اماكن الاعصاب في جسم الانسان

كتابة ibrahim mokhtar - تاريخ الكتابة: 25 مارس, 2019 3:25
اماكن الاعصاب في جسم الانسان

اماكن الاعصاب في جسم الانسان سنتعرف فى هذا الموضوع على اماكن الاعصاب في جسم الانسان وماهى وظيفتها مع تعريفها الشامل.

جهاز عصبي

الجهاز العصبي ويدعى أيضاً الجملة العصبية: هو أهم الأجهزة التي تميز المملكة الحيوانية. يشاهد عند كل الكائنات الحية ابتداءً من وحيدات الخلايا وحتى الثدييات حيث يكون مؤلفاً من دارات بسيطة بين مجموعات صغيرة من خلايا عصبية عند وحيدات الخلايا، ويزداد تعقيداً كلما صعدنا في سلم التطور ليصل إلى أقصى درجات التعقيد والكفاءة عند الإنسان.
الجهاز العصبي هو شبكة اتصالات داخلية في جسم الكائن الحي تساعده على التواؤم مع التغييرات البيئية المحيطة به. ويمتلك كل كائن حي ـ ماعدا الحيوانات الأولية البسيطة ـ نوعًا من الأجهزة العصبية.
تمتلك الحيوانات اللافقارية جهازًا عصبيًا يتراوح بين شبكات بسيطة من الأعصاب وجهاز عصبي منظم مرتبط بدماغ بدائي. أما في الإنسان والحيوانات الفقارية، فيتكون الجهاز العصبي من دماغ ونُخاع شوكي وأعصاب. وتختص هذه المقالة بالجهاز العصبي في الإنسان.
خُلق الإنسان وزُود بدماغ متطور جداً يعمل بكفاءة لا يدانيها أي حاسوب ليساعده في النُّطق، وحل كل ما يلاقيه من صعاب، واستنباط الكثير من الأفكار الخلاقة البديعة.
وللجهاز العصبي في الإنسان عدة سُبل تُسهِّل انتقال المعلومات والإحساسات من البيئة المحيطة بالإنسان إلى الدماغ، الذي يقوم بإرسال أوامر وتعليمات لعضلات الجسم المختلفة، لتتجاوب مع تلك المعلومات. وتسلك هذه الأوامر سُبُلاً غير التي سلكتها المعلومات الواصلة للدماغ. وكذلك يختص الجهاز العصبي بتنظيم العديد من وظائف الجسم الداخلية، مثل عمليات التنفس والهضم والنبض القلبي. فالجهاز العصبي مسؤول عن كل ما يقوم به الإنسان من حركات وأفكار وانفعالات وأحاسيس.
يقوم الجهاز العصبي بوظيفته من خلال الاتصالات الكثيفة عبر المشابك العصبية الموجودة على نهايات محوار والتغصنات الهيولية العصبية لكل العصبونات التي تؤمن استقبال المعلومات، معالجتها، واصدار التعليمات.
يقوم الجهاز العصبي باستقبال المعلومات الواردة من المحيط الخارجي بواسطة أعضاء الإحساس ومن الأعضاء الداخلية بواسطة المستقبلات الحسية المنتشرة في المفاصل والعضلات والأحشاء، حيث تعالج تلك المعلومات بسرعة فائقة، ليصار إما إلى تخزينها كذاكرة وخبرة أو إصدار أوامر لأجهزة الجسم الأخرى بما يتناسب مع المعلومات الواردة.الخلية الرئيسية هي العصبون، أو ما يدعى بالخلية العصبية، التي تلعب دورا أساسيا في كل فعاليات الدماغ.

