تعبير عن التنمر واحترام الآخرين وكذلك مقدمة عن التنمر واحترام الآخرين، كما سنقدم التنمر في المدرسة، وكذلك سنتحدث عن أنواع التنمر، كما سنقوم بذكر التنمر بالاستشهاد، وكذلك سنوضح كيفية احترم الاخرين؟، كما سنذكر أيضًا خاتمة عن التنمر واحترام الآخرين، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
تعبير عن التنمر واحترام الآخرين
عناصر الموضوع:
1- مقدمة عن التنمر واحترام الآخرين.
2- التنمر في المدرسة.
3- أنواع التنمر.
4- التنمر بالاستشهاد.
5- كيفية احترم الاخرين؟.
6- خاتمة عن التنمر واحترام الآخرين.
مقدمة عن التنمر واحترام الآخرين
1- التنمر:
قد يمتلك البضع ألسنة لاذعة غير معطرة بالطيب والخير تستلذ بكسرة الآخرين وتحب ان تطلق الرصاص على نقاط ضعفهم، هذا ما يسمى تنمر.
إن التنمر طبع بغيض جدا وظاهرة مرفوضة تماما بأي شكل من الأشكال، حيث أصبح البعض يعطي لنفسه الحق بتحويل كل شيء يراه الى عقد نفسية يخلقها في نفوس الآخرين، ويحطم ثقتهم في نفسهم, ليس ذلك فقط بل يجعلهم يشعرون بالخجل من شيء ليس يد في وجوده فيهم, وهذه الظاهرة باتت واضحة جدا في شتى الأماكن.
في المدارس والجامعات واماكن العمل والأماكن العامة وكل مكان, فمن هي أكثر الفئات المستهدفة في هذه الظاهرة؟ وما الأثر النفسي الذي تتركه في نفوسهم؟ وما هي أنواع التنمر؟ وما الأسباب التي أدت الى خلق هذه الظاهرة؟ وما نتائجها؟ ما هي كيفية التعامل مع الشخص المتنمر؟ وكيف يمكن التخلص من هذه الظاهرة؟ هذا كله سنتناوله بالتفصيل فيما يلي.
2- احترام الأخرين:
احترام الآخرين من الأمور الواجبة على الشخص وهيه تعكس شخصيته وترفع شأنه عن الآخرين، فالاحترام إحدى المشاعر البشرية النبيلة والأخلاق السامية، وكل إنسان مدين للبشر حوله بمستوى أساسي من الاحترام، وقد يختلف مستوى الاحترام هذا تبعاً لرؤية الفرد لهم واحترامهم لذاتهم، فإظهار مستوى من الاحترام لفئة من الناس أكثر من غيرهم لا يعدّ سلوكاً خاطئاً البتة، فالشخص النزيه يستحق مزدياً من الاحترام مقارنة بالشخص الكاذب، وإن كان على الشخص أن يكون مهذباً ولطيفاً مع الجهتين، مع العلم أنّ تقدي الإنسان لذاته واحترامه لها ينعكس على مدى تقديره واحترامه للآخرين
التنمر في المدرسة
يعد التنمر بين الطلاب في المدرسة ظاهرة قديمة تواجهها جميع المجتمعات سواء كانت المتقدمة أو النامية ويبدأ سلوك السيطرة والاستقواء لدى الأطفال المتنمرين في مرحلة مبكرة من الطفولة تبدأ تدريجيا حتى تصل إلى مراحل الدراسة الأساسية، مروراً بالمرحلة الثانوية، ويقل في المرحلة الجامعية، ويعد التنمر الطلابي شكل من أشكال العدوان، يتكرر يومياً بين طلاب المدارس، ويعتمد على طرفين أحدهما يقوم بالاعتداء وهذا هو الطالب المتنمر والآخر المعتدى عليه وهذا هو الضحية، ويعتمد هذا النوع من العدوان على نية مسبقة وقصد متعمد.
فإن التنمر الطلابي يحدث في جميع أنحاء المدرسة وقد يحدث حول محيط المدرسة من الخارج، وأيضا يمكن أن يحدث في حمامات المدرسة أو قاعات التربية البدنية أو المداخل أو الاستراحة، وفي معظم الأحيان يحدث التنمر من الطلاب اللذين يستطيعوا الانفراد بأحد الطلاب، ومحاولتهم في اكتساب المتفرجين اللذين لا يريدون أن يكونوا في مكان الضحية، ويقوم المتنمر بتخويف الضحية والاعتداء عليها جسديا، وغالبا يكون الأطفال الضحية مختلفين عن زملائهم، أو غريبي الأطوار، مما يجعلهم عرضة للتنمر وعدم القدرة على المواجهة، إن التنمر من الظواهر الخطيرة التي تؤثر سلبا على الطلاب الذين يقع عليهم التنمر فقد يصاب هؤلاء الطلاب بالأمراض النفسية أو المشكلات السلوكية أو العاطفية، وأيضا قد تصل نتائجه في أغلب الأحيان إلى الانتحار والوفاة.
أنواع التنمر
1- التنمر الاجتماعي:
ويكون عن طريق نشر اشاعات غير صحيحة لابعاد الناس عن الضحية وعدم مصادقته والبعد عنه بشكل كامل.
2- التنمر الجنسي:
ويكون عن طريق التحرش لفظيا او بدنيا بكلمات نابية وغير لائقة او حركات جنسية غير مقبولة.
