تخصص علم النفس ماهو تخصص علم النفس وماهى اهم مواد تخصص علم النفس وماهى اهم اقسامه وكيف تتم دراسته بشكل اكاديمى.
تتعدد تعريفات علم النفس وتتنوع تبعًا لتعدد المدارس النفسية وفروعها. وبسبب اتساع ميدانه وتشعبه، فمنهم من يعرف علم النفس بأنه العلم الذي يتناول السلوك البشري بالوصف والتحليل والتفسير وصولًا إلى التحكم والتنبؤ بهذا السلوك للتوصل إلى القوانين التي تحكم هذا السلوك.
كما يدرس علم النفس الشخصية الإنسانية بما تتضمنه من إدراك وتفكير وإحساس، لتحديد نوعها والعوامل البيئية أو الوراثية التي تؤثر بها والمشكلات التي تعترضها للوصول إلى حل لها.
وتعود جذور هذا العلم إلى اليونان، ذلك أن علم النفس كلمة مكونة من مقطعين، Psyche وتعني الحياة أو الروح، وLogos أي العلم، وبذلك يكون علم النفس هو علم الحياة. وحديثًا تُبذل الجهود لتطبيق علم النفس على الحيوانات بعد أن كان مقتصرًا على السلوك البشري.
محتويات المقال
تخصص علم النفس
يُعرف علم النفس باللغة الإنجليزية بالسيكولوجيا، وهو علم يدرس عقل وسلوك الإنسان كما يهتم بمراحل النمو من الطفولة إلى الشيخوخة والحالات النفسية المرتبطة في كل مرحلة عمرية كالمراهقة والبلوغ، حيث تهتم السيكولوجيا بدراسة جوانب الدماغ والوظائف السلوكية الذي يؤديها الدماغ بشكل عضوي، وما تتميّز السيكولوجيا بدراسته بشكل مستقل هي العمليات التي لا يمكن قياسها أو الغير مادية الملموسة، كالأحلام وعمليات التفكير والعواطف والذكريات والتصورات الذهنية والاضطرابات النفسية، كما أن مواد تخصص علم النفس كثيرة ولها أنواع كسيكولوجيا الشرعية والاجتماعي والتنموي والمعرفي، وفي هذا المقال سيتم ذكر أهم مواد تخصص علم النفس بشكل عام.
دراسة تخصص علم النفس كفرع في الجامعة:
يمكن دراسة علم النفس كمادة مستقلة في أحد الفروع الجامعية، أو كفرع متخصص في الجامعة، وما نقصده بدراسة علم النفس في هذا المقال هو دراسة علم النفس كفرع جامعي يتخرج منه الدارس على أنه معالجًا نفسيًا.
ويعتبر تخصص علم النفس أحد التخصصات والفروع الأدبية، على الرغم من أن المواد التي تدرس في هذا التخصص تكون أحيانًا ذات طابع علمي مثل مادة الإحصاء والقياس النفسي وغيرها.
ويتم التعرف في هذا التخصص على مبادئ وأصول ومناهج البحث في علم النفس، والمدارس التي ظهرت وأهم أفكارها، ودراسة الظواهر النفسية من مختلف جوانبها النفسية والعقلية والجسدية والاجتماعية وكيفية التعامل معها.
الفرق بين الأخصائي النفسي والطبيب النفسي
وكثيرًا ما يتم الخلط بين مصطلحي الأخصائي النفسي والطبيب النفسي على الرغم من الفرق بينهما. فالأخصائي النفسي هو الشخص الحاصل على درجة الدكتوراه في علم النفس، حيث يقوم بدراسة الحالات والأمراض النفسية وتشخيصها وتقديم العلاج النفسي لها، لكنه غير قادر على تقديم العلاج الطبي في حال الحاجة إليه.
أما الطبيب النفسي فهو شخص يدرس في كلية الطب ثم يختص في الطب النفسي في علاج الحالات الصحية النفسية علاجًا طبيًا يعتمد على الأدوية والعقاقير.
