تعريف النزيف نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أسباب النزيف و إسعاف النزيف والختام حقائق عن النزيف تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
تعريف النزيف
النزيف و فقدان الدم عن طريق خروج الدم من الأوعية الدموية إلى خارج الدورة الدموية. استمرار هذه الحالة يؤدي إلى نقص في كمية الدم المتوفرة في الدورة الدموية. يقسم النزف من ناحية الموقع إلى نزف داخلي ونزف خارجي كما يقسم النزف من ناحية كمية الدم المفقود في الوحدة الزمنية إلى نزف حاد ونزف مزمن وإن الاستنزاف هو عملية فقدان الدم، بدرجة تؤدي إلى الوفاة. ليس من الضروري أن يفقد الشخص كل الدم بالمعنى الحرفي كي تحدث الوفاة. فتبعًا لكل من العمر والصحة ومستوى اللياقة البدنية للفرد، يمكن أن يموت الشخص إذا فقد نصف أو ثلثي دمه ؛ و يعتبر فقدان ما يقرب من ثلث حجم الدم خطيرًا جدًا. ويمكن لجرح عميق أن يستلزم الخياطة ودخول المستشفى، خاصة عندما يكون مصحوبًا بـصدمة،أو اعتلال مشترك في الأوردة أو الشرايين أو أي نوع آخر من الاعتلالات. والاسم الشائع لهذه الحالة هو “النزف حتى الموت”. والكلمة نفسها مأخوذة من اللاتينية: ex (“فاقد”) وsanguis (“الدم”).
أسباب النزيف
يُعتبر النزيف عَرَضاً شائعاً، وتتعدّد الأسباب والظروف التي من الممكن أن تُسبّب النزيف، وفي ما يلي يتمّ بيان ذلك:
1-الإجهاض المُهدّد:
يمكن تعريف الإجهاض المهدّد على أنه حدوث نزيف مهبليٍّ في الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، ويتعرض حوالي 20 إلى 30 بالمئة من النساء لذلك؛ إلا أنّ 50% من هؤلاء النساء يكملن حملهن حتى الولادة. وعادة ما يكون السبب الرئيسي للتعرّض للإجهاض المهدد غير معروفٍ تماماً، إلا أنه يكون أكثر شيوعاً في النساء اللاتي تعرّضن للإجهاض سابقاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ النزيف عادة ما يمكن مرفقاً بمغصٍ في البطن، وبذلك يكون الإجهاض محتملاً.
2-نزيف الرحم اللاطمثي:
يعتبر نزيف الرحم عند المرأة لا طمثيّاً عندما يحدث خارج فترة الدورة الشهرية العادية، ويحدث عادة خلال سن البلوغ وفي مرحلة انقطاع الطمث، وفي أي وقت يختلّ به توازن الهرمونات عند الأنثى ومن الحالات الطبية التي تتسبّب بنزيف الرحم غير الطبيعي متلازمة تكيس المبايض والانتباذ البطاني الرحمي السلائل الرحمية وبعض الأمراض المنقولة جنسياً.
3-نقص الصفائح الدموية:
يتكون الدم من عدة أنواع من الخلايا التي تطفو في سائل يسمى البلازما، وتشمل خلايا الدم: خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية. وعند حدوث جرحٍ في الجلد تتجمع الصفائح الدموية معاً مُشكلةً خثرة لوقف النزيف، ولذا في حال انخفاض عدد الصفائح الدموية ولا يمكن للجسم أن يشكّل خثرات، فيستمر النزيف. وقد ينتج نقص الصفائح الدموية بسبب بعض الأمراض كفقر الدم اللاتنسجي، ونقص فيتامين ب12، ونقص حمض الفوليك والحديد، والإصابة بفيروس عوز المناعة البشري، والتعرّض للإشعاع أو المواد الكيميائية السامة، والتليف الكبدي، وغيرها.
4-نقص عوامل التخثر:
تعتبر عوامل التخثر بروتينات تقوم بمساعدة الدم على التجلط، لذا يتسبب نقص أحدها كالعامل السابع أو العامل العاشر بحدوث نزيف مفرط أو النزف لفترات طويلة بعد التعرّض لإصابة أو الخضوع لجراحةٍ ما. ويحدث النقص في عوامل التخثّر نتيجة لعدم إنتاج الجسم ما يكفي منها، أو بسبب تداخل أمراض أو أدوية في عملها.
