تعبير عن التواضع وعدم التكبر وما هو التواضع في الإسلام كذلك سنذكر ايضا أثر التواضع على الفرد والمجتمع وما هي أنواع التواضع وأخيرًا خاتمة موضوع تعبير عن التواضع كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا
محتويات المقال
تعبير عن التواضع وعدم التكبر
مقدمة تعبير عن التواضع
– الله لا يحب من يتكبر على الناس، فالإنسان المتكبر هو الذي يرى نفسه أنه فريد من نوعه ولا أحد يشبهه وإنه أعظم من جميع الناس. وهو من نسي أن لا عظمه إلا لله عز وجل. وبالرغم من أننا طبقات وأن الله يهب الإنسان الكثير من النعم وله حكمة في ذلك فقد خلق منا الغني والفقير والمتوسط. فليس معني ذلك أن الغنى يتكبر علي الفقير فعند الله لا يوجد بينهما فرق.
-فلا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى. فمنذ قديم الزمان كانت الحياة بسيطة جدًا وأجمل من هذه الأيام التي نعيشها. حيث كان الغني يعطي الفقير وكل شخص يعطف علي أخيه حتى لو كان غير محتاج. فعندما بدأ الإسلام في الإنتشار كان أول من أوصى به من تعاليمه، هو إلقاء التحية سواء من تعرفه أو لا تعرفه وأيًا كان دينه. فإن التحية واحدة من أهم الصفات التي يتميز بها الشخص المتواضع.
– فعن طريق التواضع يتحول كل شئ إلى محبة وتختفي صفة الحقد والكره بين الناس، وسيظل كل شخص قلبه أبيض من ناحية أخيه. ولهذه الأسباب أمرنا الله أن لا نتكبر على أحد وأن نكون متواضعين، و إن الإنسان مهما وصل قدر النعم التي يتملكها. لابد أن يتذكر أن الله قادر على انتزاعها منه في غمضة عين، فلا داعي بأن يتعالى أحد. فمهما كان صفاته حسنة ولكن عنده بعض الكبر فإن ذلك يفسد كل صفاته الحسنة.
التواضع في الإسلام
1 دعانا الإسلام إلى الإلتزام بالتواضع و الإبتعاد عن التكبر ،و جاءت الكثير من الآيات القرآنية التي ترغب المسلم في التواضع ،و تبين له عقاب المتكبرين حيث يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ) صدق الله العظيم.
2-و في آية آخرى يقول المولى سبحانه و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) صدق الله العظيم ،و كما أكدت الأحاديث النبوية الشريفة على ضرورة التحلى بالتواضع ،و عدم التكبر
3- حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف ( عن عبدالله بن مسعودٍ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ ) ، قال رجلٌ: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنةً.
4-قال: ( إن الله جميلٌ يحب الجمال، الكِبْرُ: بطَر الحق، وغمط الناس ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ،و في حديث آخر ( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
أثر التواضع على الفرد والمجتمع
1- للتواضع أهميّة كبيرة في حياة الأفراد والمجتمعات، ومن أهميته في حياة الأفراد إن الشخص المتواضع يحظى باحترام وتقدير كل من هو حوله، ويكسب محبة الآخرين وودهم، والتّواضع سبب لمحبة الله ورسوله وسبب لدخول الجنة.
2- وهو أساس التوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة، وبالنسبة للمجتمع فالتواضع يحد من انتشار الخلافات والمشكلات التي تنشأ بسبب التّكبر مثل الكراهية والبغضاء والضّغائن بين أفراده.
3-ويشجّع التّواضع أفراد المجتمع على التعاون والتآلف والتكاتف، والتواضع هو سبب لاحترام مشاعر الآخرين وأوضاعهم وعدم التفاخر أمامهم بما يملك الشخص فيصبح الأشخاص قريبين لبعضهم ومحبين للخير لإخوانهم كما يحبوه لأنفسهم بعيدًا عن أي طبقات أو حواجز اجتماعيّة أو اقتصاديّة.
4-كما أن التواضع سبب لنشر عدد من الخصال الحسنة في المجتمعات مثل؛ التعاون، التّعاطف، والإخلاص، والاحترام، والمودّة ويزيد من الألفة والتآخي والوفاق بين أفراد المجتمع الواحد فتنمو المجتمعات وتكبر على المحبة والتعاضد والتّكاتف، فتصبح الأمة قوية وكلمتها مسموعة ورأيها واحد فتزدهر الأمة ويسمو المجتمع ويتمكّن من مواجهة أعتى المشاكل وأصعب الظروف والأخطار التي تواجهه
أنواع التواضع
1- التواضع لله تعالى
يجب على الإنسان الاستسلام لأوامر الله تعالى وطاعته وعدم معصيته فهذا.
2-التواضع في العلاقات الأسرية
فيجب الحرص على معامله الزوجة والأبناء بالرفق واللين وهذا من أسمى معاني التواضع.
3-التواضع في الملبس
حث الإسلام على عدم التفاخر بالملبس بين الناس فهذا يعتبر من الكبر وعدم التواضع.
4-التواضع مع الآخرين
المعاملات الحسنه مع الآخرين مثل العمال والخدام ومن هم اقل منا اجتماعياً يعتبر من التواضع.
خاتمة موضوع تعبير عن التواضع
-وفي نهاية موضوعنا علينا أن نتأمل أسلوبنا بين الحين والآخر وأن نضع أنفسنا في موضع الأخرين، نتمنى الخير للجميع، نعطي دائماً من الخير الذي يعطيه الله لنا، نقف بجانب من يحتاج مساعدتنا، ننشر الطاقات الإيجابية، -حتى يعم حياة الجميع الراحة والسعادة، فنتمنى للجميع من نتمناه لأنفسنا، فبهذا الشكل سنكون أشخاص محبين للحياة فلن يزور قلوبنا الكره أو الحقد أو حتى الغيرة مما يحصل عليه الآخرون، وسيأتي يوماً وسنصد ما تمنيناه لغيرنا.