القلق النفسي عند المراهقين

كتابة ibrahim mokhtar - تاريخ الكتابة: 27 مارس, 2019 5:41
القلق النفسي عند المراهقين

القلق النفسي عند المراهقين ماهو اهم اسباب القلق النفسي عند المراهقين وكيف يؤثر على المراهقين وكيفية التعامل معه كل ذلك فى هذا المقال.

القلق النفسي

يعانى بعض المراهقين من الشعور بالقلق لأسباب عديدة، لعل أبرزها التغيرات الهرمونية الفجائية التى تحدث لهم فى هذه الفترة من حياتهم، فضلاً عن التغيرات العاطفية التى يصبح معها المراهق حساسًا بدرجة كبيرة خاصة الفتيات، تجاه مظهره وشكله وتصرفاته وتعرفه على هويته وبناء كيانه.

أعراض المرض النفسي عند المراهقين

– الإحساس بالغضب الشديد على أتفه الأمور: حيث يمتاز المراهق الذي يعاني من اضطرابٍ نفسي من شعوره بالغضب والعصبية الشديدة طوال الوقت، ويحاول التنفيس عن غضبه بشكلٍ مستفز خصوصاً مع الأهل أو في المدرسة.
– الشعور الدائم بالسلبية وأن الحياة لا طعم لها وليس لها أي فائدة أو معنى لديه، وشعوره المتكرر بأنه عاجزٌ عن تحقيق أحلامه ولا أمل لديه في شيء.
– الرغبة الدائمة بالبكاء دون سببٍ مقنع والشعور بالحزن الشديد لأسبابٍ تافهة وأحياناً دون أي سبب على الإطلاق.
– عدم الشعور بالأمان أو الاستقرار، والإحساس المتكرر بالقلق والتوتر والارتباك.
– التغير السريع في المزاج العام: إذ تراه أحياناً سعيد للحظة ثم ينقلب مزاجه بلا سبب إلى عصبية أو حزن.
– الشعور بالخوف من أمورٍ تافهة؛ كالظلام أو بعض الحيوانات حتى الأليفة منها كالقطط مثلاً.
– العناد والتصادم المتكرر مع الوالدين أو الإخوة الأكبر سناً، وعدم الرغبة في سماع أي نصيحة منهما والإصرار على السلوك الخاطئ.
– الاستعانة بأحلام اليقظة بشكلٍ كبير وعدم الرضا عن الظروف المعيشية في الواقع.
– الخجل الشديد: وخاصة لدى الفتيات عند محادثة الآخرين وما يصاحب ذلك من التلعثم في الحديث واحمرار الوجه.
– الاكتئاب والرغبة في العزلة والانطواء: فترى المراهق يبتعد عن أصدقائه وأفراد عائلته، حيث أن التخبط الداخلي للمراهق يجعله يحبذ البقاء لوحده وينسحب من مجتمعه ويتكاسل عن الذهاب للمدرسة أو الاختلاط بعائلته ورفاقه.
– الشعور بالعداء والكراهية غير المبررة للوالدين: وهي من أبرز العلامات على المرض النفسي أو ما يعرف باكتئاب سن المراهقة لدى الإبن ولا بد من التعامل معها بتفهّم وعقلانية.
–  التغير الجذري في عادات النوم: فترى المراهق إما أن يفرط في النوم الكثير أو يعاني من أرقٍ شديد ومستمر.
–  التغير الكبير في الشهية: وينقسم إلى نوعان إما أن يشعر المراهق بعدم الرغبة في تناول الطعام مطلقاً أو أن تكون شهيته للطعام كبيرة بحيث لا يستطيع التوقف عن تناول الكثير من الأطعمة في وقتٍ قياسي.

أسباب القلق النفسى عند المراهقين

وتوضح الدكتورة رشا على الأخصائية النفسية أن الشعور بالتوتر والقلق ينتاب المراهق له أسباب كثيرة منها التوتر بسبب دراسته ومستواه الدراسى، والتوتر العاطفى بسبب رغبته فى البوح بحبه لفتاة وتعبيره عن إعجابه لها، وهناك توتر وقلق يرتبط فى تلك المرحلة بالتوترات الاجتماعية التى يعيشها المراهق فى محيطه الأسرى، فقد يعانى من النبذ بشكل عام، أو التدنى فى المعاملة، أو القسوة، أو مشكلات خاصة بعلاقة الوالدين، أو نتيجة خوفهما الزائد عليه.

نصائح لعلاج القلق النفسى عند المراهقين

وتنصح الأخصائية النفسية بالتقرب من المراهق، ومحاولة عذره على الشعور القلق دائمًا، وعدم نهره أو التقليل من إحساسه مهما كان الوضع، مع تخفيف حدة توتره بتوفير أجواء أسرية ومدرسية وحياتية هادئة، وحثه على ممارسة نشاط رياضى وبدنى منتظم، أو ممارسة هواية يعشقها وتكون الموسيقى أبرز هذه الهوايات فى مراحل المراهقة، بجانب محاولة مصادقته والتركيز على الحديث معه دون لوم أو عتاب، لتنتفى صفة السلطة عن الأبوين ويتقرب منهما الابن.

تخلّصي من التوتر مع العلاجات الغريبة!

*حدّدي مع ولدك سبب قلقه وتوتّره: حاولي التحدّث إلى ولدك لمعرفة سبب قلقه، وعلى الرغم من أنّ البوح لك بسبب قلقه قد يكون شبه مستحيل في هذه المرحلة العمرية إلّا أنّ الأمر يستحقّ عناء المحاولة وسيشعره بالدعم المعنوي والأمان بمجرّد الشعور بإهتمامك.
*أطلبي منه المشاركة بالنشاطات الرياضية: تساهم ممارسة التمارين الرياضية في التخلّص من الطاقة السلبية التي تسيطر على الجسم وتزوّده بالنشاط والراحة النفسية. لذلك، شجّعي ولدك المراهق على ممارسة الرياضة والمشاركة في النشاطات الرياضية المدرسية.
ألقي اللوم على هذه الأطعمة عند الشعور بالتوتر…
*إستعيني بالنشاطات التي تشتّت التفكير: أطلبي من ولدك الإستماع إلى الموسيقى أو القراءة أو القيام بأي نشاط قد يغيّر منحى الأفكار التي تقوده إلى سبب قلقه.
*شجّعي المراهق على التعبير عن مشاعره: إذا لم يكن يرغب ولدك بالتحدّث معك عن مشاكله فاطلبي منه مشاركة أفكاره مع صديقه المفضّل أو مع الورق من خلال تدوين كلّ ما يزعجه فذلك يساهم في تحرير المشاعر المزعجة.

نصائح عامة للتعامل مع المراهق

– توعية الابن المراهق بحقيقة الفترة التي يمر بها والتغيرات الجسمانية والنفسية المصاحبة لها
– تشجيع الابن على اتباع النظام الغذائي السليم والنوم والاستيقاظ مبكراً.
– تشجيع الابن على ممارسة الرياضة بشكلٍ يومي، والقيام بالأنشطة الاجتماعية لإشغال وقت الفراغ لديه بشيء نافع.
– تغيير الروتين اليومي للمراهق، بتوجيهه إلى ممارسة الهوايات التي يحبها كالرسم أو الغناء فهي من الأساليب التي تساعده في التعبير عن نفسه.



564 Views