امراض نفسية شائعة نستعرض مع حضراتكم فى هذا المقال اهم الامراض النفسية الشائعة وماهى انواعها وافضل الطرق لعلاج الامراض النفسية .
محتويات المقال
الفرق بين السلوك السوي، والسلوك غير السلوك :
من المعروف بالطبع أن السلوك السوى هو السلوك السائد، والمنتشر في المجتمع وفقا لأعراف وعادات وتقاليد وثقافة ذلك المجتمع بعينه، والإنسان السوي هو الإنسان الذي يتفق تصرفه، وسلوكه العادى كل يوم، مع السلوك الاجتماعي المتعارف عليه في المجتمع، فإن تعاطي المشروبات الكحولية في الغرب يعتبر سلوك غير مستهجن، بحيث لا يكون من يشرب الكحول موضع انتقاد أو سخرية أو استهزاء، ولكن يكون هذا السلوك مستهجن بدرجة كبيرة جدا في المجتمعات العربية، والمسلمة كذلك .
أمراض نفسية تعاني منها الفتيات في فترة المراهقة
القلق أو الخوف:
وهو مرض يؤثر على سلوك المريضة، وسببه العزلة والوحدة والفراغ، وفي حال لم يتم معالجته أو احتواؤه؛ يمكن أن يتطور الأمر إلى الفوبيا.
الوسواس القهري:
وفيه تكرر المريضة أشياء معينة؛ ظنًا منه أنها تبعث الاطمئنان لها، بالرغم من قناعتها الداخلية بعدم جدوى ذلك، وعلاجه يكون بتفريغ الطاقة الداخلية في الهوايات وممارسة الأشياء المفضلة.
الاكتئاب:
وهو تغير حاد وسلبي في المزاج يسبب حزنًا دائمًا للمريضة، وسببه الإحباط وقلة الثقة في النفس وعدم تقدير الذات، وينتج عنه تصرفات غريبة وسرعة في الكلام، وعلاجه يكون بتعزيز الثقة في النفس، وبث الأمل في الفتاة المراهقة.
الشيزوفرينيا:
وهي نوع من الاضطرابات النفسية الذي تصيب المراهقات؛ تسبب تصرفات عدائية في التعامل مع الآخرين وعزلة وعدم التفاعل مع الأمور الحياتية، وهو من الأمراض التي يجب على الأهل سرعة التدخل لعلاجها؛ حتى لا يتطور المرض.
اضطراب الشره العصبي:
وهو مرض يصيب الفتيات في سن المراهقة، ويسبب فرطًا في تناول الطعام الناتج عن رد فعل للضغوطات النفسية أو الأسرية وحتى المجتمعية.
امراض نفسية شائعة
-البارانويا:تعني كلمة بارانويا الهذيان المزمن، وهي مشتقة من كلمة إغريقية إلا انه مع التطور الطبي وتقدم المرض أصبحت هذه الكلمة تتسع أكثر وأكثر حتى ضمت كل ما يصيب الشخص من أوهام قد تلاحقه. يظن المصاب بهذا المرض أن كل الأشخاص الآخرين يتآمرون عليه وينتقل من مرحلة الى أخرى ومن حالة نفسية الى أخرى مرح وانشراح وشعور مفرط بالنشاط والإحساس بالتفوق.
– البارافرينيا:يعاني الشخص المصاب بهذا المرض بعدة أعراض أساسية توضح هذا المرض كمثلاً حالة هلوسية وهوسية مصحوبة بمشاعر النشوة والانشراح، الى جانب رؤية أوهام مصدرها الفنتازيا والتخيلات غير الصحيحة والمتعددة. ويعتبر هذا المرض حالة متقدمة من البارانوية المنبثقة من الفصام وهو نوع من الأوهام الخيالية.
– التخشب: يأتي التخشب من أسباب متعددة ومن أهم هذه الأخيرة السكيزوفرينيا والذهانات التسممية، والتهابات المخ والحالات الردية.
