تربية دودة القز

كتابة هناء الزاهد - تاريخ الكتابة: 4 ديسمبر, 2021 7:18
تربية دودة القز

تربية دودة القز نتحدث عنها بشكل تفصيلي من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى منى الفقرات مثل معلومات عن دودة القز وموطن دودة القز واكتشاف دودة القز.

تربية دودة القز

تُعتبر تربية دودة القز من المشاريع البسيطة التي يمكن تنفيذها بسهولة، لا سيما أنّ تكلفتها قليلة، وفي ما يلي أهم المواد الواجب توفيرها للبدء في تنفيذ المشروع:
1-مصدر للغذاء:
تعتمد كمية الغذاء الذي يجب توفرّه على عدد البيوض التي سيبدأ المشروع بها، تُعتبر (25) بيضة عدداً مناسباً للبدء في المشروع، ويكفي لذلك توفر شجرة توت واحدة ذات حجم متوسط أو كبير، وفي حال عدم توفر أوراق التّوت يمكن تغذية دودة القز على أنواع أخرى من النباتات، ولكنّ الحرير الناتج سيكون أقل جودة، ومن الخيارات الأخرى التي يمكن تقديمها لدود القز، أوراق نبات القريص، والبلوط، والورد، والدّردار، والأعشاب، وأوراق الخضروات.
2-صندوق الفقس:
عند شراء البيوض تكون مرفقة بصندوق ملائم للفقس.
حاوية لحضانة الدّيدان غير الناضجة: يمكن تأمين حاوية بمساحة ستة إنشات مربعة، ويتم تبطينها بالورق، ولا تحتاج لغطاء.
3-حاوية لحضانة الديدان الناضجة:
يمكن تجهيز حاوية بقياس (12×24) إنشاً، أو سلة تكون منسوجة من الأسفل، بحيث تسمح فتحات النّسيج لفضلات الديدان بالنزول منها.
4-حاوية النّسيج:
حاوية بغطاء بقياس (12×24) إنشاً، أو أكبر قليلاً، ويُفضل أن تكون زجاجيّة، أو بلاستيكيّة ذات لون شفاف بحيث يمكن مراقبة الدّيدان، كما يجب أن تحتوي على ثقوب صغيرة للسماح للهواء بالدخول، دون السّماح للديدان بالهرب منها، تُزوَّد الحاوية بعلب بيض مصنوعة من الورق المقوّى لتبني اليرقات الشَّرنقة فيها.
5-حاوية التربية:
حاوية بقياس (12×24) إنشاً على الأقل، ومزودة بغطاء له ثقوب تسمح بدخول الهواء، ومبطّنة بأوراق ماصة.
حاوية وضع البيض: حاوية بقياس (12×12) إنشاً على الأقل، ويمكن تبطينها بأوراق الأشجار، وليس بالضرورة أن يكون لها غطاء.

موطن دودة القز

-يعود موطن دودة القزِّ الأصلي إلى الصين، وتحديدًا منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، وقد وجدت دودة القز من أجل إنتاج مادة الحرير منذ آلاف السنين في جنوب غرب قارة آسيا، وثمَّ انتقلت منها إلى اليابان وكوريا وإلى مختلف مناطق قارة آسيا ومن ثمَّ إلى جميع أنحاء العالمففي القرن الحادي عشر الميلادي نقلَ التجار دودة القز إلى أوروبا، حيث كانت تعيش في البراري على الأشجار وخصوصًا أشجار التوت والبرتقال.
-ولكن مع مرور الزمن تمَّ تربية دودة القز وأصبحت مستأسنة بشكل كامل، لذلك فإنَّها في الوقت الحالي لم تعد تعيش في البرية، وانعدمت جميع الأنواع التي كات تعيش في البرية حسب معظم الدراسات، حيثُ أصبحت تعتمد على الحياة التي قام الإنسان بتأمينها لها من أجل الاستفادة منها في صناعة الحريركما وأصبحت الأماكن التي يخصصها لها الإنسان لتربيتها هي موطنها في الوقت الحالي، وتتم تربيتها في جميع أنحاء العالم.

