الوقاية من التلوث الإشعاعي

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 23 مايو, 2022 6:56
الوقاية من التلوث الإشعاعي

الوقاية من التلوث الإشعاعي وكذلك أضرار التلوث الإشعاعي، كما سنقوم بذكر طرق الوقاية من التلوث الإشعاعي، وكذلك سنوضح مصادر التلوث الإشعاعي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

الوقاية من التلوث الإشعاعي

– يمكن حماية أنفسنا من التلوث الإشعاعي في حالة وجوده في منطقة صغيرة عن طريق إزالة الطبقة الملوَّثة العلوية الموجودة في التربة أو عن طريق إزالة جميع المواد الملوَّثة، ولكن في حالة كبر حجم المنطقة الملوَّثة ومستويات التلوث تكون عالية ولابد من اتخاذ بعض التدابير اللازمة لكي يتم التعامل مع التلوث وإزالته تمامًا.
– فلابد من فحص التربة جيدًا والتأكد من مدى صلاحية العيش بها وكونها مناسبة لإقامة الأنشطة البشرية عليها، كما يجب فرض قيود صارمة على الأشخاص الذين يعرضون أنفسهم للمناطق التي بها تلوث إشعاعي.
– يجب الامتناع التام عن البناء على الأراضي الملوثة وخاصة الملوثة بمخلفات التعدين نتيجة لاحتوائها على نسبة كبيرة من غاز الرادون نتيجة التعدين، ويجب العمل على منع انتشار جميع الملوثات ونقلها من التربة إلى الحيوانات عن طريق استخدام مادة تسمى أزرق بروسيا.
– وهي عبارة عن مادة كيميائية تضاف للتربة المليئة بالتلوث الإشعاعي، حيث تمنع من اختلاط عنصر السيزيوم في لحوم الأبقار وحليبها وتعمل على إفرازه خارج الجسم، كما يجب منع امتصاص عنصر السيزيوم من التربة عن طريق إضافة عنصر البوتاسيوم للتربة المليئة بالتلوث الإشعاعي.

أضرار التلوث الإشعاعي

1- أضرار التلوث الإشعاعي على البيئة:
– تلوث التربة:
تتفاعل الملوثات المُشعة في التربة مع العناصر الغذائية المختلفة، يتسبب هذا الأمر في فقدان التربة للمُغذيات مما يجعلها شديدة السميّة وعديمة الفائدة، كما أنّ النباتات والمحاصيل التي قد تنمو في هذه التربة تكون غير صالحة للاستهلاك البشري والحيواني.
– تلوث الماء:
يُمكن لعناصر الراديوم واليورانيوم المُشعة الذوبان في الماء، والرادون هو عبارة عن غاز مُشع ينبعث عند اضمحلال عنصر الراديوم، وأحيانًا يتم إطلاق غاز الرادون في الماء أثناء استخدامه مما يُسبب التسمم والإصابة بالعديد من الأمراض مثل السرطانات.
– تلوث الهواء:
يُمكن لبعض المواد المُشعة أن تكون متطايرة في الهواء داخل الغلاف الجوي، ينبعث من هذه المواد إشعاعات مؤينة مثل جسيمات ألفا، وبيتا، وأشعة جاما، والنيوترونات وغيرها من الجسميات ذات الطاقة العالية، وتُشكل هذه الجسميات والإشعاعات خطورة على البشر والحيوانات والنباتات.
2- أضرار التلوث الإشعاعي على الإنسان:
– تساقط الشعر:
يحدُث تساقط الشعر بسرعة مع التعرض للإشعاع، وقد يتساقط الشعر على شكل خُصل عند التعرض لجرعات أعلى.
– التأثير على الغدة الدرقية:
تتأثر بعض أجزاء الجسم أكثر من غيرها عند التعرض للتلوث الإشعاعي، وتُعتبر الغدة الدرقية من الأعضاء التي تتأثر بالإشعاع بشكلٍ كبير، بحيث يُمكن أن يُدمر اليود المُشع بعض أجزاء الغدة الدرقية أو كلها.
– تلوث الدم:
ينخفض عدد الخلايا الليمفاوية في الدم عند تعرض جسم الإنسان للإشعاع، مما يجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض، كما قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم وأورام الغدد الليمفاوية على المدى الطويل.
– قصور القلب:
يُمكن أن يؤدي التعرض الشديد للمواد المُشعة إلى حدوث أضرار فورية بالأوعية الدموية الصغيرة، وقد يتسبب أيضاً في قصور القلب والوفاة المباشرة في بعض الحالات.
– تدمير خلايا الجسم:
يتسبب الإشعاع في تغيير بُنية الخلية عن طريق تدمير الحمض النووي بداخلها، قد يؤدي هذا الأمر إلى حدوث تشوّه في خلايا الجسم وزيادة خطر تحولها إلى خلايا سرطانية.

