تعريف الصحبة الصالحة نتحدث عنها في هذا المقال ونتعرف أيضا على فوائد الصحبة الصالحة وطريقة اختيار الصديق الحقيقي.
محتويات المقال
تعريف الصحبة الصالحة
الصحبة الصالحة من نعم الدنيا، بل أنها الطريق إلى الجنة، لما روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أنه شوهد وهو متكئًا على صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب رضي الله عنهما، وهو يقول: هكذا نحيا وهكذا نموت وهكذا ندخل الجنة والصحبة الصالحة تعين الشخص على المثابرة على تأدية العبادات والطاعات، والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، بينما تجذب الصحبة السيئة الشخص إلى فعل المعاصي، وتقلل من همة الشخص على العبادة، كما أنّ الصديق الخيّر يعاون صديقه ويرشده إلى طريق الخير والصلاح.
فوائد مصاحبة الأخيار
التعاون على الطاعة وعبادة الله تعالى:
الصحبة الصالحة تعين الشخص على المثابرة على تأدية العبادات والطاعات، والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، بينما تجذب الصحبة السيئة الشخص إلى فعل المعاصي، وتقلل من همة الشخص على العبادة، كما أنّ الصديق الخيّر يعاون صديقه ويرشده إلى طريق الخير والصلاح.
النجاة يوم القيامة ومن فزعه:
أشار الله تعالى إلى أنّ الأخلاء معاً يوم القيامة، قال تعالى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) [الزخرف:67-68].
المعاونة على مصائب الدهر:
فالصديق الحقيقي والجيد هو الذي يقف إلى جانب صديقه في لحظات الحزن والمصيبة ويعاونه على تجاوز المرحلة.
الحصول على بركة المجالس التي يتجالسونها:
الصحبة الخيّرة تجتمع على ذِكر الله تعالى، فينزل الله تعالى رحمته ومغفرته على الجالسين، بينما يجتمع أفراد الصحبة السيئة على المحرمات.
التعرف إلى الناس الجيدين:
تعريف الشخص على المزيد من الأشخاص الصالحين والجيدين يوسّع دائرة المعرفة الجيدة.
الحصول على الدعاء الصادق:
الصديق الخيّر يدعو لصديقه كما يدعو لنفسه بكل إخلاصٍ وحبٍ، على عكس الصديق السيئ الذي قد يكره الخير لصديقه، ويصده عنه، بل يتخلى ويتبرأ منه يوم القيامة.
الشعور بالراحة والطمأنينة:
عند التقرّب من هذا الصديق الخيّر، يشعر الشخص أنه إذا أدخله بيته وأمّنه على أسراره فإنه سيحفظ هذه الأسرار ولن يخونه في ماله أو عِرضه.
انتشار الخير في المجتمع الإسلامي:
عندما تتسع دائرة الصحبة الخيرة يدخل فيها مزيد من الأشخاص الذين يقضون أوقاتهم في أعمال الخير، وبالتالي تزداد الأعمال الصالحة في المجتمع، وهذا يزيد من العطاء والسمو به نحو الأفضل.
كيفية اختيار الصديق الحقيقي
قد يتساءل كثيرون عن كيفية اختيار الصديق المناسب، أو اختيار الصديق الصالح، وهذا أمر سهل، إذا ما اتبعنا أسس الاختيار، التي تؤدي بنا إلى بر الأمان، وإليك عزيزي القارئ، بعض هذه الأسس التي قد تساعدك في اختيار الأصدقاء:
-لكي تختار أصدقاءك عليك أن تتعرف على من هم حولك وتختلط بهم، فإذا كنت طالباً في المدرسة عليك مجالسة تلاميذ المدرسة، أما إذا كنت موظفاً فإن النقاش مع زملائك في العمل يجعلك تتعرف عليهم بصورة أكبر، وتتعرف على سلوكهم وشخصياتهم، وظروفهم ومستواهم الأخلاقي، مما يساعدك على اختيار من يناسبك منهم.
-إن اختيار الأصدقاء يؤثر على حياتنا المستقبلية، فالأصدقاء يدخلون بيوتنا ويدخلون أيضاً معنا في كل تفاصيل حياتنا، ومن هنا فعلينا توخي الحذر عند اختيار الأصدقاء، والابتعاد عن التسرع.
-من أهداف الصداقة أن لا نشعر بالوحدة، وقضاء وقت ممتع ومفيد مع الأصدقاء، ومن هنا من الأولى أن تصادق من يشاركك هواياتك واهتماماتك.
-عليك باختيار أصدقاء أولياء، فكما يقول المثل: “الصديق وقت الضيق”، لذا من المنطق أن يقف معك الصديق في وقت الشدة والمحنة، ولا يتخلى عنك في أول مشكلة تتعرض لها.
-لكي تتعرف على الشخص الذي ترغب في صداقته، عليك بمراقبة تصرفاته مع الآخرين، إذا ما كان يتكلم عنهم في غيابهم بالسوء، فهذه خصلة سيئة. لاحظ أيضاً طريقة كلامه مع الآخرين، إذا كان متعجرفاً أو متعالياً، فإذا راقبت -تصرفاته يمكن الوصول إلى نتيجة صحيحة، إذا ما كان هذا الشخص خلوقاً ويمكن الوثوق به أم لا.
-إن العلاقة الناجحة بين الأصدقاء، هي تلك التي تبنى على القبول والاحترام المتبادل، فعليك أن تتقبل الآخر بغض النظر عن العِرقِ والدين والثقافة، وعليك أن تحترم أراءه مهما اختلفت عن آرائك.
-من أفضل الطرق لاختيار الأصدقاء الحقيقيين هو السفر معهم، ففي السفر يقضي الإنسان أوقاتاً وأياماً طويلة برفقة الآخرين، ويتعرف على الطباع والعادات المختلفة لديهم.
-ابتعد عن الجهلاء في الأدب والاحترام والأخلاق وطرق التعامل السليمة مع الآخرين.
الصحبة الصالحة نعمة
يقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “ما أعطي العبد بعد الإسلام نعم خيرًا من أخ صالح، فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به”، فالصحبة الصالحة من أفضل النعم التي نحصل عليها في الدنيا لذلك يوم القيامة، الأصدقاء الطيبون وممن يتمتعون بمحاسن الأخلاق تراهم ينادي بعضهم بعًضا أما رفقة السوء فينادون بعضهم بعضًا ويأخذون بيد بعضهم بعضًا إلى النار فالإنسان يتأثر بأصحابه سواء سلبيا أو ايجابا ويعرف بين الناس بصفات من يقارب وتنسب إليه أفعال من يصاحب ومن كمال الصحبة الصالحة وأثرها الطيب على الفرد والمجتمع انها عون للأصحاب على فعل الخيرات فالصاحب الصالح يحرص على إفادة صاحبه وعدم ضرر، وأشاروا إلى انه ينبغي للإنسان أن يتخذ صاحباً يعينه على فعل الخيرات ويتحلى بالدين ومعاملة صاحبه باللين والتواضع والصدق وبذل المعروف والصفات النبيلة من العقل والمروءة والأخلاق المحمودة وفي الختام نقول علينا ان نختار صديق يذكرنا بالخير في حياتنا وبعد وفاتنا، والصديق هو خير مرشد على طريق الخير او على طريق الشر أبعده الله عنا وعنكم.