تعبير عن العاملين وماهي اهمية العمل والعاملين كل ذلك سنتعرف عليه في هذا المقال .
محتويات المقال
عامل
العامل هو الشخص الذي يعمل ويؤدي نشاط يدوي ويأخذ عادة أجراً مادياً أو معنوياً على عملهِ في المنشأة أو المشروع الاقتصادي، نظير خدماته المهنية في المشروع. وهو أحد عناصر أو عوامل الإنتاج في المشروع أو المنشأة الاقتصادية.وعادة ما يلبس العمال ملابس خاصة للعمل وتكون في الأغلب زرقاء اللون، وتختلف ألوانها حسب طبيعة العمل وخطورته وعلى النقيض من ذلك، يقوم العامل ذو الملابس الرسمية من بدلة أو ثياب بيضاء بعمل في بيئة مكتبية أو شركة، وقد يترتب عليه الجلوس على آلة حاسوب أو الطبع على آلة كاتبة أو كتابة وتحرير مقال في مكتب.
جزاء العاملين
هناك مظاهر وصور لجزاء العاملين في الدنيا منها: التوفيق والسداد حيث يوفق الله العملين لدينه في عملهم الدنيوي والأخروي على حد سواء، وذلك في ميادين متنوعة ومتعددة منه وكذلك الشعور بالطمأنينة وراحة النفس، والتي تعد ثمارا طيبة يقذفها الله سبحانه في قلوب العاملين لدينه، حيث يأمنون يوم يفزع الناس، ويسعدون يوم يشقى الناس، ولا يقلقون يوم يضطرب ويقلق الناس، ومنها أيضا بركة الرزق، حيث يبارك الله لهم في أعمالهم وأشكال رزقهم، وإن قل دخلهم، فيقوون به على التغلب على محن الدنيا ومصائبها وكذلك التغلب على الهموم والأحزان، حيث تمر بالعاملين هموم متعددة وأحزان ومحن متنوعة، فيتغلبون عليها بقوة جذوة إيمانهم المتوقدة في قلوبهم التي تحيل هذه الهموم والمحن إلى منح تتوالى وتتابع، وهذا ما نجده في حديث صهيب بن سنان عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث قال: “عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له”، ولا ننسى ما يتحقق من أنس الناس بهم ومحبتهم لهم، فهذه قيمة وأجر وجزاء عظيم أيضا.
يوم القيامة والذي تبدأ منازله الأولى من القبر ونعيمه وعذابه، هناك مظاهر متعددة ومتنوعة لجزاء العاملين، منها التخفيف وانقاص عنهم من عذاب القبر جراء صدقهم وإخلاصهم، ومغفرة الله لهم ذنوبهم يوم القيامة يوم يقفون للحساب، وفوزهم ونجاتهم من صور ومشاهد يوم القيامة المتعددة والمتنوعة، ويتوج هذا الجزاء العظيم، باستحقاقهم رضى الله والفوز والخلود في جنته.
العمل أساس بناء المجتمعات
العمل هو أساس بناء المجتمعات، فهو يرتبط بشكل أساسي بتطور التعليم ليكون معبراً عن المجالات الإنسانية المختلفة التي تساعد الإنسان على الرقي والتقدم، والعمل هو عبارة عن الجهد العقلي والعضلي الذي يحقق للإنسان العائد المالي الذي يحتاجه لعيش حياة كريمة وسوية وتوفير احتياجاته.
ويختلف العمل حسب الدراسة، فالطبيب عامل، والمدرس عامل، والمزارع عامل، والمهندس من العمال أيضاً، لذلك فإن العمال هم الأشخاص الذين يقومون بأداء واجباتهم العملية في التعليم والزراعة والهندسة والطب وغيرها من المجالات الإنسانية.
ومن أجل بناء مجتمع سليم، فإن المجتمعات تلك لابد لها أن تقدر العمل وقيمته، وتراعي حقوق العمال من خلال الدفاع عنهم ضد أي ظلم، ومن هنا جاءت أدوار النقابات المختلفة التي توفر الخدمات لأعضائها من الموظفين والعمال والدفاع عن حقوقهم.
