تأثير التلوث على طبقة الأوزون

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 19 مايو, 2022 2:00
تأثير التلوث على طبقة الأوزون

تأثير التلوث على طبقة الأوزون وكذلك أضرار طبقة الأوزون على البيئة، كما سنوضح كيف تحمي نفسك من تأثير ثقب طبقة الأوزون؟، وكذلك سنقوم بذكر أسباب تلوّث طبقة الأوزون، كما سنقدم تأثير طبقة الأوزون على النظم البيئية البحرية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

تأثير التلوث على طبقة الأوزون

1- خطر الأشعة فوق البنفسجية:
ويعد هذا التغير خطرًا نظرًا إلى أنه يوفر حماية أقل من أشعة الشمس والمزيد من كمية التعرض لها فالملوثات في طبقة الأوزون تعمل على تحليل الأوزون الموجود، مما يسبب انخفاض في مستوياته، نتيجة لذلك تقل حماية الطبقة لسطح الأرض من دخول الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، وقد أظهرت الدراسات بأن كمية الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في القطب الجنوبي أكبر بكثير بسبب ثقب الأوزون الحاصل.
2- الخطر على صحة الإنسان:
تسبب زيادة كمية الأشعة فوق البنفسجية الواصلة إلى سطح الأرض العديد من الأضرار على صحة الإنسان، فقد أظهرت الدراسات بأن الأشعة فوق البنفسجية تسبب سرطان الجلد غير الميلانيني، كما أنها تسبب أضراراً على العين إذ تعمل على إعتام عدسة العين، والذي يتمثل في حدوث ضبابية في عدسة العين.
3- الخطر على النباتات:
تعمل الأشعة فوق البنفسجية على إحداث خلل في العمليات العضوية للنباتات، وقد تؤثر على نمو النباتات مما يؤدي إلى حدوث تغير في شكل النباتات، أو في طريقة توزيع الغذاء داخل النبتة، أو تحدث تغيرًا في مراحل نمو النبتة، وقد تحدث خلل في التمثيل الغذائي الثانوي.
4- الخطر على أنظمة الحياة البحرية:
تعتبر العوالق النباتية حجر الأساس في الدورة الغذائية الموجودة في الحياة المائية، والتي يتم إنتاجها في الجزء العلوي من الماء، حيث يتوافر كميات كافية من أشعة الشمس الضرورية لنموها، وتؤكد دراسات العلماء على تأثير المستويات العالية من الأشعة فوق البنفسجية الناجمة عن ثقب الأوزون في تأمين كمية العوالق النباتية.

أضرار طبقة الأوزون على البيئة

1- الأضرار على الجلد:
تؤثِّر الأشعة فوق البنفسجية خاصةً من نوع (UV-B) على جلد الإنسان بشكل سلبي، حيث يزداد تأثيرها بازدياد مدّة التعرُّض لها، وهي المسؤولة عن أنواعٍ عديدةٍ من سرطانات الجلد؛ كسرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية، اللذين يُعدَّان من السرطانات بطيئة النمو وسهلة الإزالة من خلال الجراحة؛ وذلك بسبب بطء انتشارهما في أجهزة الجسم الأخرى، أمّا بالنسبة للورم الميلانيني فهو من أخطر أنواع السرطان التي تُسببها الأشعة الضارة ولكنُّه أندرها.
2- الأضرار على العين:
تؤذي الأشعة فوق البنفسجية أجزاء مختلفة من العين؛ كالعدسة، والقرنية، والملتحمة، ويُسبّب التعرّض لكميّات كبيرة من أشعة (UV-B) مرض العمى الثلجي الذي يحدث في الأماكن المعرّضة للأشعة الضارة بشكل كبير؛ كقمم الجبال المرتفعة المغطاة بالثلوج، إضافةً إلى كون الأشعة الضارة مسؤولة عن إصابة العين بمرض الساد أو الماء الأبيض الذي يؤدّي إلى إعتام عدسة العين، ويتوقّع إصابة مليوني إنسان سنوياً بمرض الساد في حال استمرار نقصان طبقة الأوزون بنسبة 10% بالمئة.
3- الأضرار على المناعة:
تؤثّر الأشعة فوق البنفسجية في جهاز المناعة، وتُقلّل من قدرته على محاربة الأمراض، كما أثبتت الدراسات الحديثة أنّ الأشعة فوق البنفسجية الضارة تُساعد على تنشيط بعض الفيروسات في جسم الإنسان.

