تصنيف الإسفنجيات ومعلومات عامة عن الاسفنجيات وكيف يتغذى الاسفنج وكيفية استخراج الإسفنج الطبيعي، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
تصنيف الإسفنجيات
الإسفنجيات هي حيوانات تشكل شعبة مستقلة تدعى شعبة المساميات أو الإسفنجيات (الاسم العلمي: Porifera) وهي كائنات بحرية ترشيحية التغذية حيث يتم ضخ الماء إلى داخل المطرس البيولوجي لترشيح الماء واستخلاص دقائق الطعام، ولتتغذى على أونصة واحدة من الطعام، يلزمها أن تمتص قرابة طن من الماء[4].تكون الاسفنجيات عادة الشكل الأبسط للحياة الحيوانية فهي لا تمتلك نسج حقيقية (مثل الأوليات) ولا تمتلك عضلات ولا أعصاب ولا أعضاء داخلية. التشابه بين الاسفنجيات ومستعمرات السوطيات الكاونية choanoflagellates تظهر احتمال حدوث قفزة تطورية من أحاديات الخلايا unicellular إلى متعددات الخلايا multicellular. هناك أكثر من 5000 نوع حديث من الاسفنجيات المعروفة حالياً يمكن ان توجد على أي سطح من المنطقة داخل-مدية intertidal zone إلى أعماق 8500 م (29000 قدم) أو أكثر.مستحاثات الاسفنجيات تعود إلى العهد قبل الكامبري Precambrian، مع ذلك ما تزال هناك أنواع جديدة تكتشف كل يوم.
بنية الاسفنجيات بسيطة : فهي تشكل انبوباً ذو نهاية ملتصقة بصخرة أو أي جسم آخر بينما تبقى النهاية الأخرى، وتدعى الفويهة osculum، مفتوحة على البيئة المحيطة. باطن الاسفنج spongocoel يتألف من جدران مزودة بثقوب تسمح بمرور الماء إلى داخل الإسفنج.
معلومات عامة عن الاسفنجيات
-تعتبر الاسفنجيات ذات القيمة الأعلى و السعر الكبير هى الاسفنجيات المتواجدة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حيث يتم الحصول عليه من الساحل الغربي في فلوريدا و بعض جزر الهند الغربية و مكسيك و الفلبين ، تمتلك الاسفنجيات القدرة على تعويض الأعضاء التي قد تفقدها بحيث تنمو الأجزاء التي يتم اقتطاعها منها .
-كان يتم اعتبار الاسفنجيات من النباتات و ظل العلماء يصنفونها من النباتات بسبب أشكالها المتفرعة و لكونها لا تقوم بأية حركات جسمية بشكل ظاهر و لم يتم اعتبارها من الحيوانات إلى عام 1765 ، تسبح يرقات الاسفنجيات في المياه بشكل حر و مفتوح بينما تعيش الاسفنجيات البالغة من خلال التعلق و التثبت بالصخور أو الصدف أو أي جسم ثابت في أعماق البحار و المحيطات بشكل دائم بدون حركة ، لا تستطيع الاسفنجيات أن تعيش خارج المياه و ذلك بسبب أنها من الكائنات الحساسة جدا للهواء حيث أنه ما أن تتعرض للهواء حتى يملأ الهواء مسلم و فراغات جسمها و تموت في الحال
كيف يتغذى الاسفنج
يتغذى الاسفنج بالترشيح، فهو يحوي على نظام معقد من القنوات في جسمه التي تمتص الماء ثم تطرحه. ولهذه القنوات فتحات في البوابات الموجودة على الجلد، يدخل الماء عبر البوابات ويمر من القنا، وقد بطنت القناة بأسياط تدعى الخلايا القمعية choanocytes، فتقوم الأسياط بحبس المواد الغذائية كالبكتريا والعوالق والفتات عند تدفقها مع الماء، ويمكن للاسفنج أن يضخ كمية من الماء تساوي خمسة أضعاف حجمه عبر قناة التغذية في كل دقيقة.
كيفية استخراج الإسفنج الطبيعي
– يتمّ استخراج الإسفنج من المياه الساحلية على ارتفاعات لا تزيد عن الستين متراً، بالإضافة إلى بعض المياه الضحلة التي تكون قريبةً من الشاطئ، وفي العادة يتمّ التقاطه من خلال قصبة طويلة يكون في نهايتها خطاف له ثلاث شعب، وتكون على قارب صغير، فعندما يرى الصياد المستعمرات الإسفنجية في القاع يقوم بإنزال هذه القصبة إلى الماء، ثم يضع الخطاف من تحت الإسفنج ويقوم بنزعه وخطفه من القاع ويرفعه إلى سطح القارب.
-وهناك طريقة أخرى لاستخراجه عندما يكون موجوداً على أعماق أكبر؛ حيث يقوم الصيادون بالغوص في الأعماق لفترات تكفي تجميع كميات من الإسفنج، وهذه الطريقة متبعّة في الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة فلوريدا بالإضافة إلى مناطق اليونان وليبيا وشمال أفريقيا، وبعد أن يتمّ انتشاله من أعماق البحر، يقوم الصيادون بتنظيفه على سطح السفينة أو من خلال إلقائه في برك مائية يقيمونها على الشاطئ ويظلّ حتى تفسد أعضاؤه الرخوّة وتتعفن، حيث لا يبقى منه سوى الهيكل الإسفنجي.
-وبعد ذلك يتمّ استخراجه من هذه البرك ثم يُعصر ويعرّض للشمس بواسطة تعليقه حتى يجف تماماً، ثم تتمّ معاملته كيميائياً للتخلّص من الزوائد الكلسيّة والبكتيريا وغيرها من المواد العالقة به، ثم يتمّ تغيير لونه من الغامق إلى الفاتح، وبعدها يقطع حسب الرغبة والحاجة ثم يُعرض بالأسواق لبيعه.
