تربية الحمام سنتعرف فى هذا الموضوع على اهم الطرق الصحيحة لتربية الحمام وماهى اهم الاشياء التى يجب توافرها لبيئة مناسبة للتربية.
محتويات المقال
تربية الحمام
تربية الحمام الحمام من الطيور المنتشرة في كل من الريف والحضر على حد سواء ، وينتمى الحمام إلى عائلة يقع تحتها حوالى 49 نوعاً ، وأشهر الأنواع هو ماينحدر مباشرة من Rock dove وهو أول حمام تم استئناسه منذ آلاف السنين ، وقد كان قدماء المصريين يربون الحمام في أبراج من الطين والفخار والتى مازالت مستعملة حتى الآن في القرى ، ويتميز الحمام عن غيره من الأنواع الداجنة الأخرى بسهولة تربيته ومقاومته لكثير من الأمراض والظروف الجوية المختلفة ، كما أن تكلفة غذاء الحمام منخفضة ، ويربى الحمام لما يتميز به لحمه من مذاق خاص وله مستهلكين يفضلونه باستمرار مهما ارتفع ثمنه ، كما أنه مصدر أساسى لإنتاج السماد العضوى الذى يستخدم بصورة أساسية في إنتاج وزراعة القرعيات وخاصة البطيخ وأيضا تسميد البساتين والخضر
طرق التزاوج والتربية والتكاثر
عملية التزاوج يمكن تنظيمها من قبل المربي بالانتخاب السليم والحكمة في اختيار الأزواج المناسبة وبطرق أفضل والمربي الناجح يكون أزواج بذكاء وخبرة وليس كيفما اتفق. ويختلف النضج الجنسي اختلافاً فردياً تبعاً للطائر نفسه وفصل السنة الذي فقس فيه، فبعض الأنواع مثلاً تظهر جنسها بعد 3 أشهر والبعض يصل إلى 6-8 أشهر، وعموماً فعلامات البلوغ تظهر بوضوح بعد مرور 3 أشهر للحمام. ومن المفضل ان تتم عمليات التزاوج بعد أن تصبح الطيور في حجم جيد وتامة النضج الجنسي أي بعد مرور سنة من عمرها. من المعروف ان بعض الحمام يستمر في الحياة والتزاوج إلى عمر 15- 20 سنة والذكور تعيش أطول من الإناث حيث ان الإجهاد يكون اقل على جهاز الذكر، والمربي الناجح يحتفظ فقط بالأزواج التي تنتج 12 فرخ أو أكثر في السنة الواحدة، وتستمر في إنتاجها إلى 5- 7 سنوات كاملة بهذا المعدل من الإنتاج، وأفضل الطرق المتبعة لعمليات التزاوج بهدف إنتاج جيد ان يكون الذكر عمره بين 5-10 سنوات ويتزاوج مع أنثى عمرها سنة واحدة حيث يعطي هذا التزاوج صغار قوية وجيدة. تختلف طرق تربية وتناسل الحمام باختلاف السلالة والنوعية، ولهذا يختار المربي دائماً أزواج الحمام لغرض محدد مثلاً للزينة أو بهدف إنتاج اللاحم أو للسباقات وتأتي هذه العملية بالخبرة.. عموماً الحمام بعد أن يتجاوز عمره 6 أشهر تقريباً وترك وشانه في المسكن يتزاوج ويتألف بنفسه بسهولة بشكل طبيعي.. ويظل مع أليفه مدى الحياة والطيور المتزوجة فقط يسمح لها بالتواجد في المسكن حيث ان الطيور الفردية تسبب الكثير من الاضطرابات في المسكن والشجار. المربي الناجح يتبع طريقة أخرى وهي الطريقة الإجبارية حيث من شأنه ان يعطي نتائج جيدة وتجري عن طريق احتجاز الذكر والأنثى المرغوب تزاوجهما في قفص لمدة أسبوعين ويوفر لهما الغذاء وبعد التزاوج يتم إطلاقهما.. مع ملاحظة ان يوضع الأسبوع الأول كلاً من الذكر والأنثى في قفص منفرد عن الأخرى بجانب بعض على ان يفصل القفصين سلك شبكي لكي يستطيع كلاً منهما رؤية الأخرى والتعرف عليه، كما ان ذلك يساهم في تجنب العراك والشجار في بداية الأمر وخاصة إذا كانت الطيور سبق لها التزاوج وتم فصلهما.
