المخاطر التي تتعرض لها الغابات وتأثير ذلك على البيئة وكذلك طرق حماية الغابات، كما سنقوم بذكر أسباب حرائق الغابات، وكذلك سنتحدث عن فوائد الغابات، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
المخاطر التي تتعرض لها الغابات وتأثير ذلك على البيئة
1- المخاطر التي تتعرض لها الغابات:
– قطع الأشجار:
حيث ازدادت نشاطات قطع الأشجار في الفترة الأخيرة بسبب تزايد الطلب على الوقود الحيوي والذي يعتبر بديلاً للوقود الأحفوري حيث يتم قطع الغابات وزراعة الذرة لاستخدامها كوقود حيوي، أو توليد الكهرباء ويتم قطع الأشجار أيضاً من أجل صناعة الأثاث والأرضيات بسبب جودة الأخشاب الاستوائية العالية وديمومتها، كما تستهلك صناعات الورق والكرتون مساحات شاسعة من الغابات حيث تقوم بقطع الأشجار لتدخل كمادة أولية لإنتاج الورق.
– الصيد الجائر:
حيث يقوم العديد من الأشخاص وبشكل غير قانوني باصطياد أعداد كبيرة من الحيوانات لاتخاذها كغذاء أو مواد أولية في الصناعات مما أدى لانقراض كثير من الحيوانات كسلحفاة الأمازون العملاقة وغيرها من الحيوانات.
– الممارسات الزراعية الخاطئة:
حيث تقوم العديد من الشركات بقطع الغابات وتحويلها لأراضي زراعية مخصصة لمحصول معين مثل فول الصويا والذرة لتلبية احتياجات الأسواق.
– استخراج المعادن والفحم:
حيث تقوم هذه الصناعات على حفر المناجم وبناء الطرقات وتمهيدها عبر قطع الغابات الموجودة في طريقها للوصول للمناجم وأيضاً العديد من هذه المناجم تقوم بغسل المعادن المُستخرجة بالأنهار المتواجدة في الغابات.
– بناء المدن:
حيث قامت العديد من السلطات بقطع الغابات لبناء الطرق والأنظمة الخدمية لها.
– مشاريع الطاقة الكهرومائية:
حيث تم إقامة السدود بمناطق الأمازون ويقوم المسؤولون عن هذه المشاريع بغمر مساحات شاسعة من الغابات بالمياه لإنتاج الطاقة الكهربائية.
– عمليات القرصنة والتهريب:
حيث يقوم العديد من السكان والشركات الصغيرة حول غابات الأمازون (أكبر غابة استوائية في العالم) بسرقة النباتات والحيوانات لبيعها للشركات الأجنبية كطعام أو للصناعات الدوائية أو لتدجين بعض الحيوانات في المنزل وغيرها، مما يؤدي للضرر بالنظام الحيوي في الغابة.
2- تأثير على البيئة:
يوجد العديد من المخاطر التي تهدد البيئة، حيث تسبب أيضًا الكثير من الأمراض للإنسان ومن تلك المخاطر وهي: الانهيارات الأرضية، وحرق الأشجار والمناخ، وانتشار الحشرات الذي قد يكون بسبب تلك الحشرات انتشار الأمراض، بالإضافة الى كالزواهر الطبيعية التي تحدث في الطبيعة مثل الزلازل والفيضانات.
طرق حماية الغابات
– اتّباع سياسة صارمة لمنع الرعي الجائر، والحفاظ على الغطاء النباتي.
– اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الغابات من الحرائق.
– عدم الإفراط في استغلال الغطاء النباتي في الغابات، لا سيما الأشجار التي يتم تقطيعها بمساحات شاسعة لتصنيع الأثاث والهياكل الخشبيّة، وتقنين الأنشطة التجارية التي تستهدف الغابات بشكل عام، بالإضافة إلى منع الاحتطاب.
– الحفاظ على جودة التربة في الغابات وزيادة تشجيرها لمنع تعرضها للتصحر، مع الحرص على التنويع في زراعة الأنواع النباتيّة؛ لأنّ ذلك يمدّ التربة بالعناصر الطبيعيّة المتنوعة، مما يزيد من خصوبتها وجودتها.
– تنظيم الأنشطة السياحيّة كالتنزه والتخييم، ولفت نظر المُصطافين إلى ضرورة عدم ترك المخلفات في الغابة، خاصة المواد القابلة للاشتعال.
– اقتطاع جزء من الغابات بهدف لإنشاء ما يحافظ على الحياة النباتيّة والبريّة فيها؛ كالمحميات الطبيعيّة، أو المحميات الرعويّة، بالإضافة إلى الحدائق العامة، والمتنزهات.
– منع إقامة المشاريع الصناعيّة بالقرب من مناطق الغابات؛ لحماية الغابات من التلوث الناتج عن نشاط المصانع.
