تعريف النقد الأدبي الحديث

تعريف النقد الأدبي الحديث وعوامل نشأة النقد الأدبي الحديث و مفهوم النقد الادبي القديم وتعريف النقد، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

تعريف النقد الأدبي الحديث

النقد الأدبي الحديث هو نقد علمي وعالمي، ولكن ليس المقصود به حديث العمر لكم هو ظهر منذ قديم الزمان. ولكن بشكل اعتمد على التذوق والحس الأدبي. في العصور الوسطى تطور النقد الأدبي الحديث في كل النواحي، وفي كل أنواع العلوم. فنجد إنه في الأدب الإنجليزي على سبيل المثال، لا يختلف النقد الحديث فيه عن النقد في العربي. في العصر الحديث أصبح نشأة النقد الأدبي الحديث صناعة قوية، مثله مثل صناعة الشعر وقد أثر هذا النقد على الأدباء بشكل كبير. وما ينتجونه من أعمال إبداعية في الفنون المختلفة. كان الناقد الأدبي في النقد الأدبي الحديث أفكاره كلها، كانت من التوليد المنطقي من التصورات الأدبية. والمواطن الجمالية في النصوص والأعمال الأدبية.

عوامل نشأة النقد الأدبي الحديث

استمد النقد الأدبي العربي الحديث حياته من واقع الحياة العربية الجديدة، والبعث الذي بدأ يدب في أوصال الفكر والأدب منذ القرن19م. وقد اتجهت النهضة الفكرية وجهات ثلاث: الدعوة العربية والدعوة الإسلامية والدعوة الأوروبية، واتخذت كل دعوة من هذه الدعوات الثلاث سبيلها إلى الفكر العربي عن طريق ما ألف وكتب المؤمنون بها من كتب ومقالات .وكان نصيب الأدب من هذه الدعوات الثلاث نصيب غيره من جوانب الفكر والفن، فهو الأخر قد تنازعته أيضا هذه الاتجاهات:
-اتجاه دعا إلى بعث الأدب العربي القديم والاستعانة بروائعه لبناء النهضة الأدبية الحديثة، فاستعان الشعراء بما نظم أبو نواس وأبو تمام والبحتري وابن الرومي والشريف الرضي والمتنبي وغيرهم من فحول الشعر العربي القديم، وحاولوا تقليدهم أولا ثم محازاتهم(انحاز مال) ثم معارضتهم ومحاولة التفوق عليهم بما اكتسبوه من إمكانيات لم تكن لسابقيهم. وحاول النقد الجديد أن يلحق بهذه الحركة الجديدة في الشعر فيرعاها ويؤيدها ويدعو لها، من شعراء هذا الاتجاه البارودي ومن نقاده حسين المرصفي.
-واتخذ الاتجاه الاسلامي سبيله إلى النقد عن طريق توجيه الشعر نحو المبادئ الاسلامية ومطالبة الكتاب والشعراء بإحياء تلك المبادئ والسير على هداها، وعدم الخروج على ما توارثناه من القيم الدينية. وكان الاتجاه الاسلامي ينحو أحيانا ناحية المحافظة والجمود ويخرج أحيانا من عقال الجمود منطلقا مجددا مستعينا بالفكر الحديث متطورا بين مقتضيات العصر موفقا بين الدين والحضارة قدر الإمكان. لكن هناك بعض الكتاب الغربيين تهجموا على الإسلام باعتباره منبعا للجمود والرجعية وعدم مسايرة الفكر والأخذ بأساليب العقل ومثال ذلك ما ظهر بين هنوتو(وزير الخارجية الفرنسي) الفرنسي ومحمد عبده.
-أما الاتجاه الثالث فهو الاتجاه الأوروبي فقد بدت دلائله واضحة على الأدب والنقد، في كتابات كثير من الكتاب الذين ثقفوا ثفافة غربية، وقد تحمس لهذه الدعوة رهط من الأدباء الشاميين فدعوا إلى الأخذ بأسباب التطور التي توجد في أدب الغرب والتنازل عن بعض السمات والملامح التي تطبع أدبنا وتعوقه عن السير في طريق التطور.

مفهوم النقد الادبي القديم

-مفهوم النقد الادبي القديم او الدراسات النقدية القديمة تختلف اختلاف جوهري عن ما نعرف الان عن “مفهوم النقد الادبي” ومدارسه في العصر الحديث.
-يمكننا ان نقسم النقد الادبي العربي الى نقد قديم ونقد حديث حسب الفترة الزمنية التي تبدأ من العصر الجاهلي وصولا الى العصر العباسي.
-كانت “الدراسات النقدية في العصر الجاهلي” عبارة عن تذوق ادبي غير منظم وغير مضبوط بقواعد نقدية واضحة المعالم والمكونات غير التي ارتضته العرب من اساليب شعرية. نجد الادباء –الشعراء- يتسابقون في سوق عكاظ واحياء مكة وانديتها ويحلق حولها العرب يستمعون الى ما ينشدونه من اعمال ونصوص شعرية. من اثني الناس على شعره وارتضته اذانهم قبل قلوبهم هو الفائز، ومن جاء شعره مخالف للشعراء العرب سابقيه هو الخاسر.
-المُعلقات هي عمل نقدي لا يرقي الى ان يكون دراسة نقدية كما نعرفها الان، ولم لا يعرف المعلقات يمكننا ان نقول عنها انها قصائد شعرية لعنترة بن شداد و امرؤ القيس وغيرهم من الشعراء الكبار ارتضاها واستحسنها العرب الى ان علقوها على جدار الكعبة ومن هنا اكتسبت مسماها هذا.
-تبارت الخنساء وحسان بن ثابت امام شاعر عربي كبير اسمه النابغة الزبياني ليعلم كل منهم من الافضل، امثال تلك الاعمال هي ما ساهمت في تبلور النقد الادبي في العصور التالية.
-الجاحظ من الادباء العرب الكبار، كانت له اسهامات كبيرة في الادب وله الكثير من الرسائل والكتب الادبية، تناول الجاحظ الآداب و ظهر بوضوح في عصره انها اصبحت صنعة ادبية قوية الاركان.
-العلماء والادباء في العصر الاموي والعصر العباسي- مثل الجاحظ- وما اسهموا به من كتابات علمية وادبية تضمنت بعض التوجيهات لصناع الادب جعلت من ظهور النقد الادبي امر ضروري.

تعريف النقد

النقد، ويسمى باللغة الإنجليزية (Criticism)، هو مفهوم خاص يعني تحليل الشيء وإبراز عيوبه ومحاسنه من طرف شخص اخر عارف أو متخصّص يُسَمَّى الناقد، ويمكن ان يكون ذلك اما بطريقة مكتوبة أو منطوقة.
ولا يقتصر النقد على ذكر العيوب والجوانب السيئة كما يعتقد بعض الناس، بل يشمل النقد كل الجوانب الجَيِّدة والرديئة في الشيء الذي يكون موضوعا للنقد، ويمكن ان يكون هذا الشيء منتوجا أو أفعالا أو خطابا أو إبداعات أو قرارات يتخذها الإنسان أو مجموعة من البشر في مُخْتَلِفِ المجالات من وجهةِ نظر الناقد.
كما يذكر النقد أيضا مكامن القوة والجودة والصواب فيها، حسب تحليل الناقد، وقد يقترح أحيانا الحلول. ويكون النقد الذي يعتمد على قواعد خاصة أكثر في مجال الأدب، والسياسة، والسينما، والمسرح وفي مختلف المجالات الأخرى في الحياة العامة