أشهر أنظمة التربية والتكاثر
-التكاثر الداخلي أو السلالي: حيث يتم التزاوج ضمن العائلة الواحدة للحمام، أي الطيور القريبة الصلة مع بعضها، كتزاوج الأخ مع أخته أو الأب مع ابنته..، ولكن تطبيق هذا النظام يؤدي إلى جيل ضعيف تنتشر فيه الأمراض الوراثية التي لا يمكن تجنبها، عموماً ننصح بعدم الاستمرار على هذه الطريقة بشكل متواصل.
-التكاثر الخارجي: حيث تتم عملية التزاوج بين الطيور الغريبة عن بعضها، بغرض ضخ دماء جديدة، ومن الممكن إنتاج طيور ممتازة، رغم أن الطريقة أيضا ليست الأسلوب الأمثل للتزاوج حيث ان اختلاط السلالات بشكل غير محدد وبدون سيطرة يؤدي إلى أجيال مختلطة وغير معروفة المواصفات، عليه يجب أن تتم العملية بطريقة مبرمجة مسبقاً.
-التربية الخطية: تتم عملية التزاوج بطريقة إدخال عائلات معينة، دون الاقتراب من الطيور وثيقة القرابة، ومثال ذلك تزاوج الابن مع عمته، أو خالته، أو مع بنت أخيه، أو ابنة أخته.. ومع ذلك يجب الحرص أثناء تطبيق هذا النظام لان الصفات الحسنة أو السيئة قد تظهر بنفس المستوى.. ولهذا يستخدم هذا النظام المربين المحترفين من ذوي الخبرة الذين يجيدون إمكانية إنتاج خطوط دموية صحيحة بنجاح.
-الإنتاج أو التلقيح الصناعي: وهي تتم بواسطة الإخصاب الصناعي حيث يتم سحب مني الذكر في أنابيب خاصة ومن ثم حقنه في الإناث في توقيت معين وذلك بطريقة بيطرية.
-استنساخ الطيور: تجارب استنساخ الطيور ما زالت مستمرة في دول العالم المتقدمة رغم أن النتائج لم تنشر بعد
هذه الأنظمة ليست ملزمة للمبتدئين ولكن لا بأس بالسير على نظام معين بحسب الإمكانات المتوفرة والمتاحة، ولا تنسى انه من المهم استبعاد الطيور الرديئة أو التي تشكو من الأمراض أو المشاكل لأن هذه الطيور لا تنتج طيور ممتازة أو جيدة وإنما تنتج طيور على شاكلتها. في مرحلة تغذية الصغار يجب الاهتمام بتقديم الغذاء الحيوي الذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن ومن المفيد تقديم خلطة البذور مخففة بقليل من الماء مع إضافة بضعة ملاعق من الحليب المجفف – البودرة الخاص بالأطفال – ومن ثم خلط المزيج وتقديم الوجبة بمعدل مرتين أسبوعيا أثناء فترة التغذية مع ملاحظة ان تستهلك الكمية فوراً بدون زيادة. من المهم متابعة حالة الصغير منذ الفقس، واستبعاد الصغار الضعيفة أو المتواضعة من القائمة، وكبار مربي الحمام دائماً يحرصون على أن يكون الصغير كامل النمو وصحيح التكوين، بإتباعهم أساليب التغذية الصحيحة، فالصغار الدائرية الشكل، الزائدة الوزن، وجود الزغب الأصفر بغزارة واضحة يدل على الصحة الجيدة للصغير.
أنواع الحمام التي يُفضل ترتبيته
في بدايات تربية الحمام للمُبتدئين يُنصح بشراء الأنواع الرّخيصة والمُنتشرة من الحمام، مثل: البلديّ (البغداديّ)، والهنديّ، والكويتي، وبعدها التدرّج إلى الأنواع الغالية، مثل: الكينج، والتركيّ. وأنواع الحمام الأكثر شهرة هي كما يأتي:
– الحمام النّفاخ (بالإنجليزية:Pouter): وهو من أقدم حمام الزّينة.
– الحمام الهزّاز: وهو يملك أشكال جميلة، ويقوم بحركات مُتباهياً بشكله وريشه الجميل.
– الحمام النمساويّ: له ألوان عديدة، يُزيّن رأسه الرّيش الكثيف، لكن من عيوبه أنه لا يهتم بفراخه.
