تعريف المجال الجغرافي للعالم الإسلامي

كتابة ساره الكلثم - تاريخ الكتابة: 6 أكتوبر, 2020 7:56
تعريف المجال الجغرافي للعالم الإسلامي

تعريف المجال الجغرافي للعالم الإسلامي وأهمية المجال الجغرافي، والعلاقات الداخلية للعالم الإسلامي، ومزايا العلاقات الداخلية للعالم الإسلامي، وسلبيات العلاقات الداخلية للعالم الإسلامي نتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

تعريف المجال الجغرافي للعالم الإسلامي

يكون المجال الجغرافي العالم الإسلامي عبارة عن امتداد يبدأ من المحيط الهادي شرقا إلى المحيط الأطلسي جهة الغرب ومن البحر الأبيض المتوسط جهة الشمال الى جنوب افريقيا الاستوائية جهة الجنوب الشمالي اواسط اوروبا و اسيا، يتكون العالم الإسلامي من حوالي 55 دولة تكون موزعة على ثلاث قارات 28 دولة داخل قارة أفريقيا، و25 دولة داخل قارة آسيا ودولتين داخل قارة أوروبا.

أهمية المجال الجغرافي

يتمتع المجال الجغرافي بأهمية كبيرة وهي:
1.من حيث الحضارة: مهد الحضارات الإنسانية القديمة (الفينيقية , الفارسية , الفرعونية، وغيرها)، موطن الأديان السماوية و مهبط الانبياء و الرسل، ملتقى الثقافات عبر العصور.
2. من حيث الاستراتيجية: يتوسط العالم، ويشرف على أهم المسطحات المائية (المحيط الأطلسي و الهادي و الهندي اضافة الى الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر)، ويتحكم في جميع المنافذ و المضائق الحيوية (مضيق جبل طارق , قناة السويس , خليج عدن).
3. من حيث الاقتصاد: ملتقى التجارة و التجار، وتنوع خيراته و ثرواته السطحية و الباطنية، امتلاكه طاقة بشرية هائلة.

العلاقات الداخلية للعالم الإسلامي

تتمثل العلاقات في العالم الإسلامي في ما يلي:
1. العلاقات الإدارية: لم تتدخل الدولة العثمانية في ادارة شؤون المناطق التابعة لها و انما اكتفت بوضع حاميات للدفاع ونشر الأمن في البلاد.
2.العلاقات الدينية: دخل في نطاق الدولة العثمانية عدة أمم و شعوب تدين بأديان مختلفة وفي هذه الحالة صار السكان ينقسمون الى مسلمين وأهل الذمة ولما كان المسلمون هم الاغلبية فقد تمتعوا بحقوق المواطنة و تولي المناصب الهامة أما اهل الذمة فقد منحوا حق تطبيق الشرائع الدينية و فرضت عليهم الجزية كضريبة يدفعونها سنوياً.
3.العلاقات السياسية : وقد مر الحكم العثماني بمرحلتين:
– مرحلة القوة:
وهي المرحلة التي تقبل فيها السكان الخلافة العثمانية و وجود السلطان العثماني مما وفر لهم الأمن.
– مرحلة الضعف:
كانت العلاقة متوترة بين الباب العالي (السلطة العثمانية) و الشعوب الخاضعة له حيث ظهرت حركات انفصالية في أوروبا و الوطن العربي.
4. العلاقات الاقتصادية: ساد النشاط الزراعي الذي يسيطر عليه القادة العسكريين و يسيطر اهل الدمة على النشاط الصناعي و التجاري.

مزايا العلاقات الداخلية للعالم الإسلامي

كان هناك عدة مميزات للعلاقات الداخلية في العالم الإسلامي وهي:
– التنوع الثقافي بحكم تنوع شعوب العالم الإسلامي.
-الحرية السياسية و ذلك بترك ادارة الولايات للاهالي.
-التنوع الاقتصادي وتعدد مصادر الدخل.
-الحرية الدينية ,التسامح مع الغير,تعدد الطوائف.

سلبيات العلاقات الداخلية للعالم الإسلامي

بالرغم من مزايا العلاقات الداخلية في العالم الإسلامي، إلا أن سلبياتها كانت أكثر وهي كما يلي:
– ظهور حركات انفصالية في المشرق و المغرب تدعو إلى الإصلاح و تغيير الأوضاع العامة مثل الحركة الوهابية , الحركة السنوسية و الحركة الصلاحية.
– اشتداد الصراع الديني.
– فساد الجهاز الإداري والعسكري و ضعف الجيش الإسلامي.
– ظهور الأسر الحاكمة مما زاد في انقسام العالم الإسلامي وارتفاع حدة الخلاف و الصراع.
– إهمال الحكام شؤون الرعية والاهتمام بالمصالح الخاصة.

العلاقات الخارجية للعالم الإسلامي

يقصد بها الدول الأوروبية وكانت كما يلي:
1.مع الإمارات الايطالية:
كانت متوترة كونها عاصمة البابوية و رغبتها في استرجاع قواعدها التجارية في قبرص وجزر الأيوني.
2.-مع روسيا: تميزت بالعداء الشديد و الحروب المتتالية و هذا راجع الى رغبة روسيا في فك عزلتها الطبيعية و الوصول الى المياه الدافئة وكانت معاهدة كوجوك كنارجي في جويلية 1774 أكبر انتصار حققته روسيا على الدولة العثمانية.
3. مع النمسا: كانت العلاقات معها متوترة بسبب توسعات الدولة العثمانية على حساب أراضيها و سعي النمسا الى رد الخطر العثماني ثم سعيها لاسترجاع أراضيه.
4.مع اسبانيا و البرتغال: كانت متوترة فاحتلت اسبانيا موانىء المغرب الاسلامي كما احتلت البرتغال عدة موانىء على المحيط الأطلسي وفي منطقة الخليج العربي.
5. مع بريطانيا: تميزت على العموم بالسلم وحصلت بريطانيا على امتيازات و تبنت مبدأ التوازن الدولي للحفاظ على مصالحها وامتيازاتها وتأمين طرق التجارة و المواصلات في الشرق الآسيوي.
6. مع فرنسا: كانت العلاقات بين الدولة الفرنسية و الدولة العثمانية مبنية على أساس المصالح لوقوف فرنسا إلى جانب الدولة العثمانية، في حروبها مع النمسا و روسيا مقابل حصول فرنسا على امتيازات كامتياز حماية المسيحيين الكاثوليك في فلسطين و امتيازات دينية و ثقافية.

التدخل الأوروبي في العالم الإسلامي

1. اجتماعياً: بعد حصولها على حق حماية أقليات هو بناء دور للثقافة و العبادة لها بدأت الدول الاوروبية تسعى لمحو و طمس معالم الشخصية المحلية.
2. سياسياً: -انتزاع بعض المناطق وإخضاعها للسلطة المباشرة للأوروبيين، إقامة سفارات و قنصليات تدخلت في أدق شؤون البلاد الاسلامية الداخلية وصلت إلى حد تعيين و عزل بعض السلاطين.
3.اقتصادياً: حرية الملاحة و حق امتلاك العقارات و توجيه الاقتصاد الاسلامي الى ما يخدم المصالح الاوروبية.



1342 Views