بحث حول الماء الصالح للشرب

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 27 مارس, 2022 7:42
بحث حول الماء الصالح للشرب

بحث حول الماء الصالح للشرب وكذلك المقدمة، كما سنقوم بذكر معايير الماء الصالح للشرب، وكذلك سنتحدث عن كمية المياه الموجودة على سطح الأرض، كما سنطرح كيف اجعل الماء صالح للشرب، وكذلك سنقدم خاتمة بحث حول الماء الصالح للشرب، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

بحث حول الماء الصالح للشرب

محتوي الموضوع:
1- المقدمة.
2- معايير الماء الصالح للشرب.
3- كمية المياه الموجودة على سطح الأرض.
4- كيف اجعل الماء صالح للشرب.
5- خاتمة بحث حول الماء الصالح للشرب.

المقدمة

يعتبر الماء هو أساس الحياة على الأرض وهو عصب الحياة لجميع المخلوقات فدونه لا يوجد حياة، وهو ينتج من اتحاد ذرتي هيدروجين مع ذرة أكسجين، وجعل منه الله تعالى كلّ شيء حي، فهو مهم جداً لاستمرارية حياة الكائنات الحية كما يُستخدم لقضاء الكثير من الأشياء، بدءاً من التنظيف والطهارة وغسل الأجسام والمواعين والملابس، وانتهاءً بالصناعة والزراعة وغيرها من الأشياء الأخرى التي يعد الماء ضرورياً لأجل قضائها.
يشكل الماء مساحة ثلاثة أرباع الكرة الأرضية، لكن نسبة الماء الصالح للشرب لا يعدّ إلا نسبة قليلة جداً، كما أنّه يشكل معظم أجزاء الكائن الحين مما يجعله مهماً جداً لشرب الإنسان والحيوان والنبات، ولا يمكن لأي منهم أن يعيش دون شرب الماء.