– الحمام البخاري: وهو من أجمل أنواع الحمام وأغلاها ثمناً، ويتميّز بكثافة الرّيش.
– حمام الكشك أو الفراشة: يتميز بقصر مِنقاره وعرضه، ممّا يجعل له شكل جميل جداً، وهو موجود في بلاد الشّرق الأوسط.
– الحمام الشيرازيّ: ويرجع أصوله لمدينة شيراز الإيرانية، وهو بطيء الحركة، وقليل الطيران، لكن له ريش بألوان مُختلفة، وريش على القدمين، وذيل طويل، مّما يجعل شكله رائعاً.
– الحمام الصنعاويّ: والموجود في شبه الجزيرة العربية واليمن، وله صوت جميل، وحجمه صغير.
خطوات انشاء سرب حمام
لا تحتاج تربية الحمام الى خبرات كبيرة والى عناية خاصة فأي شخص يمكنه القيام بذلك اذا توفر له قليل من الوقت يوميا لإطعام الطيور وتفقد حالتها الصحية , كذلك اجراء بعض عمليات التزاوج الجبري لضمان عدم اضعاف النسل وانتاج طيور هزيلة, وقد تربى طيور الحمام لعدة اغراض اهمها
1- انتاج اللحم اذ يعد لحم الحمام من اطيب انواع لحوم الطيور عند كثير من الشعوب
2- والزينة وخاصة بوجود انواع من الحمام ذات الشكل الرائع والحركات الانيقة
3- والسباقات الرياضية واكثر اصناف الحمام استخداما هو الحمام الزاجل صاحب التاريخ العريق فهو اكثر اصناف الحمام تحملا للمشقة ومن اكبرها حجما, ومهما تعددت الاسباب او الاغراض التي يراد منها تربية الحمام وتكثيره فإن هناك عدة قواعد اساسية لا بد للمربي ان يأخذها بعين الاعتبار, ويمكن تلخيص خطوات انشاء سرب حمام:
– انشاء القفص او البناء : ويفضل ان تكون الجدران مفتوحة قدر الامكان وفي مكان جيد التهوية وان تكون الطيور بداخله محمية من اشعة الشمس المباشرة مع ضمان وصول اشعة الشمس الى داخله لفترات طويلة خلال النهار, ويمكن ان يتم وضعه اما على سطح المنزل وهو المكان الافضل , لكن يجب الحذر من تسرب روث الحمام خارج القفص لكي لا يلوث مياه المطر التي قد يتم تجميعها للاستفادة منها في الاستعمالات المنزلية, ويمكن ان يكون في حديقة المنزل ان توفرت المساحة التي تلبي الشروط , ولم يتأذى سكان المنزل برائحة الحمام , يفضل عدم ترك الحمام يغادر القفص لعدة اسباب ومخاطر قد تواجهه.
– انشاء اقفاص التزاوج : زهذه اهي الاقفاص التي يمكن ان تستخدم فيما بعد لإجراء عمليات تزواج منظمة بين بعض الطيور وكذلك يمكن استعمالها لحماية الطيور الصغيرة في فترة حياتها الاولى كأزواج داخل السربو مع وضع صناديق او رفوف داخل القفص لبناء الاعشاش
– شراء الحمام : يمكن اختيار انواع عادية ورخيصة الثمن في البداية كنوع من التدريب على تربية الحمام في البداية للشخص الذي لا يمتلك الخبرة الكافية لذلك وبعد ذلك يقوم بإدخال الاصناف الاخرى الاعلى ثمنا والافضل للتربية لخواصها المميزة سواء في الشكل او انتاج اللحم, ويفضل شراء الذكور والاناث من نفس المكان وذلك لضمان استمرار العلاقات القائمة بينها وعدم الحاجة الى تضييع وقت طويل للقيام بالتزاوج الجبري.
– اضافة القش : يفضل تزويد الاقفاص بكميات من القش لضمان عدم استعمال الطيور للريش الملوث ببقايا الروث والذي قد يزيد من امكانية انتشار الافات الحشرية والامراض بينها.
– تنظيف القفص : يجب تنظيف القفص مرة كل شهر على الاقل لضمان عدم تراكم الروث او الذرق داخل القفص وحول الاعشاش ويمكن ان يكون هذا الروث مادة خام لانتاج افضل انواع السماد كما سيأتي لاحقا .
