تعريف المد والجزر وكذلك فوائد المد والجزر، كما سنقوم بذكر أسباب حدوث ظاهرة المد والجزر، وكذلك سنتحدث عن وقت المد والجزر، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
تعريف المد والجزر
يُعتبر المد والجزر أحد الظواهر الطبيعية التي تحدث بسبب تأثيرات الجاذبية على القمر والشمس، وغالباً ما تكون في المناطق الساحلية المجاورة لمياه البحار والمحيطات، بحيث يكون على شكل موجات من المياه التي من الممكن أن تغطي الساحل، وبتفصيل أدقّ يُعرف المدّ على أنّه ارتفاع تدريجيّ في مستوى المياه على سطح المسطحات المائية، أمّا الجزر فهو العكس بحيث يحدث انخفاض في مستويات المياه بشكل تدريجيٍ أيضاً.
فوائد المد والجزر
– عادة ما يزداد تركيز الأسماك في المناطق التي يحدث فيها المد والجزر، لذلك يقوم صائدو الأسماك بمتابعة حركات المد والجزر لزيادة معدل صيدهم للأسماك وتحسين مستواهم الاقتصادي والتجاري، كما أن ازدياد عدد الأسماك الصغيرة في تلك المناطق يؤدي بدوره إلى جذب الأسماك الكبيرة إلى المنطقة نفسها أيضاً، ويمكن القول إن عملية الصيد تكون أكثر كفاءةً في أوقات حدوث المد والجزر، ويمكن القول إن حركات المياه تجذب الأسماك إلى الشواطئ وبالتالي يسهل صيدها.
– تؤثر حركات المد والجزر على حركة الملاحة البحرية وتنقُّل السفن، فعادة ما يختار البحّارة الأوقات التي يكون فيها المد مرتفعاً للإبحار حيث إن السفن تدخل بسهولة إلى الموانئ خلال المد والجزر، الأمر الذي يسهل من عمليات النقل البحري بين الموانئ.
– يزيل المد والجزر الملوثات من مياه البحار والمحيطات، كما يعمل على نشر المغذيات التي تحتاجها الكائنات البحرية للبقاء على قيد الحياة.
– للمد والجزر دور في حدوث التقلبات المناخية التي يمكن التنبؤ بها والتي من شأنها أن تحدث اتزاناً في الحرارة على سطح الأرض، كما أن تيارات المد والجزر تعمل على خلط المياه الباردة في المناطق القطبية والتي لا تصلها كميات كبيرة من أشعة الشمس مع المياه الأكثر دفئاً.
– تعج مناطق المد والجزر بالكائنات البحرية الصالحة للأكل، كبلح البحر، والسرطانات، والأعشاب البحرية، كما أن المسطحات المائية الصغيرة قد تحتوي على أسماك صغيرة وبعض الخضروات البحرية الصالحة للأكل، وغالباً ما يتجه صيادو الأسماك للحصول على هذه الكائنات البحرية واصطيادها، ويمكن القول إنه لولا وجود المد والجزر الذي ينشر الغذاء الذي تحتاجه هذه الكائنات للبقاء على قيد الحياة لماتت وبالتالي تقلصت المواد الغذاية البحرية يوماً بعد يوم.
– يعد المد والجزر مهماً للسباحة على شواطئ البحار حيث يفضل الأفراد السباحة عندما يكون البحر في وضع المد، كما يتم البحث عن المحار الملزمي عندما يصبح البحر في وضع الجزر في المناطق التي غطاها المد.
– يستدل صيادو الأسماك على بداية أو نهاية عملهم اليومي عن طريق ظهور دلائل المد أو الجزر، حيث إنهم يحتاجون للمد للدخول بالسفن إلى الموانئ بسهولة.
– كما تعمل حكومات الدول التي تقع على شواطئ البحار على عمل جداول ثابتة لمواعيد المد والجزر ليعتمد عليها البحارة في دخول سفنهم إلى الموانئ، حيث إنهم يحتاجون إلى مد مرتفع ليحمل السفينة إلى الداخل.
