تعريف الزكاة لغة وشرعا

كتابة رضا المصري - تاريخ الكتابة: 22 أكتوبر, 2019 10:32
تعريف الزكاة لغة وشرعا

اليكم في هذه المقالة كل ماتودون معرفته عن الزكاه وماهو تعريف الزكاة لغة وشرعا من خلال السطور التالية.

زكاة
الزكاة في اللغة بمعنى: النماء والزيادة والبركة والمدح والثناء والصلاح وصفوة الشيء، والطهارة حسية أو معنوية، وبمعنى: زكاة المال. وتطلق الزكاة على ما ينفقه المتصدق من مال، وتستعمل في ديانات التوحيد بهذا المعنى الذي يقصد منه العبادة التي هي بمعنى: التصدق بالمال. والزَّكاةُ في الإسلام: المال اللازم إنفاقه في مصارفه الثمانية وفق شروط مخصوصة، وهي حق معلوم من المال، مقدر بقدر معلوم، يجب على المسلم بشروط مخصوصة، في أشياء مخصوصة هي: الأموال الزكوية، وزكاة الفطر. فهي في الشرع الإسلامي نوع من العبادات بمعنى: إنفاق المال على جهة الفرض، حيث تعد أحد أركان الإسلام الخمسة، وتطلق الصدقة على الإنفاق المفروض وغيره.
تعريف الزّكاة لغةً


للزّكاة في اللّغة عدّة معانٍ وتعريفاتٍ، تبيّن مكانة الزّكاة حتّى في اللغة، وليس فقط في الشّريعة والإسلام، وهي مصدر زَكَوَ، وجمعها زَكَوات، وبيان معاني الزّكاة الشرعيّة على النّحو الآتي:
1. الزّكاة بمعنى التّطهير: فزكاة المال تعني تطهيره ممّا علِق به من أدران الحرام التي تعلق به، ربّما دون قصد المسلم، وتصريفات هذا المعنى هي: زَكَى يُزَكِّي تَزكيةً.
2. معنى الصَّلاح: يُقال للرّجل: زكيّ؛ أي أنّه رجلٌ تقيّ ذو صلاحٍ، وجمعها أزكِياء؛ أي أتقياء صالحون.
3. الزّكاة بمعنى النَّماء: يُقال: زكا الزّرع يزكو زكاءً؛ أي ازداد وكثُر ونما، وكلّ شيءٍ ازداد ونما وكثُر؛ فهو زكي ويزكو زكاءً.
4. الزّكاة بمعنى الأفضل أو الألْيَق أو الأنسب: يقول العرب: هذا الأمر لا يزكو؛ أي أنّه لا يليق، والأزكى: هو الألْيَق، والأفضل.
وقد جاءت تسمية الزّكاة بهذا الاسم؛ لما يلحق المالَ من الخير والنّماء والبركة بعد أدائها مِمّن تَجِب عليه، فهي في الاصطلاح قريبةٌ جدّاً من المعنى اللّغوي، يُقال: زكا الشّيء يزكو، إذا كثُر وبورِك فيه، وقال ابن عرفة: سُمِّيت الزّكاة بذلك؛ لأنّ مَن يُؤدّيها يتزكّى إلى الله؛ أي: يتقرّب إلى الله بالعمل الصّالح، وكلّ من تقرّب إلى الله بعملٍ صالحٍ فقد تزكّى وتقرّب إليه، ومن ذلك قوله تعالى: (يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ)،]وقوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا)؛ أي: قرَّب نفسه إلى الله بالعمل الصّالح.
تعريف الزّكاة اصطلاحاً
الزّكاة في الاصطلاح الفقهيّ: هي حصّة مُقدَّرة من المال، فرضها الله عزّ وجلّ لمُستحقّيها، وقد ورد ذِكرهم في القرآن الكريم، كما فصّلتهم السُّنّة النبويّة المُطهَّرة، ‏وقيل: هي القدر الواجِب إخراجُه لمُستحقّيه في المال الذي بلغ النِّصاب المُقدَّر شرعاً، بشروط معيّنةٍ، وقيل: هي مقدار مخصوص في مالٍ مخصوصٍ لطائفةٍ مخصوصةٍ‏، ويرد اسم الزّكاة على المال في الاسلام|المال]] المُزكّى نفسه الذي يُخرِجه صاحبُه، فيُسمّى المال المُزكّى به زكاةً‏.
