المشاكل التي تواجه الشباب في المجتمع

كتابة ندى الهاجري - تاريخ الكتابة: 10 سبتمبر, 2020 7:59 - آخر تحديث : 19 ديسمبر, 2022 12:42
المشاكل التي تواجه الشباب في المجتمع

المشاكل التي تواجه الشباب في المجتمع وافضل طرق التغلب عليها من خلال هذه المقالة المميزة.

مشكلات الشباب

في الحقيقة أنه قليلا ما تمر مرحلة المراهقة دون أن تعترض الشباب بعض  المشكلات . و تتفاوت هذه المشكلات في حدتها و خطورتها و تاثيرها على الشاب ، فبعضها سهل الحل و بعضها عسير الحل ، و بعضها يتناول موقفا محددا و عابرا ، و بعضها يتعلق بمستقبل حياة الفرد و يؤثر عليه لفترات طويلة  .

المشاكل التي تواجه الشباب

الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية تقول: يعاني العديد من الشباب من كثير من المشاكل والقضايا التي تواجههم في حياتهم العلميّة، والعمليّة، والاجتماعيّة، ويقومون بمواجهة هذه القضايا بشتى والوسائل لإزالتها من طريقهم، إلّا أنّ طريق الشباب دائماً هو مليء بهذه المشاكل والقضايا.
رغبة المراهق ومحاولته التخلص من جميع القيود التي تفرضها الأسرة عليه، حيث تزداد رغبته بالتمتع باستقلال تام. شعور المراهق أنّه لم يعد محتاجاً إلى مشورة والديه، وأنّه قادرٌ على اتّخاذ مختلف قراراته بنفسه دون مساعدة أي شخص.
الفشل في انتقاء الأصدقاء، فيقع العديد من المراهقين فريسة لأصدقاء السوء، فيتأثرون بسلوكاتهم، وعاداتهم، الأمر الذي قد يؤثّر على مستقبلهم الأكاديمي بطريقة سلبية.
الرغبة الكبيرة في فرض السيطرة على الإخوة والأصدقاء، واللجوء إلى استعمال العنف في التعامل. سوء استغلال الإنترنت، من خلال تصفح مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة، الأمر الذي يؤثر سلباً على مهاراتهم في الاتصال والتواصل مع الآخرين.
التعرض للإصابة بأنواع عديدة من الاضطرابات النفسية، مثل: الاكتئاب، والرغبة في الانطواء والعزلة، والابتعاد عن الحياة الاجتماعية.
اضطرابات في الشهية تجاه الأكل، فتزداد رغبة البعض بتناول المزيد من الطعام، أو على العكس بتقليل كمية الطعام المتناوَلة، أو حتى الإضراب عن تناوله. التدخين في عمر مبكر، وغالباً ما يكون ذلك اقتداء بأصدقاء السوء، وتقليداً لهم في سلوكيّاتهم، وقد تتطور عملية التقليد حتى تصل إلى السرقة، أو تعاطي المخدّرات.
العصبية الزائدة، ذلك أنّ المراهق يظنّ نفسه على حقّ في كلّ تصرفاته، كما أنّه يكون شديد الحساسية في كثير من الأحيان تجاه انتقادات الآخرين فيقابلها بعصبية وغضب.
تشكّل البطالة مشكلة رئيسيّة من مشاكل الشباب، فتعدّ مهمّة البحث والحصول على وظيفة مهمّة حاسمة بالنسبة للشباب باعتبارها الخطوة الأولى لقبولهم في عالم الكبار، بالإضافة لكونها إحدى مهارات العيش والحفاظ على الحياة؛ فهي تشكّل المصدر الرئيسيّ للحصول على الدّخل والاستقلال المالي، كما تشكّل خطوّة أساسيّة في تعلّم المسؤوليّة، وتنظيم الوقت والجهد، وتساعد على تكوين خبرة عمليّة مهمّة أيضاً

المشكلات التي يواجهها الشباب اليوم

محاولة الشباب لقتل الوقت بالبحث عن الملهيات، التجمع في المقاهي والنوادي والتحدث لساعات من دون فائدة.
البطالة وعدم وجود فرص وظيفية تناسب مهاراتهم وفئاتهم العمرية، ووجود فراغ كبير في الحياة.
الأمراض النفسية نتيجة للخوف والقلق والشعور بالإحباط من المستقبل.
التأخر في الزواج بسبب قدرتهم على إيفاء متطلبات الزواج، ومشكلات الطلاق المنتشرة بسبب أتفه الأسباب، ويدل ذلك على عدم التأسيس للزواج.
عدم الاكتفاء الروحي أو الديني وظاهرة الإلحاد، والتوهان في الصراعات والجدالات الدينية من دون الوصول إلى ما يقنعهم، والتفرقة لعدة طوائف.
الانفتاح الثقافي اللامحدود والتداخل بين عدة ثقافات؛ مما يؤدي إلى الانحلال الأخلاقي، وعدم التمييز بين الجيّد والسيئ.
عدم قيام الأسرة بواجبها من التربية والإرشاد والتوجيه منذ نعومة الأظافر إلى الوصول إلى مرحلة النضج والشباب؛ وذلك بسبب التفكك الأسري والإهمال من الوالدين وقضايا التشرّد.
مشاكل الفقر التي جعلت كثيرًا من الشعوب على حافة الهلاك وعدم الحصول على أساسيات الحياة.
الصداقات غير الجيدة بين الشباب والتي تجر كثيرًا من المشكلات والمتاعب؛ حيث يفتقد بعض الشباب القدرة على انتقاء الأصدقاء الصالحين.
عدم وجود قدوات ترشد الشباب إلى الطريق الصحيح، والابتعاد عن الطرق التقليدية التي مرّ بها من قبلهم وفشلوا، ودعمهم لبناء شخصيتهم وحياتهم.

