اين يقع قبر الرسول محمدنقدم لكم موضوع هام ومميز عن قبر الرسول واين يقع قبر الرسول محمد ومعلومات هامة حول قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
محتويات المقال
الحجرة النبوية
الحجرة النبوية الشريفة، وتسمى أيضا المقصورة الشريفة، هي حجرة السيدة عائشة بنت أبي بكر التي كانت تسكنها مع الرسول محمد، وهي التي دُفِن فيها بعد وفاته. ثم دفن فيها بعد ذلك أبو بكر الصديق سنة 13 هـ وكان قد أوصى عائشة أن يدفن إلى جانب رفيقه محمد بن عبد الله، فلما توفي حفر لهُ وجعل رأسه عند كتفي محمد بن عبد الله. ودفن فيها بعدهما عمر بن الخطاب سنة 24 هـ إلى جانب الصديق، وكان قد استأذن عائشة في ذلك فأذنت له.
وصف الحجرة
ذكر السمهودي أبعاد الحجرة فقال «بلغت طولاً من الشرق للغرب جهة القبلة عشرة أذرع وثلثي ذراع (4,8 م)، وجهة الشام عشرة أذرع وربع ذراع وسدس ذراع (4,69 م)، وعرضًا من الشمال للجنوب جهة الشرق والغرب سبعة أذرع ونصف وثمن ذراع بذراع اليد (3,43 م)، وعرض منقبة الجدار الداخل من الجوانب كلها ذراع ونصف وقيراطان (0,68 م) إلا الشرقي المجدد فإنه ذراع وربع وثمن ذراع (0,62 م)».
ويبلغ طول ضلع السور النحاسي الخارجي للمقصورة 16 مترًا لضلعيه الشمالي والجنوبي، و15 مترًا لضلعيه الشرقي والغربي، وتتراوح أطوال الأضلاع من الداخل ما بين 4-5-6 أمتار، ويبلغ ارتفاع الحجرة 8 أمتار تقريبًا، وارتفاع الدائر المخمس من أرض المسجد 7 أمتار تقريبًا.
وتتصل بعض أجزاء الحجرة من الشمال بدار فاطمة بنت النبي محمد، وكان في بيتها كوّة وكان إذا قام النبي محمد للمخرَج اطّلع من الكوّة إلى ابنته فاطمة فعلم خبرها. ومن الجنوب، فيوجد طريق يفصل بين بيت حفصة بنت عمر بن الخطاب وبين الحجرة، وتقع دار حفصة في موقف الزائر للنبي الآن داخل مقصورة الحجرة وخارجها. ومن الشرق، فيتصل بمصلى الجنائز. ومن الغرب، فيقع المسجد النبوي يفصل بينهما باب كان يخرج منه النبي للصلاة
أما عن وصف بنائه، فقد بني النبي محمد بيته مثل بنائه باللّبن وجريد النخل بجانب المسجد، وروي أن له بابين أحدهما جهة الغرب شارع في المسجد، والثاني جهة الشمال. وليس لأبوابه حلق، بل يقرع باليد، والباب من عرعر أو ساج بمصراع واحد، ولم يكن على الباب غلق مدة حياة عائشة بنت
لمّا توفّي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وقع الصحابة في حيرةٍ شديدةٍ أين يدفنونه، فأخبرهم أبو بكرٍ -رضي الله عنه- انّه قد سمع من النبي -عليه السلام- أنّ الأنبياء يُدفنون حيث يموتون، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما قبض الله نبياً، إلّا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه)، وحفر الصحابة للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- قبراً مكان فراشه في غرفة السيدة عائشة، ودفنوه حيث توفّي تماماً، ثمّ أصبح قبره في المسجد النبويّ في المدينة المنوّرة، وزيارة قبر النبي -عليه الصلاة والسلام- مشروعةً للمسلمين، والأفضل أن تكون نية المسلم التوجّه إلى المسجد النبويّ للصلاة فيه؛ لأنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: (لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجِدَ: المسجِدِ الحرامِ، والمسجِدِ الأقصى، ومسجدي هذا).