وقد أطلق القرآن الكريم والسُّنّة النبويّة المُطهَّرة لفظ صدقةٍ على الزّكاة الشرعيّة، فيصحّ أن يُقال للزّكاة صدقة إذا جاء ذكرها في معرض وجوب إخراج المال؛ حيث قال تعالى‏ في كتابه العزيز:‏ ‏(‏خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَالله سَمِيعٌ عَلِيمٌ)‏،‏ كما روى عبد الله بن عبّاس -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال لمعاذ حين أرسله إلى اليمن‏:‏ ‏(‏إنّك تأتي قومًا أهلَ كِتابٍ، فادعُهُم إلى شَهادةِ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وأنّي رسولُ اللهِ، فإنْ هُم أطاعوكَ لذلكَ، فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترضَ عليهِمْ خمسَ صَلَواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ، فإنْ هُم أطاعوكَ لذلكَ، فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترضَ عليهم صدقةً في أموالِهِمْ؛ تُؤخَذُ من أغنيائِهم، وتُرَدُّ على فُقَرائِهِم، فإنْ هُم أطاعوك لذلك فإيّاك وكرائِمَ أموالِهم، واتَّقِ دعوةَ المظلومِ، فإنّها ليس بينها وبين اللهِ حجابٌ).
تعريف الزكاة في الشرع:
يطلق على أداء حق يجب في أموال مخصوصة، على وجه مخصوص ويعتبر في وجوبه الحول والنصاب.
متى فرضت الزكاة
تعتبر الزكاة الركن الثالث من اركان الاسلام فورد عنه صلى الله علية وسلم ان قال “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً ويعود اصل كلمة زكاه الى اللغه العربية بمعنى الطهارة والبركة والنماء للشئ وقد اطلق على الركن الثالث من اركان الاسلام الزكاة لانه يزيد وينمى ويطهر المال الذي تؤخذ منة قال ‏ابن تيمية:‏ نفس المتصدق تزكو، وماله يزكو‏، يَطْهُر ويزيد في المعنى‏.
أما تعريفها اصطلاحاً فهى المال الذي يؤخذ من مال الغني وتعطي للفقير ولعل ان الحكمة الرئيسة من الزكاة هي تطهير نفوس الاغنياء من البخل ومساعدة الفقراء والمساكين على العيش واشعارهم انهم جزء من المجتمع وجعل المجتمع يتحلى بالتكافل الاجتماعي وقد قال تعالى في محكم كتابه ‏(‏ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة‏)‏ ‏سورة الأعراف :156، وقال (‏(‏ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز‏, الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة‏)‏ ‏سورة الحج :‏40 والزكاه تجعل المسلمين اخوه في كل بقاع الارض فقال تعالى ‏:‏ ‏(‏فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين‏)‏ ‏‏سورة ‏‏التوبة :‏11,
‏ ويجب على المجتمع المسلم ان ي\ؤدي الزكاه وتحلى بصفات المؤمنون ‏,‏ قال تعالى ‏:‏ ‏(‏والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم‏)‏ ‏‏سورة التوبة:‏71‏‏,‏ وهي من صفات عُمّار بيوت الله‏,‏ ذكر القرآن‏:‏ ‏(‏إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله‏)‏ ‏سورة التوبة: ‏18‏،‏ وذكرت السنة النبويه الشريفه مواضع ودرجات الزكاه وفضلها ابن عمر أن رسول الله قال‏:‏ ‏(‏أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله‏, ‏ وأنّ محمدًا رسول الله‏, ‏ ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة.‏‏)‏ أخرجه البخاري ومسلم‏, ‏ وعن جرير بن عبد الله قال‏:‏ ‏(‏بايعت رسول الله على إقام الصلاة‏, ‏ وإيتاء الزكاة‏, ‏ والنصح لكل مسلم‏‏‏)‏ أخرجه البخاري ومسلم‏, ‏ وعن ابن عمر أن رسول الله قال‏:‏ ‏(‏بني الإسلام على خمس‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله‏, ‏ وأن محمدًا رسول الله ‏, ‏ وإقام الصلاة‏, ‏ وإيتاء الزكاة‏, وصوم رمضان، ‏ وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا‏‏ ‏.‏‏)‏ أخرجه البخاري ومسلم‏.‏
واما متى فرضت الزكاه فيقال في افضل الاقوال انها فرضت في مكه ولكن مقدارها ونصابها فقد نزل في المدينة في السنة الثانية للهجرة وقد اثبتت دراسه كنديه مؤخرا ان جمع مبالغ طائله من المال لا تعطي للشخص الشعور بالسعادة وان اعطاء والتصدق على الفقراء ببعض المال هو من الاسباب الرئيسية للسعادة وفي بحث اخر في جامعه برتيش الكولومبيه اكدت ان انفاق مبلغ صغير ولو كان بمقدار خمس دولارات قادر على بعث السعادة في نفس الشخص المتبرع وهذا كله يصب في ان الزكاة ما هي الا تطهير للنفس وانها ترفع من معنويات المزكي وتجعله قادرا على مواجة صعاب الحياة وماهي الا علاج نفسي للمزكي وعلاج اجتماعي يتخلص فيه المجتمع من الفقر والحقد الطبقي والغيره والحسد .
