المراهقين والصلاة

كتابة ندى الهاجري - تاريخ الكتابة: 20 مارس, 2020 10:10
المراهقين والصلاة

نقدم لكم في هذا الموضوع اهم طرق التعامل مع المراهقين وطرق تعويد المراهقين على الصلاه من خلال مقالتنا المراهقين والصلاة.

مرحلة المراهقة والصلاة:
تعدُّ مرحلة المراهقة من أصعب المراحل؛ حيث يكون الطِّفل قد دخل بمرحلة الرّغبة في المخالفة ورفض الانصياع لأوامر الأهل وعدم تقبّلها بتاتاً. يمكن تحديد المراحل التي يتدرّج بها الأهل في تربية الأبناء في مرحلة المراهقة، المرحلة الأولى هي الصّمت التام الذي يستمرّ ما يقارب ثلاثة أسابيع أو أكثر، يبتعد فيها الأهل عن الكلام في موضوع الصّلاة مع الابن، الهدف من ذلك أن ينسى الابن وجود خلاف بينه وبين أهله، حتى يشعر بالرّاحة معهم ويستعيد شُعوره بحبّهم له دون وجود خلافات بينهم. المرحلة الثانية مرحلة الفعل الصّامت التي تستمرّ شهر كامل؛ حيث يقوم الأهل على سبيل المثال بتعمُّد ترك سجادة الصّلاة على كرسي جلُوس الابن، القول أمامَه بأنّهم تأخّروا عن الصَّلاة وعليهم أن يسارعوا في أدائها. المرحلة الثالة هي مرحلة دعوة الابن للصلاة بشكلٍ غير مُباشر؛ ذلك للوصول بهم إلى القناعة التامَّة بأهميّة الالتزام بالصّلاة.
لتعويد المراهق للصلاة فينبغي أن يراعي فيه ما يلي:-
1- الدعاء له خاصة من قبل الوالدين.
2- إيقاظه للصلاة برفق وتركه إذا عاند ثم تذكيره بلطف ومحاورته بهدوء.
3- الاهتمام بالأصدقاء الذين يدورون حوله والتأكد أنهم من المصلين.
4- مطالبته بتذكير إخوانه بالصلاة وتنبيه على المحافظة عليها.
5- تكليفه بإيقاظكم للصلاة.
برنامج متدرج على ثلاث مراحل لتحبب إبنك المراهق الى الصلاة
1-التوقف في الحديث عن الصلاة
وتستغرق ثلاثة أسابيع أو أكثر , ويجب فيها التوقف عن الحديث في هذا الموضوع ( الصلاة )تماما, فلا تتحدث عنه في فترة المراهقة , كما يصاب أغلبية الأبناء بالبرد في الشتاء. وتذكر أيها المربي أنك تربي ضميرا , فلا مناص للصبر , وحسن التوكل على الله تعالى وجميل الثقه به سبحانه .
والهدف من التوقف هو أن ينسى الابن أو الابنة رغبتها في حثه على الصلاة , حتى يفصل بين الحديث في هذا الأمر وعلاقتنا به, وأننا نحبه لشخصه ,أن الرفض هو للأفعال السيئة , ليس لشخصه .
2-الفعل الصامت
هي مرحلة الفعل الصامت , وتستغرق من ثلاثة أسابيع الى شهر . في هذه المرحلة لن نوجه إليه أي نوع من أنواع الكلام , وإنما سنقوم بمجموعة من الأفعال
– تتعمد وضع سجادة الصلاة على كرسيه المفضل في غرفة المعيشة , أو تضع سجادة الصلاه على سريره أو في أي مكان يفضله في البيت , ثم يعود الأب لأخذها وهو يفكر بصوت مرتفع :أين سجادة الصلاة ؟ أريد أن أصلي , ياه … لقد دخل الوقت , يا إلهي كدت أنسى الصلاة