اهم نصائح للتعامل مع المراهق

1- أساس العلاقة هو الاحترام. احترم ابنك يعطيك حبًّا واحترامًا. احترم رأيه واستمع إليه جيدًا ولا تهاجمه باستمرار. قل له: «أُقدِّر رأيك لكن لي رأي مختلف»، واشرح له وجهة نظرك، ثم اترك له الخيار في النهاية.
2 – امدح ابنك لحسن تصرفه، وامدحه إذا قدَّم خدمة لك، والأم تمدح ابنتها، وتشكرها إذا ساعدتها في شؤون المنزل. كلمة (شكرًا يا حبيبتي. جزاك الله خيرًا يا حبيبي) لها مفعول السحر في نفوس الأبناء؛ فيتعلمون منكم وجوب شكر كل من قدم لهم معروفًا، وهذا الشكر والدعاء بالخير لهم يكون دافعًا قويًّا لمزيد من مساعدتكم، ومزيد من تحسين السلوك.
3 – لا تستهزئ أبدًا بابنك خاصةً أمام أخواته البنات، وأمام الآخرين، فالولد يشعر بأنه قد أصبح رجلاً ويطلب من الكل احترامه؛ فلا تشتمه أبدًا ولا توبِّخه أمام أحد. عاتبه بينك وبينه، وبصوت معتدل، دون تخويف وصراخ، وبالطبع دون ضرب؛ فهو قد أصبح رجلاً. وكذلك الحال مع البنت؛ فهي أكثر حساسية من الولد، وتتعب نفسيًّا، وتهتز ثقتها بنفسها إذا استهزأت بها أمها أمام إخوتها وأمام صديقاتها؛ فيجب على الأم مراعاة ذلك.
4 – الشباب في هذا الزمان لهم تقليعات غريبة، وسلوكيات نراها نحن غير لائقة، فلا تستهزئ بطريقة لبسه، بل وضح له أن هذه الملابس لا تناسبه، فهي -مثلاً- ضيقة أكثر من اللازم ولا تناسب الرجال، وتظهر عيوب جسده، وقصة الشعر تلك لا ينبغي أن تكون لرجل، أو منهي عنها في السنة النبوية (كمن يحلق رأسه قزعًا)، وتطويل شعره مع ربطه من الخلف لا يليق برجل أبدًا، فهذا للنساء فقط، ولا تكثر عليه في النصائح. اكتفِ بالنصح وقل له: أنصحك لأني أحبك، وأخاف على منظرك أمام الناس، وأرجو احترام الجميع لك، وأنت حر. ثم اترك له الخيار.
5 – الذكاء في النصح: يجب أن يكون الوالدان ذكيين في إسداء النصح لأبنائهما، فالبعد عن لهجة الأوامر والتهديد يجعل كلامهما مقبولاً لديهم. وإعطاء الأبناء حرية الاختيار يعطيهم فرصةً للجلوس مع أنفسهم، والتفكير فيما تقولونه لهم، ومن ثمَّ القرار الصائب، الذي غالبًا يكون ما ترونه وتنصحون به. المهم أن ينصح الوالدان بحب وبلا تهديد ولا صراخ، وتكون النصيحة قصيرة لا تتعدى خمس دقائق، تلقيها على مسامع أبنائك، ثم تسكت أو تغير الموضوع، وتتكلم في أي شيء آخر، ولا تكرر نصيحتك نفسها في اليوم الواحد؛ لأن نفوس الأبناء تملُّ النصح الدائم والعتاب الدائم، تمامًا كما نملُّ نحن ممن يكثر عتابنا ويثقل علينا في النصح.

طرق حل مشكلات الشباب

احتضان أفكار وآراء الشباب الشخصية والاجتماعية والسياسية وجعلهم يشاركون في صنع القرار لحياتهم ومجتمعهم.
حل مشكلة البطالة بتوفير فرص وظيفية متنوعة تناسب مهاراتهم وقدراتهم وخبراتهم.
التحصين الفكري بالتعليم ونشر الوعي المعرفي.
نشر ثقافة الوعي الفردي والمجتمعي بين الشباب، ومساعدتهم على التمييز بين ما هو جيد وما هو سيئ.
تأسيس أماكن مخصصة ونوادٍ مجهزة بأحدث الوسائل التي تدعمهم؛ لجعل الشباب يمارسون النشاطات والاهتمامات المختلفة لهم.
منح الشباب فرصًا لتأسيس أسرتهم الخاصة وإعانتهم في الزواج بعدم غلاء المهور، وتسهيل الزواج، وتأسيسهم ليكونوا شركاء حياة مميزين.
نشر الوعي عن التفريق بين فوائد الإنترنت ومضارها.
نشر البرامج التلفزيونية الهادفة، والتي تدعم تطوير الأفكار وتغيير السلوك ليكون إيجابيًّا وفاعلًا في المجتمع.
فتح الفرصة للشباب للتعرف على مهاراتهم وقدراتهم عن طريق مختلف النشاطات الطوعية في الجمعيات والمنظمات الخيرية.



919 Views