مجالات العمل للمتخرجين من اختصاص علم النفس:
يمكن للمتخرج من دراسة علم النفس العمل في عيادات خاصة بالعلاج النفسي، أو بالمستشفيات المتخصصة بالاضطرابات النفسية، أو العمل في مجال الموارد البشرية في الشركات والمؤسسات الكبرى، كما يمكن تقديم الدعم والعلاج النفسي في الجمعيات الخيرية كدور الأيتام والمسنين، أو في المدارس كمرشد اجتماعي.
أهم مواد تخصص علم النفس
يوجد الكثير المواد والمباحث في السيكولوجيا وما يلي بعضها وليس جميعها بسبب تعدد أقسام علم النفس، ومنها:
-مبادئ السيكولوجيا: وتشرح أهم المفاهيم والمصطلحات وتاريخ التخصص حيث تعتبر من أهم مواد تخصص علم النفس.
-البيوسيكولوجي: وتعرف بعلم نفس الأعصاب، وهو الذي يدرس الأساس البيولوجي للسلوك البشري والترابط بين الهرمون والسلوك.
-التعلم والمعرفة: وهو يبحث في دراسة عمليّة التفكير البشريّ أو في الأنشطة العقلية كالتفكير واللغة والإدراك والتعلّم والذاكرة.
-الإرشاد النفسي: هو علم يهتم بتقديم المشورة النفسية السليمة للناس عن طريق الصحة والتعليم والتربية.
-سيكولوجيا النمو: هو علم يدرس مراحل العمرية للإنسان كما يدرس تطور العقل في كافة المراحل العمرية والحالات
-النفسية المصاحبة لكل مرحلة عمرية.
-سيكولوجيا الصحة: هو الذي يدرس كيف تؤثر الحالة النفسية والسلوك البشري على الصحّة العامة للفرد.
-علم النفس التجريبي: ويركز هذا المبحث على استكشاف المسائل النفسية عن طريق المنهجية التجريبية العلمية.
-سيكولوجيا الاجتماع: وهو الذي يدرس الحالات النفسية للجماعة والمجتمع، كما يدرس المسائل النفسية للفرد في وسط الجماعة.
-العلاج النفسي: وهي مادة تبحث في أهمّ الأسس والمناهج العلمية لعلاج الأمراض والاضطرابات النفسية.
خصائص وسمات الأخصائي النفسي:
هناك مجموعة من الخصال والصفات التي بجب أن تتوفر في المعالج أو الطبيب النفسي، ونذكر منها:
-أن يتمتع بالصبر وحسن الإصغاء للمريض والإنصات له أكثر من التحدث معه.
– أن يُبعد حياته وتجاربه وخبراته الشخصية عن مجال عمله وعلاجه للمريض.
-أن يتمتع بالسرية التامة في كل ما يخص حالة المريض فلا يبوح بها لأحد.
-أن يكون موضوعيًا، ويبتعد عن التحيز في حكمه على حالة المريض، ولا يحاول التأثير عليه ليدفعه إلى تغيير معتقداته واتجاهاته.
-ألا يتسرع في الحكم على حالة المريض وتشخيصها قبل فهمها بشكل كامل بجميع أبعادها وجوانبها.
-أن يكون متزنًا انفعاليًا قادر على التحكم في مشاعره وانفعالاته، ويتمتع بالاستقرار النفسي والنضوج العقلي الكافي.
-أن يتمتع بالأمانة والمسؤولية تجاه العمل الذي يقوم به.
– الدفء العاطفي، دون أن يدفعه ذلك للتعاطف مع المريض بشكل يضر بمصلحة المريض.
– أن يتابع حالة المريض من جميع جوانبها الاجتماعية والجسدية والروحية دون الاقتصار على الحالة الجسدية فقط.
– أن يبدي احترامه للمريض.
– أن يسعى لتطوير نفسه مهنيًا باستمرار.