اليكم في هذا الموضوع معلومات حول غزوات الرسول من خلال بحث عن غزوات الرسول كتابه في هذه السطور التالية.
أهم غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
غزوة الأبواء
وكانت أول غزوات الرسول ص في السنة الثانية من الهجرة بغرض استكشاف جميع الطرق التي تحيط بالمدينة وتؤدي إلى مكة المكرمة، ولم يحدث بها قتال.
غزوة العشيرة
والتي كانت هي الأخرى في السنة الثانية من الهجرة وخرج فيها الرسول ص مع مائتين من الجنود المسلمين لتتبع قافلة من قبيلة قريش ولم يحدث بها أي قتال.
غزوة بدر الكبرى
والتي كانت في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة والتي تعد أولى غزوات الرسول التي يحدث بها قتال ما بين المسلمين وقبيلة قريش وحلفائها وانتهت بانتصار المسلمين على الرغم من قلة عددهم أمام قريش.
غزوة بني سليم
والتي حدثت بعد غزوة بدر الكبرى مباشرة بفارق سبعة أيام فقط عنها حيث خرج الرسول للقاء بني سليم ولكنه لم يحدث فيها قتال.
غزوة بني قينقاع
والتي كانت أيضًا في السنة الثانية من الهجرة وقامت نتيجة تعدي أحد يهود بني قينقاع على امرأة مسلمة وكشف عوراتها وعند تصدي أحد المسلمين له ومحاولة إخراج المسلمة تم قتله من قبل يهود بني قينقاع، مما أثار غضب النبي ص عند علمه بالأمر وقرر محاصرتهم ما يقرب من 15 يومًا حتى تم إجلاؤهم من المدينة تاركين أموالهم وأسلحتهم بسبب نقضهم العهد مع الرسول ص.
غزوة السويق
حدثت في السنة الثانية من الهجرة وكان سببها خروج أبو سفيان مع مائتين من المشركين لمواجهة الرسول والمسلمين لانتقام من هزيمتهما في غزوة بدر، وعند خروج النبي والمسلمين ليواجهوا أبو سيفان لم يتم إدراكه ولكنه قام ومن معه بترك زادهم من السويق، ولهذا سميت بهذا الأسم.
غزوة أحُد
والتي كانت في السنة الثالثة من الهجرة لرغبة قريش الثأر من المسلمين بعد هزيمة بدر الكبرى والتي على الرغم من انتصار المسلمين في بدايتها إلا أن الآية انقلبت وانتهت بانتصار المشركين في قريش بسبب عدم امتثال المسلمين لأوامر الرسول وتركهم لأماكنهم، كما تم خلالها استشهاد عم الرسول حمزة بن عبد المطلب وإصابة الرسول ص بإصابات عديدة.
غزوة بني النصير
والتي كانت في السنة الرابعة من الهجرة وكانت بهدف ردع اليهود بعد تجرئهم على المسلمين بسبب هزيمتهم في غزوة أحُد وزادت مكائدهم التي وصلت للتخطيط لقتل النبي، مما دفع الرسول ص للخروج عليهم وحصارهم ما يقرب من ست ليال حتى غادروا المدينة، وتم سلبهم من الأموال والأسلحة وتوزيعها على المسلمين.
غزوة دومة الجندل
والتي وقعت في السنة الخامسة من الهجرة بعد علم الرسول ص بتجمع المشركين عند دومة للاستيلاء على القوافل التجارية الخاصة بالمسلمين والإغارة بعدها على المدينة، فخرج عليهم المسلمين بزعامة الرسول ص ولكنهم تفرقوا ولم يحدث قتال.
غزوة الخندق
من الحروب الكبرى التي وقعت ما بين المسلمين وقريش وقام الرسول بحفر خندق كبير حول المدينة وتم حصار المشركين إلا أن الله أرسل رياحًا شديدة فرقت المشركين دون قتال المسلمين.
غزوة بنى قريظة
وبعد انتهاء غزوة الخندق تقدم النبي – صلى الله عليه وسلم – وحاصر بجيشه يهود “بنى قريظة” لخيانتهم للعهد واتفاقهم مع المشركين ، وبعد أكثر من عشرين يومًا طلبوا أن يحكم فيهم “سعد بن معاذ” وكان حليفهم ، فحكم بقتل الرجال جزاء غدرهم وخيانتهم وحين قضى “سعد” بهذا الحكم قال له الرسول – صلى الله عليه وسلم – : “لقد حكمت فيهم بحكم الله ” .
وكان المسلمون قد تعرضوا من قبل لغدر اليهود وخيانتهم فأجلاهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن “المدينة” وأخرج يهود بنى قينقاع بعد غزوة “بدر” ويهود “بنى النضير” بعد غزوة “أحد” .
فتح مكة
نقضت “قريش” المعاهدة التي أبرمتها مع النبي – صلى الله عليه وسلم- في “صلح الحديبية” واعتدت على قبيلة “خزاعة” حليفة رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، فقرر النبي -صلى الله عليه و سلم- فتح “مكة” ، فخرج على رأس جيش قوامه عشرة آلاف مجاهد لفتح “مكة” ، وذلك في بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان من العام الثامن للهجرة .