5-الهيموفيليا:
تعتبر الهيموفيليا اضطراباً وراثياً نادراً، وتتمثّل بعدم قدرة الدم على التخثر بشكل طبيعي لافتقاره لما يكفي من عوامل التخثر ولذا قد ينزف المريض لفترة أطول بعد إصابته بجرح، ويُشكّل قلقأ في حال تسبّبه بنزيف داخل الجسم، وخاصة في الركبتين، والكاحلين، والمرفقين؛ إذ قد يُحدث النزيف الداخلي تلفاً وضرراً للأعضاء والأنسجة، وقد يكون مهدداً للحياة.
6-نزيف الدوالي المريئية:
عند حدوث نقص في الدم المتدفق إلى الكبد نتيجة حدوث انسداد ما، يتجمّع الدم في الأوعية الدموية القريبة بما فيها أوردة المريء، ولاستيعاب كمية الدم المتدفق لها تتمدّد وتتوسّع، وتسمى هذه الأوردة المتورمة دوالي المريء، وعند تعرّضها للتمزّق يحدث ما يسمى بنزيف الدوالي المريئية ، وقد يرافق ذلك النزيف أعراض تظهر على الشخص كالتقيؤ الدموي وآلام المعدة، والبراز الأسود، أو البراز الدموي في الحالات الشديدة، والصدمة التي تعبّر عن انخفاض ضغط الدم بشكل مفرط نتيجة فقدان الدم.
إسعاف النزيف
1-قُم بإزالة الملابس أو الاوساخ من منطقة الجرح ولا تَقُم بإزالة الأجسام الكبيرة أو المنغرزة بعُمق ولا تتفحص الجرح ولا تحاول تنظيفه أيضاً فتتمثل مَهَمتك الأُولى في ايقاف نزف الدم وقُم بوضع قفاز اليد وحيد الاستعمال إِن توفر.
2-اعمل على ايقاف نزف الدم وضع ضماد طبي مُعقم أو قطعة من القماش النظيف على الجرح ثم اضغط على الضماد الطبي بثبات براحة اليد للسيطرة على نزف الدم. قم بتسليط ضغط مستمر لحين توقف نزف الدم وحافظ على استمرار الضغط عن طريق لف الجرح بضماد طبي سميك أو قطعة من القماش النظيف ولا تضغط على جُرح العين أو على الجسم المنغرز فيها بشكل مباشر.
3-ثَبِّت الضماد الطبي بشريط لاصق أو استمر في الضغط باستعمال اليدين ثم قُم برفع الطرف المجروح قدر الإمكان فوق مستوى القلب وقُم بمساعدة الشخص المُصاب بالجرح كي يستلقي ثم ضع الشخص المصاب على البساط أو البطانية للحد من فقدان حرارة الجسم وقم بطمئنة الشخص المصاب بهدوء.
4-امتنع عن إزالة الشاش أو الضماد الطبي وفي حال تسرب الدم خلال الشاش أو قطعة القماش على الجرح قُم بوضع ضماد طبي آخر فوقه، واستمر في الضغط بثبات على المنطقة.
5-العاصبات فتُعد العاصِبة فعَّالة في السيطرة على نزف الدم الذي يُهدد الحياة من أحد الأطراف وقُم بوضع العاصبة في حال كنت متدرباً على كيفية استعمالها وعند وصول المساعدة الطارئة قُم بتوضيح طول الفترة الزمنية التي مرت على وضع العاصبة على الجرح.
6-امنع حركة جزء الجسم المصاب قدر الإمكان واترك الضمادات الطبية في مكانها وانقل الشخص المصاب إلى وحدة الطوارىء بأسرع وقت ممكن وقُم بالاتصال على الرقم 911 أو بوحدة المساعدة الطبية الطارئة في حال كان نزف الدم شديد بحيث لا تستطيع السيطرة عليه.
حقائق عن النزيف
1-يمكن أن يحدث نزيف كبير في العديد من الظروف، حتى تحت الماء أو في البريّة.
2-قد تؤدي الجروح العرضية أو التمزق أو الجروح الناتجة عن الأجسام الحادة إلى نزيف حاد وواسع النطاق والذي يمكن أن يسبّب انخفاض في ضغط الدم وانخفاض تدفق الدم إلى العضو المصاب، مما قد يؤدي إلى حدوث صدمة.
3-تعتبر نوبات النزيف البسيطة شائعة وسهلة العلاج ولا تترتب عليها أي عواقب طويلة الأجل، ولكن النزف الكبير يمكن أن يكون خطيراً جداً.
4-تحقق دائماً من الشخص الذي ينزف إن كان لديه إصابات أخرى، مثل إصابة كبيرة في الرأس أو كسور أو خلع.