– تنقل مياه المد والجزر الملوثات من الشواطئ إلى الأعماق لتبقى في قاع المياه، وبالتالي فإنها تحافظ على بقاء الموانئ نظيفة.
– توليد الطاقة الكهربائية من حركة المد والجزر، وطاقة المد والجزر هي عبارة عن شكل من أشكال الطاقة المتجددة، حيث يتم توليد الكهرباء من الطاقة التي تنتج عن حركات المد والجزر في البحار والمحيطات، ويتم الاستفادة من المد والجزر في توليد الطاقة بعدة الطرق، أما المبدأ الأساسي الذي يقوم عليه توليد الطاقة الكهربائية فهو الاستفادة من الاختلافات الحاصلة بين المد والجزر العالي والمنخفض، ويستخدم لتحقيق الهدف سدود خاصة لمنع نفاذ المياه خلال فترة انحسار المد والجزر، وعند انحسار المد يتم تمرير المياه خلف السد أو الحاجز وعندها يمر الماء عبر توربين متصل بمولدات الكهرباء، وبالتالي يتم توليد الطاقة الكهربائية.
أسباب حدوث ظاهرة المد والجزر
– تحدث ظاهرة المد والجزر في البحر بصورة رئيسية بسبب جذب القمر.
– تعم جاذبية القمر على سحب المياه الواقعة تحت القمر مباشرة وتقوم بتكوين ظاهرة المد.
– تحدث ظاهرة المد في الجهة الأخري من الأرض أيضا لأن القمر يسحب اليابسة بعيدًا عن الماء.
– يحدث المد مرتين في كل مكان على سطح البحر عند دوران الأرض.
– من المعروف منذ آلاف السنين أنه يوجد علاقة بين القمر وحركة المد والجزر.
– قبل أوائل القرن الثاني الميلادي كتب العالم الروماني بليني عن تأثير القمر على حركة المد والجزر.
– لم تتضح للقوانين الفيزيائية لظاهرة المد والجزر إلا بعد أن اكتشف العالم الإنجليزي إسحق نيوتن قانون الجاذبية في بداية القرن السابع عشر.
– تعمل جاذبية القمر القريبة من المياه قليلا على سحب الجزء الصلب من الأرض، مما يقوم القمر بجذب اليابسة من الماء قليلا في الجهة المقابلة من الكرة الأرضية، وايضا تقوم جاذبية القمر بعمل انتفاخين لمياه البحر، وهذان الانتفاخان يكون لهما نفس اتجاه المد.
وقت المد والجزر
1- قوة الجاذبية:
الجاذبية هي قوة تنشأ بين الأجسام تعمل على سحبها وجذبها إلى بعضها البعض، فكلّ جسمٍ يمتلك كتلةً معينةً له قوة جاذبيةٍ خاصةٍ به، وفي حال وجود جسمين لهما كتلتين فإنهما يعملان على جذب بعضهما البعض، حيث تزداد هذه القوة المتبادلة بينهما كلما زادت كتلتيهما أو كتلة أحدهما، وتنقص كلما زادت المسافة التي تفصل بينهما، ولو أخذنا الأرض والقمر مثالاً فسنجد أنّ هناك قوة تجذب بين هذين الجسمين، وكذلك الأمر بين الشمس والقمر.
وهكذا حال أي جسمين آخرين مهما كبرت كتلتيهما أو صغرت.
2- قوّة الطرد المركزي:
هي قوةٌ تنشأ عندما تتحرك الأجسام بشكلٍ دائريٍ أو منحنيٍ، حيث تعمل على دفع الأجسام بعيداً عن مركز الدوران، ومن أبسط الأمثلة عليها القوة التي نحس بها عند تواجدنا في المركبات حين تمر على طريقٍ دائريٍ أو منحنىً، حيث نشعر بقوةٍ تدفعنا خارج مسار الدوران أو الانحناء.