بحث عن آداب الحديث

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 15 يونيو, 2022 4:32
بحث عن آداب الحديث

بحث عن آداب الحديث نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مظاهر أداب الحديث و مقومات الحوار الناجح ثم الختام خاتمة بحث عن آداب الحديث تابعوا السطور القادمة

بحث عن آداب الحديث

عناصر اليحث
1- مقدمة بحث عن أداب الحديث
2- مظاهر أداب الحديث
3- مقومات الحوار الناجح
4- خاتمة بحث عن أداب الحديث

مقدمة بحث عن أداب الحديث

-الحديث وسيلة التواصل بين الناس، وهي الوسيلة الأساسية للتعبير عن مكنونات النفس وما يفكر به الشخص تجاه الآخرين والمواقف والأحداث المختلفة، ويكون الحديث للتعبير عما يُريد الإنسان قوله، ممّا يعني أنّ الحديث له قواعد وأصول يجب الالتزام بها حتى يُحسن الناس تواصلهم مع بعضهم بعضًا بواسطة الحوار البنّاء الذي يأتي بنتيجة إيجابية، لهذا فإنّ الحديث يكون بين أطراف متعددة تتبادل الكلام المثمر الذي له فائدة، وبسبب ذلك جاءت آداب الحديث التي حثّ عليها الإسلام وجعلها قاعدة ثابتة عند البدء بالكلام مع أي شخص للحفاظ على طبيعة الكلام المتبادل بين الأشخاص.
-والشخص الذي يتقن اداب الحديث ، هو الذي يستطيع تحديد كيف يتكلم والوقت المناسب للكلام، ويستطيع أن يستحوذ على عقول الآخرين وقلوبهم، ولذلك فمعرفة آداب الحديث من أهم الأشياء التي يجب أن يتعلمها الشخص، وتتعدد آداب الحديث ومن أهمها أن يعرف الشخص بماذا يتحدث أمام الآخرين، ويدرك بأن كافة المواضيع ليست متاحة لمجرد أمام أي شخص لمجرد أنه يعرفه، فمثلًا الحديث عن عيوب الآخرين لا يعتبر من آداب الحديث، مثلها كمثل ذكر مساؤى الأشخاص.

مظاهر أداب الحديث

-إظهار الاحترام
فقد تُفسّر بعض التصرّفات بالتقليل من احترام الشخص المُتحدّث؛ كالانشغال بالهاتف أثناء الحديث. التعارف من آداب الحوار التعرّف إلى الشخص الآخر ومعرفة اهتماماته، ممّا يُساعد على كسر حاجز الصمت وعدم الراحة بينَ الطرفين عندَ أوّل تعارف.
– تجنّب الإهانات الوديّة
يجب عدم استخدام الإهانات الوديّة والتي يغلب عليها طابع المزاح؛ لأنّها قد تُعتبر مقصودةً وتؤذي الأشخاص الآخرين.
-عدم الاعتداء على الآخرين بالكلام السيّئ
يجب الالتزام بالكلام الطيب الواضح الذي يدخل إلى القلوب وتجنّب الحديث بالكلام الثقيل على النفس، وأن يكون الهدف من الحديث إيصال الحق للخلق وعدم إعانة الظالمين على ظلمهم، وترغيب الناس بالالتزام بشرع الله تعالى، والالتزام بالعدل وتجنّب ظلم الشخص الذي يجري الحوار معه سواء كان هذا بنقل خبر كاذب أو بالأقوال السيئة، ويجب توفّر جوّ من المحبة بين المتحاورين، والحلم بين المتحاورين بحيث لا يردّ أحدهما على الآخر ردًا متسرعًا دون وعي أو تفكير.
– التفكير قبلَ التحدث
يُساعد التفكير قبلَ التحدث على اختيار الكلمات الصحيحة للتعبير عن المعنى المقصود، أمّا التسرّع وعدم التفكير قد يؤدّي إلى نقل الأفكار الصحيحة بطريقة خاطئة. قراءة لغة الجسد إنّ مراقبة لغة جسد المستمع تُساعد المُتحدّث على إدراك اللحظة التي يبدأ حواره يتخذ منحنى مملّ، والذي قد يحدث بسبب طول الفترة التي احتاجها المُتحدّث لشرح فكرة ما، ومن أبرز حركات الجسد التي تدلّ على ذلك التثاؤب، وفقدان التواصل البصريّ، والتراجع للخلف، وغيرها.
-حسن الاستماع للآخرين
عند خوض حوار مع شخص آخر يجب منحه الانتباه الكامل، وإظهار الاهتمام بحديثه من خلال الحفاظ على التواصل البصريّ، والإيماء بالرأس، وطرح الأسئلة حولَ الفكرة التي يتحدّث بها، وغير ذلك، حيث سينعكس ذلك بشكلٍ إيجابيّ لاحقاً عندما يبدأ المستمع بالحديث، فيحصل على نفس المستوى من الانتباه والاهتمام.
-تحضير المواضيع الرئيسيّة
يُساعد تحضير المواضيع الرئيسيّة التي من الممكن الخوض بها أثناء اللقاء مع الآخرين على توفير نقاط مثيرة للحوار، ممّا يجعل الاجتماع متنوّعاً وممتعاً، وينبغي الحرص على تجنّب بعض المواضيع التي قد تُسبّب الخلافات؛ كبعض المواضيع السياسيّة، والمواضيع الشخصيّة، وغيرها.
-التواضع
يُنصح بتجنّب ادعاء معرفة كلّ شيء أثناء الحوار، فلا يوجد شخص يعرف كلّ شيء.
-تحديد قاعدة يتفق عليها المتحاورون والرجوع إليها
يجب أن تكون هناك مرجعية واضحة للحوار قبل البدء به، بحيث يعود إليها المتحاورون، وبالنسبة للمسلم فإن مرجعيته الكتاب والسنة، ويُعدّ الحديث والحوار من أهمّ أنواع الجهاد في سبيل الله وهو الجهاد باللسان وقول الحق والدفاع عن الدين، كما أنّه أحد أهمّ أساليب الدعوة إلى الله تعالى.

