بحث عن أهمية السياحة في مصر كمصدر للدخل القومي

كتابة هناء التويجري - تاريخ الكتابة: 25 أبريل, 2020 1:36
بحث عن أهمية السياحة في مصر كمصدر للدخل القومي

بحث عن أهمية السياحة في مصر كمصدر للدخل القومي يفيدك في معرفة الكثير من المعلومات عن السياحة للدخل القومي و أثر السياحة في ميزان المدفوعات.

أهمية السياحة كمصدر للدخل القومى

تُقدّم السياحة فرصةً جيدةً لعدد من الصناعات في الدول السياحية المضيفة، ممّا يُساعد على رفع مستوى الدخل على الصعيدين القومي والفردي، إذ توفّر السياحة فرصاً للعمل في العديد من المجالات؛ كالفنادق، والمطاعم، وشركات السياحة المختلفة، بالإضافة إلى توفير عدد أكبر من وكالات تأجير السيارات، والمعدات الرياضية، ومحلات بيع الهدايا التذكارية، وغير ذلك الكثير، ويُساعد كلّ ذلك على إيجاد مستويات متنوعة من العمل للأفراد الذين يعيشون ضمن هذا المجتمع ممّا يُقلّل من البطالة.

وفي حال تمّ استثمار السياحة بشكل صحيح فسيوفّر ذلك الحصول على مستوى جيد من الدخل القومي، والذي يُمكن أن يُحقّق فائدةً كبيرةً لكلّ من البلد المضيف والمجتمعات المحلية، كما أنّه سيؤدّي إلى تحسين مستويات التعليم وتطوير البنية التحتية.

يُشكّل قطاع السياحة أحد أهم العناصر الداعمة للاقتصاد في العالم، لما له من دورٍ بارزٍ في تطوير البلاد وتنميتها. ويُعدّ القطاع السياحي في جمهوريّة مصر العربيّة، قطاعاً مهمّاً يتمّ التعامل معه كإحدى الصناعات الحرفيّة، وذلك عبر كافّة وسائل الإعلام في البلاد، خاصّة بعد أن تمّ استحداث وزارة خاصّة بها، هي وزارة السياحة، وتمّ افتتاح عددٍ من الجامعات والكليّات المختصّة بالقطاع السياحي والفندقي. إنّ القطاع السياحي في الدولة المصريّة يرفد الدخل القومي من النقد الأجنبي ما نسبته حوالي خمسة وعشرين بالمئة، ويعود ذلك لما تمتلكه هذه الدولة من مقوّمات ثقافيّة وأيضاً تاريخيّة، ما يجعلها من أولى المدن المدّونة على الخريطة السياحيّة العالميّة، ويعود ذلك لوفرة السياحة بمختلف أنواعها، سواءً كانت سياحة أثرية، أو سياحة شاطئيّة، أو حتّى ترفيهيّة، إضافة إلى السياحة العلاجيّة، والسياحة الدينيّة. إنّ الصناعة السياحيّة تُعتبر أهمّ النشاطات الاقتصاديّة، بل وأسرعها في النموّ على المستوى العالمي، إذ إنّها تساوي في حجمها ما يزيد عن ثلث تجارة الخدمات في العالم. يُلاحظ النموّ المتسارع في معدّل السياحة المصريّة السنويّة وبمعدّلات غير مسبوقة عمّا كانت عليه في الماضي، إذ إنّها حقّقت ما تقارب نسبته ثلاثة عشر بالمئة من إجمالي الدخل القومي وذلك فقط منذ عام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين ميلادي، حتّى عام ألفين ميلادي.

يعد الدخل القومي من أبرز الأمور المتأثرة بالقطاع السياحي، إذ يمارس السائح كافة أنشطته بالاعتماد على البنية التحتية المتوفرة في المنطقة كالفنادق والمطاعم ووسائل النقل، وبالتالي فإن هذه الخدمات تعود بالمنفعة المادية على الدولة والمجتمع والفرد، فالقطاعات المستفيدة جميعها ملك للدولة، وبتعبير أدق؛ فإن الدخل المترتب على السياحة يمثل التكلفة المالية التي يتكبدها السائح مقابل الحصول على الخدمات خلال رحلته وزيارته لمنطقة ما كالمواقع الأثرية والتاريخية، ومن ناحية مقابلة فإن هذه التكلفة المادية يدرها على هيئة إيرادٍ للدولة والوحدات الخدمية.

