تعريف الغبار نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل عوامل تتوقف عليها شدة الغبار وفوائد انتشار الغبار والختام نبذة عامة عن حساسية الغبار تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
تعريف الغبار
– يُمكن تعريف الغبار على أنّه مسحوق جاف وناعم؛ يتكوّن من جزيئات صغيرة من مواد محطمة موجودة على الأرض أو على الأسطح أو محمولة في الهواءإذ يتكوّن الغبار بشكل عام من جزيئات في الغلاف الجوي مصادرها متعددة مثل التربة، الغبار الذي ترفعه الرياح أيّ العوامل الريحية، الانفجارات البركانية، والتلوث، ومن الجدير ذكره أنّ غبار كل من المنازل، المكاتب والبيئات البشرية الأخرى يحتوي على كميات صغيرة من حبوب اللقاح النباتية، الشعر البشري والحيواني، ألياف المنسوجات، الألياف الورقية، المعادن من التربة الخارجية، خلايا الجلد البشرية، جزيئات النيزك المحترق، والعديد من المواد الأخرى التي قد توجد في البيئة المحلية.
-كما يمكن أنّ يتكوّن الغبار من البكتيريا، الدخان، الرماد، بلورات الملح القادمة من المحيط، وقطع صغيرة من الصخور؛ بما في ذلك الرمال، فعندما يكون الجو عاصفًا في الخارج يمكن رؤية جزيئات الغبار تتحرك في الجو، إذ تسمى الكميات الكبيرة من الغبار التي تحملها الرياح القوية عبر الغلاف الجوي بالعواصف الرملية؛ والتي تحدث في الغالب في المناطق الجافة المفتوحة، ومن الجدير ذكره أنّ أهم ما يميز الغبار أنّه ثقيل.
عوامل تتوقف عليها شدة الغبار
– جفاف الجو حيث إن هذا الجفاف يساعد على تفكك الرمال والأتربة.
– نشاط التيارات الهوائية الصاعدة ما يؤدي إلى ارتفاع الأتربة والرمال الناعمة.
– هبوب رياح سطحية تحمل معها الأتربة والرمال الصاعدة وتحدث عادة عندما تمر جبهة هوائية باردة على أرض دافئة, ففي هذه الحالة تسخن الأجزاء السفلى من الهواء البارد وترتفع بشكل تيارات صاعدة تحمل معها الأتربة والرمال الناعمة التي تدفعها الرياح أمامها. ومن الزوابع الترابية ذات الصفات المميزة في الوطن العربي تلك الزوابع التي تشتهر بها السهول الوسطى والشمالية للسودان التي تعرف محليا باسم (الهبوب) وهي تظهر بصفة خاصة في أواخر الربيع وأوائل الصيف حيث يكون الجو عندئذ حارا جافا وتكون التربة مفككة وخالية من الحشائش ويتقدم الهبوب عادة بشكل جبهة متصلة يسهل تميزها عن بعد.
– كثرة الأتربة أو الرمال الناعمة المفككة على سطح الأرض وانتشارها في مساحات واسعة.
فوائد انتشار الغبار
– يؤدي انتشار الغبار إلى تقليل نسبة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، والذي يُعتبر من أهم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
– يساعد انتشار الغبار في الجو على قتل الحشرات والقضاء على عدد كبير من الأمراض، فقد أوضح العالم ابن خلدون ذلك في قوله: “إن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل، تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار، فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها”.
– يساعد انتشار الغبار في قتل الغازات السامة من المدن الصناعية الكبرى، والتي تتجمع نتيجة لعوادم السيارات وغيرها من الملوثات البيئية التي توجد في المدن الصناعية.
– يساعد على تحسين مناعة الأطفال، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن الغبار يساعد على زيادة قدرة الأطفال على مقاومة البكتيريا الضارة، كما أنه يقوي الجهاز المناعي في أجسامهم، لذلك ينصح الأطباء الأباء بأن يعرضوا أطفالهم إلى الغبار، لتعزيز جهاز المناعة لديهم ضد أمراض الربو والحساسية.
– انتشار الغبار يساعد على هطول الأمطار، والتي تؤدي إلى تكوين قيعان تتجمع فيها مياه المطر وذلك بسبب تجمع حبيبات الأتربة الطينية الدقيقة، وعندما تتبخر مياه المطر وتجف هذه الأتربة تتكون تربة خصبة غنية بالمواد الغذائية الهامة للزراعة، وهذا كله بسبب انتشار الغبار.
– يساعد انتشار الغبار على إمداد البحار والمحيطات بمجموعة من العناصر الهامة، كالزنك، والنحاس، والحديد، والسيلكون، والفسفور، وكل هذه العناصر تساعد على تغذية الكائنات الحية الدقيقة، النباتية منها والبحرية.
نصائح لحماية الجسم من أضرار الغبار
فيما يلي بعض الإرشادات والنصائح لوقاية أجسامنا من أضرار الغبار:
-التأكد من أخذ الأدوية معك إن كنت مصاباً بمرض الربو، كي تتمكن من السيطرة على أي نوبة قد تصيبك.
-ابتعد عن تناول أي طعام مكشوف ومصنوع خارج المنزل، فقد يكون قد علق فيه الكثير من الأتربة والرمل.
-حافظ على شرب كمية مناسبة من الماء لتجنب الإصابة بالجفاف في هذا الجو، ولمساعدة الجسم في التخلص من السموم.
-عدم فرك العينين لتجنب خدش القرنية، وغسلها جيداً وغسل الوجه للتخلص من الغبار العالق.
-تجنب الخروج من البيت عند وجود موجات غبارية كثيفة، واغلاق النوافذ واستخدام فلاتر الهواء داخل المنزل.
-يمكن وضع أقمشة مبللة على أطراف النوافذ لضمان عدم مرور الأتربة للداخل.
_ارتداء قناع الوجه لحماية الجلد من الغبار، وتغطية الأنف والفم لحماية الجهاز التنفسي من دخول جزيئات الغبار، وارتداء النظارات لتجنب تعرض العينين للغبار.
-تجنب التعرض للغبار لفترة طويلة وعدم الجلوس في الأماكن الخارجية، واغلاق نوافذ السيارة.
نبذة عامة عن حساسية الغبار
-حساسية عثة الغبار هي تفاعل تحسسي تجاه حشرات صغيرة تعيش عادة في الغبار المنزلي. تشمل علامات حساسية عثة الغبار الأعراض الشائعة لحمى القش، مثل العطس وسيلان الأنف. وتظهر على العديد من الأشخاص المصابين بحساسية عثة الغبار أيضًا علامات الربو، مثل الأزيز وصعوبة التنفس.
-ينحدر عث الغبار من فصيلة قريبة من القراد والعناكب، وهو صغير الحجم جدًا لدرجة أنه لا يُرى بالعين المجردة. ويتغذى عث الغبار على خلايا الجلد التي يخرجها جسم الإنسان، وينشط في البيئات الدافئة والرطبة. وفي معظم المنازل، توفر أغطية الفراش والأثاث المنجد والسجاد بيئة مثالية لعث الغبار.
-يمكنك السيطرة على حساسية عث الغبار من خلال اتخاذ عدة خطوات لتقليل كمية عث الغبار في المنزل. وأحيانًا يستدعي الأمر استخدام أدوية أو علاجات أخرى للتخفيف من الأعراض والتحكم في الربو.