بحث عن المساجد التي تشد إليها الرحال

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 24 أكتوبر, 2021 7:45
بحث عن المساجد التي تشد إليها الرحال

بحث عن المساجد التي تشد إليها الرحال، ومقدمة بحث عن المساجد التي تشد إليها الرحال، وأصل كلمة مسجد في اللغة العربية، وما هي المساجد التي تشد إليها الرحال؟، خاتمة بحث عن المساجد التي تشد إليها الرحال، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

بحث عن المساجد التي تشد إليها الرحال

العناصر
1. مقدمة بحث عن المساجد التي تشد إليها الرحال.
2. أصل كلمة مسجد في اللغة العربية.
3. ما هي المساجد التي تشد إليها الرحال؟
4. خاتمة بحث عن المساجد التي تشد إليها الرحال.

مقدمة بحث عن المساجد التي تشد إليها الرحال

يؤمن معظم المسلمون بأن شد الرحال للمساجد الثلاثة، الحرام، والنبوي، والأقصى، مما جاءت النصوص الإسلامية بذكره وبيان حكمه، وذلك تعظيماً لشأن هذه المساجد وتشريفاً لها، حيث يتمثل مفهوم شد الرحال عند المسلمين في أن الرِّحال: جمع رحل، والرحل هُنَا: اسمٌ لما يوضع على البعير من قتبه وكُوره ويربط ذلك من حبال، وشد الرحال هو كناية عن السير والنفر، وكني به لأنه لازمه، ويستوي في هذا المعنى: الرحال والخيل والبغال والحمير والسيارات والطائرات والمشي على الأقدام.

أصل كلمة مسجد في اللغة العربية

المسجد هو الموضع الذي يسجد فيه، وكل موضع يتعبد فيه فهو مسجد، حيث قال الله تعالى ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ [2:114]، وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله أن رسول الله قال: «…وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا…» صحيح البخاري، أما الجامع فهو نعت للمسجد، ونعت بذلك لأنه علامة الاجتماع، وفي الصدر الأول كانوا يقتصرون على كلمة مسجد، ثم صنفوا فقالوا المسجد الجامع، وآونة يضيفونها إلى الصفة فيقولون مسجد الجامع، ثم تجوز الناس واقتصروا على الصفة فقالوا للمسجد الكبير الذي تصلى فيه الجمعة وإن كان صغيراً الجامع؛ لأنه يجمع الناس لوقت معلوم.

ما هي المساجد التي تشد إليها الرحال؟

– المسجد الحرام

1. المسجد الحرام هو أعظم مسجد في الإسلام، ويقع في قلب مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية، وتكون به الكعبة المشرفة التي هي أول بيت وضع للناس على وجه الأرض ليعبدوا الله فيه تبعاً للعقيدة الإسلامية، وهذه هي أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين. والمسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم، وإليه يحجون وسمي بالمسجد الحرام لحرمة القتال فيه منذ دخول النبي المصطفى إلى مكة المكرمة منتصراً، ويؤمن المسلمون أن الصلاة فيه تعادل 100 ألف صلاة.
2. المسجد الحرام هو أول المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال. فقد قال نبي الإسلام محمد: «لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى»، كما ذكر في القرآن “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ” (سورة آل عمران، الآية 96).
3. بدأ تاريخ المسجد ببناء الكعبة المشرفة، وقد بناها أول مرة الملائكة عليهم السلام قبل آدم عليه السلام، وكانت من ياقوتة حمراء، ثم رفع ذلك البناء إلى السماء أيام الطوفان، وبعد الطوفان قام النبي إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، بإعادة بناء الكعبة، بعد أن أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام بمكان البيت، قال تعالى: “وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”. (سورة الحج الآية 26).
– المسجد النبوي

1. يلي المسجدَ الحرام في الفضل مسجدُ النبي – صلى الله عليه وسلم – على ما ذهب إليه العلماء، قال النووي في شرْح قوله – صلى الله عليه وسلم -: ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)).
2. اختلف العلماء في المراد بهذا الاستثناء على حسبِ اختلافهم في مكة والمدينة: أيتهما أفضل؟ ومذهب الشافعي وجماهير العلماء أن مكة أفضل من المدينة، وأن مسجد مكة أفضل من مسجد المدينة، وعكَسه مالك وطائفة؛ فعند الشافعي والجمهور: معناه إلا المسجد الحرام، فإن الصلاة فيه أفضل من الصلاة في مسجدي، وعند مالك وموافقيه: إلا المسجد الحرام، فإن الصلاة في مسجدي تفضُله بدون الألْف.
3. قد بناه النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – وأسَّسه على التقوى من أول يوم، بعد مَقدَمه من مكة إلى المدينة، دار السلام، وموئل الإسلام، من بعد أن أسَّس مسجد قباء في بنى عمرو بن عوف، وكان قد أقام فيهم أربع عشرة ليلة.
4. جُعِلت قِبلتُه إلى بيت المقدس، وكان – صلى الله عليه وسلم – يصلي نحو بيت المقدس بعد مَقدَمه إلى المدينة، حتى ولاه الله القِبلةَ التي يرضاها، وهي الكعبة البيت الحرام، على رأس سبعة عشر شهرًا.
– المسجد الأقصى

1. المسجد الثالث، فهو بيت المقدس، مسجد الأنبياء السابقين، وقِبْلة الأمم السالفين، وقبلة هذه الأمة كذلك سبعة عشر شهرًا – كما قدمنا آنفًا – وورَد أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام والمسجد النبوي، وروى النَّسائي عن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن سلمان بن داود – عليهما السلام – لما بنى بيتَ المقدس سأل الله – عز وجل – خِلالاً ثلاثًا: حُكمًا يُصادِف حكمه، فأوتيه، وملكًا لا ينبغي لأحد من بعده، فأوتيه، وسأل الله تعالى حين فرغ من بنائه ألا يأتيه أحد لا ينهزه إلا الصلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه).
2. وروى أبو داود عن ميمونة مولاة النبي – صلى الله عليه وسلم[22] – أنها قالت: يا رسول الله، أفتِنا في بيت المقدس، فقال: ((ائتوه، فصلُّوا فيه، فإن لم تأتوه وتُصلُّوا فيه، فابعثوا بزيت يُسرَج في قناديله).

خاتمة بحث عن المساجد التي تشد إليها الرحال

إن المساجد هي أطهر بقاع الأرض على الإطلاق، تحديدًا الثلاثة المساجد المذكورة في الحديث لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى، وقد حرم الله دخول غير المسلمين لمكة المكرمة وخصوصاً لبيت الله الحرام، قال تعالى ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ﴾.



711 Views