اين يقع المسجد الاقصى سنتعرف في هذا الموضوع على كل مايخص المسجد الاقصي من موقعة الى تاريخة ومعلومات هامة عن مكانتة .
محتويات المقال
المسجد الأقصى
المسجد الأقصى أحد أكبر مساجد العالم ومن أكثرها قدسيةً للمسلمين، وأول القبلتين في الإسلام. يقع داخل البلدة القديمة بالقدس في فلسطين. وهو كامل المنطقة المحاطة بالسور واسم لكل ما هو داخل سور المسجد الأقصى الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة.
تبلغ مساحته قرابة 144,000 متر مربع، ويشمل قبة الصخرة والمسجد القِبْلي والمصلى المرواني وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم. ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تُسمى “هضبة موريا”، وتعد الصخرة أعلى نقطة فيه، وتقع في قلبه.
اعتقادات خاطئة عن حدوده
يعتقد الكثيرون أن المسجد الأقصى هو فقط الجامع المبني جنوبي قبة الصخرة (المصلى القبلي)، وهو الذي تقام فيه الصلوات الخمس الآن للرجال، والصحيح أن المسجد الأقصى هو اسم لجميع المسجد وهو كل ما هو داخل سور المسجد ويشمل الساحات الواسعة، والجامع القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني والأروقة والقباب والمصاطب وأسبلة الماء والحدائق وتحت ارض المسجد وفوقه وغيرها من المعالم، وعلى أسواره المآذن ، والمسجد كله غير مسقّف سوى بناء قبة الصخرة والمصلى القبلي الجامع. وهذا ما اتفق عليه العلماء والمؤرخون، وعليه تكون مضاعفة ثواب الصلاة في أي جزء مما دار عليه السور ، وتبلغ مساحته تقريباً: 144000 متراً مربعاً .
سبب تسمية قبّة الصخرة بهذا الاسم
كان خليفة الأمويين عبد الملك بن مروان أول من بدأ في بناء قبّة الصخرة، ذلك في سنة 685 ميلادية، وانتهى من بنائها خلال سنة 691 ميلادية، واختيرت القبة نظرًا لأن شكلها يتناسب مع القباب المرتفعة الموجودة في المدينة، أمّا فيما يتعلق بقبة الصخرة فهي كتلة مصنوعة من الصخر الطبيعيّ، وذات شكل غير منتظم، وقد بنى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان القبّة فوق الصخرة المشرفة من أجل أن يُحافظ عليها ويُخلدها.
شكل قبة الصخرة
تُعدّ البنية الخاصة بالقبة وزخارفها منحدرة من عدد من التقاليد المأخوذة من العِمارة البيزنطية، وتُمثل تلك المرحلة بداية ظهور الأسلوب المميز في البناء، ويبلغ قُطر القبة ما يُقارب عشرين مترًا، فيما يبلغ ارتفاعها فوق الدائرة حوالي ستة عشر رصيفًا وعمودًا، ويحيط بالدائرة ممر مكوّن من أربعة وعشرين عامودًا، وتوجد أسفل القبة منطقة من الممكن رؤية الصخرة المشرفة منها، فيما يُمثل شكل الجدران الشكل الثماني، ويبلغ عرض كل منها قرابة ثمانية عشر مترًا، وطولها أحد عشر مترًا، وتحتوي الجدران والقُبة عددًا كبيرًا من النوافذ. .
وقد استخدم فن الفسيفساء بطريقة واضحة داخل جدران قبة الصخرة المشرّفة وأسقفها، لكنها لم تكن تحتوي أية رسوم حيوانية أو إنسانية، بل كانت نقوشًا نباتية جميلة وزخارف مختلفة، كما ظهرت السفن في الرسومات، وعدد من التيجان ذات الحجم الكبير، الذي كان يرتّبه ملوك الساسونية في حضارات ما قبل الإسلام، وهي الحضارة التي هُزمت على أيدي جيوش العرب، وتحتوي القبة أيضًا نقوشًا طويلة يصل طولها إلى مئتين وأربعين مترًا مُتضمنة عددًا من القيم الدينية الإسلامية، التي تتمثل بالبسملة، والشهادتين، والنبي المسيح ومريم -عليهما السلام-.