ولما اقترب المسلمون من “مكة” نصبوا خيامهم وأوقدوا نارًا شديدة أضاءت الوادي، فخرج “أبو سفيان” يستطلع الأخبار فوقع في الأسر ، وأتى به إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأعلن إسلامه ، وإكراما له أمره أن يبلغ أهل مكة بأن “من دخل دار أبى سفيان فهو آمن ، ومن أغلق عليه باب داره فهو أمن ، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن” .
وحرص النبي – صلى الله عليه وسلم- أن يدخل “مكة” البلد الحرام دون قتال ، وأوصى قادة جيوشه بألا يقاتلوا إلا في حالة الضرورة القصوى وفى أضيق الحدود.
ودخل النبي – صلى الله عليه وسلم – “مكة” فاتحًا منتصرًا وهو الذي خرج منها متخفيًا من ثماني سنوات مضت، بعد أن تآمرت عليه “قريش” لتقتله ، فلما انتهى من الطواف حول الكعبة جمع أهل “مكة”، وقال لهم : ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ قالوا خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال لهم : “اذهبوا فأنتم الطلقاء” .
وبهذا ضرب النبي – صلى الله عليه وسلم- أروع الأمثلة في السماحة والعفو عند المقدرة، وكان في استطاعته أن يثأر ممن ظلمه وأساء إليه وإلى أصحابه، وساموهم سوء العذاب ، لكنه لم
غزوة حنين
بعد فتح “مكة” غزا النبي – صلى الله عليه وسلم- “هوازن” و”ثقيف” بعد معركة شديدة ثبت فيها النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد أن فر أصحابه ، لكن النبي – صلى الله عليه وسلم – ظل في ساحة القتال ينادي : “إلى أين أيها الناس؟ إلى أيها الناس ، أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب” ، وأمام ثبات النبي وشجاعته أقبل الفارون من الصحابة ، وتمكنوا من هزيمة ثقيف وهوازن وغنموا غنائم كثيرة .
غزوة تبوك
هي آخر غزوة غزاها النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد أن استقر الإسلام في شبه الجزيرة العربية ، وكانت الأنباء قد وصلت النبي – صلى الله عليه وسلم – أن الروم يستعدون للهجوم عليه ، فأعد لذلك جيشًا كبيرًا بلغ ثلاثين ألفًا ، وهو أكبر جيش قاده النبي – صلى الله عليه وسلم- وسمى جيش العسرة ، لأن المسافة كانت بعيدة والجو شديد الحرارة، والناس يحبون المقام في مزارعهم وبساتينهم لجنى الثمار والاستمتاع بالظل الوارف ، لكن الدولة يتهددها الخطر، ولابد من التضحية ، وقد ضحى الصحابة بكل ما يملكون وأسهموا في نفقات الجيش وإعداده وتسليحه ، وقد جهز “عثمان بن عفان” بمفرده ثلث الجيش من ماله الخاص .
وقد سار النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى بلغ “تبوك” فلم يجد شيئًا ، وعلم أن جيش الروم- أقوى جيش في العالم آنذاك- قد فر مذعورًا إلى داخل “الشام”، فعسكر النبي – صلى الله عليه وسلم- هناك ثلاثة أسابيع ، مكن فيها للمسلمين، ورتب أوضاع المنطقة، وعقد معاهدات مع الإمارات الصغيرة القائمة هناك ، ثم رجع إلى “المدينة” لاستقبال وفود القبائل العربية، التي جاءت من كل مكان تعلن إسلامها وخضوعها لله ولرسوله
الفرق بين الغزوة والسرية
بعد ما جاء من حديث عن غزوات الرسول بالترتيب، فإنَّه سيتم المرور على الفرق بين الغزوة والسرية في الإسلام، وإنَّ إظهار الفرق بين أيِّ شيئين يكون من خلال تعريفين الشيئين المقارن بينهما، وفيما يلي تعريف كلٍّ من الغزوة والسرية على حدة:
الغزوة: يمكن تعريف الغزوة على أنَّها كلُّ معركة خاضها المسلمون وخرج فيها رسول الله، وفي الغالب يكون رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قائد الجيش في كلِّ الغزوات.
السرية: هي كلُّ المعارك التي خاضها المسلمون ولم يشارك بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ومن هذه السرايا سرة عبد الله بن جحش، وسرية سيف البحر أو سرية حمزة بن عبد المطلب، والله أعلم
إحصائيات
بلغ عدد الغزوات التي قادها محمد بن عبد الله 29 غزوة.
كان من ضمنها 9 غزوات دار فيها قتال والباقي حقق أهدافه دون قتال.
من ضمن هذه الغزوات خرج محمد بن عبد الله إلى 7 غزوات علم مسبقاً أن العدو فيها قد دبر عدواناً على المسلمين.
استمرت الغزوات 8 سنوات من 2 هـ إلى 9 هـ.
في السنة الثانية للهجرة حدث أكبر عدد من الغزوات حيث بلغت 8 غزوات.
بلغ عدد البعوث والسرايا 38 ما بين بعثة وسرية.
خاتمة غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام
وفي ختام هذا الموضوع عن غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام، نجد ان الاسلام دين التسامح والمحبة، وان المسلمين لم يدخلوا في قتال الا للدفاع عن انفسهم ومالهم وعرضهم، وكان الرسول (ص) اشد الناس تمسكاً بالسلم، فعقد العهود مع اليهود، حقناً لدماء المسلمين، وعندما دخل مكة دخلها مسالماً بدون حروب.