بحث عن الصدقة مع المراجع ومفهوم الصدقة وانواع الصدقة وفوائد الصدقة، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
بحث عن الصدقة مع المراجع
تعريف الصدقة
لا يقتصر مفهوم الصدقة في الشرع على صدقة المال وحسب، بل تتعدّد أنواع الصدقات التي يقدّمها العبد؛ ليتقرّب بها إلى ربّه، فكلّ إماطةٍ للأذى من الطريق صدقةٌ، وكلّ تبسّمٍ في وجه مسلمٍ صدقةٌ، والمرأة بحجابها تتصدّق على نفسها، وتربية الأولاد صدقةٌ، وإعانة الرجل لأخيه فيحمل له أمتعته صدقةٌ، والرجل إذ يضع اللقمة في فم زوجته صدقةٌ، ويستطيع المسلم أن يحوّل كلّ عادةٍ من عاداته التي يفعلها يوميّاً إلى صدقاتٍ يتقرّب بها إلى الله سبحانه، وبهذا يسهل على الفقير التصدّق أيضاً، فلم يدع الإسلام أداء الصدقة حكراً على أهل المال والأغنياء فقط.
صدقات المال
تعرّف صدقات المال بأنّها ما يُخرج من مالٍ إلى الفقراء والمساكين، أو قيل ما يُعْطَى على وجه القُربى إلى الله دون إكراهٍ، وتتعدّد أوجه تقديم الصدقات، ويفضّل بعضها على الآخر، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
-أفضل أشكال صدقة المال على الإطلاق الصدقة الخفيّة؛ لأنّها أقرب لإخلاص النيّة لله سبحانه.
-أفضل الصدقات هي التي تُخرج في حالة صحة الإنسان وقوّته، لا ضعفه واقتراب أجله.
-للصدقات التي تكون بعد أداء واجبٍ فضلٌ عند الله سبحانه.
-أفضل الصدقات التي يقدّمها العبد رغم عوزه وحاجته وفقره.
-من أفضل الصدقات ما يُنفق على الأولاد أو يُصرف للجيران أو الرحم أو الصاحب والصديق.
-تقديم الصدقة للجهاد في سبيل الله.
ثمار الصدقة
ينال المتصدّق أجوراً عظيمةً في الدنيا والآخرة من الله تعالى، ومن ثمار إيتاء الصدقات ما يأتي:
-النجاة من غضب الله -تعالى- ونزول نقمته.
-محو الخطايا عن المتصدّق.
-النجاة من النار.
-وقوف المتصدّق في ظلّ صدقته يوم القيامة.
-الصدقة سببٌ لشفاء بعض الأمراض البدنيّة.
-الصدقة سببٌ لصفاء القلب ورقّته.
-الصدقة سببٌ لدفع البلايا والمصائب عن العباد.
-فوز المتصدّق بدعاء الملائكة به بالعطاء والبركة.
-مضاعفة الأجور من الله للمتصدّقين.
المراجع
↑ “ذهب أهل الدثور بالأجور”، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-6. بتصرّف.
^ أ ب “الصدقة فضائلها وأنواعها”، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-6. بتصرّف.
↑ “الصدقة (1\3)”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-6. بتصرّف.
فوائد الصدقة
1- تمنع ميتة السوء، و قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بالتمثيل.
عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال: «إن الله أمر يحي بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها و يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها ……» فذكر الحديث الطويل و فيه:
«وآمُرُكم بالصدقة، فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدوُّ، فأوثقوا يده إلى عنقه، و قدّموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفديه منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم …»
2-من فوائد الصدقة و آثارها الحميدة التي يجنيها المتصدّق إذا أحسن القصد و أخلص العمل لوجه الله أنها تزيل الخطايا، و تغسّل صحيفة صاحبها من الأدناس، و تطهّرها من الذنوب، فهي وسيلة من وسائل تطهير النفس و تهذيب الأخلاق.
ومما يدلّ على ذلك أيضا قول الله عز وجل ( صلى الله عليه وسلم ( ( صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم ( صلى الله عليه وسلم ) (البقرة : 271).
3 ــ الصدقة لا تنقص المال، بل تكون سببا لزيادته و نمائه و بركته، يرزق الله المتصدّق و يجبره و ينصره.
و قد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في أحاديث كثيرة، ومنها ما يلي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما نقص مالٌ مـن صدقة – أو ما نقصت صدقة من مال – وما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا عزّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله»
قال النووي رحمه الله في شرح قوله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال» : ذكروا فيه وجهين: أحدهما: معناه أنه يبارك فيه و يدفع عنه المضرّات، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفيّة، و هذا مدرك بالحسّ والعادة.
انواع الصدقة
1-صدقة الفرض: وتطلق على الزكاة، التي يُقصد بها لغة الزيادة والنمو، وفي الإصطلاح: اخراج جزء مخصوص من المال لفئات مخصوصة بشروط مخصوصة من بلوغ النصاب وحولان الحول، وهي من أركان الإسلام الخمسة وقد دلّ على فرضيتها قول الله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)، وقوله -تعالى-: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها)، وسمّيت الزكاة بالصدقة لأنّ المسلم يتحرّى بها الصدق والإخلاص لله -تعالى-.
2-صدقة التطوع: وهي الصدقة التي تُستحب في سائر الأوقات دون تخصيص لمقدارها وفئاتها، وقد دلّ على استحبابها قول الله -تعالى-: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـه قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً).
وتنقسم صدقة التطوع إلى نوعين هما:
– صدقة جارية: وهي الصدقة التي يستمر ثوابها وأجرها بعد موت الإنسان، ومن الأمثلة عليها: بناء المساجد، حفر الآبار، غرس الأشجار.
-صدقة غير جارية: وهي الصدقة التي لا يستمر ثوابها بعد موت الإنسان ومن الامثلة عليها: رعاية المسنين، وكفالة الأيتام، تفطير الصائمين، اطعام الفقراء.
مفهوم الصدقة
هو كلّ ما يُعطى للمحتاجين والفقراء من احتياجاتٍ يوميّةٍ تقرّباً لله تعالى، وطلباً لرضاه، فكلّ ما يملكه الإنسان هو ملكٌ للخالق عز وجل، لذلك لا يجوز منع الرزق عن الأشخاص المحتاجين، وحرمانهم من التنعّم به، والحصول على نسبةٍ قليلةٍ من حاجاتهم اليوميّة، ولكي تكون الصدّقة لوجه الله تعالى يجب أن تكون النية منها للتقرّب إلى الله تعالى، وليس رياءً أمام الناس.