بحث عن اللغة العربية كامل

كتابة محمد البكر - تاريخ الكتابة: 22 يونيو, 2018 10:24 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 7:59
بحث عن اللغة العربية كامل

بحث عن اللغة العربية كامل سوف نقدم لكم متابعينا بحث عن اللغة العربية كامل كل ذلك في هذا المقال.

اللّغة العربيّة

اللّغة العربيّة من اللّغات العالميّة الأكثر انتشاراً في العالم، وتعتبرُ من إحدى اللّغات المُعتمدة في الأمم المُتّحدة، كما إنها تشكّلُ اللّغة الأولى في مناطق بلاد الشّام، وشبه الجزيرة العربيّة، وشمال أفريقيا، وساهم هذا الانتشار الواسعُ للّغة العربيّة في تصنيفها كواحدةٍ من اللّغاتِ التي يسعى العديدُ من الطُلّاب إلى دراستها، وخصوصاً غير الناطقيّن بها؛ من أجل التعرّفِ على جمال كلماتها. كما أنّها من اللّغات التي ظلّت مُحافظةً على قواعدها اللغويّة حتّى هذا الوقت؛ لأنّها لغة الإسلام والمسلميّن والقرآنِ الكريم، كما أنّ الثّقافة العربيّة غنيّةٌ جدّاً بالعديد من المُؤلّفات، سواءً الأدبيّة، أو العلميّة، أو غيرها، والتي كُتِبتْ بِلُغَةٍ عربيّة فصيحة، ويصلُ العدد الإجماليُّ لحُروفِ اللّغة العربيّة إلى ثمانيّة وعشرين حرفاً.

أهميـة اللغــة :

