسالة “القيان” أن هذا الشعور العقلاني بعيد عن التسلية ، وقد طالب الناس بمقاومته. أما ابن حزم الأندلسي ، فقد حطمت الحمامة الألفة التي تبدأ من الحب بروح الدعابة وتنتهي مع الجد ، وهو أمر لا يمكن التعرف على معانيه وتوصفه بالمعاناة فقط ، كما يقول أن كل أنواع الحب القائمة على المنفعة الحسية تختفي بسرعة وينتهي بنهاية مرضه ماعدا العاطفة المتأصلة في الروح ، وينتهي فقط بالموت.
– رأى أبو بكر الرازي أن الشخص مصاب بالحب ، وبالتالي دعا إلى ضرورة الابتعاد عنه ، حيث وجد أن الحب يسقط لمن لا يحالفهم الحظ ويفضلون الرغبات الحسية على الروحانية ، وكان رأي ابن سينا على غرار أبو بكر الرازي ، فإن الحب سبب ومرض ، وتطرق إلى كتابه “القانون” يشير إلى العلامات التي تظهر لأولئك الذين يحبون ، مثل: الهاء والارتباك ، وفساد خياله ، في بالإضافة إلى الهذيان والحماقة ، حيث قارن الحب والاكتئاب عند فصل الحبيب وتركه ؛ في حالة الاكتئاب ، تتغير الحالة النفسية للفرد من الفرح إلى الحزن ، ومن الضحك إلى البكاء أما بالنسبة لرأي ابن عربي في الحب ، فقد تم التعبير عنه في كيت والده غزا الميكانيكي ، وقال إن إحدى علامات الحب هي عدم قدرة الحبيب على النوم ، وهذا الحب هو لنفسه ، أي أن النهاية هي الحب وما هو أبعد من ذلك ، وقد أعطى أمثلة في الحب ، بما في ذلك: حب قيس بن الملوح لليل ، حيث اعتاد أن يكرر اسمها واتصل بها ، وإذا كانت قد استجابت للمكالمة وطلبت منها البقاء بعيدا ، فهو مشغول بمكالمات الحب.
نظريات الحب اليونانية
1. إيروس
– يستخدم مصطلح ايروس الإغريقي للإشارة إلى ذلك الجزء من الحب الذي يشكّل رغبة عاطفية وشديدة في شيء ما ، وغالبا ما يشار إليها على أنها رغبة جنسية ، ومن هنا جاءت الفكرة الحديثة ، في كتابات أفلاطون ومع ذلك ، يتم عقد إيروس ليكون رغبة مشتركة تسعى للجمال التجاوزي.
– يعتقد الكثيرون في عقيدة الفلسفة الأفلاطونية أن الحب هو قيمة أعلى جوهريا من الرغبة الجسدية أو الجنسية ، و يشيرون إلى الرغبة الجسدية ، وهي مشتركة مع المملكة الحيوانية ، و من ثم فهي ذات ترتيب أدنى من رد الفعل و الحافز أكثر من الحب المستحث بعقلانية.
2. فيليا
– على النقيض من الرغبة المتحمسة والعاطفة للأيروس ، فإن فيليا تستلزم الولاء والتقدير للآخر ، بالنسبة لليونانيين ، لم يدرج المصطلح الصداقة فحسب ، بل امتد أيضاً إلى الولاء لعائلة ومجتمع السياسة أو العمل أو الانضباط السياسي.
– يشرح أرسطو أنواع الأشياء التي نسعى إليها في صداقة ملائمة ، مما يوحي بأن الأساس الصحيح لفيلليا هو الهدف: أولئك الذين يشاركوننا في ترتيباتنا ، الذين لا يحملون أية ضغائن ، والذين يسعون إلى ما نفعله ، والذين هم معتدلون وعادلون ، والذين يعجبون بنا على نحو مناسب ونحن معجبون بهم و غيرها.
3. اجابا
أجابا يشير إلى محبة الله للإنسان و لكن يمتد ليشمل الحب الأخوي للبشرية جمعاء ، كما أنه يسعى إلى نوع مثالي من الحب الذي هو في وقت واحد ولع ، و تم توسيع هذا المفهوم في التقليد اليهودي و المسيحي من محبة الله.
رأي الفلاسفة في الحب
1. يجعلنا الحب مكتملين مرة أخرى – أفلاطون (347 – 429 ق.م)
فيلسوف اليونان القديمة أفلاطون بحث فكرة أننا نحب من أجل أن نصبح مكتملين، في كتابه “المحاورات” يحكي عن حفلة عشاء يقوم فيها “أرسطوفانيس” – وهو كاتب مسرحي ساخر – بتسلية ضيوفه من خلال القصة التالية:
– كان البشر فيما مضى مخلوقات ذات أربعة أذرع وأربعة أرجل ووجهين، وذات يوم أغضبوا الآلهة فشطر زيوس كل واحد منهم إلى اثنين. ومنذ ذلك الوقت، فَقَدَ كل شخص نصفه أو نصفها الآخر.
– الحب هو التوق لإيجاد النصف الآخر الذي سيجعلنا نشعر بالاكتمال مرة أخرى، أو على الأقل في اعتقاد أفلاطون أن هذا ما قد يقوله كوميدي ثَمِل في حفلة.
2. يخدعنا الحب حتى ننجب – شوبنهاور
– يأتي شوبهاور بنظرته التشاؤمية للحياة، بالطبع فالحب في نظره مجرد غطاء جميل لرغباتنا الجنسية… كل من قرأ عن شوبنهاور يعرف فلسفته العدمية للحياة، بل من الممكن أن تتوقّع بسهولة وجهة نظره في أي موضوع كان، فقط فكّر في أكثر الأمور غرابة واكتئاباً وستجدها في فلسفته
– في وقت لاحق من أفلاطون بكثير، الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور أكّد أن الحب يرتكز على الرغبة الجنسية وأنه صورة خادعة للمتعة الحسيّة وارتأى إلى أننا نحب فقط لأن رغباتنا تقودنا إلى الاعتقاد بأن هناك شخصاً آخر سيجعلنا سعداء، ولكننا مخطئون بشدة… تخدعنا الطبيعة كي نتكاثر، ويكتمل الاندماج الغرامي الذي نسعي إليه بولادة أطفالنا.