بحث حول التوازنات الطبيعية، ومقدمة بحث حول التوازنات الطبيعية، وتعريف التوزان الطبيعي، وعناصر التوازن الطبيعي، ومظاهر اختلال التوازنات الطبيعية، وخاتمة بحث حول التوازنات الطبيعية، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل عبر السطور الآتية.
محتويات المقال
بحث حول التوازنات الطبيعية
العناصر
1. مقدمة بحث حول التوازنات الطبيعية.
2. تعريف التوزان الطبيعي.
3. عناصر التوازن الطبيعي.
4. مظاهر اختلال التوازنات الطبيعية.
5. خاتمة بحث حول التوازنات الطبيعية.
مقدمة بحث حول التوازنات الطبيعية
قال الله تعالى في كتابه العزيز (قد جعل الله لكل شيء قدرا) ويمكن تعريف التوازن الطبيعي بأنه عبارة عن مقدرة الطبيعة على استمرارية الحياة على كوكب الأرض أو بقاء عناصر وعوامل وأركان البيئة الطبيعية على حالها أو هو توازنٌ إلهي يمشي على نمط ذو استقرار تام ومتناغم مع جميع مكونات البيئية الكيميائية والفيزيائية ولكن بدأت بعض الظواهر التي تخل بهذا التوازن، لذلك دعونا نتعرف سويا على بعض منها.
تعريف التوزان الطبيعي
التوازن الطبيعي أو البيئي يمكن تعريفه على أنه بقاء مكونات وعناصر البيئة الطبيعية على حالتها، إن أكثر مؤثر على البيئة هو الإنسان، فقد بدأ الإنسان يغير في البيئة تغييرا كبيرا ويخل بالتوازن البيئي منذ أن بدأ ثورته الصناعية وكان لسوء استعمال الأرض أيضا نتائج عديدة أقلها تطاير غطاء التربة الناعم بالرياح وتعرية ما تحت الغطاء من تربة، ومع تزايد عدد السكان ونتيجة لاستعمال الناس للآلات والأجهزة التكنولوجية المختلفة تزايد تدخل الإنسان في توازن البيئة، وأخذت التغييرات التي نتجت عن تدخله تتوالى وتتضخم.
عناصر التوازن الطبيعي
يتكون النظام الطبيعي من عدة عناصر منها:
1. عناصر حية منتجة وتتمثل هذه العناصر في النباتات بأنواعها المختلفة، والتي تصنع غذائها بنفسها عن طريق استخدام العناصر غير الحية.
2. عناصر غير حية تتضمن الماء والهواء والتربة والمعادن الموجودة في باطن الأرض أو على سطح الأرض.
3. عناصر حية مستهلكة تتمثل في أنواع الحيوانات النباتية أو اللاحمة والإنسان والمحللات التي تحلل المواد العضوية إلى مواد غير عضوية يسهل امتصاصها، مثل: الجراثيم والفطريات والبكتيريا.
مظاهر اختلال التوازنات الطبيعية
1. التصحر
ظاهرة التصحر هي تحوّل الأراضي الزراعية والخصبة إلى أراضٍ غير صالحة للزراعة نتيجة فقدان التربة السطحية الغنية بالمواد العضوية والمعادن للعناصر المغذية التي تدعم زراعة ونمو النباتات، وقد ظهرت مشكلة التصحر كواحدة من مظاهر اختلال التوازن البيئي في مناطق شتى نتيجة عوامل كثيرة من أهمها: التغيرات المناخية كزيادة درجات الحرارة، والانخفاض النسبي في معدلات هطول الأمطار في بعض المناطق، وكذلك الرعي الجائر وغيره من الممارسات الخاطئة من تحويل المساحات التي تشكلها الأراضي الزراعية إلى أماكن سكنية، والتي أثّرت سلباً في خصائص التربة والإنتاج الزراعيّ. هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تقلص مساحات الغطاء النباتي وانجراف التربة ثم لاحقاً إلى زيادة نسبة تصحر الأراضي.
