تأثير التدخين على خصوبة المرأة وماهو طرق التغلب على اثار التدخيم المدمرة في الجسم من خلال هذا المقال سنتعرف على كل ذلك.
محتويات المقال
الخصوبة
تعرف الخصوبة بانها القدرة الطبيعية على إنتاج النسل. وكمقياس، فإن “نسبة الخصوبة” هي عدد الأطفال الذين ينجبهم كل زوج أو شخص أو السكان. تختلف الخصوبة عن القدرة على الإخصاب، التي تم تعريفها على أنها إمكانية التكاثر (تتأثر بإنتاج الخلايا التناسلية والحمل لفترة). يسمى نقص القدرة على الإخصاب العقم.
الخصوبة في الإنسان
تعتمد الخصوبة البشرية على عوامل التغذية والسلوك البشري والثقافة والغريزة وعلم الغدد الصماء والتوقيت والاقتصاد وطريقة الحياة والعواطف.
أضرار التدخين على خصوبة المرأة
– إن النساء اللواتي بدأن بالتدخين قبل بلوغهن عمر الثامنة عشر هن معرضات لبلوغ سن اليأس قبل سن الأربعين، وذلك بنسبة ثلاثة أضعاف أكثر من النساء غير المدخنات.
– إن فرص نجاح عملية طفل الأنبوب أو الحقن المجهري هي أقل عند النساء المدخنات، كما أن فرص الإجهاض المبكر هي أكثر.
– وخلصت الأبحاث أيضاً إلى أن المواد السامة التي يحتويها التبغ تؤثر سلباً على قدرة المرأة على إنتاج البويضات ذات النوعية الجيدة، كما وعلى قابلية البويضات للتلقيح وذلك بسبب وجود خلل في التركيبة الكروموزومية للبويضة.
– عند المرأة المدخنة، غالباً ما يكون عدد الحويصلات المنشطة للبويضات أقل منه عند المرأة غير المدخنة، كما أن عدد البويضات يكون أقل.
– إضافة إلى ذلك، أشارت الدراسات العلمية أيضاً إلى أن الأجنة الإناث اللواتي يولدن من أمهات مدخنات هن عرضة أكثر من غيرهن إلى مشاكل الخصوبة وإنتاج البويضات في المستقبل.
أثر التدخين على الخصوبة والحمل
حدوث التشوهات
كما اظهرت الفحوصات المجهرية الدقيقة، ان التدخين يسبب حدوث التشوهات في الحيوانات المنوية ؛اذا كان الرجل قد مارس التدخين لمدة طويلة وبافراط.
وبينت الفحوصات ايضا ان التدخين يؤدي الى تغيرات في الكروموزومات، يترتب عليها حدوث التشوهات والامراض في الاجنة.
اما اذا كان المدخن يمارس التدخين لمدة طويلة وادت هذه الممارسة الى تثبيط الحركة الذاتية للحيوانات المنوية، فانه بعد الاقلاع عن التدخين تعود الحيوانات المنوية لحركتها الطبيعية وانطلاقها. ومما يؤكد هذا أن بعض الرجال الذين كانوا غير قادرين على الانجاب بسبب الافراط في التدخين قد أنجبوا اطفالا بعد الاقلاع عن التدخين.
حدوث العقم عند النساء المدخنات
ولقد دلت نتائج البحوث التي اجريت على عدد كبير من النساء على ان التدخين يؤثر في خصوبة المرأة مما يسببه من نقص في افراز هرمونات الغدة النخامية والتي تساعد على حدوث التبويض ويترتب على هذا الاثر حدوث العقم عند النساء المدخنات.
أثره على الحامل والجنين
وتشير نتائج بعض الدراسات الى ان التدخين يؤدي الى تدني المناعة ضد البكتيريا والفيروسات في النساء الحوامل، ويعتبر التدخين الايجابي والسلبي من العوامل التي تشكل خطورة على الحمل والجنين، فالنيكوتين المتصاعد مع دخان السيجارة يساعد على افراز هرمون الادرينالين الذي يسبب زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم عند الحامل، كما يسبب انقباض الاوعية الدموية للمشيمة مما يؤدي الى عرقلة وصول دم الام الى الجنين، كما ويسبب النيكوتين زيادة ضربات قلب الجنين.
الاكسجين المنتقل
من دم الام الى الجنين
يسبب غاز اول اكسيد الكربون الذي ترتفع نسبته في دخان السجائر نقصا واضحا في كمية الاكسجين المنتقل من دم الام الى الجنين مما يؤدي الى تأخر نمو الجنين ونقص وزن المولود ،نقصا يتناسب مع عدد السجائر التي تدخنها المرأة اثناء الحمل.
ويعتبر التدخين من اسباب النزيف الرحمي اثناء الحمل، كما يعد من اسباب ارتفاع نسبة الاجهاض وموت الجنين ونقص الفيتامينات الاحماض الامينية مما يؤثر في صحة الام والجنين.
التدخين والرضاعة
التدخين يلحق بعض الاضرار بالطفل الرضيع؛ اما بطريقة مباشرة بسبب تأثير النيكوتين في جهازه الهضمي وفي جهازه التنفسي، او بطريقة غير مباشرة بسبب تتقليل لبن الرضاعة في حالة تدخين الام، ولقد بينت الدراسات انه اذا كانت الام تدخن من 6-16 سيجارة يوميا وترضع طفلا عمره من 3-4 ايام فانه يرفض الرضاعة من ثدي امه، كما يصاب بالقيء والامساك واحتباس البول. وقد يصاب الطفل بامراض الجهاز التنفسي والنزلات الشعبية على اثر استنشاقه للدخان المتصاعد من سجائر امه او من سجائر الاخرين المحيطين بالطفل.
هل يؤثر تدخين الزوج على فرص حدوث الحمل؟
نعم، إذا كان زوجك من المدخنين فمن المحتمل أن يكون هو سبب نقص فرص حدوث الحمل أو تأخيره للأسباب الآتية:
يقلل تأثرك بالدخان غير المباشر من سيجارة الزوج من فرص الحمل.
يقلل من جودة السائل المنوي عند الرجل، وبذلك يؤثر على الخصوبة عند الرجال أيضًا.
يقلل من عدد الحيوانات المنوية التي يُنتجها الرجل في المرة الواحدة من العلاقة الحميمة.
يؤثر على النمط الذي تسبح به الحيوانات المنوية في طريقها للالتحام مع البويضة، أي له تأثير على عملية التلقيح.
يؤثر على قدرة انتصاب العضو الذكري عند الرجل، فالمدخن أقل قدرة للحفاظ على الانتصاب مقارنةً بغير المدخن.