– العلف والغذاء : يقدم العلف للطيور وهو في الغالب من القمح او الشعير او الذرة المجروشة على ان يتم خلطها مع بعضها او شراء علف جاهز يكون به هذة الحبوب ومواد مغذية اخرى, ويمكن اطعام الطيور على فضلات الارز والخبز وغيرها, مع الاهتمام بتقديم كميات مناسبة من الحصى يوميا وذلك لحاجة الحمام لها في عمليات الهضم .
– اجراءات عند التزاوج : عند اجراء التزاوج يجب عزل الذكر عن الانثى القديمة لشهرين على الاقل لكي لا يعود اليها بعد عودته الى السرب .
– كمية الطيور : يراعى عدم تكثير الطيور بشكل يصبح فيه القفص مكتظا ويمكن ملاحظة ذلك من خلال التنافس على مكان الاعشاش واماكن الرائحة ويمكن حل هذة الاشكالية اما ببيع بعض الطور او بتوسيع القفص.
تغذية الحمام
يحتاج الحمام إلى عناية غذائيّة خاصة، ويجب تنويع الغذاء له. ويُقدّم له غالباً العلف المُكوّن من القمح، والذّرة البيضاء، والدُّخن، والعدس، ويوجد نوع مخلوط في الأسواق يحتوي على الحبوب السابقة، وهو النّوع المُفضّل، ويمكن تعويد الحمام على أطعمة أُخرى مثل الخبز النّاشف المطحون، والأرز المطبوخ. كما أنها تحتاج لبعض الحصى لمساعدتها على الهضم.
بالنسبة للشرب، يفضل شراء سقاية خاصة للطيور وهي تباع في محلات الحيوانات، أو تخصيص وعاء للماء، والحرص على أن يكون ممتلئاً دائماً، ويتم إطعام الحمام مرتين يومياً مرة صباحاً ومرة مساءً ويراعى أنَّ هذا الطعام سينفذ خلال ساعة أو ساعتين، ويتم إزالة الزائد منه بعدها.
كيفية تقديم الغذاء:
تتغذى الطيور مرتين يوميًّا مرة في الصباح الباكر ومرة في وقت العصر. ويقدم المربي كمية من الغذاء بحيث يمكن أن تنفد في ساعة أو ساعتين، ثم يقوم بإزالة الغذاء المتبقي بسرعة. كما يجب توافر عدد كاف من المعالف بحيث تستوعب كل الحمام في نفس الوقت، أما إذا تركت الطيور كمية كبيرة من الغذاء، فمعنى ذلك أن نقلل الكمية المقدمة لها. على الجانب الآخر إذا نفد الغذاء في وقت قصير وأخذت الطيور تبحث بشغف عن المزيد دلَّ ذلك على قلة الكمية. وهكذا بعد قليل من التدريب سيعرف المربي الكمية اللازم تقديمها يوميًّا. ويجب على المربي أن يعرف أنه إذا تركت العليقة مفتوحة يزيد الاستهلاك ولكن ليست زيادة خطيرة.
يراعى عند تغذية الحمام:
لا يستطيع الحمام استهلاك مخاليط الأعلاف الناعمة، كما أن الحبوب المكسورة تكون أقل نظافة وتمتص رطوبة أكثر وتتلف بسرعة؛ لذا تفضل الحبوب الكاملة لتغذية الحمام. يستهلك الحمام المزيد من الغذاء عندما يكون لديه زغاليل، كما أن الزغاليل أكثر تأثرًا من الحمام الكبير عند استخدام أغذية منخفضة النوعية. يجب كذلك عدم إلقاء الغذاء على الأرض حتى لا يتلوث بالزّرق الرطب، مما يسبب الأمراض.
كما يزيد استهلاك الغذاء في الشتاء مقارنة بالصيف، ويجب زيادة مصادر الطاقة في الشتاء، أما في أواخر الصيف وأوائل الخريف فيتناقص طول النهار، مما ينعكس على الكفاءة التناسلية للطيور؛ لذلك يفضل تقديم قدر من الغذاء الأخضر (جرجير – خس – سبانخ). وتقطع هذه المواد الخضراء إلى قطع صغيرة قبل تقديمها. كما يجب توافر الرمل الخشن والمخلوط المعدني (عبارة عن مسحوق قشر محار 40% وحجر الجيري 40% وفحم نباتي 10% و م. عظام 5% وملح طعام 4% وأكسيد حديديك 1%) بصفة دائمة أمام الحمام.