معايير الماء الصالح للشرب

1- القلوية:
تُمثّل القلويّة (بالإنجليزية: Alkalinity) مقياساً للإجمالي الكلّي للمواد الموجودة في الماء القادرة على معادلة درجة حموضته، وتختلف القلوية عن الرقم الهيدروجيني (PH) الذي يُشير إلى قوة الحمض أو القاعدة، حيث تُشير القلية إلى قُدرة المحلول على التفاعل مع الأحماض الموجودة فيه والمحافظة على الرقم الهيدروجيني من التغيّر، وبالرغم من أنَّها ليست ضارّة بصحة الإنسان، إلَّا أنَّ قيم الرقم الهيدروجيني المرتفعة ترتبط بعُسر الماء وزيادة نسبة المواد الصلبة فيه، كما يُسبّب ارتفاع نسبتها في الماء مذاقاً غير مُستساغ للماء.
2- اللون:
يُعدّ اختلاف لون الماء مؤشّراً مهمّاً على وجود مُلوثاتٍ فيه؛ كالمواد العضويّة الذائبة أو المواد غير العضويّة؛ كالمعادن، والألومنيوم، والنحاس، والحديد، والمنغنيز، وبعض الملوّثات الأخرى كالعوامل الرغويّة، بالإضافة إلى زيادة إجمالي المواد الصلبة الذائبة في الماء، كما أنّه يدل على معالجة الماء بطريقة غير كافية، وارتفاع نسب مواد التعقيم والمُطهّرات فيه، والجدير بالذكر أنَّ القيم المسموح بها للون الماء تترواح بين 5-30 وحدة لون، ولكن غالباً لا يكون اللون مقبولاً إذا حدث فرق في لونه بمقدار 10 وحدات لون، وتتمّ مُعالجة الماء في حال وجود مؤشرات غير مقبولة بخصوص لونه باستخدام تقنية التناضح العكسي.
3- التوصيل الكهربائي:
تُستخدم خاصية التوصيل الكهربائي للماء أو الموصلية (بالإنجليزية: Conductivity) لقياس قدرة الماء على توصيل التيار الكهربائي؛ لذلك فهي ترتبط بالمحتوى الكلّي للمواد الصلبة الذائبة في الماء، ويعدُّ قياسها سهل الإجراء ومفيداً في تحديد جودة الماء بشكلٍ عام، حيث إنّ كلّ جسم مائي له نطاق ثابت نسبيّاً من الموصليّة في الظروف العادية يُمكن استخدامه كمرجع أساسي يُعتمَد عليه في مقارنة قيم موصليّة الماء في حال تعرُّضه للملوّثات؛ وذلك لأنّ تلوث الماء يتسبّب في حدوث تغيُّراتٍ شديدة في قيم الموصليّة، ويبلغ الحد الأقصى لمستوى الملوِّثات في الماء ما بين 0.4- 0.85 ميكرو سيمنز/سم.
4- الصلابة:
تُمثّل الصلابة أو ما يُعرَف بعُسر الماء (بالإنجليزية:Water Hardness) مقياساً لارتفاع المحتوى الكلّي للمعادن الذائبة في الماء خاصّةً الكالسيوم والمغنيسيوم، ومن آثار عُسر الماء عدم تشكّل رغوة للصابون؛ لأنَّ الصابون يتفاعل مع الكالسيوم الموجود في الماء العسر ممّا يؤدّي إلى ترسيبه وزيادة الحاجة لاستخدام كمياتٍ أكبر من الصابون أو المنظّفات أثناء التنظيف، ويمثّل الجدول الآتي تصنيفاً للماء اعتماداً على تركيز كربونات الكالسيوم فيه:
– النترات:
يبلغ الحدّ الأقصى المسموح به لكمية النترات (NO3) في الماء حوالي 45 ملغم/ لتر، وتُشير بعض التقارير إلى أنّ كمية النيتروجين (N) أو النيتروجين مع النترات (NO3-N) يجب ألّا تزيد عن 10 ملغم/لتر في الماء، والجدير بالذكر أنّ عمليات معالجة الماء للتخلُّص من المستويات المرتفعة من النترات تشمل: تقنيات التبادل الأيوني*، والتناضُح العكسيّ، والتقطير، ونزع الأيونات.
تُبيّن تقارير أخرى أنّ تراكيز النترات العالية المرتفعة في الماء قد تُسبّب مشاكل صحيّة للأطفال الرُضّع عند شربهم إيّاها أو تناولهم لحليب مُصنَّع باستخدام ماء يحتوي على مستويات من النترات فوق الحدّ المسموح بها، إذ تُسبّب لهم ميتهيموغلوبينيّة الدم (بالإنجليزية: Methemoglobinemia) أو ما يُعرَف بمرض زُرقة الرُضّع، إلّا أنّ البالغين يستطيعون شرب الماء بتراكيز أعلى بكثير من تلك التي يستطيع الأطفال شربها دون أن يُسبّب لهم ذلك أيّ ضرر.
– درجة الحموضة:
يُشير ارتفاع درجة الحموضة أو ما يُعرَف بقيم الرقم الهيدروجيني (PH) أو انخفاضها بشكلٍ مُفرط إلى عدم صلاحيّة الماء؛ حيث يتسبّب انخفاض درجة الحموضة في تآكل وإذابة المعادن والمواد الأخرى، بينما يتسبّب ارتفاعه في طعم الماء المُر، كما يؤثّر على أنابيب الماء والأجهزة التي تستخدم الماء بامتلائها بالرواسب، بالإضافة إلى التقليل من فعاليّة عمليات تعقيم الماء بالكلور الأمر الذي يؤدّي إلى استخدام كميّات أكبر من الكلور لتعقيمه.
– العكورة:
تُعتَبر العكورة (بالإنجليزية: Turbidity) إحدى خصائص الماء البصريّة، وهي المقياس النسبي لنقاء الماء، ويتمُّ قياسها عن طريق تسليط ضوء خلال عيّنةٍ من الماء، وقياس كميّة الضوء المُتشتّت بفِعل المواد الموجودة فيه، فكلّما زادت شدّة الضوء المُتشتّت دلّ ذلك على زيادة عكورتها، أيّ أنَّ الماء يحتوي على العديد من المواد التي تسبّبت في تعكيره؛ كالطين، والطمي، والمواد العضوية وغير العضوية التي يصعب رؤيتها، والبكتيريا، وغيرها من الكائنات الدقيقة، وتتمّ معالجة الماء في هذه الحالة عن طريق مواد مثل الشبَّة تُسبّب تخثّر المواد العالقة في الماء، ثُمَّ التخلّص منها عن طريق عملية الترشيح الرملي.

كمية المياه الموجودة على سطح الأرض

يعتقد الكثير من الأشخاص بوجود كميات وفيرة من المياه على سطح الأرض سواء أكانت للشرب أم للاستخدامات الأخرى، إذ تعدّ الكرة الأرضية مكانًا يحتوي على كميات وفيرة من المياه، ولذلك يستطيع الإنسان العيش على هذا الكوكب، إذ تغطي المياه نسبة 71% من سطح الأرض، و95% من هذه المياه هي مياه المحيطات، كما أن المياه موجودة في الهواء، وبين الصخور، وفي البحيرات، والأنهار، والعديد من الموارد الأخرى للمياه، ولكن بفضل دورة المياه المستمرة التي تجري على سطح الأرض؛ فإن المياه تتحرك من منطقة إلى أخرى ومن شكل إلى آخر، ومن الجدير بالذكر أن كميات المياه النقية تشكل أقل النسب على سطح الأرض، إذ إن هذا النوع من المياه هو النوع الذي تحتاجه المخلوقات والكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض من أجل الحياة، ولكن قدرًا كبيرًا من المياه النقية موجودة في باطن الأرض لا يستطيع الإنسان أو الحيوان الوصول إليها، لذلك يجب الانتباه على الموارد المائية.