أهميّة المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين
إنّ للمسجد الأقصى في الإسلام أفضالٌ عظيمةٌ، وله في نفوس المسلمين منزلةً رفيعةً ومكانةً عظيمةً؛ حيث أشارت آيات القرآن الكريم وأحاديث السّنة النبويّة الشّريفة إلى عدّة ميّزات للمسجد الأقصى في الشّريعة الإسلاميّة، وبيان ذلك فيما يأتي:
– يعدّ المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى؛ حيث استمرّ المسلمون بالصّلاة نحو المسجد الأقصى قبل أن يأمر الله -تعالى- بتحويل القبلة إلى الكعّبة المشّرفة ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً .
– المسجد الأقصى ثاني مسجد وُضع على الأرض بعد الكعّبة المشرّفة في مكّة المكرّمة.
– أخبر الله -عزّ وجلّ- أنّ المسجد الأقصى مبارك، وأنّ ما حوله أيضاً مبارك ببركته.
– أُسري بالرّسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- من المسجد الأقصى، وكان ذلك في رحلة الإسراء والمعراج حيث أُسري بالرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
– بشّر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بفتح المسجد الأقصى.
– يعدّ المسجد الأقصى أحد المساجد الثلاثة التي تشدّ الرّحال إليها؛ وأجمع علماء الشّريعة الإسلاميّة على اسّتحباب زيارته والصّلاة فيه، حيث قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلّا إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحَرامِ، ومسجدِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومسجدِ الأقصى).
– أجر الصّلاة في المسجد الأقصى مُضاعف كما أخبر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.
– أخبر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ نبي الله سليمان -عليه السّلام- سأل الله بعد أن انتهى من بناء المسجد الأقصى فقال: (إنَّ سليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنى بيتَ المقدسِ سألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- خلالاً ثلاثةً سألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- حُكماً يصادِفُ حُكمَهُ فأوتيَهُ وسألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدِهِ فأوتيَهُ وسألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- حينَ فرغَ من بناءِ المسجدِ أن لا يأتيَهُ أحدٌ لا ينهزُهُ إلَّا الصَّلاةُ فيهِ أن يخرجَهُ من خطيئتِهِ كيومِ ولدتهُ أمُّهُ).
– يعدّ المسجد الأقصى أرض المحشر والمنّشر كما أخبر بذلك الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.
معلومات حول المسجد الاقصى
يعد المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ويقع داخل الحرم القدسي الشريف، حيث ظل على مدى قرون طويلة مركزا لتدريس العلوم ومعارف الحضارة الإسلامية.
ويقع المسجد الأقصى على تلة في الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسورة “البلدة القديمة”، والتي تقع شرقي القدس في الضفة الغربية، ويبلغ طول سور المسجد حوالي 144 كم متر مربع.
ويعرف المسجد الأقصى بأسماء متعددة ، تدل كثرتها على شرف وعلو مكانة المسمى، وقد جمع للمسجد الأقصى وبيت المقدس أسماء تقرب من العشرين أشهرها المسجد الأقصى وبيت المقدس وإيلياء.
ويبلغ عدد أبواب المسجد الأقصى 14 بابا، 4 منها مغلقة، فيما استولت إسرائيل على مفاتيح باب حارة المغاربة منذ عام 1967، وتتحكم في فتحه وإغلاقه، حيث يعد هذا الباب هو أقرب الأبواب إلى المصلى الجامع، الذي يهدف اليهود إلى إزالته وبناء معبد يهودي مكانه.
والأبواب المفتوحة للمسجد الأقصى هي باب الأسباط وباب حطة وباب العتم وباب الغوانمة وباب المطهرة وباب القطانين وباب السلسلة وباب المغاربة وباب الحديد وباب الناظر، وهي أبواب قديمة جددت عمارتها في العصور الإسلامية.
ويملك المسجد الأقصى 4 مآذن يعود تاريخ إنشائها للعهد المملوكي، تقع 3 منها على صف واحد غربي المسجد، وواحدة في الجهة الشمالية على مقربة من باب الأسباط.
أما “حائط البراق” فيقع في الجزء الجنوبي الغربي من جدار المسجد، ويبلغ طوله حوالي 50 مترا وارتفاعه حوالي 20 مترا، وهو جزء من المسجد الأقصى، في حين يطلق عليه اليهود الآن “حائط المبكى”، حيث يزعمون بأنه الجزء المتبقي من الهيكل المزعوم.
