امثلة على العبادات

كتابة omar albasha - تاريخ الكتابة: 18 أكتوبر, 2019 11:35 - آخر تحديث : 18 ديسمبر, 2022 1:49
امثلة على العبادات

نقدم لكم في هذا الطرح امثلة على العبادات وماهي اهم انواعها وتعريفها الشامل من خلال هذه السطور التالية.

العبادة
العبادة في الإسلام مفهوم واسع وشامل لا يقتصر فقط على إقامة أركان الإسلام الخمسة الأساسية بالإضافة إلى النوافل، بل يتسع هذا المفهوم ليشمل كل تصرفات الإنسان في الحياة.
مفهوم العبادة في اللغة العربية
أصل العبادة في اللغة: الطاعة والخضوع والتذلل كما قال الجوهري وغيره.
مفهوم العبادة في الشريعة الإسلامية
العبادة في الشريعة الإسلامية هي الهدف الأساسي من خلق الإنسان، ففي القرآن الكريم كتاب الله المنزل رحمة للعالمين، يقول الله:«وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون»، وعلى هذا فإن العبادة تشمل كل الأعمال الصالحة التي يحبها الله وترضيه، والاتصاف بكل الصفات والأخلاق الحميدة، وكذلك حب الله والرسول والصالحين، ومعاملة الناس معاملة حسنة، مما يجعل الإنسان المسلم في عبادة طوال حياته وفي جميع تصرفاته كما جاء في القرآن الكريم: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾
يقول ابن تيمية في رسالته “العبودية”: «العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث والأمانة وبر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم والدعاء والذكر والقراءة وأمثال ذلك من العبادة. وكذلك حب الله ورسوله وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضى بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف من عذابه وأمثال ذلك هي من العبادة لله».
أهداف العبادة في الإسلام
يقول محمد البهي عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر سابقا:«تستهدف العبادات من الصلاة، الزكاة، الحج والجهاد في سبيل الله تصفية النفس الإنسانية والحيلولة بينها وبين اتباع الشرك والوثنية، وكذلك بينها وبين مباشرة الجرائم الاجتماعية من الفواحش والمنكرات التي هي الزنا وهتك العرض، وسرقة الأموال، وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. تستهدف هذه العبادات كذلك ـ بجانب الحيلولة دون هذا كله ـ الحد من أنانية الذات في السلوك والتصرفات، وتقوية الإحساس الجماعي بالآخرين في المجتمع. حتى يخرج العابد عن طريق عبادته من دائرة الذات في نشاطه وأثر هذا النشاط في الانتفاع بما في هذه الدنيا من متع مادية، إلي دائرة المجتمع أو الأمة أو الآخرين. فما يصيبه من أرزاق فهو له وللآخرين، وما يقع من مآس فعليه كما على الآخرين».
شروط العبادة في الإسلام
كل عمل يصدر من الإنسان المسلم ممكن أن يكون عبادة في حالة توافر بعض الشروط وهي:
أن يكون العمل خالصا لله فمن العبادة مثلا أن يعيل العامل أسرته وينفع الناس لأجل أن ينال الأجر من الله.
أن يكون العمل ضمن حدود الشرع فلا يجوز للمسلم أن يعمل فيما حرم الله، فمثلا لا يجوز للمسلم أن يسرق ليعطي الفقراء أو يغني أسرته، فينبغي أن يكون العمل على حسب ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله.
أن يكون عمله غير شاغل له عن القيام بما أوجب الله عليه فلا يجوز للمسلم أن يترك فرضا واجبا عليه ليقوم بعمل آخر بنية العبادة.
فإذا تحققت هذة الشروط الثلاثة يعتبر العمل الصادر من الإنسان عبادة.
أمثلة عن العبادة؟
العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة..
العبادة الظاهرة مثل: الصلاة، الدعاء، بر الوالدين ، الذبح، التعاون على البر والتقوى، الحج، الزكاة
العبادة الباطنة مثل: المحبة، الخوف، الرجاء، التوكل، الخشية، الوفاء، الرحمة، الخشوع في الصلاة
أنواع العبادة في الاسلام
1- العبادات القلبية: والحب والخوف الرجاء والرغبة والرهبة والخشوع والتوكُّل والإنابة.
2- العبادات اللسانية: بنيَّة التقرُّب؛ كالشهادتين والثَّناء والدُّعاء وتلاوة القُرآن والدعوة والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3- العبادات البدنية: كالصلاة، والنحر، والنذر، والحج، والجهاد، وسائر العبادات، فلا يستحقُّها إلا الله وحدَه؛ قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [الحج: 62].
فيُفرَد الله تعالى بأفعال الربوبيَّة وصِفات الإلهيَّة، ويُعتَقد كمالُه سبحانه وتعالى في ذاته وأسمائه وصفاته من كلِّ وجه وبكلِّ اعتبار، ويُنزَّه عن صِفات النَّقص وما هو من خَصائص الخلق.
وتُخلَص له النيَّات والأقوال والأعمال في سائر الحالات، فلا يُتَوجَّه بشيءٍ منها إلا إليه، ولا ينبغي بها إلا وجهه، ولا يُلتَفت بشيءٍ منها لأحدٍ من خلقه كائنًا مَن كان؛ لاعتقاد المسلم أنَّ الله تعالى ذو الألوهيَّة والعبوديَّة على خلقه أجمعين.
فالله تعالى هو الإله الحقُّ المعبود بالحقِّ، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ولا يستحقُّها أحدٌ سواه، وتحقيق ذلك بدعائه سبحانه وحدَه، وسؤاله جميع الحاجات، وكمال التعلُّق به والتوكُّل عليه، وغاية الافتقار إليه، والثقة به في تحصيل المقصود ودفْع المكروه وتعاطي أسباب ذلك، وكذلك تحقيق طاعته تعالى بامتثال أوامره سبحانه واجتناب نواهيه على الوجْه الذي شرع، وعلى الكيفيَّة المأثورة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم عن إخْلاص، وبراءة من الشِّرك والبِدَع؛ ابتِغاءَ رضوان الله تعالى وثوابه، وحذرًا من غَضبه وعِقابه.
حكم العبادة
أوجب الإسلام العبادة كما أوجب الإخلاص في أدائها لقول الله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾
أسباب تشريع العبادة
لأن العبادة هي الغاية من خلق الإنسان لقوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾
لأن العبادة هي موضوع الامتحان الذي اختار الإنسان أن يجتازه، والذي من أجله خلقه الله، لقوله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾
، وكذلك لقوله تعالى:﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا﴾