مكانة العمال
يحظي العمال بمكانة كبيرة يغمرها الحب والإحترام في جميع المجتمعات حيث يعتبر العمل هو السلاح الذي تستخدمه الدولة في مواجهة جميع المخاطر التي تتعرض لها مثل الفقر والجهل لذلك تعتبر فئة القوي العاملة هي القادرة علي تحديد مكانة الدولة ،وقد نصت الكثير من القوانين علي وجوب إعطاء كل عامل حقه وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يجب العمل ويخلص في تأديته .
وكان يقول علي أيدي العامل هذه يد يحبها الله ورسوله وذلك تأكيدا علي مكانة العمال ولكي يشجع العمال أيضا علي إعطاء المزيد وبذل جهد كبير في أاء عملهم حتي يتقدم المجتمع ويتطور ،بالإضافة إلي ذلك يجب تقدير جميع الوظائف وججميع العمال ولا يجب أن نقلل من إحداهما فقد عمل جميع الأنبياء بالحرف اليدوية ومنهم من كان يرعي الغنم ومنهم النجار والحداد .
مواصفات العامل
العمال يقوموا بمجموعة متنوعة من المهام فى جميع أنواع مواقع البناء والعمل، المهام التى تتطلب القليل من المهارة يمكنهم تعلمها بسرعة وهناك مهام أخرى تتطلب خبرة كبيرة أو تدريب.
يجب أن يتمتع العمال خاصة عمال البناء بالقوة البدنية لأنهم عادة ما يرفعون المواد الثقيلة ، يجب أن يكون العمال قادرين على التركيز على مهامهم والقدرة على فهم المعلومات والتواصل.
العمال الذين يساعدون في إزالة الرصاص والأسبست وغيرها من المواد الخطرة يحتاجون إلى تدريبات وشهادات السلامة المتخصصة.
يجب على جميع العمال إتباع إجراءات السلامة فى موقع العمل والإبلاغ عن المخالفات فورًا إلى الإدارة.
الحفاظ على موقع وظيفة آمن ونظيف.
الإبلاغ عن الحوادث على الفور إلى مدير السلامة.
يطلب من العمال العمل فى جميع أنواع الطقس أو فى المبانى وبعض المهام تكون خطيرة مثل العمل فى المواد الكيميائية وغيرها.
يجب أن يتحلى كل عامل بإتقان العمل، الله سبحانه وتعالى قال فى إتقان العمل “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” التوبة: 105.
دور العامل في بناء المجتمع
العمال إزاء ما يقدمونه للمجتمع حَريٌ بنا أن نعتني بهم ونوليهم الكثير من الإهتمام وتقديم كل ما يمكن أن يحقق لهم الأمن الوظيفي والإطمئنان من أجل الإرتقاء بالإنتاجية الخاصة بهم، والتي تتحقق في حالة شعور هؤلاء العمال بقيمتهم ومكانتهم في الاماكن التي يشغلوها وكذلك العمل على صقل مواهبهم وتطوير قدراتهم ليكون عطاءهم في ذروته، ويكون عملهم كلاً في مكانه في غاية الإجتهاد فخيركم من أكل من عمل يديه.
فمما لا شك فيه أن موضوع تعبير عن العمال للصف الخامس من المواضيع التي يكثر تناولها لما يمثله العمال من قيمة في المجتمع، فالمجتمعات بدون الأيدي العاملة لا يمكن لها أن تتقدم وترتقي فهم ركيزة التقدم و البناء في كافة الدول من خلال المواقع التي يشغلوها، فأهمية العمال لا يمكن حصرها ولا إيفاءها حقها في موضوع تعبير عن العمال سطوره محدودة لأن مجالات العمل والخدمات التي يُسديها العمال في كل مناحي الحياة شاهدة على قيمة ومكانة العمال في المجتمع.