– التدهور النفسي: تتخذ عوامل تدهور النفسية الكثير من الأعراض الواضحة والتي تظهر جلية عند المصاب بهذا المرض كفقدان السمات الأساسية التي تتميز بها شخصية كل إنسان، وهبوط مفاجئ في دوافع الشخص للإندماج في محيط اجتماعي وتبلغ هذه الصعوبات حد معاناة الشخص من الاضطراب، ويعاني أيضاً من تدهور الذاكرة.
– الصرع: من أشهر الأمراض النفسية هو مرض الصرع الذي ينتاب المخ ويسبب بتشنجات تختلف حدتها وشدتها ويؤدي الى اختلاجات تصيب حواس الشخص وتسبب له اضطرابات عقلية، وينتشر هذا المرض كثيراً بين الناس وينقسم الى قسمين الصرع الحقيقي والصرع العرضي.
أسباب الأمراض النفسية
تُقسَّم أسباب الأمراض النفسية إلى ما يلي:
– الأسباب المُهيِّئة: وهي العوامل المُحيطة بالفرد سواء كانت داخليّة أو خارجيّة، فهي تُمهّد الظروف لحدوث المرض، وبالتالي يصبح الفرد عرضةً للإصابة به، ومن أمثلة هذه المُسببات: الخبرات المُؤلمة التي من الممكن أن يكون تعرّض لها الفرد خاصّة في مرحلة الطفولة، والعوامل الوراثية، وتردي الوضع الاجتماعي، بالإضافة إلى بعض الاعتلالات الجسديّة.
– الأسباب المُساعدة: وهي الأحداث والمُثيرات التي تحدُث في الوقت الذي يسبق لظهور المرض بشكلٍ مباشر، والتي تقود بدورها إلى تسارُع عملية ظهور المرض النفسي، ويستلزم ظهورها وجود قابليّة الفرد للإصابة به، أي أنّها بمثابة الأزمة التي فجَّرت المشكلات النفسيّة، لتُحوّلها إلى أمراض واضطرابات تُصيب الفرد في حال وجود الاستعداد الكامن لظهورها، كتعرّض الفرد لأزمات ماليّة يسبقها تعرّضه لضغوط نفسية شديدة، أو المراحل العمريّة الحرجة التي يمر بها الفرد.
– الأسباب البيولوجيّة: وهي جُملة الاضطرابات أو الاعتلالات الجسميّة التي يكون مصدرها بيولوجيّاً كالأمراض الوراثيّة، والتشوّهات الخَلقيّة، والاختلال في العمليّات الفسيولوجيّة أثناء مراحل النمو المختلفة، واضطرابات الهيئة العامة لبُنية الفرد من العاهات والعيوب الخلقية، مما يجعلها تُؤثر في التوافق النفسي والجسمي للفرد.
– الأسباب النفسية: وهي الأسباب التي يكون مصدرها نفسيّاً ذاتيّاً مرتبطاً بشكل مباشر بسلامة النمو النفسيّ خلال المراحل العمريّة النمائيّة المختلقة، والتفاعل الشخصيّ للفرد مع كافة الظروف النفسية والاجتماعية التي يواجهها، ومن أمثلتها: عدم إشباع حاجات الطفل حسب متطلباته المرحلية وحرمانه منها، والإحباط وسوء التكيف الاجتماعي، والحيل الدفاعية التي يلجأ لها الفرد في حال عدم شعوره بالأمان.
– الأسباب الخارجية: وهي الأسباب البيئية المتعلقة بالمحيط الاجتماعي، والتنشئة غير السوية وغير المتوازنة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع.
