اهداف المجتمع

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 16 أغسطس, 2020 10:23
اهداف المجتمع

اهداف المجتمع سنتعرف عليها بالتفصيل كما سنتعرف على مفهوم المجتمع الشامل من خلال هذه السطور التالية.

المجتمع

تقابل كلمة مجتمع في الإنكليزية كلمة society التي تحمل معاني التعايش السلمي بين الأفراد، بين الفرد والآخرين، والمهم في المجتمع أن أفراده يتشاركون هموما أو اهتمامات مشتركة تعمل على تطوير ثقافة ووعي مشترك يطبع المجتمع وأفراده بصفات مشتركة تشكل شخصية هذا المجتمع وهويته.
إنّ المجتمع البشري عبارة عن منظومة معقدة غير متوازنة تتغيّر وتتطوّر باستمرار، حيث تدفع تعقيدات وتناقضات التطور الاجتماعي الباحثين إلی الاستنتاج المنطقي التالي: إنّ أي تبسيط أو تقليل أو تجاهل تعدّدية العوامل الاجتماعية يؤدي حتماً إلی تكاثر الأخطاء وعدم فهم العمليات المبحوثة. وقد استقرّ الرأي على أنّ اكتشاف القوانين العلمية العامة مستحيل في مجال دراسات التطوّر الاجتماعي مسيطراً سيطرةً شاملةً علی المجموعة الأكاديمية وخاصة بين الذين يتخصّصون في الإنسانيّات ويواجهون بشكل مباشر في بحثهم كل تعقيدات وتركيبات العمليات الاجتماعية. فطريقة بحث المجتمع البشري كمنظومة بالغة التعقيد هي أن نعترف بمستويات مختلفة من التجريد ومقاييس الزمن. فالمهمة الأساسية للتحليل العلمي هي إيجاد القوی الرئيسية التي تؤثّر علی أنظمة معينة لاكتشاف القوانين العلمية المبدئية عن طريق التجرّد من التفاصيل وانحرافات القواعد. طبعاً المجتمع البشري عبارة عن منظومة بالغة التعقيد بالفعل. فهل يمكننا وصفها بقوانين علمية بسيطة؟ إنّ المنجزات الحديثة في مجال النمذجة الرياضية تمكّننا أن نجيب علی هذا السؤال جواباً إيجابياً محددا – من الممكن وصف التطوّر الاجتماعي بواسطة ماكروقوانين دقيقة وبسيطة بشكل مقبول.

أهمية المجتمع

بكل تأكيد للمجتمع أهمية كبري في حياة أفراده وفيما يلي سنحاول سويا توضيح أهمية المجتمع في حياة الأفراد:
الإنسان بفطرته كائن اجتماعي يحب العيش في تجماعات ويكون متواجد بين أفراد أخرين، يشاركهم اهتماته واهتمامتهم المختلفة يعمل علي مساعدتهم والعمل سويا وحتي يقدر كل واحد في المجتمع تلبية طلبات الأخر، ولأن الفرد وحده لا يقدر علي فعل كل شئ وحده، والعزلة عن الناس ليست بالجيدة فهي تصيب الحزن والضيق وتسبب الكثير من المشاكل التي قد تجعلك تشعر بالتعب.
المجتمع مثل جسد الإنسان فجسد الإنسان لا يعمل عضو دون الأخر كل الأعضاء تعمل وتقوم بأداء وظيفتها حتي يستطيع باقي الجسد أن يكمل حياته، فجسم الإنسان بدون القلب لا يعمل ويتوقف عن الحياة، وكذلك بدون حاسة كحاسة البصر إن فقدها الإنسان يفقد القدرة علي فعل الكثير الذي كان يفعله من خلالها، هكذا المجتمع كل فرد به يكمل الفرد الأخر وكل صاحب مهنة يكمل صاحب المهن الأخري والكل يستفيد، فلا مجتمع يوجد به طلبة دون مدرسين أو العكس وهكذا.
المجتمع يعمل وينمي دور المشاركة بين الأفراد، والعيش سويا يخلق نوع من الترابط والألفة والمحبة والتعاون شئ ضروري في حياة كل البشر فلا يستطيع الإنسان أن يكمل حياته بدون علاقات مع بشر أخرين لا يستطيع أن يكملها بشكل جيد ومناسب، وكمان ذكرنا أن من أهم علاقات بين الأفراد في مقالنا السابق هي الزواج، فهذا صحيح فالزواج ضروري لاستمرار وجود المجتمع وهذا ما يكفله الوجود في تجمعات فالإنسان إن لم يكن متواجد برفقة أخرين لن يقدر علي خلق مجتمع يستمتع به بحياته ويستفاد مما يوفره الأخرين من خدمات يكون في حاجة إليها.

اهداف المجتمع

يشتمل المجتمع المدني على الخبرات والمهارات وشبكات العمل اللازمة للعمل على القضايا التي تهم المجتمع كافة، سواء كانت قضايا قانونية أم سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية، ومن هنا تظهر أهداف المجتمع المدني وخصائصه، فمثلا من القضايا التي يمكن للمجتمع المدني العمل عليها ظاهرة الجريمة، وهنا تبرز أهدافه وهي:
-يمكن أن يكون الشعب في مؤسسات المجتمع المدني، هو رجل الأمن الأول الذي يحقق نجاح الخطط الأمنية ويساعد على تحقيق أهدافها.
-زيادة الثقة في نظام العدالة في الدولة، وقدرته على مراقبة ومساءلتها، من خلال تكوين ثقافة الامتثال للقانون واحترام سيادته.
-تعزيز منع الجريمة في المجتمع.

