اين يوجد الحب الحقيقي

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 12 يناير, 2021 10:18 - آخر تحديث : 28 ديسمبر, 2022 6:26
اين يوجد الحب الحقيقي

اين يوجد الحب الحقيقي سؤال هام نتعرف على إجابته من خلال مقالنا هذا ونتحدث أيضا على الحب في العصر الحالي وصور من الحب تابعوا السطور القادمة.

اين يوجد الحب الحقيقي

الحب، ليس مشاعراً عابرة يشعر بها الفرد فقط، فهو مشاعر تتّصل بالكثير من العمليات الفيزيائية والكيميائية بجسم الفرد، ومن الممكن أن يعود على الفرد بفوائد كثيرة إذا كان التعامل به بمصداقية وشفافية، ومن الممكن أن يمكث لفترات طويلة إذا ما اهتم الفرد به جيداً، وقدم الرعاية المطلوبة للطرف الآخر وسوف نعرف أين يوجد الحب الحقيق فقط حينما لا ترى العيوب على أنها عيوب، أو تراها، وتتعامل معها بصدر رحب هكذا هو الحب، إن لم تغفر فأنت لم تحب، وإذا خانتك نفسك عن تقدير الحب جيدًا، فهناك أختبار أكثر من رائع يمكنك تقييم نفسك به، ألا وهو البعد، فكما قالها الشاعر الكبير نزار قباني إذا لم يزيدك البعد عشقاً فأنت لم تحب حقًا هذا هو الحل في معرفة الحب الحقيقي من عدمه، وهو البعد، فإذا وجدت نفسك مشتاق فأنت تحب.

الحب الحقيقي في العصر الحالي

-في ظل التطور الرهيب الذي بات يتصف به هذا المجتمع، ستجد الحب قد تراجع ركبه للوراء متخلفاً عن كل العناصر المجتمعية التي تشهد تطوراً رهيباً، وهذا بالفعل ليس غريبًا، فكيف لأحساساً قلبيًا أن يتطور، لا ننكر أن حاسة الجوع قد تطورت مثلًا، فأصبح الإنسان الأن عندما يشعر بالجوع يشتهي أصناف، وألوان من الأطعمة لم توجد في الماضي، ولكن كيف للحب أن يتطور، هل سنجد له شكلاً أخر لم نعتاد عليه من قبل؟!!!بالفعل لا ننكر أن هذا حدث حقًا، حيث أصبح الحب غريب في عالم أكثر غرابة، ولكن ليس هذا هو الحب الحقيقي الذي نبحث عنه.
-علاقات الحب اليوم يا سادة مقسمة بالأموال، والأشكال، والصبغة المجتمعية، فمثلًا الطرفين اليوم يبرمجون أنفسهم على أن الحبيب يجب أن يكون من نفس الفئة المجتمعية، ومقارب في الصبغة التعليمية، فلا يجوز للدكتور إلا أن يتزوج من دكتورة، أو فيما يعادلها من شهادات، ولا يجوز لابن السفير سوي أن يتزوج من ابنة الوزير، وهكذا هو الحب في هذا اليوم مقدر بالقواعد، والقوانين، ومن يخالف هذه السياسات سيحكم عليه بالجلد بالكلام.