إلا أن بعض المسلمين تختلط الأمور في أذهانهم بشأن المسجد الأقصى، فمنهم من يعتبر أن الأقصى هو ذلك البناء ذي القبة الذهبية، والبعض الآخر يظن أن الأقصى المبارك هو ذلك البناء ذي القبة الرصاصية السوداء، ولكن مفهوم الأقصى الحقيقي هو كل ما يقع داخل السور الذي يحيط بساحة الأقصى وما بداخلها.
المسجد الأقصى يشمل:
قبة الصخرة المشرفة، (ذات القبة الذهبية) والموجودة في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى (ويستخدم الآن كمصلى للنساء يوم الجمعة).
المصلى القِبلِي (المسجد الجنوبي أو مبنى المسجد الأقصى)، ذي القبة الرصاصية السوداء، والواقع أقصى جنوب المسجد الأقصى، ناحية (القِبلة).
فضلا عن نحو 200 معلم آخر ما بين مساجد ومبانٍ وقباب وسبل مياه ومصاطب وأروقة ومدارس وأشجار ومحاريب ومنابر ومآذن وأبواب وآبار ومكتبات وساحات ومكاتب لدائرة الوقاف وما انبثق عنها لجنة الزكاة لجنة التراث السلمي ودور القران والحديث وخلوات غرف لأئمة مبان المسجدين الكبيرين وحراس المسجد الأقصى ومخفر الشرطة.
موقع المسجد الأقصى
يُعتبر المسجد الأقصى من أكبر المساجد وأقدسها للمسلمين، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويقع المسجد الأقصى في فلسطين تحديداً في مدينة القدس بالبلدة القديمة، وتصل مساحته إلى 144,000 متر مربع، ويشتمل على العديد من المعالم، والتي يصل عددها إلى مئتي معلم، وسنتحدث في هذا المقال على مُسميات المسجد الأقصى، وأول بناء له، والاعتقادات الخاطئة حول حدوده، وحادثة حرقه.
مسميات المسجد الأقصى
هناك ثلاثة مُسميات للمسجد الأقصى المبارك وهي تتمثل في الآتي:
– المسجد الأقصى: يُقصد بكلمة الأقصى (الأبعد)، وسُمي بذلك بسبب المسافة البعيدة بينه، وبين المسجد الحرام، وأطلق عليه هذا الاسم الله تعالى، حيث ذكره في القرآن الكريم، قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء: 1].
– البيت المُقدَّس: يُقصد بكلمة المقدس المبارك والمُطهر، وتم ذكر هذا الاسم من قبل علماء المسلمين، ومن قبل الشعراء بشكل كبير، ومن ذلك قول الإمام ابن حجر العسقلاني:
إلى البيت المقدّس قد أتينا
– حِنان الخُلد نُزُلاً من كريم
– بيت المَقدِس: كان يُعرف بهذا الاسم منذ القدم قبل أن يتم إطلاق اسم المسجد الأقصى عليه، وقد استعمل هذا الاسم في أغلب الأحاديث النبوية الشريفة.
أول بناء للمسجد الأقصى
لا أحد يعلم متى بُني المسجد الأقصى للمرة الأولى بالتحديد، إلا أنّه قد ذكر في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بأنّه تم بناؤه بعد أن بُنيت الكعبة المشرفة بأربعين سنة، واختلف المؤرخون في قضية الباني الأول للمسجد الأقصى، فقال البعض إنّ من بناه الملائكة، والبعض الآخر قال إنّ آدم عليه السلام هو من بناه، أو سام بن نوح، أو النبي إبراهيم عليه السلام.
حريق المسجد الأقصى
في عام ألف وتسعمئة وتسعة وستين للميلاد تم حرق المسجد الأقصى على يد يهودي مُتطرف، وهو مايكل دينس روهن، وحُرق الجامع القبلي، وسقط سقف قسمه الشرقي بشكل تام، إضافة إلى منبر صلاح الدين، وفي عام ألف وتسعمئة واثنين وسبعين تم ترميم المسجد الأقصى والمنبر
ما يحيط المسجد الأقصى:
يطل المسجد الأقصى من الجنوب على الزاوية الختنية، تليها قرية سلوان الفلسطينية.
ومن الشرق، يصبح سور المسجد، هو سور القدس القديمة، الذي يطل على باب الرحمة، ثمَّ وادي جهنم، وجبل الزيتون.
أما من الشمال يحده حارة حطة، و جزء من حارة الغوانمة.
وفي الغرب يطل الأقصى على باب السلسلة، وسوق القطانين، وباب الناظر، إضافة إلى موقع حارة المغاربة