الوقاية من المخدرات

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 24 أكتوبر, 2021 7:56
الوقاية من المخدرات

الوقاية من المخدرات نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم خطط للوقاية من تعاطي المخدرات واضرار المخدرات على الفرد واضرار المخدرات على المجتمع.

الوقاية من المخدرات

يبحث الكثير من الآباء والأمهات عن طرق الوقاية من المخدرات لحماية ذويهم من خطر الإدمان وهناك بعض النصائح والطرق التي اعددناها لك للوقاية من المخدرات وعدم الوقوع في الإدمان وهي على النحو التالي:
1-الابتعاد عن أصدقاء السوء
“جرب هذه مرة لن تندم” الكثيرمن الكلام المعسول الذي التي يبدأ به أصدقاء السوء في دخولك دائرة الإدمان، لذلك أحذر الاقتراب من أصدقاء السوء والوقوع في فخ الإدمان، لأن كل المدمنين كانت بدايتهم هي التجربة.
2- تقديم الدعم
الرعاية والاهتمام وتقديم الدعم النفسي والمعنوي في جميع الأوقات، من أفضل طرق الوقاية من المخدرات، حتى لا تترك الشخص للتفكير السلبي وتراكم المشاكل والضغوطات دون تقديم أي مساعدة معنوية، لأنه دائماً بحاجة إلى رعاية واهتمام ممن حوله، حتى يتعرف على الطريق الصحيح، ولا يتبادر إلى ذهنه التفكير في الإدمان.
3-التوعية
يجب أن يكون الهدف الأوحد للمدراس والجامعات والأسرة هو التوعية بمخاطر المخدرات، والأضرار الجسيمة التي تسببها على الصحة النفسية والجسدية، وإطلاق حملات ونماذج توعوية للشباب، وتقديم تجارب الإدمان على أرض الواقع حتى يتعرفون على الخطر الذي يداهم حياتهم.
4-عدم تعاطي المسكنات
من أفضل طرق الوقاية من المخدرات هو عدم تعاطي المسكنات والمهدئات، خارج الإشراف الطبي لأنك حتماً ستدخل في بوادر الإدمان، لذلك يجب التقليل من تناولها، وإذا استلزم الأمر اتبع إرشادات الطبيب المختص.
5- التغلب على الضغط النفسي
الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والأمراض النفسية هم أكثر عرضة للإصابة بالإدمان وتعاطي المخدرات، حيث أثبتت العديد من الإحصائيات عن أسباب الوقوع في إدمان المخدرات بسبب الاضطرابات النفسية بلغت نسبتهم حوالي 17% من مدمني المخدرات، لذلك يجب مساعدتهم والوقوف بجانبهم في علاج هذه الأمراض.
6- ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة من أهم طرق التغلب على الضغط النفسي والاكتئاب، خاصة التمارين التي تساعد على الاسترخاء والنشوة، وتعتبر من أهم طرق الوقاية من المخدرات، لذلك ننصحك بالاستمرار على ممارسة الرياضة وحماية نفسك من الإدمان.

خطط للوقاية من تعاطي المخدرات

1-برامج الوقاية المجتمعية
تعمل برامج الوقاية على مستوى المجتمع مع المنظمات المدنية والدينية وإنفاذ القانون والمنظمات الحكومية الأخرى من أجل تعزيز قواعد مكافحة المخدرات والسلوكيات الاجتماعية. تساعد العديد من البرامج في جهود الوقاية عبر الإعدادات للمساعدة في إرسال الرسائل عبر المدرسة والعمل والمؤسسات الدينية ووسائل الإعلام. أظهرت الأبحاث أن البرامج التي تصل إلى الشباب من خلال أوضاع متعددة يمكن أن تؤثر بشكل ملحوظ على أعراف المجتمع. عادةً ما تتضمن البرامج المجتمعية أيضًا تطوير السياسات أو تنفيذ اللوائح وجهود وسائل الإعلام وبرامج التوعية على مستوى المجتمع. تلعب زيادة التثقيف الصحي في المجتمع دورًا أيضًا في المساعدة على تقليل عواقب تعاطي المخدرات.
2-برامج الوقاية المدرسية
توجد عدد من برامج الوقاية المجتمعية والفصول التي تهدف إلى تثقيف الأطفال والأسر حول أضرار تعاطي المخدرات. بدأت المدارس في تقديم فصول موجهة لتعاطي المخدرات لطلابها في الصفوف الدنيا مثل مرحلة ما قبل المدرسة. لقد ثبت أن إدراج دراسات الوقاية في مناهج الفصول الدراسية في سن مبكرة يساعد في كسر السلوكيات المبكرة التي قد تكون علامات على تعاطي المخدرات في المستقبل. نحو 40٪ من الأطفال قد جربوا الكحول عندما بلغوا سن العاشرة وهناك منظمات تقوم بالتثقيف والدعوة والتعاون للحد من مشاكل المخدرات والكحول في الولايات. قد تبدأ بعض البرامج بالسماح للطلاب بالتفاعل وتعلم مهارات مثل كيفية رفض المخدرات وثبت أن هذه طريقة أكثر فاعلية من الأساليب التعليمية أو غير التفاعلية وعند معالجة التأثيرات المباشرة (على سبيل المثال، الأقران) والتأثيرات غير المباشرة (على سبيل المثال، تأثير وسائل الإعلام)، يكون البرنامج أكثر قدرة على تغطية التأثيرات الاجتماعية الواسعة التي لا تأخذها معظم البرامج في الاعتبار.