ويمكنك بين الفرض والآخر أن تسأله :حبيبي كم الساعة ؟ هل أذن المؤذن ؟ كم بقي على الفرض ؟ واستمر على هذا المنوال لمدة ثلاثة أسابيع أخرى أو أسبوعين حتى تشعر أن الولد قد ارتاح , ونسي الضغط الذي كنت تمارسه عليه, وفي هذا الوقت يمكنك الدخول في المرحلة الثالثة
3-دعوة غير مباشرة
قم بدعوته بشكل متقطع, حتى يبدو الامرطبيعي , وتلقائيا للخروج معك, ومشاركتك بعض الدروس بدعوى انك تريد مصاحبته, وليس بدعوته لحضور الدرس,بقولك:
حبيبي انا متعب واشعر بشئ من الكسل,ولكني اريد الذهاب لحضور هذا الدرس, تعال معي,اريد ان استعين بك, فاذا رفض لا تعلق ولا تعد عليه الطلب, واعد المحاولة في مره ثانية
كيف نحبِّب المراهقين في الصلاة:
القيام بإقامة الصلاة على وقتِها وعدم تأخيرها لأيّ سبب كان؛لأنّ هذا يُشعر المراهقين بأهميّة الصلاة وأهميّة إقامتها على وقتِها.
تشجيع المراهق أمام الآخرينَ والإطراءِ عليه.
قراءة القصص الدينيةِ التي تحثُّ على الصلاةِ، بيان أهميّة الصلاة بأسلوب تعبيري تشجيعي
القيام فتح مواضيعَ خاصّة بالصلاة ونقاشها معهم، الإجابةِ على جميع الأسئلة والاستفسارات التي يطرحونها دون تردُّد واختصار، مثلاً القول لهم إنّ الله خلقنا وهو يحمينا ويرزقنا، عندما نريد شيئاً نُصلّي وندعوه في الصلاة؛ فهو يسمعنا ويرزقنا ما نشاء.
تعليم المراهق آداب دُخول المسجدِ؛ مثلاً القول له إنه بيتُ الله، شجعه على الذهاب إلى المسجد ليشارك في الصلاةِ.
اجعل أبناءك المراهقين يشاركون في الأعمال التطوعيّة في المسجد، مثل جمع التبرُّعات، تنظيف المسجد، توزيع الماء على المُصلّين.
التحدُّث معهم بشكل جدي ومباشر أنّ الله يحب أفعالهم الحسنة؛ يرزقهم حسنات كثيرة، فهذا يُرغِّبهم بفعل الخير.
التحدُّث معهم، أنّه إذا بقينا مُستمرّين على الصلاة، فهي صِلَتُنا مع خالقنا ورازقنا؛ سيكافئنا الله بأن نجتمِعَ في الجنّة إن شاء الله.
أساليب تربية الأبناء على الآداب الشرعيّة
لا بدّ من الوالدين اتّباع بعض الأساليب التربويّة لضمان السلوك الإيجابيّ من الأبناء، وبيان بعضها فيما يأتي:
القدوة الحسنة؛ بأن يجد الأبناء في آبائهم وأمهاتهم مثالاً يقتدون به في امتثال الآداب والالتزام بالأخلاق الحسنة.
التعويد؛ بأن يعوّد الوالدين أبناءهم على الأفعال الصائبة.
التّرغيب والتّرهيب؛ بأن يحبّب الوالدين أبناءهم في أداء الطّاعات ويرغّبونهم بها بالهدية ويرهبونهم من المعصية والسلوك السيء.
زرع مراقبة الله -تعالى- في نفوس الأبناء؛ بتذكيرهم بمعيّة الله -تعالى- للإنسان في كلّ الأوقات واطّلاعه على الناس جميعاً.
الموعظة بكلماتٍ قليلةٍ موجزةٍ تهدف لإيصال المعلومة للأبناء وتوجيههم لأبواب الخير والطّاعة والإحسان.



598 Views