تعريف السعادة ماهى السعادة وماهو مفهومها الحقيقى وكيف تؤثر السعادة على كل شخص ومامدى تأثيرها على حياة الانسان العملية والعاطفية .
كلمة السعادة من بين الكلمات التي اختلف الناس حولها؛ فمنهم من يراها قرينة اللذة أو الراحة أو المال أو المنصب أو الشهرة.. إلخ، وبذلك يفني كثير من الناس حياتهم في دروب شتى بحثًا عن السعادة، نعم.. السعادة هي شعور ينبع من داخل النفس إذا شعرت بالرضا والغبطة والطمأنينة والأريحية والبهجة، لكن لقد اختلفت نظرات الناس للسعادة باختلاف طباعهم واهتماماتهم وتطلعاتهم وحتى مجتمعاتهم، فبعضهم يراها في المال أو السكن أو الجاه أو الصحة، وآخرون يرونها في الزوجة أو الأولاد أو العمل أو الدراسة، وربما يرآها آخرون في القرب من الحبيب أو في التخلص من مزعج أو في تبتل روحي أو مساعدة مسكين وفقير، لكن العجيب عندما تسأل كثير من هؤلاء: هل أنت سعيد حقًّا وصدقًا؟ تكون الإجابة بالنفي!!!إذًا فأنت ترى أنّ تعريفات السعادة تختلف من إنسان إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر
محتويات المقال
مفهوم السعادة
يُعتبر مفهوم السَعادة من المفاهيم النسبية التي يختلف تعريفها من شخصٍ لآخر، إلى أنّ معنى ومفهوم السعادة بشكلٍ عام هي شعور الإنسان بالقناعة والرضا عن نفسه وعن الحياة من حوله دون يأسٍ واستسلام، حيث تنبع السَعادة من داخل الإنسان عند إحساسه بالطمأنينة والسكينة التي تبعث شعوراً بالبهجة والراحة النفسية خاصةً عند القيام بأعمالٍ نبيلة وصالحة ترضي الله عزّ وجلّ، ومن الجدير ذكره بأنّ السَعادة لا تقتصر على الأغنياء دون الفقراء فكثيرٌ من الناس يمتلكون المال لكنهم يفتقدون الشعور بالسعادة، وهناك أناس قانعين بما قسم الله لهم من نعمٍ في هذه الحياة ويُعد هذا الأمر من أهم مفاتيح السعادة والطريقة الرئيسية للحصول عليها، وبعد أن تعرفنا على مفهوم السعادة سنتحدث في مقالنا عن أنواعها وطرق الحصول عليها
مفهوم السعادة فى الإسلام
تعرف السعادة فى الاسلام بأنها شعور داخلى للانسان يشعر فيه بالسكينة و طمأنينة القلب و راحة باله وذلك نتيجة لسلوكة المستقيم سواء الظاهر او الباطن.
فالاسلام جاء شاملاً وكاملاً بكل القواعد و نظم الحياة و التى يحسنا على الاعمال الصالحة التى من شأنها ان تريح النفس و ترضى القلب و تتسبب فى السعادة فالاسلام جاء للحفاظ على النفس ،العقل، النسل ،الدين، المال و غيرة من الامور التى هى سبباً و عاملاً من عوامل السعادة.
فالاسلام ينظر للسعادة بمنظورين وهم :
سعادة دنيوية:
اى تحقيق السعادة للانسان فى حياتة الاولى، فالحياة الحقيقة هى الاخرة فالحياه الدنيا ليست بالجنة بل هى مسعانا للاخرة ،الحياة الدنيا مليئة بالقسوة و المشقة و التى تتقلب فيها امورنا من العسر لليسر فالاسلام ينوهنا لذلك بأن نطمأن للسعادة عن طريق الخلق الحسن و اتباع تعاليم الاسلام الصحيحة التى سترشدنا للسعادة و الرضا.
السعادة فى الاخرة:
وهى التى يطلق عليها بلسعادة الدائمة و الخالدة و التى تترتب على اعمالنا فى حياتنا الاولى فى الدنيا و هى مسعانا الاول فتعتبر الحياه الاخرة املنا للسعادة الحقيقة اذا اتبعنا التعاليم الصحيحة للاسلام.
