تعريف الصخور الرسوبية

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 16 مايو, 2022 2:19
تعريف الصخور الرسوبية

تعريف الصخور الرسوبية كما سنتحدث كذلك عن خصائص الصخور الرسوبية ونشأة الصخور الرسوبية الفتاتية والكيميائية ومميزات الصخور الرسوبية كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

تعريف الصخور الرسوبية

-الصخور الرسوبية هي صخور متشكّلة نتيجة تفتت وترسب وتدعيم الرمال والصخور والرواسب الناجمة من التجوية والتعرية.
وتظهر هذه الصخور على هيئة طبقات متتابعها بعضها فوق بعض.
تنتقل الرواسب بالماء والرياح والجليد والأنهار الجليدية والتي تسمى عوامل التعرية.
-الصخور الرسوبية ليست سوى قشرة رقيقة على قشرة تتكون أساسا من الصخور النارية والصخور المتحولة وترسب الصخور الرسوبية في طبقات وتشكيل هيكل يسمى الفراش (بدنج) وتوفر دراسة الصخور الرسوبية وطبقات الصخور معلومات عن سطح الأرض مفيد للهندسة المدنية وعلى سبيل المثال في بناء الطرق والمنازل والأنفاق والقنوات أو غيرها من الهياكل، الصخور الرسوبية هي أيضا مصادر هامة للموارد الطبيعية مثل الفحم، الوقود الأحفوري، مياه الشرب أو الخامات.
-ويمكن أن يحدث الترسيب أيضا بسبب ترسب المعادن من محلول الماء أو قذائف المخلوقات المائية التي تستقر من التعليق.
الغطاء الصخري الرسوبي لقارات القشرة الأرضية واسع (73٪ من سطح الأرض الحالي للأرض) ولكن إجمالي مساهمة الصخور الرسوبية يقدر ب 8٪ فقط من الحجم الكلي للقشرة.

خصائص الصخور الرسوبية

1-اللون: يعتمد تحديد لون الصخور الرسوبيّة على كمية عنصر الحديد الموجود فيها، وهو عنصر يحتوي على أكاسيد الحديد، حيثُ يمنح الصخور ألوانًا مختلفةً مثل اللون الأحمر أو البني أو البرتقالي، في حين أنّ الصخور الرسوبية التي تحتوي على المواد العضوية تمنح اللون الأسود أو الرمادي.
2-المحتوى الأحفوري: تحتوي بعض الصخور الرسوبيّة على الأحافير حيثُ تتشكل عند درجات حرارة وضغوط لا تدمر بقايا الأحافير، وهذه الأحافير غالبًا ما تكون مرئيّةً فقط تحت المجهر، وتكون فرصة تواجد الأحافير أكبر عندما يكون معدل الترسيب مرتفعًا بحيث يتم عمليات الدفن السريع، ويحدث نشاط بكتيري قليل في البيئات التي تحتوي على الأكسجين أو عندما يكون الكائن بهيكل عظمي صلب.
3-التركيب المعدني: تحتوي معظم الصخور الرسوبيّة إما على الكوارتز وخاصةً في الصخور السلكيات أو الكالسيت في الصخور الكربونيّة، وعادةً ما تحتوي الصخور الرسوبيّة على عدد قليل جدًا من المعادن الرئيسة المختلفة، وتتشكل المعادن في الصخور الرسوبيّة عن طريق الترسيب أو التحور، وتتكون صخور الكربونات من معادن الكربونات مثل الكالسيت والأرجونيت أو الدلوميت.
4-النسيج: يشير النسيج إلى التركيبة الفيزيائيّة للصخور من حيث الحجم والشكل والترتيب للحبيبات المنفصلة أو جزيئات الصخور الرسوبيّة، وتتكون الصخور الرسوبية من نسيج بلوري.

نشأة الصخور الرسوبية الفتاتية والكيميائية

تتكون الصخور الرسوبية الفتاتية من مجموعة مواد حبيبيه ناتجة من الرواسب، في الأغلب تتكون هذه الرواسب من مجموعة من المعادن المتواجدة على سطح الأرض وهي الكوارتز والصلصال والمرو، تم تكوينهم نتيجة حدوث تفكك كيميائي وتغيير في أغلب الصخور.
علماء الجيولوجية قد تستعمل مفهوم فتيتة للدلالة على الجسيمات من هذه الأنواع من الصخور، ويطلق على الصخور المتكونة من الفتات لقب الصخور الفتاتية.
هذه المواد تحمل بعيدا بواسطة الرياح أو المياه، وتستقر في أماكن مختلفة أخرى، تشتمل هذه الرواسب على قطع من الأصداف والحجارة أيضا وبعض من الأجسام الأخرى ولا تقتصر على حبوب المعادن النقية فقط.

مميزات الصخور الرسوبية

1-تدرج الطبقات: المقصود بتدرج الطبقات (بالإنجليزية: Graded beds) هو التدرج الحجمي للحبيبات التي تكوّن الصخر الرسوبي، إذ يبدأ الترسيب للحبيبات الخشنة كبيرة الحجم التي لم تعد طاقة الوسط الناقل قادرة على حملها، ثمّ تترسب الحبيبات المتوسطة، وهكذا حتى تترسب في النهاية حبيبات الطين والطمي الناعمة جدًا.
2-التطبُّق: يُعدّ التطبق (بالإنجليزية: Bedding) الميّزة الأكثر وضوحًا، وخصوصية في الصخور الرسوبية، وهو عبارة عن الخطوط الفاصلة بين طبقات الرسوبيّات المختلفة التي كوّنت الصخر الرسوبي، وغالبًا ما تكون هذه الخطوط موازية لسطح الترسيب، وفي بعض الحالات الاستثنائية، فإنّ أسطح التطبق تكون بشكل متقاطع؛ ويعود ذلك إلى ترسبها على أسطح منحدرة، وبواسطة اندفاعات قوية للرياح أو المياه، مما يؤدي إلى تكون سطوح شديدة الانحدار للطبقات المترسبة ضمن هذه الظروف.
3-التشققات وعلامات التموّج: تُعرف التشققات (بالإنجليزية: Cracks) بأنّها العلامات أو الخطوط الظاهرة في جسم الصخر الرسوبي نتيجة الجفاف أو تعرضه للهواء، أمّا علامات التموّج (بالإنجليزية: Ripple Marks) فهي علامات ناعمة أو نتوءات خفيفة عادة ما تظهر في طبقات الرمال أو الطمي وتكون عامودية على تجاه التدفق المائي أو الهوائي.
4-الأحافير: الأحافير (بالإنجليزية: Fossils) هي عبارة عن بقايا الكائنات الحيّة التي ترسبت وحُفظت في الرواسب المكونة للصخور، ويساعد العثور عليها على تحديد عمر الرسوبيات والصخر، والبيئة الترسيبية للحبيبات، وقد تكون هذه الأحافير على شكل أجزاء من الكائن الحي تمّ استبداله بالكالسيت أو السيليكا أثناء عملية التصخر، أو قد توجد على شكل فتحات أو قوالب تشكلت بعد ذوبان الأجزاء العضوية للكائن الحي المترسب، ويُمكن أن تُملئ هذه القوالب والفتحات بالكالسيت أو السيليكا فيما بعد.



330 Views