– تشكيل اللجان الفنيّة والعلميّة لمراقبة الحياة الطبيعيّة في الغابات، ومعالجة أي مشكلة بيئيّة قد تُلحق الضرر بها، ولتُصدر تلك اللجان تقاريرها الدوريّة بخصوص نشاط الحيوانات في الغابة أيضاً، ونوع التربة وتأثرها بالأوضاع البيئيّة والجويّة السائدة.
– التركيز على حفظ الأنواع النباتيّة النادرة، وحماية بعض الحيوانات المُهددة بالانقراض، ومحاولة تكثيرها بالتزاوج من النوع ذاته.
تخصيص الحراسات لحماية الغابة من أي نشاط يضر بها لا سيما إذا كانت الغابة تحتوي على ثروات حيوانيّة نادرة.
أسباب حرائق الغابات
يمكن أن تنتج حرائق الغابات بسبب الحوادث الطبيعية أو الأنشطة البشرية؛ مثل الحريق الناتج عن عدم إطفاء نار المخيم، أو إلقاء سيجارة مشتعلة، وقد يكون الحريق متعمداً أيضاً، مما يؤدي إلى إشعال النيران عن قصد في الغابات؛ ويجدر بالذكر هنا أن البشر يتسببون في حوالي 80٪ من حرائق الغابات في الولايات المتحدة الأمريكية، أما عن الأسباب الطبيعية لحرائق الغابات فهي تشمل البرق، والانفجارات البركانية، والشرر المنطلق من الصخور المتساقطة.
وتحدث نسبة 10-15% فقط من حرائق الغابات من تلقاء نفسها أو لأسباب طبيعية، أما نسبة 85-90% منها فهي تنتج عن أسباب بشرية، وهناك العديد من العوامل التي تحدد كيفية انتشار حرائق الغابات ومدى شدتها، وهي تشمل ما يلي:
1- الطقس:
إذ تزداد احتمالية اندلاع الحرائق وانتشارها عند جفاف العشب والنباتات، كما تساعد الرياح القوية على انتشار النار وتحركها بسرعة، وتزودها بالأكسجين الضروري لعملية الاحتراق، وتؤثر درجة الحرارة والرطوبة كذلك على مدى انتشار الحريق.
2- الوقود:
تحتاج الغابات إلى وقود لتحترق، وبالنسبة لحرائق الغابات فإن وقودها يتمثل بالأشجار، والأوراق، والشجيرات، والأعشاب التي تنمو تحت الأشجار، وكلما زادت كمية الوقود في الغابة زادت حدة الحريق المشتغل فيها.
3- التضاريس:
تعبّر التضاريس عن شكل وملامح الغابة المشتعلة؛ إذ تميل النار إلى التحرك بسرعة أكبر صعوداً على المنحدرات الشديدة إلى جوانب الجبال والتلال.
فوائد الغابات
– تلطيف الجو عن طريق النتح وتلطيف المناخ: فتُخفّض درجات الحرارة نتيجة التبخّر الذي يحصل في الأوراق.
– حماية المدن والقرى والمناطق الزراعية من الرياح الشديدة، وكسر حدّتها؛ حيث تعمل كمصداتٍ للرياح وتخفّف من سرعتها وهذا يؤدي إلى التقليل من آثارها السلبية.
– إيقاف زحف الرمال، ومنع تعرية التربة وانجرافها: حيث تتمسّك جذور الأشجار بالتربة وتمنعها من التحرّك من مكانها عند التعرّض للظروف الخارجية مثل الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة.
– تقليل التلوث الذي يحيط بالإنسان: حيث تأخذ الأشجار ثاني أكسيد الكربون لصنع غذائها في عملية البناء الضوئي وتنتِج الأكسجين.
– استخدام أخشابها في وقت الأزمات، وفي الصّناعات المختلفة.
– تقليل الانهيارات الثلجية في المناطق الجبلية وتقليل أخطار الفيضانات.
– توفير المواد الخام لإقامة بعض الصناعات المحلية الخفيفة.
– توفير بعض الأعلاف للحيوانات والغذاء للكائنات الحية المختلفة وللإنسان.
– توفير فرص العمل في بعض المهن التي تختص بالغابات مثل مشاريع الحراج، والاصطياف.
– توفير المناطق الترويحيّة لأفراد المُجتمع؛ فالكثير من الغابات تُعدّ مُنتزهات جميلة لأبناء المُجتمع، كما يُمكن أن تحتوي على المحميّات الطبيعيّة التي تساعد من تَعرّف الزائرين على أنواع الحيوانات والكائنات الحية الموجودة.
– مساعدة الإنسان على الاسترخاء نتيجة الصفاء والسكينة التي تبعثها في نفسه.
– توفير بيئة لعيش الكثير من الكائنات الحية والحيوانات، وبالتالي فهي تُقدّم خدمةً في حماية بعض الأنواع من الحيوانات من الانقراض.