3- التنمر العاطفي:
ويكون عن طريق تسبب الاحراج للضحية بشكل دائم ونشر ما ليس فيه بالكذب والتدليس.
4- التنمر الالكتروني:
ويكون عن طريق القيام بتصرف عدائي بغرض ايذاء شخص او مجموعة بطريقة مباشرة او غير مباشرة عن طريق الالعاب الالكترونية او مواقع التواصل الاجتماعي.
5- التنمر اللفظي:
يشمل التنمر اللفظي الإساءة من خلال الكلام كإطلاق الشتائم وعبارات السخرية، وتأليف النكات على بعض مواقف الأشخاص، ويشيع التنمر بين الجنسين، وتعد الفتيات أكثر استخدامًا لهذا النوع من التنمر.
التنمر بالاستشهاد
– التنمر من الصفات التي نهى عنها الإسلام فقد جاء في سورة الحجرات قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.
– جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أحد الأحاديث الشريفة فيما معناه أن الناس جميعهم متساوين أمام الله وأنه لا يُفضل عربي ولا أعجميّ عن غيره إلا بالتقوى والتقرب إلى الله، وذلك فيه أمر إلى المسلمين بألا يترفّع شخص عن غيره أو يتنمر عليه لعرقه أو لونه فكلهم سواء أمام الرحمن.
كيفية احترم الاخرين؟
1- أظهر الامتنان:
احرص دومًا على أن تشكر أولئك الذين قدّموا لك يد العون. لا يحتاج الأمر لأكثر من بضع دقائق لترسل رسالة قصيرة أو بريدًا إلكترونيًا أو لتجري اتصالا سريعًا تشكرهم فيه وتظهر بذلك احترامك لهم.
2- امدح نجاحات الغير:
عندما ينجح غيرك، اذكر نجاحاتهم واحتفل بالمجهود الإضافي الذي قاموا به.
3- إسأل الآخرين:
اطرح أسئلة عليهم فيما يتعلّق بوجهات نظرهم حول أمور معينة، واجعل أسئلتك مفتوحة، بحيث يمكنهم التحدّث عن وجهات نظرهم. أسئلتك هذه تعبّر عن مدى اهتمامك بأفكارهم ورغبتك في معرفة المزيد عمّا يهمّهم وسيقدّرون لك ذلك كثيرًا.
4- التزم بوعودك، وافعل ما تقوله:
اذا كنت تخطط لحدث معين، أو رتّبت لموعد مع أحدهم التزم بموعدك، فهذا التصرّف يظهر احترامك لوقت الآخرين وتخصيصك لجزء من وقتك من أجل أن تكون معهم.
5- قدّم يد العون للغير:
وساعدهم في حال رأيتهم بحاجة للمساعدة، حتى لو لم يُطلب منك ذلك. أن تتطوّع لتساعد في تنظيف مكان ما بعد انتهاء فعالية معينة، أو أن تساعد شقيقك الأصغر في حلّ واجباته، بل وحتى مساعدة شخص مسنّ لقطع الشارع يظهر كمّا كبيرًا من الاحترام لهؤلاء الأشخاص.
6- قدّر قدرات الغير:
فكلّ شيء يزيد عن حدّه ينقلب إلى ضدّه!، تقديم المساعدة بشكل مستمر وفي كلّ شيء قد يقلل من احترام الطرف الآخر، حاول أن تدرك متى يكون أحدهم قادرًا على القيام بعمل ما بنفسه ومتى يكون حقًا بحاجة ليد العون وتصرّف بناءً على ذلك.
7- خالف آراء الآخرين بطريقة مناسبة ولائقة:
وذلك من خلال التعبير عن رأيك المخالف بأسلوب حضاري، فبدلاً من جمل مثل: “هذا غباء” أو “إنه كلام فارغ” يمكنك القول: “أحترم وجهة نظرك، لكني أملك رأيًا مخالفًا بعض الشيء”.
8- لا تطلق أحكامًا مسبقة على الآخرين:
حتى وإن كان انطباعك الأول عنهم سيئًا. حاول أن تتفهّم أسباب تصرّفهم على ذلك النحو، والتمس لهم أعذارًا لتصرفاتهم.
9- تواصل مع الآخرين حتى لو لم تكن تحبّهم، واحرص على عدم تجاهلهم:
خاصّة إن كانوا جزءًا من بيئة عملك أو دراستك. ليس عليك أن تصادقهم، ولكن حاول على الأقل ألاّ تشعرهم بالتهميش. جملة بسيطة مثل: “كيف حالك اليوم؟” قد تكون كافية وقد تغيّر مشاعرك اتجاههم على المدى البعيد.
10- لا تتدخل فيما لا يعنيك:
ابقَ بعيدًا عن شؤون الآخرين التي لا تهمّك والتي قد يؤدي التدخل فيها إلى خلق عداوات بينك وبينهم. اهتمّ بشؤونك الخاصة واشغل وقتك بما هو مفيد كممارسة الرياضة أو الهوايات. وابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى إشعال نار الغيرة والكراهية بين الناس.
خاتمة عن التنمر واحترام الآخرين
ختامًا أؤكد إذا كنا كمجتمع بحاجة إلى النمو والتطور علينا أن نعمل بشكل جماعي للتصدي للتنمر حتى يعيش الجميع في أمان، ولنضع دائمًا نصب أعيننا تعاليم ديننا الحنيف الذي ساوى بين الجميع فلم يُفضل الله سبحانه وتعالى شخص على أخر إلا بالتقوى، قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:» يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم«