بحث علمي عن متلازمة توريت، ومقدمة بحث علمي عن متلازمة توريت، وأعراض متلازمة توريت، وأسباب متلازمة توريت، وتشخيص متلازمة توريت، وعلاج متلازمة توريت، وخاتمة بحث علمي عن متلازمة توريت، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال الآتي.
محتويات المقال
بحث علمي عن متلازمة توريت
العناصر
1. مقدمة بحث علمي عن متلازمة توريت.
2. أعراض متلازمة توريت.
3. أسباب متلازمة توريت.
4. تشخيص متلازمة توريت.
5. علاج متلازمة توريت.
6. خاتمة بحث علمي عن متلازمة توريت.
مقدمة بحث علمي عن متلازمة توريت
متلازمة توريت (TS) هي اضطراب عصبي يتميز بحركات وتكرارات نمطية متكررة وغير إرادية تسمى التشنجات اللاإرادية، ويدعى هذا الاضطراب للدكتور جورج جيل دو لا توريت، أخصائي الأعصاب الفرنسي الرائد الذي وصف الحالة في عام 1885 لأول مرة من امرأة نبيلة فرنسية تبلغ من العمر 86 عاما، وعادة ما يتم ملاحظة الأعراض المبكرة لـ TS في الطفولة مع متوسط ظهور يتراوح بين 3 و 9 سنوات، ويحدث TS في الناس من جميع الفئات العرقية، وتتأثر الذكور حوالي ثلاث إلى أربع مرات أكثر من الإناث، وتشير التقديرات إلى أن 200000 أمريكي يعانون من أقسى أشكال TS، وأكثر من واحد من كل 100 معرض لديهم أعراض أكثر اعتدالا وأقل تعقيدا مثل التشنجات اللاإرادية الحركية أو الصوتية، وعلى الرغم من أن TS يمكن أن يكون حالة مزمنة مع أعراض تدوم مدى الحياة، فإن معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة يعانون من أسوأ أعراض التشنج في سن المراهقة المبكرة، مع حدوث تحسن في أواخر سن المراهقة والاستمرار في مرحلة البلوغ.
أعراض متلازمة توريت
تظهر عند غالبية الأولاد أنماط وأنواع خاصة ومميزة من العرّات الحركية والصوتية، هذه العرّات يُمكن أن تظهر بأشكال مختلفة، منها:
1. تشنّج خفيف في العينين.
2. تدلّي الرقبة.
3. السعال.
4. سلسلة متتابعة من الحركات والأصوات.
5. اندفاع فجائي حركيّ أو صوتيّ، قد يستمر من بضع ثوان حتى بضع دقائق.
أسباب متلازمة توريت
إن السبب الدقيق وراء الإصابة بمتلازمة توريت يعد غير معروف. في العادة يحدث هذا الاضطراب المعقد بسبب مزيج من الصفات الموروثة (الجينية) والعوامل البيئية. قد تلعب المواد الكيميائية في الدماغ التي تنقل نبضات العصب (الناقلات العصبية)، والتي تتضمن الدوبامين والسيروتونين، دورًا.
تشخيص متلازمة توريت
لا يُوجد اختبار مخصص لتشخيص متلازمة توريت. يَعتمد التشخيص على التاريخ الطبي للعلامات والأعراض التي ظهرت عليك، ومن المواصفات المتطابقة مع تشخيص متلازمة توريت:
1. حدوث كلا التشنجات الحركية والصوتية، وليس بالضرورة أن يحدثا في وقت واحد، كما تحدث التشنجات عدة مرات يوميًّا، كل يوم أو على فترات منتظمة، لأكثر من سنة.
2. تبدأ التشنجات بالحدوث قبل سن 18 سنة.
3. لا تحدث التشنجات نتيجة تعاطي أدوية، أو أي مواد أخرى، أو حتى حالات صحية.
4. تتغير التشنجات مع مرور الوقت في المكان الذي تصيبه، وعدد مرات تكرارها، ونوعها، وحدّتها وتعقيدها.
– يذكر أنه قد يغفل البعض تشخيص متلازمة توريت بسبب تشابه أعراضها مع أعراض حالات أخرى. ففي البداية قد يُعتقد أن سبب طرف العينين هو وجود مشاكل في البصر، وأن سيلان الأنف راجع لوجود حساسية، كما أن هناك الكثير من الحالات الصحية بجانب متلازمة توريت تُؤدي لحدوث تشنجات حركية وصوتية. سيستبعد الطبيب بالتالي أي مسبب آخر للتشنجات:
1. اختبارات الدم.