اللغة فكر ناطق، والتفكير لغة صامتة. واللغة هي معجزة الفكر الكبرى.
إن للغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة فإنها الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة ، وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام بينهم. إن القوالب اللغوية التي توضع فيها الأفكار، والصور الكلامية التي تصاغ فيها المشاعر والعواطف لا تنفصل مطلقاً عن مضمونها الفكري والعاطفي .
إن اللغة هي الترسانة الثقافية التي تبني الأمة وتحمي كيانها. وقد قال فيلسوف الألمان فيخته : ((اللغة تجعل من الأمة الناطقة بها كلاً متراصاً خاضعاً لقوانين . إنها الرابطة الحقيقية بين عالم الأجسام وعالم الأذهان )) .
ويقول الراهب الفرنسي غريغوار : (( إن مبدأ المساواة الذي أقرته الثورة يقضي بفتح أبواب التوظف أمام جميع المواطنين، ولكن تسليم زمام الإدارة إلى أشخاص لا يحسنون اللغة القومية يؤدي إلى محاذير كبيرة، وأما ترك هؤلاء خارج ميادين الحكم والإدارة فيخالف مبدأ المساواة، فيترتب على الثورة – والحالة هذه – أن تعالج هذه المشكلة معالجة جدية؛ وذلك بمحاربة اللهجات المحلية، ونشر اللغة الفرنسية الفصيحة بين جميع المواطنين )) .
ويقول فوسلر : (( إن اللغة القومية وطن روحي يؤوي من حُرِمَ وطنَه على الأرض )) .
ويقول مصطفى صادق الرافعي : (( إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة. كيفما قلّبت أمر اللغة – من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها – وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها .))
وقد صدر بيان من مجلس الثورة الفرنسية يقول : (( أيها المواطنون : ليدفع كلاً منكم تسابق مقدس للقضاء على اللهجات في جميع أقطار فرنسا لأن تلك اللهجات رواسب من بقايا عهود الإقطاع والاستعباد .)) أهمية اللغة العربية :
اللغة – عند العرب – معجزة الله الكبرى في كتابه المجيد .
لقد حمل العرب الإسلام إلى العالم، وحملوا معه لغة القرآن العربية واستعربت شعوب غرب آسيا وشمال إفريقية بالإسلام فتركت لغاتها الأولى وآثرت لغة القرآن، أي أن حبهم للإسلام هو الذي عربهم، فهجروا ديناً إلى دين، وتركوا لغة إلى أخرى .
لقد شارك الأعاجم الذين دخلوا الإسلام في عبء شرح قواعد العربية وآدابها للآخرين فكانوا علماء النحو والصرف والبلاغة بفنونها الثلاثة : المعاني ، والبيان ، والبديع .
وقد غبر دهر طويل كانت اللغة العربية هي اللغة الحضارية الأولى في العالم .
واللغة العربية أقدم اللغات التي ما زالت تتمتع بخصائصها من ألفاظ وتراكيب وصرف ونحو وأدب وخيال، مع الاستطاعة في التعبير عن مدارك العلم المختلفة. ونظراً لتمام القاموس العربي وكمال الصرف والنحو فإنها تعد أمّ مجموعة من اللغات تعرف باللغات الأعرابية أي التي نشأت في شبه جزيرة العرب ، أو العربيات من حميرية وبابلية وآرامية وعبرية وحبشية، أو الساميات في الاصطلاح الغربي وهو مصطلح عنصري يعود إلى أبناء نوح الثلاثة : سام وحام ويافث. فكيف ينشأ ثلاثة أخوة في بيت واحد ويتكلمون ثلاث لغات ؟
إن اللغة العربية أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق الأرض، وهي ثابتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها .
إن الأمة العربية أمة بيان، والعمل فيها مقترن بالتعبير والقول، فللغة في حياتها شأن كبير وقيمة أعظم من قيمتها في حياة أي أمة من الأمم. إن اللغة العربية هي الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون، وعن طريقها وبوساطتها اتصلت الأجيال العربية جيلاً بعد جيل في عصور طويلة، وهي التي حملت الإسلام وما انبثق عنه من حضارات وثقافات، وبها توحد العرب قديماً وبها يتوحدون اليوم ويؤلفون في هذا العالم رقعة من الأرض تتحدث بلسان واحد وتصوغ أفكارها وقوانينها وعواطفها في لغة واحدة على تنائي الديار واختلاف الأقطار وتعدد الدول. واللغة العربية هي أداة الاتصال ونقطة الالتقاء بين العرب وشعوب كثيرة في هذه الأرض أخذت عن العرب جزءاً كبيراً من ثقافتهم واشتركت معهم – قبل أن تكون ( الأونيسكو ) والمؤسسات الدولية – في الكثير من مفاهيمهم وأفكارهم ومثلهم، وجعلت الكتاب العربي المبين ركناً أساسياً من ثقافتها، وعنصراً جوهرياً في تربيتها الفكرية والخلقية .
إن الجانب اللغوي جانب أساسي من جوانب حياتنا، واللغة مقوم من أهم مقومات حياتنا وكياننا، وهي الحاملة لثقافتنا ورسالتنا والرابط الموحد بيننا والمكون لبنية تفكيرنا، والصلة بين أجيالنا، والصلة كذلك بيننا وبين كثير من الأمم .
إن اللغة من أفضل السبل لمعرفة شخصية أمتنا وخصائصها، وهي الأداة التي سجلت منذ أبعد العهود أفكارنا وأحاسيسنا. وهي البيئة الفكرية التي نعيش فيها، وحلقة الوصل التي تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل. إنها تمثل خصائص الأمة، وقد كانت عبر التاريخ مسايرة لشخصية الأمة العربية، تقوى إذا قويت، وتضعف إذا ضعفت .
لقد غدت العربية لغة تحمل رسالة إنسانية بمفاهيمها وأفكارها، واستطاعت أن تكون لغة حضارة إنسانية واسعة اشتركت فيها أمم شتى كان العرب نواتها الأساسية والموجهين لسفينتها، اعتبروها جميعاً لغة حضارتهم وثقافتهم فاستطاعت أن تكون لغة العلم والسياسة والتجارة والعمل والتشريع والفلسفة والمنطق والتصوف والأدب والفن .
واللغة من الأمة أساس وحدتها، ومرآة حضارتها، ولغة قرآنها الذي تبوأ الذروة فكان مظهر إعجاز لغتها القومية .
إن القرآن بالنسبة إلى العرب جميعاً كتاب لبست فيه لغتهم ثوب الإعجاز، وهو كتاب يشد إلى لغتهم مئات الملايين من أجناس وأقوام يقدسون لغة العرب، ويفخرون بأن يكون لهم منها نصيب .
وأورد هنا بعض الأقوال لبعض العلماء الأجانب قبل العرب في أهمية اللغة العربية . يقول الفرنسي إرنست رينان : (( اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة .))
ويقول الألماني فريتاغ : (( اللغة العربية أغنى لغات العالم )) .
ويقول وليم ورك : (( إن للعربية ليناً ومرونةً يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر. ))
ويقول الدكتور عبد الوهاب عزام : (( العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل كلماتها خطرات النفوس، وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة . ))
ويقول مصطفى صادق الرافعي : (( إنما القرآن جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية، فلا يزال أهله مستعربين به، متميزين بهذه الجنسية حقيقةً أو حكماً .))
ويقول الدكتور طه حسين : (( إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً.))