آلية عمل الجهاز العصبي

يتكون الجهاز العصبي من بلايين الخلايا المختصة التي تسمى العصبونات أو الخلايا العصبية، والتي تتجمع في شكل حبال تُسمى الأعصاب، تسلك سُبلاً متعددة تساعد على نقل المعلومات سريعاً إلى كل مكان من الجسم.
يشترك في إحداث رد فعل الإنسان لأي موقف، العديد من العمليات المعقّدة داخل الجهاز العصبي، والتي لاتستغرق سوى لحظة واحدة. فلنأخذ مثلاً ماذا يحدث في الجهاز العصبي للإنسان، عندما يُشاهد نمراً مفترساً، ثم في لحظة يُطلق ساقيه للريح؟.
توجد في كل عضو من أعضاء الحواس، مثل العين والأذن وغيرها، عصبونات متخصصة تُسمى المستقبلات، تقوم بترجمة ما يحسه الإنسان، كرؤيته نمراً مفترساً، إلى إشارات عصبية، تُسمى الدُفعات العصبية، التي تنتقل في الألياف العصبية بسرعة 1 – 90م في الثانية. فعند رؤية النمر تستجيب مُسْتَقْبلات العينين للإشعاعات الضوئية، التي تعكس رؤيته وتترجمها إلى دفعات عصبية، تنتقل عبر عَصْبونات حسية من المستقبلات في أعضاء الحواس إلى عَصْبونات الترابط الموجودة في الدماغ والنخاع الشوكي.
تستقبل العَصْبونات في الدماغ الدفعات العصبية وتقوم بتحليلها وترجمتها وتقرر ما يجب اتخاذه حيالها. فمثلاً تترجم رسالة رؤية النمر المفترس إلى الشعور بالخوف، ومن ثَمّ يرسل الدماغ دُفعات عصبية أخرى، تنتقل عبر عَصْبونات حركية إلى المستفعلات، مثل العضلات والغدد التي تستجيب لأوامر الدماغ. فمثلاً تستجيب عضلات الساقين، وتساعد الإنسان على العدو بعيدًا عن الخطر. وكذلك يرسل الدماغ رسالة إلى القلب ليسرع من نبضه ويزيد من انقباضاته، ليرسل مزيدًا من الدم إلى عضلات الساقين.

·يوجد نوعان من الألياف العصبية:

-ألياف حسية (داخلة): تحمل إلى المخ والحبل الشوكي الإشارات العصبية الواردة من المستقبلات، مثل: الألياف الموجودة في النسيج الجلدي، والأعضاء الحسية، مثل: الأذن، والعين، والأحشاء الداخلية.
-ألياف حركية (خارجة): تحمل الإشارات من الجهاز العصبي إلى العضلات والغدد.
إلا أن معظم الأعصاب تحمل أليافاً من كلا النوعين، ويطلق عليها “الأعصاب المختلطة”. وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من الخلايا العصبية توجد في الجهاز العصبي المركزي، فإن أجسام بعض الخلايا توجد في عقد Ganglia موجودة في مسار بعض الأعصاب
وتُقسم الأعصاب تشريحياً إلى الأعصاب المخية؛ أي المتصلة بالدماغ، والأعصاب الشوكية؛  أي المتصلة بالحبل الشوكي.
الأعصاب المخية Cranial Nerves
وعددها 12 زوجاً، وجميعها – باستثناء عصب الشم – تنبع من عنق الدماغ وهى تُقسم إلى أعصاب حسية (1، 2، 8)، وأعصاب حركية (3، 4، 6، 11، 12)، وأعصاب مختلطة (5، 7، 9، 10):
1. العصب المخي الأول: عصب الشم Olfactory Nerve: مسؤول عن حاسة الشم، وتلفه يؤدى إلى فقدان حاسة الشم.
2. العصب المخي الثاني: العصب البصري Optic Nerve، وتنتشر أليافه في شبكية العين، ويعمل على نقل صورة المرئيات إلى قشرة الدماغ.
3. العصب المخي الثالث: البصري الحركي Oculomotor Nerve، وهو مسؤول عن حركة عضلات العين الداخلية، والعضلة الرافعة للجفن العلوي. ويسبب تلفه هبوط الجفن، أو الحول، أو كليهما معاً.
4. العصب المخي الرابع: العصب البكَري Trochlear Nerve، وهو مسؤول عن حركة العضلة المائلة العلوية لكرة العين. ويسبب تلفه ضعف حركات العين.
5. العصب المخي الخامس: العصب ثلاثي التواؤم Trigeminal Nerve، وهو عصب مختلط، وهو مسؤول عن العضلات الماضغة، والعين، والغشاء المخاطي للفم والأنف.
6. العصب المخي السادس: العصب المبعد Abducent Nerve، وهو مسؤول عن إحساس عضلة العين الخارجية، وحركتها.
7. العصب المخي السابع: العصب الوجهي Facial Nerve، وهو مسؤول عن حركات عضلات الأذن والوجه وفروة الرأس.
8. العصب المخي الثامن: العصب السمعي Vestibulocochlear Nerve، وهو مسؤول عن كل من حاستي السمع والاتزان.
9. العصب المخي التاسع: العصب اللساني البلعومي Glossopharyngeal Nerve، وهو مسؤول عن حركة البلعوم وحاسة التذوق في الثلث الأخير من اللسان.
10. العصب المخي العاشر: العصب الحائر Vagus Nerve، وهو مسؤول عن المعدة والرئتين والحنجرة.
11. العصب المخي الحادي عشر: العصب الشوكي Spinal Accessory Nerve، وهو يغذي بعض عضلات الرقبة.
12. العصب المخي الثاني عشر: العصب تحت اللساني Hypoglossal Nerve، وهو مسؤول عن حركة اللسان.
الأعصاب الشوكية Spinal Nerves
وعددها 31 زوجاً من الأعصاب وتصدر جميعاً من الحبل الشوكي، وتتوزع على النحو التالي: ثمانية أزواج عنقية، واثنا عشر زوجاً صدرياً، وخمسة أزواج قطنية، وخمسة أزواج عجزية، وزوج واحد عصعصي
ويتكون كل عصب شوكي من جذرين أمامي وخلفي. ويحتوي الجذر الأمامي على خلايا حركية، في حين يحتوي الجذر الخلفي على خلايا حسية، فجميع الأعصاب الشوكية حسية حركية.

