الكبائر السبعين

كتابة رضا المصري - تاريخ الكتابة: 15 ديسمبر, 2019 7:29 - آخر تحديث : 24 أغسطس, 2021 12:39
الكبائر السبعين

ماهي الكبائر السبعين وماهو التعريف الشامل للكبائر السبعين كل ذلك من خلال هذا المقال المميز.

ماهي الكبائر

الكبائر جمع كبيرة، وهي كل ما كبر من المعاصي وعظم من الذنوب وقد اختلف العلماء في وضع ضابط للكبيرة، لكن ما هو مُتفق عليه أن الكبيرة هي كل ذنب أو معصية حدد لها الشرع عقوبة في الدنيا كحد السرقة وحد الزنا وحد شرب الخمر، أو توعد عليها بنار أو لعنة أو غضب أو عذاب كأكل الربا وعقوق الوالدين والتنمص والوشم والنميمية، والكبائر تتفاوت درجاتها من حيث القبح وعظم الجرم فمنها أكبر الكبائر كما في صحيح البخاري وغيره قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أكبر الكبائر الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور أو قال وشهادة الزور)، ومنها السبع الموبقات أي المُهلكات كما في الصححين البخاري ومسلم وغيرهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات).

كبائر الذّنوب

تَختَلِفُ الذُّنوبُ والمعاصي في وَقعِها في النَّفس وفي نتيجَتِها والأضرار المُترتِّبة عليها، ومهما كان، فإنَّها تَشتَرِكُ في كونِها خطأ العَبدِ لِمقامِ ربِّه، ويَتَّفِقُ العُلماءُ على تصنيفِ الذّنوبِ في صنفينِ؛ ذنوبُ الصَّغائِرِ، والكبائر، وفي أسمائها دلالاتٌ تقودُ إلى المَعنى، فالكَبائرُ جمعُ الكبيرة، ومعناها العظيمُ من الذُّنوب، وفي ذلكَ تعظيمٌ لأمرِها وتنبيهٌ لِخطَرِها وما يَترتَّبُ عليها أو يَجنيهِ العَبدُ مِنها، وقَد ذَكَرها اللهُ تَعالى في القرآن الكريم فقال: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾، فدلَّ ذِكرُها على صِحَّةِ تصنيفِ الذُّنوبِ إلى كبائِرَ وصَغائِر، وكُلُّها في مقامِ اللهِ كبيرة، إلاَّ أنَّ بَعضَها يتَّصِفُ بالصِّغرِ نظراً لما هو أكبَرُ منهُ، فالقَتلُ أكبَرُ من السِّحر، والشِّركُ أكبرُ من القتل، وفي قولِ العُلماء أن لا كبيرةَ مع الاستِغفارِ ولا صغيرةَ مع الإصرار، وأمثلُ الأقوالِ في تعريفِ الكَبائر أنَّها ما يَترتَّبُ عليهِ حدُّ في الدُّنيا أو وعيدٌ في الآخرةِ أو غضبٌ أو تهديدٌ أو لَعن، ومع اختِلافِ العلماءِ والفِرقِ في مفهومِ الكَبائر، يبقى هذا القولُ أمثَلَ ما قيلَ في تعريفها؛ لسلامتِهِ من القوادِحِ الواردةِ على غيرِه، ولاشتِهارِهِ عندَ السَّلف

الكبائر السبعين

1- الشرك بالله
2- قتل النفس
3- السحر
4- ترك الصلاة
5- منع الزكاة
6- إفطار يوم من رمضان بلا عذر
7- ترك الحج مع القدرة عليه
8- عقوق الوالدين
9- هجر الأقارب
10- الزنا
11- اللواط
12- أكل الربا
13- أكل مال اليتيم وظلمه
14- الكذب على الله ورسوله
15- الفرار من الزحف
16- غش الإمام الرعية وظلمه لهم
17- الكبر والفخر والخيلاء والعجب والتيه
18- شهادة الزور
19- شرب الخمر
20- القمار
21- قذف المحصنات
22- الغلول من الغنيمة
23- السرقة
24- قطع الطريق
25- اليمين الغموس
26- الظلم
27- المكاس
28- أكل الحرام وتناوله على أي وجه كان
29- أن يقتل الإنسان نفسه
30- الكذب في غالب أقواله
31- القاضي السوء
32- أخذ الرشوة على الحكم
33- تشبه المرأة بالرجال
34- وتشبه الرجال بالنساء
35- الديوث المستحسن على أهله
36- المحلل والمحلل له
37- عدم التنزه من البول
38- الرياء
39- التعلم للدنيا وكتمان العلم
40- الخيانة
41- المنان
42- التكذيب بالقدر
43- التسمع على الناس وما يسرون
44- النمام
45- اللعان
46- الغدر و عدم الوفاء بالعهد
47- تصديق الكاهن والمنجم
48- نشوز المرأة على زوجها
49- التصوير في الثياب والحيطان والحجر وغيرها
50- اللطم والنياحة وغيرهما
51- الاستطالة على الضعيف والمملوك والزوجة الدابة
52- أذي الجار
53- أذي المسلمين وشتمهم
54- أذية عباد الله
55- إسبال الإزار والثوب واللباس والسراويل
56- لبس الحرير والذهب للرجال
57- إباق العبد
58- الذبح لغير الله عز وجل
59- فيمن ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم
60- الجدال والمراء واللدد
61- منع فضل الماء
62- نقص الكيل والذراع والميزان
63- الأمن من مكر الله
64- أذية أولياء الله
65- تارك الجماعة فيصلي وحده بغير عذر
66- الإصرار على ترك صلاة الجمعة والجماعة من غير عذر
67- الإضرار بالوصية
68- المكر والخديعة
69- من جس على المسلمين ودل على عوراتهم
70- سب أحد من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

كفارة الكبائر

كفارة الكبائر، التي لها عقوبة في الدنيا كالزنا والسرقة وشرب الخمر، هو إقامة الحدود المقدّرة فيها كما رأى جمهور العلماء ذلك ،  لقوله عليه الصلاة والسلام في الصحيحين (عن عبادة بن الصامت قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس، فقال: تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق، فمن وفّى منكم فأجره على الله، ومن أصاب شيئاً من ذلك فعوقب به، فهو كفارة له، ومن أصاب شيئاً من ذلك فستره الله، فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه)، فالحد المقدّر في ذنب كفّارة لذلك الذنب، أما من ستره الله عزوجل ولم تقم عليه هذه الحدود ولم يتب فأمره مفوض لخالقه عزوجل لقوله تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) (النساء: 48) أما إذا تاب فإن توبته تُكفر ذنبه بمشيئة الله ورحمته. بينما الكبائر التي عقوبتها في الآخرة فإن التوبة النصوح تكفرها ، وكذلك كثرة الاستغفار والإنابة إلى الله، وكثرة الطاعات، لقوله تعالى (وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) (الفرقان: 71).



4964 Views