بحث حول المياه الصالحة للشرب وكذلك المقدمة، كما سنقوم بذكر مصادر المياه الصالحة للشرب، كما سنوضح أهمية المياه السطحية والجوفية، وكذلك سنطرح كيف اجعل الماء صالح للشرب، كما سنقدم خاتمة بحث حول المياه الصالحة للشرب، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
بحث حول المياه الصالحة للشرب
محتوي الموضوع:
1- المقدمة.
2- مصادر المياه الصالحة للشرب.
3- أهمية المياه السطحية والجوفية.
4- كيف اجعل الماء صالح للشرب.
5- خاتمة بحث حول المياه الصالحة للشرب.
المقدمة
الماء هو روح الحياة وروح الإنسان، فنحن لا نتخيل حياتنا ابدأ بدون المياه، وبدون شرب المياه النظيفة، فهو سر الحياة، وهو النعمة العظيمة من الله عز وجل، لهذا وجب علينا الحفاظ على هذه النعمة، وكان واجب علينا أن نطيع الرسول عليه الصلاة والسلام حيث حثنا على الترشيد وعدم الإسراف في كل شيء حتى المياه منها، قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين) صدق الله العظيم.
مصادر المياه الصالحة للشرب
1- المياه السطحية:
– مياه الجداول والبحيرات:
تعرف البحيرات والجداول بأنها أجسام مائية محاطة باليابسة، بحيث تكون مغلقة أو مفتوحة، وذات انتشار واسع في معظم البيئات والقارات، إذ تتراوح أحجامها ما بين الصغيرة والكبيرة، فالبحيرة ذات المساحة الصغيرة والتي لا تزيد عن بضعة أمتار يطلق عليها اسم البرك، وعلى غرار ذلك عندما تزداد مساحتها بشكل ملحوظ يطلق عليها اسم البحر، تمامًا كما في بحر قزوين، والذي يعد من أكبر البحيرات في العالم.
من الجدير بالذكر أن مياه الأمطار والثلوج وذوبان الجليد والجداول والتسريب الناتج من ارتفاع منسوب المياه الجوفية هي الرافد الرئيس لهذا المصدر من المياه، كما تعد مياه البحيرات المفتوحة مياه عذبة، أي أنها صالحة للشرب والاستعمال البشري.
– مياه المحيطات والبحار:
تعد مياه المحيطات أبرز أشكال المياه السطحية على سطح الأرض، حيث تشكل ما نسبته 97% من جميع المياه المتواجدة على الكوكب، والتي تشمل جميع محيطات العالم، وكذلك مياه البحار، ولعل أبرزها البحر الأبيض المتوسط، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنها مصدر غير صالح للشرب، ويعود ذلك لكثرة تركيز الأملاح والشوائب التي تجعلها غير صالحة للاستعمال البشري، ولكن تعد عملية تحلية المياه إحدى الطرق التي ساهمت في الاستفادة من هذه المياه.
– مياه الأنهار والقمم الجليدية:
تعد الأنهار الجليدية واحدة من مصادر المياه السطحية العذبة على سطح الأرض، وعلى الرغم من أن المياه العذبة تشكل 3% من النسبة المئوية الكلية للمياه، إلا أن 70% منها يتم حصره على هيئة أنهار وغطاء وقمم جليدية.
يمكن في الحقيقة إذابة هذا الجليد والاستفادة منه، ولسوء الحظ فإن كمية الطاقة اللازمة لذلك هائلة جدًا، وهذا ما يجعل عملية إذابة الجليد غير مجدية اقتصاديًا، ومع ذلك فإن للأنهار والقمم الجليدية دور كبير في تنظيم المناخ الجوي وكذلك درجات الحرارة العالمية، وهذا ما يجعلها ذات أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتوزان البيئي والمناخي.[
2- المياه الجوفية:
– المياه النيزيكية:
تعد المياه النيزيكية المصدر الأساسي للمياه الجوفية، بحيث يتم الحصول عليه من خلال عملية هطول للأمطار والثلوج، بالإضافة إلى مياه الخزانات والبحيرات، بحيث تستقبلها الأرض مرة أخرى بعد عملية التبخر، وعند الهطول والذوبان تعود هذه المياه إلى باطن الأرض من خلال مفاصل الأرض والشقوق الصخرية ومن ثم يتم تخزينها بين الطبقات الصخرية غير المنفذة للماء، وهذا العملية يطلق عليها اسم نيزك أو شهاب نجم الماء.