اضرار المخدرات على الفرد

1- على أموالك:
بالتأكيد شراء المخدرات سوف يكلفك المزيد والمزيد من الأموال خصوصا تلك العقاقير المخدرة وكلما زادت إنفاقك على تلك المواد المخدرة، بالتأكيد ذلك سوف يؤثر على مستقبلك المالي وعلى حياة أسرتك وأطفالك، وفي حالة نقصان تلك الأموال فإن المدمن قد يضطر إلى القيام بالسرقة للحصول على ما يحتاجه من تلك المواد المخدرة.
2 -على الصحة العقلية:
المخدرات تؤثر على صحتك العقلية بنسبة أكبر من تلك التي تؤثر على صحتك الجسدية حيث أن الأمر يتعلق بإصابة المتعاطي بمجموعه من الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والهلوسة والأرق وغيرها من تلك الأمراض أما إذا كان الشخص يعاني من بعض تلك الأمراض قبل تناوله للعقاقير أو المواد المخدرة فان تفاقم المشكلة سوف يزداد ويصبح كارثيا، وتجدرالإشارة إلى أنه يمكن إنقاذ الصحة العقلية إذا كان الفرد في بداية تناوله لتلك المخدرات لكن مع زيادة الجرعات فإن الوضع يصبح كارثيا، وربما لا يمكن إنقاذ المتعاطي.
3-على الحياة العملية:
بالطبع إذا كنت أحد هؤلاء الذين يتناولون المخدرات ولديك وظيفة أو مهنة فتأكد أن مستقبلك المهني في خطر، وذلك بسبب عدم قدرتك على القيام بالأعمال التي تتطلب منك فضلا عن عدم حصولك على القسط الكافي من النوم نتيجة لتناول المخدرات والذي سوف يؤثر على المدى القصير لتلك الوظيفة أما على المدى البعيد فإن تعدد السلوكيات السيئة التي يقوم بها مدمن المخدرات مثل السرقة والكذب والغياب من شأنها أن تؤثر على آراء أصحاب العمل أو مديريك، الأمر الذي قد ينتهي بالفصل وضياع تلك الوظيفة.
4-على الصحة الجسمية:
بالطبع هناك العديد والعديد من المقالات التي كتبت وسردت أضرار المخدرات على الصحة الجسمية لكننا في هذه المقالة سنوضح تعدد وتنوع تلك الأضرار على الجسم، كما أن هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تصيب هؤلاء المتعاطين كأمراض القلب والسكتة الدماغية والضغط والكلى، وغيرها وغيرها من تلك الأمراض فضلا عن الأنواع المختلفة من السرطانات التي يسببها إدمان المخدرات فالبعض منها ينتج من تناول المخدرات على المدى القصير والبعض منها ينتج عن تناولها على المدى البعيد إلا أن هناك بعض النهايات المتوقعة لهؤلاء الأشخاص وهو احتمال وفاتهم بعد فترة قصيرة من تناول تلك المخدرات.

اضرار المخدرات على المجتمع

1- تتسبّب المخدّرات بتدهور الوضع الاقتصادي في المجتمع، وذلك بسبب انخفاض قدرة الفرد المتعاطي على العمل بشكلٍ مجد، وهذا ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج، وتراجع المشاريع الاقتصادية التي تساهم في تنمية المجتمع وتقدّمهِ.
2- تعتبر المخدرات سبباً أساسيّاً لانتشار العديد من الأمراض التي تهدد سلامة المجتمع والأفراد بشكلٍ عام، كمرض نقص المناعة الذاتي أو ما يُسمى بمرض الإيدز الذي ينتقل عن طريق الحقن الملوثة.
3- بسبب المخدرات وسلوك المدمنين السيئة يتعرّض المجتمع للكثير من الجرائم المتعلقة بالقتل، السرقة، والاغتصاب الجسدي والجنسي، وغياب الأمان.
4- تحاول الدول قدر المستطاع أن تفتتح مراكز مختصة لعلاج المُدمنين، بالإضافة لإقامة العديد من الندوات والبرامج الخاصة بالتوعية ضد المخدرات بأنواعها المختلفة، وكل هذهِ الأعمال تجعلها تهدرُ الكثير من الأموال التي يُمكن استغلالها لتطوير المجتمع وتحسينهِ بما يعود بالخير على المواطنين.



435 Views