تعريف الطلاق

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 11 يونيو, 2022 1:04
تعريف الطلاق

تعريف الطلاق وانواع الطلاق البائن، وأنواع الطلاق عند المالكيه، والطلاق حكمته ومشروعيتها، وشروط الطلاق، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل عبر السطور الآتية.

تعريف الطلاق

التحرّر من الشيء والتحلّل منه: وجمعه: أطلاق، والفعل منه: طَلَقَ، فيُقال: طلق المسجون؛ أي تحرّر من القيد، وطُلّقت المرأة من زوجها؛ أي تحلّلت منه، وخرجت عن عصمته. الانشراح والبسط والعطاء: وذلك حين يُقال: طلق يده بالخير؛ أي بسطها وبذلها للعطاء، وطلقه مالاً؛ أي أعطاه إياه. تعريف الطلاق اصطلاحاً يُعرّف الطلاق اصطلاحاً بأنّه: إزالة عقد النكاح بلفظٍ مخصوصٍ، أو بكلّ لفظٍ يدل عليه، والنكاح الذي يُعتبر به الطلاق هو النكاح الذي وقع صحيحاً بكلّ شروطه وأركانه، والأصل فيه أن يكون بيد الزوج وحده، ولذلك جاء في بعض تعاريف الطلاق أنّه قطع النكاح بإرادة الزوج، ويصحّ أن يُنيب ويوكّل غيره بالطلاق، ويصحّ دون إنابةٍ، وذلك للقاضي وحده.

انواع الطلاق البائن

يُعرفُ الطلاق البائن بأنّه الطلاق الذي تنفصل به الزوجة نهائيًا عن زوجها، وسيعرض المقال أحكام الطلاق البائن بشيء من التفصيل. أقسام الطلاق البائن ويقسم الطلاق البائن إلى قسمين، وهما كما يأتي: الطلاق البائن بينونة صغرى وهو الطّلاق دون الثلاث، وهو يزيل مُلك الزوج عن زوجته، ويحلّ به موعد مُؤخَّر المهر إلى أبعد الأجليْن، وهما الطلاق أو الموت، ويقع الطلاق بائناً بينونة صغرى بعد انقضاء عدّة الزوجة من غير إرجاع ويجوز للزوج أن يعيدَ الزوجة إلى عِصمته بعد الطلاق البائن بينونة صغرى، ويشترط رضاها وتسمية مهر جديدٍ وعقد جديد، وتعود الزوجة إلى زوجها بما بقي بينهما من الطلقات، فإن كان قد طلّقها طلقةً واحدةً فيتبقّى له طلقتان.

الطلاق حكمته ومشروعيتها

بدايةً وقبل البحث في الآثار المترتبة على الطلاق لابد لنا من بيان المصطلحات المذكورة لتكون مدخلاً واضحاً لمفهوم الطلاق في الشريعة الإسلامية، والحكمة الإلهية من مشروعية وإباحة الطلاق في الإسلام، ومن ناحية أخرى، فإن هذا البحث يحتم علينا أن نتكلم عن أقسام الطلاق وأحوال وقوعه مع بيان حكم كل قسم بالنظر إلى الآثار المترتبة عليه.
ومع ذلك، فإن الأمر يصل أحياناً مع الاختلاف وعدم إمكان الإصلاح إلى القطيعة والشر، ثم الكراهية والعناد، وقد يصل ذلك إلى المضارة والإفساد وعدم قيام كل منهما بما يجب عليه نحو الآخر، وبذلك يتحول الزواج بعدما كان طريقاً إلى مرضاة الله والسعادة في الدنيا ليكون طريقاً إلى سخط الله. من هنا كان الطلاق ضرورة إنسانية تحتمها الفطرة البشرية ويقتضيها الإصلاح الاجتماعي وذلك لزوجين ظناً أن يعيشا في سعادة فأقدما على الزواج اختياراً ثم اكتشفا أنهما كانا مخطئين وأنه يستحيل بقائهما إلى الأبد زوجين.
وإن الحكمة من تشريع الطلاق توفر الراحة لكلا الزوجين وضمان أداء الأسرة لواجبها الاجتماعي والإنساني كما قال الله تعالى: وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته ومن هذه الحكمة التشريعية للطلاق ومن تلك الضرورات هي:
1. اختلاف الطبائع بين الزوجين.
2. تباين الأخلاق وقد يطلع أحدهم على طبع أو خلق سيء وشاذ في الآخر مما لا يتحقق معه التواد والتراحم والسكن المنشود في الزواج.
3. قد يكون الزوج سيء العشرة خشن المعاملة أو تكون هي معوجة السلوك لا يستطاع تقويمها ولم يفلح التوفيق على ضوء قوله تعالى: وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا.

أنواع الطلاق عند المالكيه

الطلاق وغن كان مشروعا إلا أنه لا ينبغي اللجوء إليه إلا عند الضرورة القصوى وذلك لما يخلقه من هدم الأسرة وتشتيت شملها، لهذا كرهه الشرع وأبغضه فقد روي عن ابن عمران أن رسول الله قال: “أبغض الحلال عند الله الطلاق”
ولأن في الطلاق كفر لنعمة الله، فإن الزواج نعمة من نعمه، وكفران بالنعمة حرام فلا يحل إلا لضرورة لذلك فإن الأصل في الطلاق أنه مكروه إذا وقعه الزوج من غير سبب يضطره إلى ذلك أو دافع يدفعه إلى إيقاعه.
إلا أنه قد تعتريه باقي الأحكام الشرعية الأخرى حسب الحالات التالية:
أ-يكون واجبا في طلاق الحكمين بعد الشقاق بين الزوجين إذا رأيا أن الطلاق هو الوسيلة لقطع الشقاق، وأيضا في اللعان والزواج الفاسد.
وكذلك طلاق المولى بعد التربص مدة أربعة أشهر لقوله تعالى: للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر، فإن فاء وأفاءوا فإن الله غفور رحيم، وإن عزموا الطلاق فإن اله سميع علي.
ب-يكون جائزا: وذلك عندما يكون الزواج راغبا عن زوجته ولا يشتهي الاستمتاع بها ولا تطيب نفسه بأن يتحمل نفقاتها، فقد روى بعض العلماء أن الطلاق في هذه الحالة جائز.
ج-يكون حراما إذا كان بدعيا ومنه الطلاق أثناء الحيض.
د-وقد يكون مندوبا وذلك إذا كانتا الزوجة غير عفيفة ويخشى الزوج أن يدنس شرفه.
أو تدخل في نسبه من ليس منه، وقال الإمام أحمد رضي الله عنه لا ينبغي له إمساكها، وذلك لأن نقصا لدينه ولا يامن إفسادها لفراشه، ولا بأس بالتضييق عليها في هذه الحال، لتفتدي منه، قال تعالى: ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينه.

شروط الطلاق

لا يمكن تصور الطلاق دون وجود زوج وزوجة تبعا لزواج صحيح، إلا أنه خلال الحياة الزوجية قد تطرأ عوارض كالجنون أو أن يكره الزوج على إيقاع الطلق وعليه وحتى يعتبر هذا الأخير صحيحا لابد من توفر بعض الشروط بعضها.



344 Views