طرق الوقاية من التلوث الإشعاعي

– إبقاء المفاعل النووي تحت عبوات مانعة للتسرب، حتى لا يكون هناك احتمال لتسرب المواد المشعّة، كما يجب أن يكون هناك نظام تبريد مناسب مثبت في المفاعل، حتى لا يُحدث تسرباً من خلال المبرد.
– يجب حظر التجارب النووية؛ أو إجراؤها في ظل ظروف صارمة للغاية، حتى لا تؤثر على البيئة أو البشر.
– يجب معالجة النفايات المشعّة بشكل صحيح، حتى لا تسبب ضرراً لأي شخص أو تلحق أضراراً بالطبيعة.
– يجب التخلص من النفايات الصناعية التي تحتوي على مادة مشعّة بعد إبطال مفعولها، أو في مكان يقلل من ضررها.
– أما بالنسبة للافراد، فعليهم، إرتداء الملابس وانتعال الأحذية والقفازات الواقية من الإشعاع عند التعامل معه.
– والابتعاد قدر المستطاع عن المصدر المشع، حيث تقل شدّة الإشعاع كلما إتسعت الدائرة.

مصادر التلوث الإشعاعي

1- المصادر الطبيعية:
– الإشعاع الكوني:
إذ يُطلِق الفضاء الخارجي بما فيه من مجرات مجموعة من الأشعة، بعضها تنفُذ إلى الغلاف الجوي للأرض وتتفاعل مع مكوناته، ويضمّ الإشعاع الكوني أيضاً الأشعة الشمسية التي من الممكن أن يُحدث بعضها تغيّرات واضحة على سطح الأرض.
– البيئة الأرضيَّة:
حيث توجد بعض العناصر المشعة مثل اليورانيوم والثوريوم في القشرة الأرضية.
– المواد المشعة في الماء:
إذ يتفاوت تركيز المواد المشعة في الماء بناءً على مصدر المياه، فالمياه الجوفية مثلاً عندما تمر بين بالصخور الغنية باليورانيوم تتأثر به وتتلوث بنسب مرتفعة جداً.
– الغازات المشعة:
حيث توجد هذه الغازات بالقرب من سطح الأرض، وقد تتشكل نتيجة تحلل بعض العناصر الأرضية المشعة، كالثورون الناتج من تحلل عنصر الثوريوم في الأرض.
2- المصادر الصناعية:
– الانفجارات النووية:
يُعدّ الوسط البيئي الذي يتمّ اختياره لإحداث الانفجارات النووية فيه عاملاً محدِّدَاً لخطورة وشدة التفجير، فالتفجير الجوي أشد ضرراً من التفجير تحت الماء أو بالقرب من سطح الأرض؛ نظراً إلى قدرته على نشر مخلفاته الذرية المُلوثة إلى كافة عناصر البيئة الحيوية.
– المفاعلات النووية:
يُمكن الحد من تأثير التلوث الإشعاعي الناتج عن المفاعلات النووية من خلال مراعاة اختيار أماكن بعيدة قدر المُستطاع عن التجمعات السكانية، والمصادر الغذائية والمائية المعتمِدة عليها.
– مصادر الإشعاع الطبية:
قد تُستخدَم بعض أنواع الأشعة لأهداف طبية، كالأشعة السينية المُستخدَمة في تشخيص الحالات أو الأمراض.



292 Views