مقومات الحوار الناجح

بعد أن تمّ الحديث عن آداب الحديث مع الأخرين يجب التعرّف على الشروط التي تضمن نجاح الحوار والوصول إلى الهدف المرجو منه، فحتى يكون الحوار ناجحًا لا بدّ من الامتثال إلى شروطه والتقيد بها ومن أبرز وأهم شروط الحوار التي يجب معرفتها واتباعها عمليًا ما يأتي:
-اختيار الأسلوب:
يجب أن تتم عملية الحوار بين الأفراد على أساس أسلوب جميل يضمن عدم تجريح الأطراف المتحاورة وبما يكفل الوصول إلى الأهداف المرجوة من الحوار، ومن الأساليب غير المحبوبة والتي تتم في عملية الحوار؛ التحدث بأقسى الكلمات والعبارات، حيث يتم التركيز في الحديث على كل ما أمرٍ يسهم في الإيلام والإهانة دون مراعاة المشاعر الإنسانية، حيث إنّ هذه تكفل الحصول على المزيد من العداوة والحقد والخلاف، كما تسهم في الابتعاد عن النتائج الطيبة.
-استخدام اللغة القوية:
إنّ الهدف من المحاورة بين الأشخاص غالبًا ما تكون إقناع الطرف الآخر بفكرة معينة، ويتطلب ذلك لغة قوية مبينة على وضوح الألفاظ وتنظيم الأفكار المراد التحدث بها حتى يتم الحصول على النتائج المرجوة من الحديث، كذلك لا بدّ من الإقدام على استخدام الألفاظ التي تقع في نفس الطرف الآخر وتؤثر عليه.
-احترام التخصص:
يجب على المتحاورين احترام خصوصية بعضهم البعض، وعدم النقاش في مواضيع ليس لها علاقة باهتمام الطرف الآخر.

خاتمة بحث عن آداب الحديث

وفي الختام يجب القول أن يجب ألا يتكلَف الإنسان في حديثه عن الأمور أو عن المواضيع التي لا علم له عنها حتى لا يقال عنه بعدها بأنه جاهل بها. وإنما عليه بإتباع آداب الحديث بالصمت عن أي من المواضيع التي لا علم له بها، حتى يستمع لحديث غيره عنها فيستفيد أولاً منه.



312 Views