تعريف الإمام البخاري كما سنتعرف على ما هي صفات الإمام البخاري؟ وتعريف الإمام البخاري مختصر وقصة الإمام البخاري والكثير من المعلومات حول الامام البخاري في هذا المقال.
محتويات المقال
تعريف الإمام البخاري
أَبُو عَبْدِ ٱللَّٰه مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ ٱلْبُخَارِيّ (13 شوال 194 هـ – 1 شوال 256 هـ) / (20 يوليو 810 م – 1 سبتمبر 870 م) هو أحد كبار الحفّاظ(1) الفقهاء من أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند أهل السنة والجماعة، له مصنّفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعد أوثق الكتب الستة الصحاح والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم.
وقد أمضى في جمعه وتصنيفه ستة عشر عاماً. نشأ يتيماً وطلب العلم منذ صغره ورحل في أرجاء العالم الإسلامي رحلة طويلة للقاء العلماء وطلب الحديث وسمع من قرابة ألف شيخ، وجمع حوالي ستمائة ألف حديث.
اشتهر شهرة واسعة وأقرّ له أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء بالتقدّم والإمامة في الحديث وعلومه، حتّى لقّب بأمير المؤمنين في الحديث.
وتتلمذ عليه كثير من كبار أئمة الحديث كمسلم بن الحجاج وابن خزيمة والترمذي وغيرهم، وهو أول من وضع في الإسلام كتاباً مجرّداً للحديث الصحيح. ومن أوّل من ألّف في تاريخ الرجال.
امتُحن أواخر حياته وتُعصّب عليه حتى أُخرج من نيسابور وبخارى فنزل إحدى قرى سمرقند فمرض وتوفِّي بها.
قصة الإمام البخاري مع أمه
- ولد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري عام 196 هـ (810 م) في مدينة بخارى في أوزبكستان.
- توفي والده وهو صغير، فقامت أمه بتربيته وتعليمه.
- حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتعلم علوم اللغة العربية والفقه الإسلامي.
- لعبت أم الإمام البخاري دورًا هامًا في حياته، فقد كانت داعمة له في مسيرته العلمية.
- روى بعض العلماء أنّ الإمام البخاري كان يدعو لأمه في كلّ صلاة، ويقول: “اللهم اغفر لي ولوالدتي، واجعلها في جنتك، ووالدتي هي التي أدبتني وربّتني”.
- في سن مبكرة، أصيب الإمام البخاري بمرض في عينيه أدى إلى فقدانهما البصر.
- حزنت أمه حزنًا شديدًا على ما أصاب ابنها، ودعت الله تعالى أن يردّ إليه بصره.
- رأت أم الإمام البخاري في المنام نبي الله إبراهيم عليه السلام، فقال لها: “يا هذه، قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك ولكثرة دعائك”.
- استيقظت أم الإمام البخاري من نومها وهي سعيدة، ووجدت ابنها قد أبصر.
من اهم انجازات الامام البخاري؟
1. تأليف صحيح البخاري:
يُعدّ صحيح البخاري أهمّ إنجازات الإمام البخاري، بل هو أهمّ كتاب في الحديث النبوي الشريف بعد القرآن الكريم. جمع فيه الإمام البخاري أحاديث نبوية صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن قام بِتحقيقها وتوثيقها وفق منهج علمي صارم. وقد حظي هذا الكتاب بمكانة عظيمة عند المسلمين، واتّفق العلماء على صحته، ووصفوّه بأنه “أصحّ كتاب بعد القرآن الكريم”.
2. منهجه في جمع الحديث:
تميّز الإمام البخاري بمنهجه العلمي الدقيق في جمع الحديث وتوثيقه، ممّا جعله رائدًا في علم الحديث. فقد وضع شروطًا صارمة لقبول الحديث، واهتمّ بِرواة الحديث وضبط أسماءهم وأنسابهم، وتحقق من صحة الأسانيد. كما اهتمّ بِمعرفة معنى الحديث وفقهه.
3. مساهماته في علم الحديث:
لم يقتصر إنجاز الإمام البخاري على جمع الحديث فحسب، بل ساهم في تطوير علم الحديث وتأسيس قواعده. فقد وضع مصطلحات جديدة في علم الحديث، وابتكر طرقًا جديدة لتحليل الحديث ودراسته. كما ألّف العديد من الكتب في علم الحديث، منها: الأدب المفرد، والتاريخ الكبير، والتاريخ الصغير.
4. تأثيره على علماء الحديث:
أثرى الإمام البخاري علم الحديث بشكل كبير، وأصبح منهجه مرجعًا أساسيًا لعلماء الحديث من بعده. فقد اتّبع العديد من العلماء منهجه في جمع الحديث وتوثيقه، واستفادوا من مساهماته في علم الحديث.
5. حفظه للحديث:
تميّز الإمام البخاري بحفظه القوي للحديث، فقد كان يحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومئتي ألف حديث غير صحيح. وساعده ذلك على جمع الحديث وتوثيقه بشكل دقيق.
6. رحلاته في طلب العلم:
سافر الإمام البخاري في طلب العلم إلى العديد من البلدان، مثل: العراق، والحجاز، ومصر، وخراسان. التقى خلال رحلاته بالعديد من العلماء والرواة، وسمع منهم الأحاديث النبوية الشريفة.
7. صفات الإمام البخاري:
تميّز الإمام البخاري بالعديد من الصفات التي ساعدته على إنجازاته العظيمة، منها: الذكاء، والفطنة، والصبر، والعزيمة، والتقوى.
لماذا سمي الامام البخاري بهذا الاسم؟
ينسب الإمام البخاري إلى بخارى، وهي مدينة تقع في أوزبكستان الحالية.
ولذلك سمي الإمام البخاري بهذا الاسم لِعدة أسباب:
- مكان ولادته: ولد الإمام البخاري في مدينة بخارى عام 196 هـ (810 م)، ونشأ فيها.
- نسبة جده: ينسب جده بردزبة إلى مدينة بخارى، حيث كان من كبار علماء المدينة.
- مكان اقامته: عاش الإمام البخاري معظم حياته في مدينة بخارى، ودرّس فيها الحديث النبوي الشريف.
- شهرته: اشتهر الإمام البخاري باسم مدينة بخارى، وأصبح هذا الاسم يُلازمه أينما ذهب.
وهناك بعض الأقوال الأخرى في سبب تسمية الإمام البخاري بهذا الاسم، منها: - نسبة إلى قرية: يقال أنّ الإمام البخاري ينسب إلى قرية بخارى، وهي قرية تقع بالقرب من مدينة بخارى.
- نسبة إلى حرفة: يقال أنّ الإمام البخاري كان يعمل في حرفة البيع والشراء في مدينة بخارى، وكان يُعرف باسم البخاري.
لكنّ الرأي الأكثر ترجيحًا هو أنّ الإمام البخاري سمي بهذا الاسم نسبة إلى مدينة بخارى، وهي المدينة التي ولد فيها ونشأ فيها وعاش فيها معظم حياته.