أنواع الأمراض النفسية
تختلف أنواع الأمراض النفسيّة باختلاف منشأها وأسبابها، فبعض الأمراض النفسيّة قد يكون أساسها عضويّاً، مثل الضمور الدماغي، وبعض الحالات المتقدّمة من الصرع، والأورام الدماغية، أو الخلل في إفراز الهرمونات، وقد تكون هذه الأمراض نفسيّة المنشأ مثل حالات العصاب الذي يشمل القلق المرضيّ، وتوّهم المرض، والاكتئاب، والهستيريا، والخوف، والوسواس القهري. وقد تكون ذهانيّة كانفصام الشخصية، وذهان الهوس، والهذاء، كما توجد أمراض جسميّة نفسيّة، أو ما يُسمّى بالسيكوسوماتيّة، وتظهر في أجهزة الجسم التي يُسيطر عليها الجهاز العصبيّ التلقائيّ، كالجهاز البولي، والجهاز التناسليّ، والجهاز التنفسيّ وغيرها. أما علم الطب النفسي فقد قسّم الأمراض النفسيّة إلى ما يلي على سبيل الذكر وليس الحصر:
القلق النفسي
القلق هو سلوك طبيعيّ يظهر عند الفرد في حال تعرضه إلى أي ضغوط حياتيّة، ويُعتبر هذا السلوك مؤثّراً ومُحفّزاً يدفعه إلى الإنجاز والعطاء بكل ما يملك، فهو لا يُعيق سير حياته، بل يقوده إلى النجاح وبالتالي الشعور بالراحة، أما القلق المرضيّ فهو حالة مزعجة غير مرغوبة غامضة غير مفهومة لصاحبها، وتُعيق استمراريّة حياته بشكل طبيعي، فهي الشعور بالضيق وعدم الارتياح، وهي في الأصل الخوف المستمر والخوف من المجهول، أو توقّع حدوث مصيبة أو كارثة، وانتظار حدوثها، والعيش في إطار الذعر والرعب من وقوعها، إذاً فهي مُؤثر داخلي يستمر مع الفرد في أغلب أحيانه، ويحرمه من التركيز والاسترخاء والراحة والاستمتاع بحياته، وتُصاحب حالات مرض القلق النفسي الكثير من الأعراض الجسميّة التي يُسببها الاضطراب في الجهاز العصبيّ اللاإرادي، وزيادة إفراز الأدرينالين في الدم، ممّا يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة التعرّق، وارتعاد الأطراف، وشحوب الجلد، كما يؤثر هذا القلق في كافة أعضاء الجسم، كالقلب فتزيد نبضاته، وقد يشعر الفرد بالألم بالجانب الأيسر من منطقة الصدر، بالإضافة إلى اضطرابات الجهاز الهضمي والشعور بالقيء، والغثيان، وحالات الإسهال، والإمساك، والتشنجات العضليّة، والشد العضلي نتيجة للشعور المُبالغ فيه بالتوتر والخوف، وغيرها الكثير من الأعراض الجسميّة التي قد تُصبح خطيرة على حياة الفرد إذا تُركت دون علاج.
الوسواس القهري
يُصيب الوسواس القهري في أغلب الأحيان الشخصيات التي تمتاز بالدقة الشديدة، وحب النظام، واتباع القوانين بشكل حذر، وغالباً ما تكون هذه الشخصيّة تتسم بالعناد، والتصلُّب، والابتعاد عن المرونة في التعامل، فهذه السمات الشخصية قد تكون سمات مُهيِّئة لتعرض الفرد لهذا المرض، ومن أهم أعراضه أن تُلازم الفرد أفكار سيئة قد تتعلّق بالدين أو الجنس، ومن المستحيل وقوعها أو ملاحظتها، وفي أغلب الأحيان يعي الفرد مدى خطأ هذه الأفكار أو استحالتها، إلا أنها تُلازمه وتُسيطر على تفكيره وانفعالاته، وتُنشئ الكثير من النقاشات الداخليّة والتساؤلات اللانهائية التي تجُرُّه إلى دائرة مُغلقة من الأفكار والتساؤلات، وقد تكون هذه الأعراض على هيئة أفعال كالخوف من تراكم الأوساخ، والرغبة المستمرة في غسل اليدين لأكثر من خمسين مرة متتالية، أو الاستحمام عشر مرات يومياً، أو التأكد المستمر من إغلاق الباب أو إحكام إغلاق أنبوبة الغاز، بالإضافة إلى الكثير من الأعراض التي تقود صاحبها إلى الإحساس بالجنون.