وتقسم الأعصاب من الناحية الوظيفية إلى قسمين هما:

1. أعصاب جسمية Somatic Nerves
وهي مسؤولة عن الحركات العضلية التي يتحكم الإنسان فيها، وهي تنتشر بالعضلات الهيكلية والجلد. وتُقسم هذه الأعصاب إلى نوعين: أعصاب حسية، وأخرى حركية.
2. أعصاب ذاتية (لا إرادية) Autonomic Nerves
وهي مسؤولة عن الحركات التي لا تخضع لإرادة الدماغ، وتنتشر في أحشاء الجسم الصدرية والبطنية، مثل: الرئتين، والمعدة، والكبد، والأمعاء، والأوعية الدموية، فتحركها آليًا. وكل عضو من أعضاء الجسم يستقبل نوعين من ألياف الأعصاب اللا إرادية يتعاكسان في تأثيرهما بوجه عام، فإذا نبه أحدهما نشاط عضو ما، فإن الآخر يثبطه.
ويطلق على النوع الأول من هذه الألياف “الجهاز السمبثاوي” Sympathetic Nervous System، واشتق اسمه من الكلمة الإنجليزية Sympathy وتعني التعاطف، ويقوم هذا الجهاز بمؤازرة صاحبه وزيادة قدرته على مواجهة الشدائد، مثل حالات الفرار من الأخطار، والخوف الشديد، والقتال. ويعمل هذا الجهاز على حثِّ القلب على ضخ الدماء إلى المخ، حيث مراكز التفكير والإدراك، وإلى العضلات، فيزيد نشاطها، ويزيد من قدرتها على التخلص من فضلاتها، فلا يشعر الإنسان بالتعب. كما يوجه هذا الجهاز الكبد ليقوم بإمداد الجسم بالسكريات البسيطة، فلا يشعر الإنسان بالجوع، ويزداد نشاطه. وتنشأ أعصاب الجهاز السمبثاوي من الحبل الشوكي في منطقتي الصدر والبطن
أما النوع الثاني من هذه الألياف، فيطلق عليه “الجهاز الباراسمبثاوي” Parasympathetic Nervous System، ويناط به تدبير احتياجات الجسم من الطاقة في أوقات الاسترخاء؛ حيث يعمل على تقليل ضربات القلب، وتسهيل هضم الطعام، وزيادة امتصاصه



1709 Views