– المياه المنصهرة:
تعد المياه المنصهرة إحدى مصادر المياه الجوفية العذبة، ويتم ذلك عندما تدخل المواد المنصهرة الساخنة إلى الصخور عقب الانفجار البركاني، بحيث يتبعها عملية تكاثف لقطرات البخار وتحولها إلى مياه عذبة، والتي تظهر على سطح الأرض على شكل ينابيع وآبار وسخانات، لتسهم في تزويد المسام السطحية مرة أخرى، كما تعرف هذه المياه أبضًا باسم المياه الصخرية، نتيجة لعودتها إلى سطح الأرض من الصخور الموجودة في باطن الأرض.
– مياه الترسبات:
تعد مياه الترسبات المصدر المهم الآخر للمياه الجوفية، وهي المياه الموجودة في مسام وتجويفات وشقوق الصخور الرسوبية الموجودة تحت البحار والمحيطات، كما وتعرف أيضًا بأنها المياه المحاصرة بين شقوق كل من الصخور الرسوبية والصخور البركانية، والتي تتميز بكونها مياه غنية بالمعادن والأملاح، ومن الصعب اختلاط هذه المياه بالمياه النيزيكية.
أهمية المياه السطحية والجوفية
1- المياه السطحية:
تنبع أهمية المياه السطحية من سهولة الوصول إليها لذلك يتمّ الاعتماد عليها في العديد من الاستخدامات البشرية، حيث تُعدّ المياه السطحية مصدراً مهمّاً لمياه الشرب والطهي والتنظيف، كما أنّها تُستخدم لريّ الأراضي الزراعية، وتدخل في عدّة استخدامات صناعية، كما تُشكّل الأراضي الرطبة بيئةً مناسبةً للنباتات المائية والحياة البرية وتُحافظ على النظم البيئية.
2- المياه الجوفية:
تُشكّل المياه الجوفية حوالي ثلث المياه العذبة التي يستهلكها البشر في العالم، وتُعدّ المياه الجوفية المصدر الرئيسي لمياه الريّ في الزراعة؛ فعلى الصعيد العالمي يُقدّر استخدام المياه الجوفية في الريّ بما نسبته 43٪، كما تُستخدم المياه الجوفية في الصناعات الغذائية وتؤدّي دوراً مهمّاً للمجتمع البشري والاقتصاد، وتلعب المياه الجوفية دوراً مهمّاً ومحورياً على الصعيد البيئي، من حيث الحفاظ على استمرار تدفّق المياه إلى الأنهار والبحيرات والأراضي، خصوصاً خلال الأشهر الجافة والحارّة التي لا تهطل فيها الأمطار.
كيف اجعل الماء صالح للشرب
1- عملية التقطير:
للحصول على ماءٍ صالحٍ للشرب ينبغي التخلص من الأملاح الموجودة في مياه البحر، وعدم الاقتصار على تعقيمها فقط؛ وذلك أنّ شرب الماء الذي يحتوي على كميات مرتفعة من الأملاح سيتسبب في حدوث الكثير من المشاكل في جسم الإنسان، حيث سيزيد عمل الكلى لتصفية الأملاح، كما أنّ الماء المالح لن يؤدي إلى ترطيب الجسم أيضاً، لذلك يجب تقطير المياه أي فصل الأملاح والرواسب المعدنية الأخرى عن الماء ليصبح صالحاً للشرب، ويكون ذلك من خلال ما يلي:
– يوضع ماء البحر في وعاء، بحيث يصل الماء إلى أقل من مستوى الحافة بقليل.
– يوضع الوعاء على النار حتّى يغلي.