تنمية المجتمع

تهدف عملية تنمية المجتمع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تتمثل في:
1- البحث عما يمكن عمله لتحسين ظروف المعيشة في الحدود والإمكانيات المتاحة، ويتوقف مدى هذا التحسين وعمقه على استعداد أعضاء المجتمع لتبني مشروع كبير أو صغير، وعلى إمكانية تواجد أو تكوين خبرات ناجحة في مجالات عمل وإدارة هذا المشروع الذي يقره المجتمع ويشارك الإعلام في تنمية وتوعية المواطنين المشاكل القومية وحثهم على المشاركة الإيجابية في حلها بالتنسيق مع أجهزة الدولة.
2- استثمار وتنمية الموارد البشرية في المجتمع، وزيادة قدرة المجتمع على حل مشكلاته في المستقبل عن طريق تدريب الأهالي على مواجهة المشكلات وتعليمهم أساليب ومهارات جديدة مما يزيد من ثقتهم في إمكانية حل مشكلاتهم المحلية، والقيام بدور أكثر إيجابية وفاعلية في المجتمع، والتأكيد على استمرار هذه الجهود مع مراعاة تحسين نوعية مشاركة المواطنين فليس المهم كمها أو أعدادها الكبيرة.
ويمكن تحقيق ذلك عن طريق مراعاة الجوانب التالية:
· خلق الطبيعة المناسبة للعمل الجماعي.
· دعم روح التعاون والتضامن.
· العمل على زيادة إسهام الأفراد في المجتمع.
· تجديد فكر القيادات التقليدية، وأيضاً مؤسسات المجتمع.
· اكتشاف وتدريب قادة جدد.
· المساعدة في تكوين مؤسسات ومنظمات جديدة لدعم المشارك الجماعية.
3- مساعدة المجتمع المستهدف ليتحول من شبه كيان اجتماعي ينقصه الكثير من التكامل إلى كيان مترابط يزداد التواصل بين جماعاته ومؤسساته، وتتم فيه عملية اتخاذ القرارات بطريقة فعالة يسيطر فيها الناس على تلك القرارات، فبقدر التكامل بين أجزاء المجتمع وبين فئات المواطنين وبين المؤسسات العاملة في المجتمع بقدر نجاح الحلول للمشاكل المحلية، وهو ما يتطلب التنسيق اللازم بين كلّ قطاعات المجتمع، ومراعاة مبدأ الشمول والتوازن والمشاركة الأهلية.
4- ربط حياة المجتمع المحلي بحياة الوطن، والعمل على إشباع الحاجات الرئيسية لغالبية أفراد المجتمع، وتأكيد التعاون بين الحكومة والهيئات الأهلية لمنع تكرار الخدمات وازدواجها ولتحقيق التكامل في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع، حتى لا يطغى جانب على الآخر أثناء تنفيذ مشروعات التنمية وكذلك حث ومساعدة الجماهير على اتخاذ القرار من جانبهم ويجب أن تتاح لهم عملية اتخاذ القرار ويجب أن يتم الحوار بحيث يضم جميع من يجب أن يتخذوا القرار الخاص بالتغيير تجاه قضاياهم المحلية.

دورنا تجاه المجتمع

كما للمجتمع أهمية كبري في حياة كل من الأفراد فكذلك يجب علي الأفراد أن يقوموا بتأدية واجبهم تجاه المجتمع والأخرين الذين يعيشون معهم في نفس المجتمع.
الحرص علي مشاركة الأخرين والتعاون معهم في خلق مجتمع متماسك وقوي، والمشاركة في تقديم الخدمات المختلفة التي يحتاج إليها باقي أفراد المجتمع، والعمل علي تقديم تلك الخدمات علي أكمل وجه.
المنافسة في فعل الخير والعمل الايجابي حتي يرتقي المجتمع ويكون مجتمع ذو مكانة مرموقة بين المجتمعات الأخري، وفي مقدمتهم.
العمل علي خلق علاقات وتجمعات طيبة وقوية مع الأخرين وفعل ذلك يعمل علي جعل المجتمع أكثر ترابطا وقوة وصلابة.
الحرص علي نشر القيم المثلي والقيم التي تؤدي إلي الارتقاء بالمجتمع وجعله في مقدمة المجتمعات.
الحرص أيضا علي نشر التعليم بين أفراد المجتمع والمساعدة في تعليمهم ويمكن البدء بالأطفال فهم نواة المجتمع وهم من يكملون المسيرة عندما يكبرون من خلال القيم وما قمت بتعليمه لهم في صغرهم.
احترام القوانين المنظمة للحياة في المجتمع واتابعها والحفاظ عليها وحث الأخرين علي ذلك، حتي يكون المجتمع مجتمع قوي مجتمع ترغب العيش فيه وتأمن علي حياة أطفالك فيما بعد فيه.
التواجد في تجمعات أمر في غاية الأهمية لنا كبشر لذلك علينا أن نعرف مدي أهمية المجتمع في حياتنا حتي ندرك جيدا دورنا جيدا تجاهه وكيفية الحفاظ عليه وخلق مجتمع قوي ومتماسك



917 Views