ومن ثمّ يُشرع للمسلم أن يتوجّه إلى قبر النبي -عليه الصلاة والسلام- فيسلّم عليه، فقد قال ابن قدامة في كتابه المغني: (ثمّ تأتي القبر فتولي ظهرك القبلة وتستقبل وسطه، وتقول: السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا نبي الله وخِيرته من خَلقه وعباده، أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، أشهد أنّك بلّغت رسالات ربك، ونصحت لأمّتك، ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وعبدت الله حتى أتاك اليقين، فصلّى الله عليك كثيراً كما يحب ربنا ويرضى)
موقع قبر الرسول محمد
بعد وفاة النبيّ -عليه السلام- وقع المسلمون في حيرةٍ حول أفضل مكانٍ لدفن النبيّ عليه السلام، واختلفوا في ذلك، حتّى أخبرهم أبو بكرٍ -رضي الله عنه- أنّه سمع من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قوله: (ما قبض الله نبياً، إلّا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه)،فكان الاتّفاق أن يُدفن في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، وتحت الفراش الذي مات فيه، فحفر الصحابة القبر مكان الفراش، وبدؤوا بتحضير عملية التكفين، والغسل للدفن
وقعت الحيرة مجدّداً بين الصحابة حول كيفيّة تغسيل النبيّ عليه السلام، إذ هل من الصواب تجريده من ملابسه، أم إبقائه في ملابسه فيُغسّل بها، فأنزل الله تعالى النوم عليهم، ثمّ نادى فيهم منادٍ أن يبقوه في ملابسه فلا يجرّدونه منها، فقاموا جميعهم وقد أدركوا ما عليهم فعله، فأقبل إلى النبيّ -عليه السلام- العباس، وعليّ، والفضل وقثم ابنا العبّاس، وشقران مولى النبيّ، وأسامة بن زيد، وأوس بن خولي يغسّلونه، فعمّه العباس وابنيه يقلّبونه، وشقران وأسامة يصبّان الماء، وعليّ يغسّله، وأوس أسنده إلى صدره، ثمّ كفّنوه بثلاثة أثوابٍ بيضٍ من كرسف قطنٍ، ليس فيها قميصٌ ولا عمامةٌ، فأدخلوه فيها إدخالاً
كسوتها
أول من كسا الدائر المخمس الخيزران أم هارون الرشيد، ثم ابن أبي الهيجاء وزير مصر، ثم أرسل المستضيء كسوة من الديباج البنفسجي بعد سنتين، ثم كساه الديباج الأسود الخليفة الناصر، ثم صارت تُرسل الكسوة من مصر كل 6 سنوات من الديباج الأسود المزركش بالحرير الأبيض والمطرز بالذهب والفضة، ثم كساها آل عثمان، وأول من جعل الستائر على الأبواب عبيد الله الحارثي سنة 138هـ.[
قصيدة الحجرة النبوية
كُتب حول الحجرة النبوية قصيدة في مدح النبي محمد، مسطرة بماء الذهب، طُمس بعض أبياتها لوجود ألفاظ تدل على شرك بالله في أبياتها، بينما يقول علماء آخرون بأنه لا شرك فيها، لأنها من باب التوسل المشروع، نظمها السلطان عبد الحميد خان بن السلطان أحمد خان عام 1191 هـ، وقد استخرجت من كتاب تركي قديم هو “مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب ” لأيوب صبري باشا، وهي:
يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي مالي سواك ولا ألوي على أحد
فأنت نور الهدى في كل كائنة وأنت سرّ الندى يا خير معتمد
وأنت حقًا غياث الخلق أجمعهم وأنت هادي الورى لله ذي السدد
يا من يقوم مقام الحمد منفردًا للواحد الفرد لم يولد ولم يلد
يا من تفجرت الأنهار نابعةً من أصبعيه فروى الجيش بالمدد
إنّي إذا سامني ضيم يروعني أقول يا سيّد السّادات يا سندي
كن لي شفيعًا من الرحمن من زلل وأمنن علي بما لا كان في خلدي
وانظر بعين الرضا لي دائمًا أبدًا واستر بفضلك تقصيري إلى الأمد
واعطف علي بعفو منك يشملني فإنني عنك يا مولاي لم أحد
إني توسّلت بالمختار أفضل من رقَّى السموات سر الواحد الأحد
رب الجمال تعالى الله خالقه فمثله في جميع الخلق لم أجد
خير الخلائق أعلى المرسلين ذرى ذخر الأنام وهاديهم إلى الرشد
به التجأت لعل الله يغفر لي هذا الذي هو في ظني ومعتقدي
فمدحه لم يزل دأبي مدى عمري وحبه عند رب العرش مستندي
عليه أزكى صلاة لم تزل أبدا مع السلّام بلا حصر ولا عدد
والآل والصحب أهل المجد قاطبة وتابعيهم بإحسان إلى الأبد
وفاة النبيّ محمّد
توفّي نبيّ الله آخر الأنبياء والمرسلين محمد صل الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول من عام 11 هجري، استأذن الرسول زوجاته ليبقى في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها فتوفي فيها.
بعد وفاة الرسول اختلف الصحابة بمن سيتولى أمور المسلمين من بعد رسول الله، كيف سيتم غسل الرسول وتكفينه، فانزل الله عليهم النوم وسمعوا صوتاً يناديهم لم يعرفوا من كان لكنه قال ان اغسلو رسول الله بثيابه فقام آل بيت رسول الله: علي بن أبي طالب، العباس بن عبد المطلب، الفضل وثقم ابنا العباس، أسامة بن زيد، وشقران بغسل النبي عليه السلام وتكفينه حيث كفن عليه السلام بثلاث أثواب ثوبين صحاريين وبرد حبرة أدرج فيها.
قبر النبيّ محمّد
تسائل الصحابة عن موضع دفن نبيّ الله فأجابهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه أنه سمع رسول الله يقول: (ما قبض نبي إلّا دفن حيث يقبض) فدفن عليه السلام في حجرة السيدة عائشة التي تلتقي من جهة الشمال بدار السيدة فاطمة رضي الله عنها، ومن الجنوب طريق يطل على بيت السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب، ومن الشرق تتصل بمصلى الجنائز ومن الغرب يقع الباب المطل على المسجد النبوي الذي يصلي به بالمسلمين.
دفن النبي عليه السلام حيث وضع رأسه باتجاه الغرب ووجهه باتجاه القبلة، وقبل وفاة ابو بكر الصديق طلب إلى ابنته عائشة أن يدفن بجانب صديقه نبي الله، فدفن أبو بكر بحيث وضع رأسه خلف منكب الرسول عليه السلام، وقد رغبت عائشة رضي الله عنها أن تدفن بقرب زوجها وأبيها ولكن أرسل عمر بن الخطاب أن يدفن بقرب النبي وقد وافقت السيدة عائشة حيث دفن خلف منكب أبي بكر الصديق رضي الله عنهما. بعد دفن عمر في حجرة السيدة عائشة أصبحت تستر نفسها استحياء من عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى قسمت السيدة عائشة البيت عن طريق جدار قسم البيت لقسمين، قسم قبلي الذي وجدت به القبور الثلاثة وقسم آخر شمالي حيث سكنت به السيدة عائشة رضي الله عنها. وذكر وجود مكان لقبر رابع في الحجرة النبوية ولكن لم يدفن به أحد، ولكن روي أن هذا القبر الرابع هو لسيدنا عيسى عليه السلام.