تأثير النفايات الصلبة على البيئة وكذلك تأثير النفايات الصناعية على البيئة، كما سنقوم بذكر تعريف النفايات الصلبة، وكذلك سنتحدث عن دور التكنولوجيا في حل مشكلة النفايات، كما سنقدم أثر النفايات على البيئة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
تأثير النفايات الصلبة على البيئة
1- ظاهرة التلوث:
النفايات عبارة عن مواد كيميائية كثيرة، وأحيانا تكون من مواد سامة، وفي حال عدم التخلص منها بشكل صحيح، سوف يحدث اندماج وتغلل في البيئة وهذا يسبب تلوث حاد وخلل،حيث في بعض الأحيان المواد السامة تتسرب إلى الموارد المفيدة للبشرة والحيوان مثل المياه الجوفية أو التربة أو الأنهار مثل بقع الزيت البترولية.
2- الخطر الذي يهدد الحيوانات:
هناك نفايات يمكن أن تؤدي لموت الحيوانات مثل النفايات الخفيفة كالبلاستيك فندها في الرمال والتربة والبحار والأنهار تؤثر على حياة الكائنات الحية وفي حين ابتلاعها مثل الجمال أو الأغنام تتعذب بها وتؤدي للوفاة.
3- التنوع البيولوجي ينخفض:
تعبير التنوع البيولوجي يعني اختلاف الكائنات الحية في أنواعها، فهناك أماكن لابد للنفايات دفنها فيها ولهذا السبب يحدث قضاء على الأراضي البرية والغابات، وتتأثر البيئة كلها في هذا المكان وما فيه من حياة برية، وتختفي أنواع من الحيوانات والنباتات، وخلال مرور الوقت يحدث الانقراض لأنواع مختلفة من الكائنات.
4- ظهور الآفات:
إزالة الغطاء النباتي في الغابات يسبب ظهور الحشرات و أعشاب ضارة بشكل كثير، وهذا للقيام بإنشاء مطامر النفايات، وتعرف أماكن دفن النفايات بتجمع الحشرات فوقها والحيوانات الضارة مثل الجرذان وهناك حيوانات تقوم بالتغذي على النفايات المتعفنة والأطعمة الفاسدة.
تأثير النفايات الصناعية على البيئة
– تشكّل النفايات الصناعية السائلة التي يتم إلقاؤها في البحر خطرًا كبيرًا على النظم البيئية البحرية.
– تطلق الصناعات العديد من الغازات الضارة مثل: ثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، وما إلى ذلك والتي تسبب تلوث الهواء.
– تسبب النترات والفوسفات الموجودة في مياه الصرف الصناعي نمو كثيف للحياة النباتية، وموت الحياة الحيوانية بسبب نقص الأكسجين.
– تستخدم الصناعات كميات كبيرة من المياه وتطلق أيضًا مياه صرف صحي تحتوي على العديد من المواد الكيميائية الضارة والمعادن الثقيلة، وهذه المياه العادمة تلوث المصادر الطبيعية للمياه مما تسبب تلويث البيئة.
– تقضي مياه الصرف الصناعي على البكتيريا المفيدة والكائنات الحية الدقيقة الأخرى الموجودة في التربة.
– تُسبب بعض الصناعات تلوثًا صوتيًا.
– تُدمّر النفايات الصناعية الموائل الطبيعية للعديد من أنواع الحيوانات في الحياة البرية.
– تساعد النفايات الصناعية على حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تؤدي إلى ذوبان الثلوج وتسبب بكوارث طبيعية.
تعريف النفايات الصلبة
النفايات الصلبة هي مواد عضوية وغير عضوية مثل قُصاصات العشب، والأثاث، والملابس، بالإضافة إلى الزجاجات، ونفايات المطبخ، والورق، وكذلك الأجهزة، وعلب الطلاء، والبطاريات. أي أن النفايات الصلبة قد تكون نفايات زراعية أو صناعية أو معدنية، وتختلف مصادر وأنواع النفايات الصلبة، وطرق إدارتها، وتعتبر إدارة النفايات الصلبة من الخدمات الأساسية التي يجب تقديمها للمواطنين.
دور التكنولوجيا في حل مشكلة النفايات
– تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات الذكية فرز النفايات بهدف التخلص منها، وتتم هذه التقنية عبر طحن النفايات إلى أجزاء صغيرة جداً بواسطة الروبوتات المجهرية.
– تقوم الروبوتات بفصل الخواص الكيميائية والفيزيائية للمواد، وبالتالي إنتاج مواد نقية يمكن إعادة استخدامها في الصناعات الدقيقة.
– تتيح تقنية “آلة إلى آلة” مراقبة مراحل تصنيع المنتج من الإنتاج إلى الاستهلاك، ومعرفة معدل استهلاك كل مادة في السوق، وبالتالي تزويد السوق بالكميات التي تسد الحاجات فقط دون حدوث تشبع في المنتج.
أثر النفايات على البيئة
1- تلوُّث التربة:
يؤدّي التخلُّص غير الصحيح من النفايات إلى حدوث تلوُّث في التربة؛ حيث يساهم دَفن الموادّ البلاستيكيّة، والمعدنيّة، والأوراق، وعدم احتوائها، أو إعادة تدويرها في زيادة تلوُّث التربة، ممّا ينتج عنه تعرُّض الحيوانات، والنباتات لهذا التلوُّث بشكل مباشر، أو غير مباشر، كما أنّ لهذا النوع من التلوُّث آثاراً سلبيَّة على صحّة الإنسان؛ نتيجة تعرُّضه له من خلال التنفُّس، أو اللمس، أو عن طريق المياه الجوفيّة المُلوّثة من التربة.
2- تلوُّث الهواء:
يؤدّي جَمع النفايات التي تحتوي على الأحماض، والزيوت، وغيرها إلى انبعاث غازات سامّة، ومُلوّثة في الهواء، مثل غاز الميثان الذي يُعَدُّ من غازات الدفيئة التي تتسبّب في تآكل طبقة الأوزون، وحدوث الاحتباس الحراري، كما أنّ حَرق الموادّ البلاستيكيّة، والأوراق يساهم في انتشار الغازات المُضرَّة بالبيئة، والتي قد تشكّل خطراً على صحَّة الإنسان، بالإضافة إلى أنّ هذه النفايات تُطلق روائح كريهة تسبّب النفور للأشخاص المُحيطين بها.
3- تلوُّث المياه:
يتسبَّب التخلُّص من النفايات في المَكبّات المفتوحة، أو عن طريق رميها في المحيطات إلى تعريض البيئة للخطر؛ حيث قد ترشح بعض السوائل من المَكبّات المفتوحة إلى المياه الجوفيّة، وتتسبّب في تلوُّثها، ممّا يؤدّي إلى عدم القدرة على الاستفادة منها بشكل جيّد فيما بعد، كما يؤدّي ضَخّ المياه العادمة غير المعالجة، والموادّ البلاستيكية، وغيرها من الموادّ الضارّة في المُسطَّحات المائية إلى موت عدد كبير من الكائنات البحريّة عند تناولها لتلك الموادّ.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الأمر يؤدّي إلى حدوث تجمُّعات عُنقوديّة من هذه الموادّ، وانتشار الطحالب في المنطقة، ممّا يسبِّب خللاً في الحياة البحريّة، علماً بأنّ أنّ الضرر في ما ذُكِر لا يقتصر على الأسماك، والحياة البحريّة فقط، بل يؤثّر في الإنسان، والحيوان أيضاً لدى الاعتماد على هذه الكائنات البحرية كمصدر للغذاء.