ماذا يحدث عندما تقع في الحب؟

– يحدث الحب بسرعة فالدماغ بحاجة من دقيقة إلى أربع دقائق ليقرّر إذا كان منشداً فعلاً للشخص الذي أمامه أم لا، وفي حالة الحب يكون الانفعال الجسدي أقوى بكثير من الانفعال الكلامي، وحسب الدراسات فإنّ الانجذاب بالدرجة الأولى يكون للجسد ويأخذ نسبة 55%، ونبرة الصوت تحتل 38%، بينما الكلام يأخذ حوالي 7%، وقد أثبتت الدراسات بأنّ الرجال ينشدّون إلى النساء اللواتي يرتدين اللون الأحمر، حيث أن اللون الأحمر يؤثر على دماغ الرجال والنساء بشكل عام يملن الرجال ذوي اللحى، فبحسب ما أثبتته الدراسات، النساء يرون في الرجال ذوي اللحى النضوج والأبوة والمسؤولية، وعندما تقع في الحب فإنّ دماغك، يرسل إشارات تفرز مواد كيميائية تؤثّر على جسدك فتشعر، بالعرق الغثيان، والأرق، وفقدان الشهية،
– وقد أثبتت فحوصات الرنين المغناطيسي، أنّ الشخص عند وقوعه في الحب فإنّ القشرة الأمامية المخية تتجمد، وهذه القشرة مسؤولة عن الحكم والنقد، أي أنّ الحب لا يحمل المحاكمات، ومن الممكن أن يدمن الرجل على الحب، بفعل الناقل العصبي، الذي يعمل على تقوية العطف والحنان لدى الرجل.وعندما يقع الشخص في الحب، يحب رائحة من يحب، وعندما يمسك الشخص يد من يحب، فإن مشاعر التوتر تقل، وسيشعر بالراحة بفعل هرمونات يفرزها الدماغ، ومن الممكن أن الشخص الواقع في الحب يفقد أصدقاءه المقربين والأنانيين، لأنّه لن يجد وقتاً كافياً لقضاء الوقت معهم، وهم لن يقدروا ظروفه.

من صور الحب

حب الإيثار:
هو من صور الحب غير المشروط الذي لا يلزم تبادله مع طرف آخر، يقدم فيه المُحبّ التنازلات من اجل سعادة الآخرين.
الحب الرومانسي:
ينطوي على المشاعر الرومانسية والعاطفة الجيّاشة والانجذاب الجنسي تجاه الطرف الآخر.
الحب العاطفي:
هي المشاعر التي يحملها الشخص تجاه أصدقائه وزملائه وهي مشاعر خالية من أي انجذاب جنسي.
حب الذات:
هو حب الشخص لنفسه وليس شرطاً أن يكون حب الشخص لنفسه مرتبطاً بالأنانية والنرجسية، بل هو شعور ضروري وصحيّ أن يحب الشخص نفسه ليكون قادراً على تقديم الحب للآخرين وتلقيه.
الحب المألوف:
هي مشاعر الحب التي يكنّها الشخص للناس القريبين منه كالأقارب والعائلة من أب وأم وأخوة وتربطه بهم مشاعر قوية من الألفة والتعلق، وهو بالتأكيد حب خالٍ من أي مشاعر انجذاب جنسي كالحب الرومانسي.
الحب الدائم:
هو الحب الناضج الذي لا يصيبه وهن ولا تآكل مع الزمن كالحب الرومانسي الذي قد يُفقد فيه الشغف والانجذاب مع مرور الزمن، ومثاله مشاعر الحب بين الأزواج القدامى.

الحب من أول نظرة

ليس بالخرافة أو الوهم بل هو أمر حقيقي الحدوث، ويعتقد معظم الناس أنّ الحب من أول نظرة هو الوقوع في حُب شخصٍ غريب يراه لأول مرة، أو الانجذاب لشخصٍ مُعين لم يسبق أن التقاه، حيثُ يقول العلماء أنّ العقل يتخذ القرار بمدّة عُشر الثانية للانجذاب لشخصٍ غريب، جميل الشكل والمظهر؛ حيثُ تسمى بهالة الجاذبية ويعود السبب إلى أنّ الدماغ يقوم بربط الجمال مع الخير، والصفات الجميلة، وهي أحد الأسباب الرئيسية بأنّ الأشخاص الأكثر جاذبية هم الأكثر عرضةً للوقوع بالحب من أول نظرة، لكنّ الاختصاصيين يصفون الأمر بطرق أكثر تعقيداً، حيثُ تشير الأبحاث إلى أنّ الحب الرومانسيّ يعتمد في معظم الأحيان على المثاليّة والأوهام الإيجابيّة المتعلّقة بالشريك، وهذا صحيح في حالة الحب الذي يستمر لسنوات طويلة، يمكن أنّ يقع الأشخاص بالحب من أول نظرة إذا كان الشخص يبدو وكأنهم أحبوه من قبل، أو شخص ذو تأثير إيجابي على حياتهم.



537 Views