معلومات عن دودة القز

1– تدخل اليرقة في وضع آخر بعد ـسبوعين من حياتها وهي الشرنقة حيث تفرز اليرقة خيوط من الحرير لتكون الشرنقه وتظل فيها فترة زمنية معينه تقدر بأسبوعين، ثم تتحول اليرقة داخل الشرنقة إلى فراشه وتضطر لتمزيق خيوط الحرير لتخرج.
2– عند حدوث تزاوج بين ذكر الفراشة والأنثى يمكن للفراشة الأنثى وضع البيض بعد مرور يوم كامل من التزاوج، وتتميز الفراشة باللون الأصفر الذي يميل إلى البياض، تستطيع وضع أعداد مهولة من البيض تصل إلى 300ل400 بيضه في فصل الشتاء، وتموت بعد فقس البيض مباشرةً و ذكر الفراشة يعيش فترة قصيرة بعد فقس البيض ثم يموت.
3-بعد فقس البيض يظل في حالة سكون حتى يبدأ فصل الربيع حيث تنمو أوراق شجر التوت التي تتغذى عليها اليرقة بعد ذلك.
4– من أهم الدول المستهلكة للحرير الولايات المتحدة الأمريكية، والدول المنتجة للحرير الطبيعي الصين والهند على رأس القائمة تليها بعض الدول المنتجة الأخرى.
5– تتكون اليرقة وتخرج بعد 42 يوم من بداية فصل الربيع أي بعد مرور ستة أسابيع وتتغذى على أوراق التوت وخاصة التوت الأبيض وكذلك اوراق البلوط، ويمكن أن تتغذى اليرقة على أي أوراق شجر اخرى لكن جودة خيوط الحرير لن تكون واحدة.
6– تبدأ الفراشة حياتها وتتزاوج لتضع البيض وتموت مباشرةً وهنا نلاحظ أن فترة حياة الفراشات قصيرة جدًا، أفضل مرحلة هي اليرقة.
7-يتم تقسيم دودة القز بالاعتماد على المنطقة الجغرافية، حيث يؤثر المناخ ودرجات الحرارة وتغيّر الفصول الأربعة في مختلف المناطق على دورة حياة دودة القز.
8-تم تدجين دودة القز لأول مرة في الصين منذ أكثر من 5000 عام، ومنذ ذلك الحين زادت الطاقة الإنتاجية للحرير من هذه الأنواع بمقدار عشرة أضعاف تقريبًا.

اكتشاف دودة القز

بعد التعرف على دورة حياة دودة القز، حان الوقت للتعرف على كيفية اكتشاف الحرير الذي ينتج من دودة القز، فمن المعروف أنّ الصين هي أول من تاجر الحرير حتى أنّ طريق تجارتها سمي بطريق الحرير، وتقول بعض الأساطير الصينية أنّ أول من اكتشف الحرير هي أمبراطورة تدعى ليزو زوجة الإمبراطور الأصفر، فحينما كانت تشرب الشاي تحت شجرة سقطت شرنقة من الحرير في شايها، وعندما التقطتها بدأت تلف الخيط على أصبعها فشعرت بالدفئ، وعندما انتهى خيط الحرير رأت يرقة بداخله فأدركت أنها مصدر الحرير، وأصبح الحرير بعدها واسع الانتشار، وكان الصينيون يحرسون معرفتهم بالحرير، إلى أن قامت أميرة صينية تزوجت من أمير خوتاني من بلاد فارس بتهريب دودة قز في شعرها خارج الصين، ويقال أنّ بعض الرهبان المسيحيين قاموا بتهريب دود القز في عصا جوفاء، خارج الصين وباعوا السر للإمبراطورية البيزنطية.



391 Views