المحبة في الكتاب المقدس صفات المحبة في الكتاب المقدس امثلة عن المحبة في الكتاب المقدس كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.
محتويات المقال
المحبة في الكتاب المقدس
إن اصطلاح المحبة (في العبرية- ومشتقاته)، كثير الاستعمال في العهد القديم. ويعني بصورة عامة تعلّقاً طوعياً (خيراً أو شراً) بالأشياء والأشخاص. وقد يكون الشخص امرأة، أو ابنة، أو جارة، أو سيدة. والمحبة هي الشعور الذي يكنّه الله لإسرائيل (هو1:11). هي الحبال التي يجذب شعبه بها إليه (هو4:11)، ولكنه يسحل محبته من أجل أعمالهم الشريرة. وتسود فكرة المحبة في سفر التثنية. إن اختيار الإسرائيليين كشعب الله كانت مسألة اختيار حرّ ومسألة محبة من لدن الله (تث 6:7-8). وقد قاد الله من جراء محبته الإسرائيليين خارج مصر (تث 37:4، 8:7). وسيحبهم ويباركهم ويكثرهم (تث 13:7). وبالمقابل يؤمَر الإسرائيليون في الوصايا العشر أن يحبوا الرب إلههم (حز 6:20، تث 10:5). ويؤمرون أن يحبوه بكل قلوبهم، وأرواحهم، وبكل قوتهم (تث 5:6). وعليهم أن يحبوا الله وأن يتبعوا أحكامه ووصاياه (تث 1:11). وتتناول فقرات أخرى في العهد القديم العلاقة بين المحبة والمحافظة على وصايا الله (دا 4:9، غ 15:1).
يشبه الوحي نوراً، يكون ضعيفاً في البداية ثم يقوى تدريجياً ليسطع ويبهر. وهكذا كشف الله، منذ العهد القديم، عن أهمية المحبة ثم اكتملت في العهد الجديد.
المحبة أزلية: “إني أحببتك حباً أبدياً” (ار 3:31). وعن حبّه لشعبه قال الله: “أتنسى المرأة مرضعها فلا ترحم ابن بطنها؟ لكن ولو أن هؤلاء نسين لا أنساك أنا” (أش 15:49).
صحيح أن العهد القديم أوصى بمحبة العدو (لا 17:19)، ولكن أغلب الأحيان، كان العدو المعني هو اليهودي وليس الوثني. إنما كانت هناك وصية تحمي الغرباء: “لا تحتقر الغريب ولا تستحقه لأنك كنت غريباً في مصر” (خر 20:22) والآية الرائعة التالية: “وليكن عندكم الغريب الدخيل فيما بينكم كالأصيل منكم وكنفسك تحبه لأنكم كنتم غرباء في أرض مصر” (أخ 34:19). “وإذا عطش عدوّك فاسقه” (أم 21:25).
اّيات عن محبة أخوية في الكتاب المقدس
يوحنا ١٣: ٣٤- ٣٥
٣٤ وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. ٣٥ بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ».
رومية ١٢: ٩- ١٠
٩ اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ. كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ. ١٠ وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ.
1 تسالونيكي ٤: ٩
وَأَمَّا الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْفُسَكُمْ مُتَعَلِّمُونَ مِنَ اللهِ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
1 يوحنا ٢: ١٠
مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ فِي النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ عَثْرَةٌ.
1 بطرس ١: ٢٢
طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ فِي طَاعَةِ الْحَقِّ بِالرُّوحِ لِلْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ الْعَدِيمَةِ الرِّيَاءِ، فَأَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ.
1 يوحنا ٤: ٧- ٨
٧ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. ٨ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.
1 يوحنا ٣: ١٨
يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ!
1 يوحنا ٤: ١١
أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا.
كولوسي ٣: ١٢- ١٣
١٢ فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، ١٣ مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا
المحبة في المسيحية
ي كلمة كوينه من الكلمات اليونانية التي تُرجمت إلى الإنجليزية بمعنى المحبة، وهي الكلمة التي أصبحت تستخدم بكثرة في اللاهوت المسيحي بمعنى محبة الله أو المسيح للبشرية. وفي العهد الجديد، تشير هذه الكلمة إلى محبة الله (العهد) للبشر، وكذلك الحب الإنساني المتبادل مع الله؛ ويمتد هذه المصطلح بالضرورة ليشمل محبة الرجل لزميله. وقد يعتقد الكثيرون أن هذه الكلمة تمثل الإلهية والتضحية المطلقة في سبيل الآخرين والنشاط والحب الاختياري المدروس. وبالرغم من أن الكلمة ليس لها دلالات دينية محددة، فقد استُخدمت الكلمة من قبل مجموعة متنوعة من المصادر المعاصرة والقديمة، بما فيها كُتاب الكتاب المقدس والكُتاب المسيحيون. وقد استخدم الفلاسفة اليونانيون في عصر أفلاطون وغيره من الكتاب القدماء أشكالاً من هذه الكلمة للدلالة على محبة الزوج أو الأسرة، أو التعلق بنشاط معين، مقارنة مع كلمة فيليا (وهي العاطفة التي يمكن أن تدل على الصداقة أو الأخوة أو التعلق غير الجنسي عمومًا) وكلمة إيروس، وهي العاطفة ذات الطابع الجنسي. وقد عرف توماس جاي أورد كلمة أغابي بأنها “استجابة متعمدة لتشجيع السعادة عند الاستجابة للكلمات التي تسبب الحزن.
العهد الجديد
هو الجزء الثاني من الكتاب المقدس لدى المسيحيين. يحتوي العهد الجديد على 27 سفراً وهي الأناجيل الأربعة: إنجيل متّى، وإنجيل مرقس، وإنجيل لوقا، وإنجيل يوحنا، بالإضافة إلى أعمال الرسل وأربعة عشر رسالة لبولس وسبع رسائل لرسل وتلاميذ آخرين وسفر الرؤيا. كثيراً ما رافق العهد الجديد بشكل كُلّي أو جزئي انتشار المسيحية في جميع أنحاء العالم، كما أنه يعد مصدر للّلاهوت المسيحي والأخلاق المسيحية. يتم تضمين القراءات والعبارات من العهد الجديد جنباً إلى جنب مع قراءات من العهد القديم في الليتورجيات المسيحية المختلفة. وقد أثرَّ العهد الجديد على الحركات الدينية والفلسفية والسياسية في العالم المسيحي والغربي وترك علامة لا تُمحى على الأدب والفن والموسيقى.