كيف تحمي نفسك من تأثير ثقب طبقة الأوزون؟

1- حماية نفسك وأطفالك من حروق الشمس والتعرض للأشعة فوق البنفسجية العالية، وذلك من خلال الحد من التعرض لأشعة الشمس فترة طويلة خاصة في ساعات الظهيرة ومنتصف النهار.
2- حماية نفسك وأطفالك ضد حروق الشمس.
3- وضع واقي الشمس قبل الخروج بعشرين دقيقة والحرص على تجديده كل ساعتين أو عند التعرض للمياه أو التعرق، حتى وإن كان الواقي الذي تستخدمه ضد الماء.
4- ارتداء ملابس واقية من الشمس طويلة الأكمام وفضفاضة.
5- ارتداء قبعة واسعة لوقاية وجهك، ورقبتك، وأذنيك من أشعة الشمس.
6- استخدام نظارات شمسية خاصة لحماية عينيك بنسبة 99-100% من الأشعة فوق البنفسجية.

أسباب تلوّث طبقة الأوزون

أكّد العلماء أنّ السبب الرئيسي لتلوث طبقة الأوزون هو المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان، والتي بسببها تشكل ثقب الأوزون، فقد اكتشف العلماء وجود فلوريد الهيدروجين في طبقة الستراتوسفير وهو نوع كيميائي مصدره فقط من صنع الإنسان، أي أنه لا يأتي من البراكين أو أي مصدر طبيعي آخر.
ويأتي هذا النوع الكيميائي من استخدام مركبات الكلوروفلوروكربون، التي تتواجد في مبرّدات الهالوكربون وهي مواد كيميائية مصنّعة يستخدمها الإنسان بكثرة في صنع أجهزة تكييف الهواء والماء المبرّد ومعدّات التبريد بشكل عام، وبالتأكيد انبعاث هذه المواد الكيميائية يسبب تبعات خطرة تسبب تلوّث طبقة الأوزون.

تأثير طبقة الأوزون على النظم البيئية البحرية

العوالق النباتية تشكل أساس شبكات الغذاء المائية إنتاجية الهائمات النباتية يقتصر على درجة عالية من euphotic المنطقة، والطبقة العليا لعمود الماء التي يوجد فيها أشعة الشمس كافية لدعم صافي الإنتاجية.
ويتأثر موقف الكائنات الحية في المنطقة درجة عالية من euphotic بفعل الرياح والأمواج بالإضافة إلى ذلك، العديد من العوالق النباتية قادرة على الحركات النشطة التي تعزز إنتاجيتهم، وبالتالي بقائهم على قيد الحياة.
وقد تبين التعرض للإشعاع UVB الشمسية لتؤثر على كل آليات التوجه والحركة في العوالق النباتية، مما أدى إلى انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة لهذه الكائنات وقد أثبتت العلماء الاختزال المباشر في إنتاج العوالق النباتية بسبب الزيادات المتعلقة استنفاد طبقة الأوزون في UVB وقد أشارت إحدى الدراسات انخفاض 6-12٪ في منطقة الجليد الحدية.
وقد وجد الإشعاعات فوق البنفسجية الشمسية لتسبب ضررا على مراحل النمو المبكرة من الأسماك و الروبيان وسرطان البحر، والبرمائيات والحيوانات الأخرى وانخفض آثار أشد القدرة الإنجابية وضعف نمو اليرقات حتى عند المستويات الحالية، والإشعاع فوق البنفسجية الشمسية هو العامل المحدد، وزيادة طفيفة في التعرض UVB يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في حجم السكان من الحيوانات التي تأكل هذه المخلوقات الصغيرة.



233 Views