– تُخفض الحرارة عند غليان الماء، ثمّ يوضع غطاء واسع على الوعاء بالمقلوب، ثمّ توضع قطع ثلج فوقه حتّى يتكاثف الماء، مع مراعاة وضع وعاء نظيف تحت الغطاء لتجميع المياه المُتكثفة.
2- عملية الغليان:
تعتبر عملية الغليان هي أكثر الطرق أماناً للقضاء على الكائنات الحية المُسببة للأمراض مثل: الفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات، ولتحسين طعم الماء المغلي، يمكن صبّه من وعاءٍ إلى آخر وتركه يبرد لعدّة ساعات، كما يمكن إضافة رشة صغيرة من الملح لكلّ ربع لتر من الماء المغلي، ولغلي المياه العكرة يجب اتباع ما يلي:
– تُصفى المياه العكرة بواسطة قطعة قماش نظيفة أو منشفة ورقية، أو تركه ليركد قليلاً.
– تُصفى المياه ثمّ تُغلى لمدّة دقيقة واحدة، وفي حال كان الارتفاع أكثر من 1980 كيلومتراً يجب غلي الماء لمدّة ثلاث دقائق.
– تُترك المياه المغلية حتّى تبرد تماماً.
– تُخزن المياه النظيفة في زجاجات نظيفة ومُطهرة، وتُغلق بإحكام.
3- استعمال المطهرات الكيميائية:
يمكن استعمال طريقة المطهرات الكيميائية إذا كان الغليان غير ممكن، حيث يمكن استخدام مطهر كيميائي مثل مبيض الكلور المنزلي غير المعالج، حيث تقوم المطهرات بقتل معظم الفيروسات والبكتيريا الضارة أو المُسببة للأمراض، لكنّها ليست فعالة في السيطرة على الكائنات الحية الأكثر مقاومة مثل الطفيليات Cryptosporidium، وGiardia، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تكون أقراص ثاني أكسيد الكلور فعالة ضد طفيليات Cryptosporidium إذا تمّ اتباع تعليمات الشركة المُصنعة بشكلٍ صحيحٍ، ولكن يجب التنويه إلى أنّ المياه إذا كانت ملوّثة بمادة كيميائية، فإنّ إضافة مطهّر لن يجعلها صالحة للشرب، ويمكن استعمال الكلور السائل المنزلي غير المعالج لتطهير المياه كالآتي:
– تُصفى المياه المعكّرة من خلال قطعة قماش نظيفة أو منشفة ورقية، أو تترك لتركد قليلاً.
– تُصفى المياه النظيفة، ثمّ يتم اتباع التعليمات المكتوبة على ملصق التبييض لتطهير مياه الشرب، وفي حال لم يكن موضحاً على الملصق كيفية الاستعمال يجب التأكد من وجود نسبة من هيبوكلوريت الصوديوم، وعادةً يوجد في مبيض الكلور السائل غير المعالَج بنسبةٍ تتراوح بين 5-6% و8.25% من هيبوكلوريت الصوديوم، ولكن يمكن أن تلك التركيزات مختلفة من منتجٍ لآخر.
– يُضاف كميةً مناسبةً من مادة التبييض باستخدام قطارة الدواء أو ملعقة صغيرة أو مقياس متري (ملليلتر).
– يُحرّك المزيج جيّداً ويُترك لمدّة 30 دقيقة على الأقل قبل استعماله.
– يٍُخزن الماء المطهّر في زجاجات نظيفة ويتم تغطيتها بإحكام.
– يُترك لبضع ساعاتٍ قبل استعماله إذا كانت رائحة الكلور قوية فيتم سكب الماء من وعاءٍ إلى آخر.
خاتمة بحث حول المياه الصالحة للشرب
لا يمكن تخيل الحياة بدون شرب المياه العذبة النظيفة، كما لا يمكن تخيل اخضرار الكون بدون ماء، فلنسعى اذن للحفاظ عليه من الثلوث بانواعه، ولنجعل بحثنا هذا حافزا لنشر الوعي بقيمة هذه النعمة العظيمة التي سخرها الله لنا.