كيف اجعل الماء صالح للشرب

1- عملية التقطير:
للحصول على ماءٍ صالحٍ للشرب ينبغي التخلص من الأملاح الموجودة في مياه البحر، وعدم الاقتصار على تعقيمها فقط؛ وذلك أنّ شرب الماء الذي يحتوي على كميات مرتفعة من الأملاح سيتسبب في حدوث الكثير من المشاكل في جسم الإنسان، حيث سيزيد عمل الكلى لتصفية الأملاح، كما أنّ الماء المالح لن يؤدي إلى ترطيب الجسم أيضاً، لذلك يجب تقطير المياه أي فصل الأملاح والرواسب المعدنية الأخرى عن الماء ليصبح صالحاً للشرب، ويكون ذلك من خلال ما يلي:
– يوضع ماء البحر في وعاء، بحيث يصل الماء إلى أقل من مستوى الحافة بقليل.
– يوضع الوعاء على النار حتّى يغلي.
– تُخفض الحرارة عند غليان الماء، ثمّ يوضع غطاء واسع على الوعاء بالمقلوب، ثمّ توضع قطع ثلج فوقه حتّى يتكاثف الماء، مع مراعاة وضع وعاء نظيف تحت الغطاء لتجميع المياه المُتكثفة.
2- عملية الغليان:
تعتبر عملية الغليان هي أكثر الطرق أماناً للقضاء على الكائنات الحية المُسببة للأمراض مثل: الفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات، ولتحسين طعم الماء المغلي، يمكن صبّه من وعاءٍ إلى آخر وتركه يبرد لعدّة ساعات، كما يمكن إضافة رشة صغيرة من الملح لكلّ ربع لتر من الماء المغلي، ولغلي المياه العكرة يجب اتباع ما يلي:
– تُصفى المياه العكرة بواسطة قطعة قماش نظيفة أو منشفة ورقية، أو تركه ليركد قليلاً.
– تُصفى المياه ثمّ تُغلى لمدّة دقيقة واحدة، وفي حال كان الارتفاع أكثر من 1980 كيلومتراً يجب غلي الماء لمدّة ثلاث دقائق.
– تُترك المياه المغلية حتّى تبرد تماماً.
– تُخزن المياه النظيفة في زجاجات نظيفة ومُطهرة، وتُغلق بإحكام.
3- استعمال المطهرات الكيميائية:
يمكن استعمال طريقة المطهرات الكيميائية إذا كان الغليان غير ممكن، حيث يمكن استخدام مطهر كيميائي مثل مبيض الكلور المنزلي غير المعالج، حيث تقوم المطهرات بقتل معظم الفيروسات والبكتيريا الضارة أو المُسببة للأمراض، لكنّها ليست فعالة في السيطرة على الكائنات الحية الأكثر مقاومة مثل الطفيليات Cryptosporidium، وGiardia، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تكون أقراص ثاني أكسيد الكلور فعالة ضد طفيليات Cryptosporidium إذا تمّ اتباع تعليمات الشركة المُصنعة بشكلٍ صحيحٍ، ولكن يجب التنويه إلى أنّ المياه إذا كانت ملوّثة بمادة كيميائية، فإنّ إضافة مطهّر لن يجعلها صالحة للشرب، ويمكن استعمال الكلور السائل المنزلي غير المعالج لتطهير المياه كالآتي:
– تُصفى المياه المعكّرة من خلال قطعة قماش نظيفة أو منشفة ورقية، أو تترك لتركد قليلاً.
– تُصفى المياه النظيفة، ثمّ يتم اتباع التعليمات المكتوبة على ملصق التبييض لتطهير مياه الشرب، وفي حال لم يكن موضحاً على الملصق كيفية الاستعمال يجب التأكد من وجود نسبة من هيبوكلوريت الصوديوم، وعادةً يوجد في مبيض الكلور السائل غير المعالَج بنسبةٍ تتراوح بين 5-6% و8.25% من هيبوكلوريت الصوديوم، ولكن يمكن أن تلك التركيزات مختلفة من منتجٍ لآخر.
– يُضاف كميةً مناسبةً من مادة التبييض باستخدام قطارة الدواء أو ملعقة صغيرة أو مقياس متري (ملليلتر).
– يُحرّك المزيج جيّداً ويُترك لمدّة 30 دقيقة على الأقل قبل استعماله.
– يٍُخزن الماء المطهّر في زجاجات نظيفة ويتم تغطيتها بإحكام.
– يُترك لبضع ساعاتٍ قبل استعماله إذا كانت رائحة الكلور قوية فيتم سكب الماء من وعاءٍ إلى آخر.

خاتمة بحث حول الماء الصالح للشرب

الماء له أهمية كبيرة للإنسان والحيوان والنبات، وتعتمد الزراعة والصناعة بشكل كبير على وجوده، فيجب على كل فرد أن يحافظ على الماء ولا يسرف ولا يُهدر، ونشكر الله تبارك وتعالى على نعمة الماء والكثير من النعم، فمن طرق الشكر أن نتصدق بسقي الماء، فهو من أفضل الصدقات التي يمكن أن نتقرب بها إلى الله عز وجل، فسُئل ابن عباس ما أفضل الصدقات فقال هو الماء، فننصح بضرورة الحفاظ على الماء لأنه رزق كبير من الله.



369 Views