الهستيريا
غالباً ما يُصاحب هذا المرض الشخصيات الهستيريّة القابلة للانفصال التام عن الواقع، وعيش دور معيّن يفصلها عن واقعها، بالإضافة إلى الشخصيات التي تعاني من قلة النضج الوجدانيّ، والشخصيات المُحبة للمبالغة والتهويل في وصف الوقائع، فالهستيريا هي عبارة رفض العقل اللاواعي التغاضي عن بعض الأفكار التي يتجاهلها العقل الواعي وينبذها، وهي في الأصل تكون أفكاراً وغرائز وشهوات مذمومة وفي بعض الأحيان محرمة يتلقاها العقل اللاواعي بعد رفض العقل الواعي لها ومقاومة هذا الرفض، فيكون هذا المرض نتيجة للصراع الداخليّ بين الواعي واللاواعي، وتظهر أعراضه على هيئة اختلال حركة الأطراف، أو فقدان مؤقت للذاكرة والغياب عن الوعي وغيرها من الأعراض الجسدية، ومثال ذلك شعور المريض بالكراهية تجاه شخص معين ولكن عقله الواعي يضبط هذا الشعور ويتحكم به ليجعله يتقبل هذا الشخص ويتقبل التعامل معه ولو بشكلٍ مؤقت، فيتلقى اللاواعي هذا السلوك ويحتفظ به بصورته الأصلية الممتلئة بالكراهية ويُخرجه على هيئة انفعال جسدي، مثل أن يُصاب المريض بالقيء حالما مصادفته لهذا الشخص.
الاكتئاب
يظهر الاكتئاب عادة عند الأشخاص الذين يُظهرون استجابات نفسيّة غير تكيفيّة، وميّالة للاكتئاب في حال تعرضها للخبرات غير المرغوب فيها، وهي تعاني أيضاً من القصور في النضج الانفعالي، وتغيّر المزاج بشكل سريع يتبع الظروف البيئيّة المحيطة، إذاً فالاكتئاب هو الإحساس الدائم بالحزن والتعاسة وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة، والشعور المستمر بالإحباط وفُقدان الأمل، بالإضافة إلى المحاولة للوصول للسعادة والفشل في ذلك، وبالتالي ارتفاع شدة الإحباط والجزع لديه، كما أنّ الفرد الذي يعاني من هذا المرض تظهر عليه حالات من اختلال النوم والطعام، والخمول والثقل في حركة الجسم، والخوف والرعب الداخليّ، بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز والتردد المستمر وعدم الإقدام على اتخاذ القرارات، وأحياناً يصل إلى تمني الموت، وانتهاء حياته التي يعتقد أن لا جدوى منها، إذا فالاكتئاب يحدث نتيجة للضغوط التي يتعرض لها الفرد ويتفاعل معها بشكل سلبيّ، والوصول به إلى حاله من الاكتئاب
أمراض نفسية شائعة بين النساء
الاكتئاب أشهر أمراض النساء
يعد مرض الاكتئاب أشهر الأمراض النفسية عند النساء، حيث إنه منتشر بين حوالى 41.9% من النساء، وتأتى الاضطرابات النفسية المرافقة له بكل حدة لهن، وذلك يرجع إلى الاختلالات الهرمونية والضغوط النفسية والاجتماعية التى تعانى منها عن الرجال.
اضطرابات القلق فى المركز الثانى
تعتبر اضطرابات القلق الأكثر إصابة للنساء بمعدل يصل لضعف إصابة الرجال، والتى تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة وخاصة أنها مرتبطة بأمراض خطيرة كالوسواس القهرى والفوبيا والرهاب، التى تتصف بألحاحها على أفكار المرضى.
اضطرابات ما بعد الصدمة
لا تتحمل النساء الصدمات بسهولة، لذلك قد تعانى من اضطرابات ما بعد الصدمة، وذلك بمعدل %20,4 من النساء، والتى تحدث بسبب حادث واحد أو عدة حوادث كارثية أو تهديدات استثنائية، قد تكون للشخص ذاته أو لآخرين إذا كان الشخص شاهدا لحادث خطير أو عمل من أعمال العنف.
اضطرابات الأكل أخطر الأمراض النفسية
وجدير بالذكر أن اضطرابات الأكل سواء بفقدان الشهية أو الالتهام العصبى، من أخطر هذه الأمراض، والتى تنتشر بمعدل بسيط يصل إلى 1.9% فقط، وتتمثل خطورته فى تأثيره على صحة بأمراض كالسمنة وغيرها من الأمراض الأخرى التى تؤدى إلى الوفاة.