أثر السياحة في ميزان المدفوعات

يتأثر ميزان المدفوعات بالقطاع السياحي من خلال إدرار كميات ضخمة من العملات الأجنبية، ومن المتعارف عليه ما تأديه من دور هام في دعم الميزان، وبالرغم من هذه الأهمية إلا أنه لا بد من تحقيق التوازن بين ما تم تحقيقه من عائد من العملات الأجنبية، والعملات الأجنبية المنفقة على استيراد المستلزمات الخاصة بالإنتاج بواسطة المنشآت السياحية، وبناءً على الفارق المتحقق بينهما يُحدّد مدى تأثير السياحة في ميزان المدفوعات، ويمكن في ذلك ظهور حالتين؛ هما وجود فائض في العملات في حال تفوق العائد ويكون الدور إيجابيًّا، بينما يكون سلبيًّا في حال كانت كلفة الإنفاق قد رجحت؛ فيكون ذلك دلالة على وجود عجز. أثر السياحة في إعادة توزيع الدخل القومي: تعد المدن الكبيرة المكتظة بالسكان من أكثر المناطق استقبالًا للمشاريع التنموية، وبذلك تتوفر كافة مستلزمات ومتطلبات الحياة العصرية على حساب ما يحتاج إليه أهالي الأرياف والمناطق النائية، إذ تعاني الفئة الأخيرة من نقصٍ شديد لمثل هذه المستلزمات، إلا أن وجود وانتشار المواقع الأثرية والتاريخية يساهم في منح المناطق أهمية سياحية كبيرة يتوافد إليها السياح للاستمتاع والاطلاع على المعالم الأثرية والتاريخية، ومن هذه الجهة تتقلد الحكومة والجهات المسؤولة عن قطاع السياحة مسألة توزيع الدخل القومي وتحقيق التوازن من خلال إقامة المشاريع التنموية في كافة أنحاء البلاد.

أهمية السياحة في مجال التقدّم الاجتماعي

تُعتبر السياحة واحدةً من الوسائل المهمّة التي تُساعد على تحقيق التبادل الثقافي بين المجتمعات، حيث يتعلّم السياح كيفية التعامل باحترام، وتسامح، وحب مع بعضهم البعض، كما أنّها تُساعد في نشر جمال، وثقافة، ولغة، وفن، وتاريخ البلد المستضيف، إذ يُمكن للسياح تعلّم البعض منها ونقلها إلى الدول الأخرى التي يقومون بزيارتها.

أهمية السياحة في تطوير البنية التحتية

غالباً ما يتغيّر شكل أيّ منطقة عندما تتحوّل إلى منطقة سياحية، حيث يُساعد ازدهار السياحة في منطقة ما على تطوير البنية التحتية لها؛ وذلك من خلال بناء السدود، وشق الطرق، وتحسين المطارات، ورفع جودة الاتصالات، وغير ذلك من الأمور التي تُقدّم للسائح تجربةً سياحيةً أفضل.

أهمية السياحة للدولة و الافراد

يمكن أن نجمل أهميّة السّياحة في عددٍ من النّقاط منها:السّياحة رافدٍ من روافد الاقتصاد المحلّي ومعزّز للنّاتج والدّخل القومي، فكثيرٌ من البلدان العربيّة مثل مصر ولبنان تعتمد على السّياحة كرافدٍ من روافد الاقتصاد بل إنّ ما يتأتّى من السّياحة يشكّل جزءً هامًّا من ميزانيّة تلك الدّول فما تفرضه تلك الدّول من تأشيرات دخول وخروج أو رسوم على دخول الأماكن السّياحيّة تعدّ مصدر دخلٍ لا غنى عنه. السّياحة أداة تسويق حضاريّة للدّولة، فمن خلال السّياحة يستطيع الإنسان التّعرف على صناعات الدّول التي يزورها ومنتجاتها وبالتّالي تحتاج الدّول إلى السّياح من أجل تعريفهم بصناعاتها ومنتاجاتها وهذا بلا شكٍّ يرفد الاقتصاد ويعزّز النّاتج القومي. السّياحة وسيلةٍ لتبادل الثّقافات والتّعرف على عادات وتقاليد الشّعوب فالإنسان حين يسافر إلى بلدٍ آخر فإنّه يتعرّف على ثقافته وعاداته وتقاليده، وهذا يعمّق العلاقات ويجذّرها بين شعوب العالم، بل وبإمكان المسافر والسّائح أيضاً أن يكون سفيراً لدولته في التّعريف بثقافتها وإبراز الصّورة الحضاريّة عن سلوك أفرادها. أما أهمية السياحة للأفراد فهي تعد تجربة السياحة مفيدة للأشخاص وقد تكون سبباً في تغيير حياتهم للأفضل، لما يكتسبه الشخص ويتعلمه أثناء سفرة,



571 Views