بحث عن التطوع

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 11 ديسمبر, 2021 6:22
بحث عن التطوع

بحث عن التطوع، ومقدمة بحث عن التطوع، وما هو التطوع؟ وأهمية العمل التطوعي، وطرق جذب المتطوعين، وخاتمة بحث عن التطوع، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

بحث عن التطوع

العناصر
1. مقدمة بحث عن التطوع.
2. ما هو التطوع.
3. أهمية العمل التطوعي.
4. طرق جذب المتطوعين.
5. خاتمة بحث عن التطوع.

مقدمة بحث عن التطوع

بحث عن العمل التطوعي وأثره على الفرد والمجتمع لقد زرع الله بذرة الخير في النفس البشرية، وخلقها من أجلها، لكن في بعض الحالات لم يتم تسقيها أو نموها، واحدة من ثمار بذرة الخير التي كسرناها هي القيام بالعمل التطوعي؛ إنه جهد إنساني، مالي أو مادي أو عيني، لتقديم المساعدة والمساعدة لأولئك الذين يحتاجون إليها، العمل التطوعي هو أيضًا وسيلة للناس للسير في مسارات الخير؛ للمساعدة في تحمل مسؤولية المجتمع، يجب أن يكون العمل التطوعي قناعة ورضا.

ما هو التطوع؟

يعرف التطوع بأنه “الجهد الذي يبذله أي إنسانٍ بلا مقابلٍ لمجتمعه، بدافعٍ منه للإسهام في تحمل مسؤولية المؤسسة التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية” (اللحياني، 1984: 29)، كما يعرفه العلي (1416هـ: 760): بأنه «بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه المسلم عن رضا وقناعة، بدافع من دينه، بدون مقابل بقصد الإسهام في مصالح معتبرة شرعاً، يحتاج إليها قطاع من المسلمين». وهو كذلك خدمةٌ إنسانيةٌ وطنيةٌ تهدف إلى حماية الوطن وأهله من أي خطرٍ. وفي بعض الدول كسويسرا مثلاً يعتبر التطوع إلزامياً للذين لا تنطبق عليهم شروط الخدمة العسكرية ممن هم في سن 20-60 سنة. والمتطوع هو الشخص الذي يسخّر نفسه طواعيةً ودون إكراهٍ أو ضغوطٍ خارجيةٍ لمساعدة ومؤازرة الآخرين، بقصد القيام بعملٍ يتطلب الجهد وتعدد القِوى في اتجاهٍ واحدٍ، ويسعى العمل التطوعي لخلق روحٍ إنسانيةٍ تعاونيةٍ بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة.

أهمية العمل التطوعي

فيما يلي نذكر أهمية العمل التطوعي على الفرد والمجتمع:
1.تعزيز الروابط الإنسانية بين الأفراد وخدمة الآخرين بغض النظر عن العرق واللون والجنسية والديانة؛ فالعمل التطوعي يخدم جميع الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة بعيدًا عن العنصرية والتمييز العرقي بين الأفراد وهو ما يقوي الروابط بين أبناء المجتمع.
2. التكافل بين الأفراد وخاصًة الشباب للنهوض بالمجتمع للأفضل وزرع الصفات الحميدة بين الجيل الناشئ ليكون متمكنًا من شخصيته وقادرًا أن يكون قدوة حسنة لمن بعده من الأجيال اللاحقة. 3. استغلال الطاقات الكامنة في الشباب والأفراد مهما كانت أعمارهم أو أجناسهم من خلال الأعمال التطوعية، فهي تحث على الإبداع وتوظيف القدرات لخدمة الناس والمجتمع.
4. العمل التطوعي ينمي القدرات الشخصية وينظم وقت الأشخاص ويرفع مستواهم الفكري للأفضل، فعند القيام بأعمال تطوعية تصبح مهارات الاتصال والعطاء عند الأشخاص أكبر وأفضل مما يحسن من علاقاته وأسلوب حياته في الدراسة أو العمل كثيرًا، فيصبح الشخص راضٍ تمام الرضى عن نفسه وما يقدمه للآخرين في كل المجالات الحياتية.
5. ينهض العمل التطوعي بالمجتمع ويعزز التكافل الاجتماعي بين أفراده ويزيد من العطاء فيصبح المجتمع كالبناء القوي المتين.