نشأة اللغة العربية

لا توجد مصادر واضحة تدلّ على نشأة اللغة العربية، وتنقسم آراء علماء اللغويات حول بداية ظهورها، ومن هذه الآراء:

  • أنّه يوجد شخص اسمه (يَعرب)، هو أول من تكلم العربية، وسميت باسمه.
  • أن النبي إسماعيل – عليه السلام -، هو أول من نطق اللغة العربية، ومن ثم انتشرت داخل الجزيرة العربية.
  • أنها لغة النبي آدم أثناء وجوده في الجنة.

خصائص اللغة العربية

من الخصائص المرتبطة باللغة العربية:

الصوت

تتميّز اللغة العربية بأنها تمتلك أصواتاً خاصة بكلماتها، وتنطق من الشفتين، أو اللسان، أو الحلق، وهذا ما يميّزها عن اللغات الأخرى التي لا تمتلك مساحاتٍ صوتية واسعة، أي لا تحتوي على العديد من المخارج الخاصة بالحروف، ويقتصر لفظ كلماتها على طريقة أو طريقتين في النطق.

الميزان الصرفي

لكل كلمة من كلمات اللغة العربية أصل خاص بها، أي جذر ترتبط فيه، وأوزان فعلية تصرف عليها، ومن الأمثلة على ذلك:

الكلمة الفعل الثلاثي (الجذر) وزن الفاعل وزن المفعول
درسَ درس دارس مدروس
سمعَ سمع سامع مسموع

رسم الكلمات

تعتمد الكلمات في اللغة العربية على رسم خاص بها، يميّزها عن باقي اللغات الأخرى، والمقصود بالرسم هنا هو أسلوب الكتابة، فتختلف الأساليب المستخدمة في كتابة الكلمات العربية، وفي العادة يكتب أغلب العرب والأشخاص الذين تعلموا العربية كلغة جديدة بخط عادي، ومن المهم أن يكون مرتباً، ومقروءاً حتى تسهل قراءته، وتوجد مجموعة من الناس يهتمون بكتابة العربية بخط جميل، وهم الخطاطون، والأشخاص الذين تعلموا الخطوط العربية، أو أحد أنواعها.

التعريب

هو دخول مفردات من لغات أخرى إلى اللغة العربية، والتي تمّ نقلها من أصلها عن طريق أشخاص غير عرب، تعلّموا العربية كلغة ثانية غير لغتهم الأم، أو الذين آمنوا بالدين الإسلامي، عندما بدأت الدعوة للإسلام تنتشر خارج الجزيرة العربية، لذلك تُعتبر اللغة العربيّة من اللغات التي تمكّنت من جمع العديد من الثقافات في محتواها.

الحركات

هي رموز خاصّة توضع فوق الحروف، حتى يسهل نطقها، وسبب اختراعها هو تغير اللسان العربي، بعد ازدياد عدد الأشخاص غير العرب، الذين أصبحوا مسلمين، وحتى لا تندثر اللغة العربية، وينطقها كل شخص كيفما شاء. تمّ وضع الحركات على الكلمات حتى تصبح واضحة، وذات معاني، ومن حركات اللغة العربية، مثال على حرف الألف: ( اَ ) الفتحة، ( اِ ) الكسرة، ( اُ ) الضمة، (اْ) السكون.



574 Views