أهميّة الزّكاة


وقد شرع الله الزكاة لأهمية كبيرة، ولغاية عظيمة، ومن فوائد الزكاة وأهميتها:
الزّكاة هي تزكية للمال ونماء وزيادة فيه، وزيادة في بركة العمر والولد والأهل، ومضاعفة لأجر المزكّي يوم القيامة.
الزّكاة هي تطهير للنّفس والرّوح، وترفّع للعبد عن المال، واعترافٌ منه أن المال مال الله، وأن مهمته هو إنفاق المال كما أمر الله تعالى.
الزكاة سببٌ في تآلف المسلمين وتعاضدهم وتعاونهم على البر والتقوى، وهي سبب لعفّ الكثير من الفقراء والمحتاجين عن سؤال الغير، ولسد لحاجاتهم.
الزّكاة تطهير للعبد من الآثام والخطايا، وتكفير للذنوب والسيئات والمعاصي التي ارتكبها العبد، قال تعالى: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم} [التوبة: 103]، وهي سبب لدخول الجنة والبعد عن النّار.
الزكاة تطهيرٌ للمجتمعات الإسلاميّة من الفقر والحاجة، وتُطهرهم نفسيًا من النّظر إلى مال الغير، وتُبعدهم عن الحسد والبغضاء والكَراهية، وتجعل المجتمعات الإسلاميّة مجتمعات مُتحابة مُتماسكة مترابطة.
الزّكاة هي تطهير للأموال المُزكّى بها من حقوق العباد، وحفظ للمال من التّلف والضّياع.
الزّكاة فيها اختبار وامتحان من الله تعالى لعباده، فمن أعطى الزّكاة فهذا دليلٌ على صحة إيمانه وعقيدته، وأمّا من بخل وتهاون في أداء الزّكاة فعليه أن يراجع نفسه وعقيدته ويرجع إلى ربه.
شروط وجوب الزّكاة
توجد عدّة شروط يجب أن تتحقق حتى تجب الزّكاة على المسلم، والشروط هي:
الإسلام، فالزّكاة تجب في أموال المسلمين، وليس على الكافرين زكاة حتى لو دفعوها.
الحريّة، فيجب أن تكون الزّكاة من حُرّ مال الشخص، فالشخص المملوك إذا دفع زكاة من مال سيّده، فإن هذه لا تُعد زكاة لأن المال ليس ماله، فالزّكاة تجب على مالك المال وليس على الشخص المملوك، ولا تسقط الزكاة عن المال في هذه الحالة.
بلوغ النّصاب الشرعي، وهو أن يملك الشخص مبلغ المال الذي تجب عليه الزكاة، والذي يحدده الشارع، فإذا لم يبلغ مال الشخص النّصاب وكان ماله قليلًا، لا تجب عليه زكاة في هذه الحالة.
مضي الحَوْل، وهي أن يمضي على المال سنة كاملة عند الشخص حتى تجب فيه الزّكاة، لأنّه إذا وجبت الزكاة ولم يمضِ الحول يصبح هناك ظلم للأغنياء، وإذا زاد عن الحول يصبح هناك ضرر وحرمان للفقراء.