2. أشعة تصويرية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج متلازمة توريت
1. الأدوية
– ينصَحُ الأطباءُ بالأدوية لإيقاف العرَّات فقط إذا استمرت هذه العرَّات وكانت تُؤثِّرُ في نشاطات الطفل أو في صورة الذات لديهم، ويجري استخدام أقل جرعة يحتاج إليها جعل العرَّات قابلة للتحمُّل، ويجري التقليل من الجرعات مع تناقص العرَّات.
– الكلونيدين clonidine هو دواء يُفيد في معالجة العرات أحيانًا، كما يُمكنه أن يساعد أيضًا على ضبط القلق وفرط النشاط، وهما من المشاكل التي قد تترافق مع اضطراب العرَّة، ولكن يمكن أن يُسبب الكلونيدين النعاسَ الذي قد يُؤثِّر في نشاطات الطفل في النهار. على الرغم من أنه يجري استخدام الكلونيدين لمُعالَجة ارتفاع ضغط الدم أيضًا، فإنه من النادر أن يسبب انخفاض ضغط الدَّم عندَ الأطفال؛ ولكن من بعد أن يأخذ الأطفال الكلونيدين لفترة من الوقت، قد يسبب التوقُّف بشكلٍ مفاجئ عن أخذه ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدَّم.
– بالنسبة إلى العرَّات الشديدة، قد تكون الأدوية المُضادَّة للذهان فعالةً حتَّى إن لم يكُن الذهان هُوَ السبب في العرَّات، وتنطوي الأدوية الفعالة على ريسبيريدون وهالوبيريدول وبيموزيد وأولانزابين.
– تنطوي التأثيرات الجانبيَّة عَلى التملمُل وتيبُّس العضلات وأعراض تُشبه أعراضَ داء باركنسون (الباركنسونيَّة parkinsonism)، وخلل الحركة المتأخر tardive dyskinesia والذي ينطوي على حركاتٍ لاإرادية بطيئة ومتكرِّرَة ،ولكن هذه التأثيرات الجانبيَّة غير شائعة لأن الجرعات المستخدمة لمُعالَجة العرَّات تكُون مُنخفضةً.
2. العلاج السلوكي المعرفي
يُعدُّ التدخُّل السلوكيّ الشامل لمعالجة العرَّات من أنواع العلاج السلوكيّ،وقد يُساعِدُ بعض الأطفال الأكبر سناً على تدبير العرَّات لديهم، وينطوي التدخُّل السلوكيّ الشامل لمعالجة العرَّات على:
– التقنيات السُّلُوكية المعرفية (مثل التدريب على عكس العادة habit reversal training).
– التعليم حول العرَّات.
– تقنيات الاسترخاء.
– ينطوي التدريب على عكس العادة على تعليم الأطفال سلوكيَّات جديدة لتحل محل العرات،فعلى سبيل المثال، إذا كانت العرَّة تنطوي على هزّ الكتفين، قد يجري تعليمهم تمطيط الذراعين إلى أن يزول التوق إلى هزّ الكتفين؛ وقد ينطوي التعليم على تعليم الأطفال (والآباء) التعرُّف إلى الحالات التي تحدث فيها العرَّات أو تتفاقَم.
3. علاج الاضطرابات الأخرى
– ينبغي تقييم الأطفال الذين يعانون من العرات ويواجهون المشاكل في المدرسة وذلك بالنسبة إلى اضطرابات التعلُّم، وتقديم الدَّعم لهم حسب الحاجة، وإذا كانت السِّمات الوسواسية أو القهرية مزعجةً، قد يكون من المفيد استخدام دواء مثل مثبط استرداد السيروتونين الانتقائي (SSRI)، وهو مضاد للاكتئاب
– قد يكون من الصعب مُعالجة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وذلك لأنَّ الأدوية المُنبِّهة التي تستخدم عادةً في مُعالجته قد تُفاقِمُ من العرات؛وأحيَانًا يُمكن لجرعات منخفضةٍ من هذه الأدوية أن تُعالج هذا الاضطراب بشكلٍ فعَّال من دُون أن تُفاقم من العرَّات،أو يُمكن استخدامُ دواء غير مُنبِّه لمُعالَجة اضطراب نَقص الانتباه وفرط النشاط.
خاتمة بحث علمي عن متلازمة توريت
خيراً يُذكر أن هناك اعتقاد يذهب إلى أن الاكتشاف الأول لمتلازمة توريت كان وارد في كتاب ماليوس ميلفيكاروم (مطرقة الساحرات)، والذي قام بتأليفه كلاً من يعقوب سبرنجر، وهاينريش كرامر، وكان النشر الأول له في نهايات القرن الخامس عشر، حيث ورد بالكتاب أن الكهنة قاموا بوصف تلك التشنجات اللاإرادية أنها ناتجة عن سيطرة الشيطان واستحواذها على المصاب.