لأن العبادة التي هي طاعة الله تعالى باتباع شرعه الحكيم الذي سيصلح جميع أحوال الإنسان.
لأن العبادة هي غذاء الروح والتي تصل الإنسان بربه.
خلق الله الإنسان على هذه الأرض، واستخلفه فيها، وأمره بعبادته. والعبادة لها معنيان:
معنى عام: ويشمل تصرفات المسلم في جميع أحواله، فإذا كان المؤمن في عمله، أو في طلب علم فهو في عبادة، بشرط إخلاصه لله فيها.
معنى خاص : ويقصد بها أركان الإسلام الخمسة من الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج، وهي عبادات عظيمة، لكن لاينبغي للمسلم أن يقتصر عليها وحدها في تحقيق العبودية لله، فهي جزء من العبادة بمعناها العام.
فضل العبادة
نيل ثواب العبادة وإغناء رصيد الحسنات، النجاح في الدنيا والأخرة، الشعور بالإرتياح والسعادة والسلام مع النفس، كسب محبة الله ورضاه، تحقيق العبودية لله لقول علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه:((كفاني فخرًا أن تكون لي ربًا وكفاني عزًا أن أكون لك عبدًا، أنت لي كما أحب، فوفقني إلى ما تحب)).



1136 Views