حكم الزكاة‏
هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة‏,‏ وعمود من أعمدة الدين التي لا يقوم إلا بها‏, ‏ يُقاتَلُ مانعها‏, ‏ ويكفر جاحدها‏, ‏ فرضت في العام الثاني من الهجرة‏, ‏ ولقد وردت في كتاب الله عز وجل في مواطن مختلفة منها قوله تعالى‏:‏ ‏(‏وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين‏)‏ ‏(‏البقرة ‏43)‏ وقوله تعالى‏:‏ ‏(‏والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم‏)‏ ‏‏(‏المعارج ‏24‏‏‏/‏‏25)‏‏.
حكمة مشروعيتها
أنها تُصلح أحوال المجتمع ماديًا ومعنويًا فيصبح جسدًا واحدًا‏, ‏ وتطهر النفوس من الشح والبخل‏, ‏ وهي صمام أمان في النظام الاقتصادي الإسلامي ومدعاة لاستقراره واستمراره‏, ‏ وهي عبادة مالية‏, ‏ وهي أيضا سبب لنيل رحمة الله تعالى‏, ‏ قال تعالى‏:‏ ‏(‏ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة‏)‏ ‏(‏الأعراف ‏165‏‏)‏‏, ‏ وشرط لاستحقاق نصره سبحانه‏, ‏ قال تعالى‏:‏ ‏(‏ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز‏, ‏ الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة‏)‏ ‏(‏الحج ‏40‏‏, ‏ ‏41‏‏)‏‏, ‏ وشرط لأخوة الدين‏, ‏ قال تعالى‏:‏ ‏(‏فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين‏)‏ ‏(‏التوبة ‏11‏‏)‏‏, ‏ وهي صفة من صفات المجتمع المؤمن‏, ‏ قال تعالى‏:‏ ‏(‏والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم‏)‏ ‏(‏التوبة ‏71‏‏)‏‏, ‏ وهي من صفات عُمّار بيوت الله‏, ‏ قال تعالى‏:‏ ‏(‏إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله‏)‏ ‏(‏التوبة ‏18‏‏)‏‏, ‏ وصفة من صفات المؤمنين الذين يرثون الفردوس‏, ‏ قال تعالى‏:‏ ‏(‏والذين هم للزكاة فاعلون‏)‏ ‏(‏المؤمنون ‏4‏‏)‏.
مكانة الزكاة‏
وبينت السنة مكانة الزكاة فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله‏, ‏ وأنّ محمدًا رسول الله‏, ‏ ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة‏.‏‏)‏ أخرجه البخاري ومسلم‏, ‏ وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ ‏(‏بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة‏, ‏ وإيتاء الزكاة‏, ‏ والنصح لكل مسلم‏.‏‏)‏ أخرجه البخاري ومسلم‏, ‏ وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏بني الإسلام على خمس‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله‏, ‏ وأن محمدًا رسول الله ‏, ‏ وإقام الصلاة‏, ‏ وإيتاء الزكاة‏, ‏ وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا‏, ‏ وصوم رمضان‏.‏‏)‏ أخرجه البخاري ومسلم‏.‏
حكمة مشروعية الزكاة
يقول الله تعالى في محكم التنزيل: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، لذا فإنّ الزكاة فُرضت لحكمة كبيرة، فالهدف منها ليس جمع المال أو إعطائه للفقراء والمحتاجين فحسب، إنما الهدف منها أن يكون الإنسان سيدًا للمال لا عبدًا له، وأن يُزكي نفسه ويُطهرها، كما أنّ الظاهر في الزكاة نقص المال، أما الحقيقة فهي تزيد في بركة المال وتنميه وتُكثره، والمُزكّي يفوز برضى الله تعالى وجنته، ومن حكمة مشروعيتها أيضًا أنها تُطهر النفس من البخل والشح والرذائل، وتُقرّب العبد من ربّه، وتقوي الصلة بين الأغنياء والفقراء وتقلل الفجوة بينهم، كما تُصفي النفوس وتزيد من الألفة وتشرح الصدر وتزيد المحبة والأخوّة والأمن، كما أنّها تزيد في الحسنات وتُحافظ على الأموال وتمنع زوالها، وتسدذ احتياجات الفقراء والمساكين، وتقلل من جرائم السرقة والسطو والنهب.



837 Views