2. طبقة الأوزون
طبقة الأوزون هي الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير للغلاف الجوي للأرض، ومن خصائصها أنها تحتوي على كميات كبيرة من غاز الأوزون الذي يمنع بدوره الأشعة البنفسجية الصادرة من الشمس من الوصول إلى سطح الأرض. وقد أدّى انبعاث الغازات السامة والإشعاعات الخطيرة الناتجة عن الصناعات البشرية إلى اختلالٍ في توازن هذه الطبقة بصورة واضحة، الأمر الذي تسبّب بحدوث ثقب في طبقة الأوزون، وكان لغاز الكلوروفلوروكربون المعروف بغاز الفريون والذي كان يستخدم في صناعات كثيرة من أهمها الثلاجات والمبردات أثر مباشر في تآكل طبقة الأوزون في بعض المناطق القريبة من القطب الجنوبي، وكان لثقب الأوزون أثر خطير في صحة الإنسان؛ فالأشعة الضارة التي تمنعها طبقة الأوزون من الوصول إلى الأرض تسبب أمراضاً خطيرة كسرطانات الجلد.
3. الصَّيد الجائر
وهذا النَّوع يأتي على البرِّ والبحر، فالصيد الجائر لبعض الحيوانات البرِّية من أجل جلودها أو لاستخلاص مواد ذات خصائص علاجيَّة، أو للأكل، حيث إن بعض الحيوانات قد انقرضت، وأخرى مهددة بالانقراض، مما أدَّى إلى خللٍ بيئيٍّ خطير، وكذلك الأمر بالنِّسبة لصيد البحر الجائر، والذي أدَّى إلى نقصان بعض الأصناف الحيوانية والنباتية البحرية، والذي بدوره أدَّى إلى نفوق أو اختفاء أصنافٍ أخرى كانت تتغذى عليها، وهذا كلُّه بسبب صيد الإنسان الجائر.
4. التَّدخل المباشر بهذا التَّوازن
يلجأ الإنسان إلى إجبار بعض الكائنات الحيَّة على الهجرة من مواطنها الأصليَّة إلى مواطن ليست لها أصلاً، كاستيراد نوع من الحشرات التي لها قُدرة القضاء على أنواع أخرى من الحشرات الضَّارة للمحاصيل الزراعية، أو استيراد نوع من أنواع النبات لزراعته والاستفادة منه اقتصادياً، أو طبياً، فقامت هذه الحشرات أو النباتات المستوردة إلى الموطن الجديد بالتَّعدي أو القضاء على أصنافٍ أخرى أصليَّة الموطن ومفيدة للبيئة المحيطة، وليس فقط على ما كان يعتقده الإنسان عندما جلبها لأجله، فعندها يبدأ الإنسان باتخاذ كل الأساليب للتخلص منها، ولكن يكون الوقت قد فات.
إجراءات للحفاظ على التوازن الطبيعي
يكمن حل مشكلة التلوث البيئي في:
1. استعمال مصادر أخرى بديلة للطاقة اقل تلويثًا للبيئة: كالطاقة الربحية والشمسية والمائية والجيو حرارية (استغلال حرارة الأرض) والوقود البيولوجي(عن طريق تخمر المواد العضوية).
2. معالجة المياه المستعملة قبل طرحها في الأوساط البيئية.
3. التقليل من استعمال المبيدات والأسمدة في الميدان الفلاحي أو استعمال المكافحة البيولوجية لمعالجة الأراضي الزراعية.
يكمن حل مشكلة الاستغلال غير المعقل للموارد الطبيعية في:
1. إنشاء محميات بيئية للحفاظ على التنوع البيولوجي.
2. احترام الراحة البيولوجية لتمكين الكائنات الحية الحيوانية والنباتية من التكاثر.
ويبقى التحسيس بأهمية المحافظة على الأوساط البيئية من أهم الإجراءات الكفيلة بضمان حياة أفضل للإنسان على وجه الأرض.
خاتمة بحث حول التوازنات الطبيعية
تمكن الانسان من استغلال جميع بقاع المعمور، مستعملا وسائل متنوعة ومتعددة لخلق ظروف ملائمة لعيشه ولو على حساب الكائنات الأخرى، وهكذا تمكن الإنسان باستغلاله المفرط للثروات الطبيعية من خلق حملات بيئية اصطناعية نتج عنها الإخلال بالتوازنات الطبيعية على المستوى المحلي والجهوي، وإذا لم تؤخذ التدابير اللازمة، سوف يتضخم هذا التدهور على المستوى القطري وكذا على مستوى المحيط الإحيائي.