طرق جذب المتطوعين

يوجد عدة طرق لجذب المتطوع وهي:
1. الناس يتطوعون لأسباب عديدة ومتنوعة، السبب الرئيسي غالبا ما يكون هو مساعدة الناس ولكن لا بأس من الاستفادة لنفسك من خلال التطوع، فبعض الناس لا يشعرون بالارتياح لفكرة أن المتطوع يستفيد من العمل التطوعي، هناك تصور معروف يرى العمل التطوعي على أنه خيري فقط يعتمد على الخيرية وحب الخير للناس وعدم الأنانية.
2. إن “العمل التطوعي الأفضل” يجب أن تكون هناك الرغبة لخدمة الآخرين ولكن هذا لا يلغي وجود حوافز أخرى لدى المتطوعين، ولذلك بدل التفكير في أن التطوع هو شيء تقوم به من أجل الناس الذين لا يملكون من الحظ بقدر ما تملك أنت.
3. ابدأ بالتفكير كمبادلة للعطاء، خذ باعتبارك أن معظم الناس تمر بهم مرحلة في حياتهم يكونوا بحاجة لغيرهم، فربما أنت اليوم من الناس القادرين على المساعدة، ولكن غدا من الممكن أن تكون المستلم لمجهود شخص آخر في العمل التطوعي، وفي مرحلة الحياة نفسها يحتمل وجودك في أي من جانبي دائرة الخدمة، فمن الممكن أن تكون معلم خصوصي لشخص لا يستطيع القراءة بينما في الشهر الماضي أسرع إليك فريق التطوع بعربة المستشفى لينقلوك إلى غرفة الطوارئ لذلك ستفهم معنى التطوع.
4. مساعدة الذات فإذا كنت فعالاً في مراقبة الجوار لحمايته من الجرائم، فان بيتك سيكون محمياً بينما أنت تقوم بحماية البيوت المجاورة، زيادة جهودك في العمل من أجل الآخرين تجعل حياة كل شخص منا أفضل، لذلك يدفع الأفراد نحو اكتساب سلوكاً إيجابياً أفضل، ويساعد الأفراد على الحلول الابتكارية للمشكلات التي تواجههم، ويحقق الأهداف التي خطط لها القائمون على تنظيم العمل التطوعي.
5. الشعور بالاحترام والتقدير الأفراد بالإطراء عليهم والثناء على ما أنجزوه من أعمال تطوعية، وإفساح المجال للأفراد للمشاركة في تحمل المسؤولية، والعمل على تدريبهم في ذلك المجال، لكى نحث الأفراد بالرضا والقبول لأعمالهم وتشجيعهم على مبادراتهم التطوعية، وذلك يبدا عند إشراك الأفراد في تصوراتك، والطلب منهم المزيد من الأفكار لكي يقدموها بشكل طوعي منهم، والعمل على تعليم الأفراد كيفية إنجاز الأعمال بأنفسهم وتشجيعهم على ذلك، لذا يجب أن نبادر بنزع الخوف من نفوسهم تجاه المشاركة في الأعمال التطوعية الإيجابية، ونكرر عليهم دائمًا وأبدًا بحب العمل والإخلاص فيه لأجل ابتغاء مرضاة الله.

خاتمة بحث عن التطوع

وفي ختام موضوعنا عن بحث عن التطوع والأعمال التطوعية وأثرها على الفرد والمجتمع ، نود أن يهتم كل إنسان بالمشاركة في الأعمال التطوعية التي ترتقي بالفرد والمجتمع إلى الأمام، وربما يتضح هذا بشكل كبير من خلال الأعمال التطوعية في المستشفيات وتقديم الخدمات إلى المرضى، أو في مجال التعليم، مثل المشاركة في فصول محو الأمية دون مقابل لتعليم الكبار، وغيرها من المجالات.



379 Views