وهناك بعض الآيات الداله على السعادة انها الطمأنينة و السكون وراحة البال وهى :
“مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً “{النحل:97}.
“وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ”{ هود:108 }.
الرضا وهو اعلى شعور بالسعادة ان تكون راضى عن ياتك وعن نفسك ذلك الشعور الذى يتسبب فى ملئ القلب بالسعاة و امتلاء النفس ومن هذة الاية الداله على ذلك قولة تعالى
“وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ” فقول الله هنا “ترض” و لم يقل “لتسعد” لا السعادة تنبع من الرضى و الاكتفاء.
اسباب السعادة الحقيقةو سبل الحصول عليها
السعادة هى نسبية اى لا يمكن تعريفها او تحصيلها فهى تختلف من شخص لاخر و اسبابها تختلف من شخصية الى اخرى و العوامل المحيطة بتلك الشحصية ولكنها فى العموم الشعور بالراحة و الرضى و شعور بالحيوية و النشاط يغمر قلبك و روحك .
ومن اسباب السعادة هى :
-التقرب من الله عز وجل و استشعار حبة عن طريق طاعته و اتباع اوامره و الابتعاد عن نواهييه، والعمل على تكوين علاقة بين العبد وربه اداء عباداتة و فرائضة.
-العائلة ووجودها بجانب الشخص سر من اسرار السعادة فالبعض قد يشعر بالكآبة و التشأوم بسبب الوحدة و لكن بسب وجود العائلة و الاصدقاء فإن ذلك الشعور ينمحى ، الاسرة السعيدة المترابطة هى عنوان البيت الهانئ السعيد .
-الصحة و العافية سر و سبب من اسباب السعادة التى قد لا يلاحظها البعض فالصحة الجيدة و عدم الاحساس بالالام ولا الاوجاع لوحدها سعادة فالمريض الذى يمتلك جسد هش و يعانى منه قد لايشعر بالسعادة و ينشغل باله فىفرضة فقط .
-الامن والامان يوحى الشعور بالسعادة النابع من الطمأنينة وسلاة النفس عنما يشعر الانسان بالامان و الاستقرار و الراسترخاء فلا يشل هماً ولا يشغل باله .
-وجود هدف ومعنى للحياة فذلك يساعد المرء على السعى و المضى قدماً فى الحياة بحثاً عن السعادة و عندما يجدها فلا يمكن وصف ذلك الشعور الذى يسمى بالسعادة.
-المال حيث يعتقد البعض ان السعادة تكمن فى الاموال ولكن كثرة المال تعنى كثرة الصرف و الانفاق و ازدياد الصراع و الهموم على الناس.
-السعادة هى الابناء، وذلك قد ورد فى القرآن الكريم فالابناء زينة الحياة و بهجهتها فالاطفال هم الالوان التى تضفى البهجة و الحيوية على ذلك العالم القاتم.
كلمات وعبارات عن السعادة و التفائل
من يحصل على السعادة عليه أن يُشرِك آخرين فيها، فالسعادة ولدت توأماً.
ارسطو ووصفة للسعادة “السعادة هي المعنى والهدف الأساسي للحياة، وسبب سعادة الإنسان إلى أن يرحل عن هذا الكون”.
مارتن لوثر و تعبيرة عن السعادة فى جملة “الأشخاص الذين لا يبحثون عن السعادة، هم غالباً ما يجدونها، لأن أفضل طريقة لنسيان السعادة، هي في البحث عنها عند الآخرين”
قول على بن ابى طالب عن السعادة”.إنّ السعداء بالدنيا غداً، هم الهاربون منها اليوم.”.
غاندى ووصفة للسعادة “تتوقف السعادة على ما تستطيع إعطائه، لا على ما تستطيع الحصول عليه”.
العالم ابراهام لنكولن “لقد وجدت أن نصيب الأنسان من السعادة يتوقف غالباً
على رغبته الصادقة في أن يكون سعيداً”.